تدخين الأم سيجارة واحدة يومياً قد يُدخل المولود العناية المركزة 

التدخين يضر بصحة الأم والجنين (جامعة كولومبيا)
التدخين يضر بصحة الأم والجنين (جامعة كولومبيا)
TT

تدخين الأم سيجارة واحدة يومياً قد يُدخل المولود العناية المركزة 

التدخين يضر بصحة الأم والجنين (جامعة كولومبيا)
التدخين يضر بصحة الأم والجنين (جامعة كولومبيا)

حذّرت دراسة أميركية من أن تدخين سيجارة إلى سيجارتين يومياً قبل أو أثناء الحمل مرتبط بشكل كبير في زيادة حصول مخاطر صحية لحديثي الولادة.

وبحسب الدراسة المنشورة الثلاثاء في دورية «علم الأوبئة وصحة المجتمع»، أوضح الباحثون في جامعة تولين الأميركية، بالتعاون مع باحثين في الصين وسويسرا، أن التدخين الخفيف يزيد من فرص دخول الأطفال إلى وحدات العناية المركزة، ويؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة مثل اضطرابات النمو العصبي.

وأشار الباحثون إلى أنه وعلى الرغم من التقدم الكبير في رعاية الأمومة، التي نتج عنها انخفاض كبير في حالات الوفاة والمشاكل الصحية الخطيرة بين حديثي الولادة، فإن دخول وحدات العناية المركزة لحديثي الولادة لا يزال أمراً شائعاً، وقد تستمر العيوب العصبية التطورية التي تنشأ في مرحلة الطفولة حتى مرحلة البلوغ.

وفي الولايات المتحدة، تدخن سيدة واحدة من بين كل 10 نساء حوامل، ومن المعروف أن التدخين أثناء الحمل يزيد من مخاطر الولادة المبكرة وانخفاض الوزن عند الولادة وتقييد النمو داخل الرحم لكن ما لم يكن معروفاً بشكل كبير هو ما إذا كان توقيت التدخين وشدته يؤثران على صحة حديثي الولادة.

ويكتسب هذا الأمر أهمية خاصة، لأن العديد من النساء يعتقدن أن التدخين قبل الحمل أو خلال الأشهر الثلاثة الأولى منه أو التدخين الخفيف ليس له تأثير ضار وللتعمق في هذا الموضوع، استند الباحثون إلى بيانات وطنية شملت أكثر من 15 مليون حالة ولادة مسجلة.

وبعد استبعاد حالات مثل النساء اللاتي كن يعانين من ارتفاع ضغط الدم أو مرض السكري قبل الحمل، أو اللاتي لم يكن لديهن معلومات عن التدخين في الأشهر الثلاثة قبل وأثناء الحمل، تمت معالجة بيانات أكثر من 12 مليوناً من الأمهات والأطفال وأظهرت نتائج الدراسة أن الأمهات اللاتي يُدخنّ سيجارة واحدة أو سيجارتين يومياً قبل الحمل أو خلاله يتعرض مواليدهن لمشاكل صحية كبيرة.

وكانت المخاطر تزداد مع زيادة عدد السجائر؛ حيث ارتفع خطر دخول حديثي الولادة إلى العناية المركزة بنسبة 13 في المائة مع تدخين عدد منخفض من السجائر، وارتفع إلى 29 في المائة مع تدخين 20 سيجارة أو أكثر يومياً. وخلص الباحثون إلى أنه لا توجد «فترة آمنة» ولا «مستوى آمن» للتدخين قبل أو أثناء الحمل، ما يبرز ضرورة منع بدء التدخين لدى غير المدخنين، وتشجيع الإقلاع عن التدخين لدى المدخنين.


مقالات ذات صلة

السِّمنة تُعرض الأطفال لأمراض جلدية خطيرة

يوميات الشرق توصيات بتبني استراتيجيات غذائية صحية للأطفال الذين يعانون من السمنة (جامعة موناش)

السِّمنة تُعرض الأطفال لأمراض جلدية خطيرة

كشفت دراسة أجريت بجامعة سيول الوطنية عن أن السمنة في مرحلة الطفولة قد تسهم في تطور أمراض جلدية مناعية شائعة مثل الثعلبة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
صحتك الجهاز الجديد يقيس المؤشرات الحيوية على فشل القلب من قطرة لعاب واحدة (الجمعية الكيميائية الأميركية)

جهاز جديد للكشف عن فشل القلب باستخدام اللعاب

يسعى باحثون في جامعة ولاية كولورادو الأميركية إلى توفير فحوصات في المنازل تكشف عن فشل القلب عبر تطوير جهاز استشعار حيوي كهروكيميائي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق اللقاحات الحالية ضد فيروس الورم الحليمي تواجه بعض التحديات (جامعة أركنساس)

لقاح جديد للوقاية من سرطان عنق الرحم وعلاجه

طوّر باحثون في «المركز الألماني لأبحاث السرطان» لقاحاً جديداً أثبت فاعلية ضد سرطان عنق الرحم، يجمع بين الوقاية والعلاج.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
يوميات الشرق القماش الجديد أكثر متانة وأقلّ تكلفة مقارنة بالأقمشة الذكية الأخرى (جامعة واترلو)

قماش بقدرات مذهلة يُولّد الطاقة ويُراقب الصحّة

طوّر باحثون من جامعة «واترلو» في كندا قماشاً ذكياً يمتلك قدرات مذهلة، ويتحلّى بإمكانات كبيرة في توليد الطاقة، ومراقبة الصحة، وتتبّع الحركة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
صحتك اختبار دم يكشف الإصابة بأمراض مرتبطة بالشيخوخة (جامعة أوبسالا)

اختبار دم بالذكاء الاصطناعي يتنبّأ بمخاطر 18 مرضاً للشيخوخة

طوّر باحثون أميركيون اختباراً جديداً للدم يعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي، لتحليل أكثر من 200 بروتين في الجسم، بهدف تقدير معدل التقدم البيولوجي في العمر.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

حضور سعودي لافت في «القاهرة للمسرح التجريبي»

الملصق الدعائي للدورة الجديدة من مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي (إدارة المهرجان)
الملصق الدعائي للدورة الجديدة من مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي (إدارة المهرجان)
TT

حضور سعودي لافت في «القاهرة للمسرح التجريبي»

الملصق الدعائي للدورة الجديدة من مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي (إدارة المهرجان)
الملصق الدعائي للدورة الجديدة من مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي (إدارة المهرجان)

يشهد مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي في دورته الـ31 حضوراً سعودياً لافتاً من خلال العروض والتكريم ولجان التحكيم، كما يزخر بمشاركة خليجية «غير مسبوقة» في فعالياته المختلفة التي تقام خلال الفترة من 1 إلى 12 سبتمبر (أيلول) المقبل.

وتشارك السعودية بعرضي «الظل الأخير»، إخراج خالد الرويعي و«ضوء» للمخرج أحمد الأحمري، وكلا العملين من تأليف فهد ردة الحارثي، فيما تشارك الإمارات بمسرحيتي «زغرودة» و«إبرة». وتشارك الكويت بمسرحية «صمت»، وسلطنة عمان بـ«شجرة اللبان موشكا».

ومن ضمن المكرمين في الدورة الجديدة الكاتبة والناقدة المسرحية الدكتورة ملحة عبد الله، الملقبة بـ«سيدة المسرح السعودي»؛ نظراً لخصوصية تجربتها، حيث تعدّ أول سعودية تحصل على الدكتوراه في فن المسرح وتتجاوز مؤلفاتها 50 عنواناً. واستحدث المهرجان تقليداً جديداً يتمثل في اختيار «شخصية المهرجان» هذا العام المؤلف المسرحي الإماراتي ورئيس الهيئة العربية للمسرح، إسماعيل عبد الله.

من المؤتمر الصحافي لمهرجان القاهرة للمسرح التجريبي (إدارة المهرجان)

وأكد محمد الشافعي، المنسق العام للمهرجان، أن «المشاركة الخليجية اللافتة تعكس التطور الكبير الذي شهدته الحركة المسرحية في تلك الدول»، وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «المسرحية العمانية (شجرة اللبان موشكا) المأخوذة عن رواية للكاتب محمد الشحري تتميز بجماليات فنية مبهرة».

وتضم قائمة المكرمين 12 شخصية، من بينهم الفنان المصري محمود حميدة، ومصمم الاستعراضات اللبناني وليد عوني، والفنان العراقي ميمون الخالدي، والفنان البحريني يوسف الحمدان، والمؤلف الإماراتي محمد سعيد الظنحاني.

وأعرب الممثل والأكاديمي السعودي عبد الإله السناني عن «فخره الشديد لاختياره ضمن لجنة التحكيم للمهرجان بدورته الجديدة، في سابقة هي الأولى من نوعها للسعودية»، لافتاً لـ«الشرق الأوسط» إلى أنه «ليس غريباً عن مهرجان المسرح التجريبي، حيث سبق أن شارك ممثلاً في 3 دورات به، وحصد جائزة لجنة التحكيم الخاصة».

من المؤتمر الصحافي لمهرجان القاهرة للمسرح التجريبي (إدارة المهرجان)

وأوضح أن «اختياري كأول سعودي وثاني خليجي ضمن لجنة التحكيم يحمل قيمة كبيرة بالنسبة لي؛ نظراً للمكانة الرفيعة التي يحملها المسرحيون العرب لهذا المهرجان في قلوبهم؛ باعتباره نبراساً للتجارب المتطورة والمختلفة على المستوى العالمي».

وأكد سامح مهران، رئيس المهرجان، أن «الدورة الحالية سوف تكون أقوى من سابقتها»، مشيراً في تصريحات على هامش المؤتمر الصحافي الذي عقد، الثلاثاء، بدار الأوبرا المصرية إلى أن «اللجنة العليا للمهرجان استطاعت أن تستحدث آليات للحفاظ على مستواه، منها تنظيم الحدث على مدار 11 يوماً حتى تبقي على تصنيفه عالمياً وللحفاظ على صفته الدولية».

وأضاف أن «المهرجان خسر تقريباً ثلث قيمة ميزانيته بسبب تغير سعر صرف الجنيه مقابل الدولار من العام الماضي لهذا العام، واستمراره بميزانية العام الماضي نفسها يُعدّ بطولة»، على حد تعبيره.

د. سامح مهران رئيس المهرجان أثناء المؤتمر الصحافي (إدارة المهرجان)

وتنطلق الدورة الجديدة بمشاركة 26 عرضاً من 19 دولة منها الأردن، والعراق، وتونس، والمغرب، وفلسطين، وإسبانيا، وألمانيا، والمجر، والإكوادور، واليونان، والهند، وجنوب أفريقيا، إلى جانب 3 عروض مصرية.

وتحمل الدورة الجديدة من المهرجان اسم علاء عبد العزيز، أستاذ الدراما والنقد بأكاديمية الفنون، الذي وافته المنية في وقت سابق من هذا العام، وكان قد تولى رئاسة المهرجان في دورته لعام 2020.

وبحسب الصفحة الرسمية للمهرجان، تأسس مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي الذي تنظمه وزارة الثقافة المصرية عام 1988، ويصنف ضمن أبرز المهرجانات المسرحية في الشرق الأوسط. ويستهدف المهرجان تقديم أحدث التطورات في المشهد المسرحي الدولي للجمهور المصري والعربي، بينما يعمل أيضاً كمنصة للإنتاج المسرحي المحلي والإقليمي.