ماذا نعرف عن القمر العملاق الأزرق الذي سينير سماء العالم الليلة؟

قمر «أزرق» عملاق نادر خلال ظهوره في سماء الليل فوق سيدني اليوم الاثنين 19 أغسطس 2024 (أ.ف.ب)
قمر «أزرق» عملاق نادر خلال ظهوره في سماء الليل فوق سيدني اليوم الاثنين 19 أغسطس 2024 (أ.ف.ب)
TT

ماذا نعرف عن القمر العملاق الأزرق الذي سينير سماء العالم الليلة؟

قمر «أزرق» عملاق نادر خلال ظهوره في سماء الليل فوق سيدني اليوم الاثنين 19 أغسطس 2024 (أ.ف.ب)
قمر «أزرق» عملاق نادر خلال ظهوره في سماء الليل فوق سيدني اليوم الاثنين 19 أغسطس 2024 (أ.ف.ب)

سيكون ظهور القمر العملاق الأزرق الليلة هو الأول من أربعة أقمار عملاقة ستُشاهد في الأشهر المتبقية من هذا العام. ورغم أن القمر الذي سيشاهده الناس الليلة هو قمر أزرق عملاق نادر، فإنه قد يكون بلون مختلف تماماً- حسب تقرير «سكاي نيوز».

سيظهر قمر أزرق عملاق في الأفق الليلة، ليبدأ سلسلة من الأحداث الفلكية. وتحدث الأقمار العملاقة عندما يطل القمر المكتمل أثناء أقرب نقطة للأرض خلال مداره حول الأرض.

قمر عملاق نادر خلال ظهوره في سماء الليل فوق سنغافورة اليوم الاثنين 19 أغسطس 2024 (رويترز)

يحدث القمر الأزرق عندما يكون هناك قمران مكتملان خلال شهر تقويمي واحد أو أربعة أقمار مكتملة خلال موسم واحد. فظاهرة القمر الأزرق نادرة إلى حد ما.

وتحدث ظاهرة القمر الأزرق مرة بين كل عامين إلى ثلاثة أعوام.

القمر العملاق الذي سيظهر اليوم هو الأول من أربعة أقمار عملاقة ستُشاهد في الأشهر الأربعة المقبلة. ويتزامن هذا القمر مع حرائق الغابات الخطيرة في الولايات المتحدة. لذا قد يعطي الغبار الناتج عن هذه الحرائق القمر توهجاً أحمر؛ فالأقمار الزرقاء ليست زرقاء في الواقع. شهدت الليلتان الماضيتان أقماراً مذهلة في جميع أنحاء المملكة المتحدة (بريطانيا)، لكنها كانت مجرد عملية إحماء لليوم. القمر الليلة هو القمر العملاق الرسمي وإذا كانت السماء صافية، فقد يكون رائع الجمال.

قمر عملاق نادر خلال ظهوره في سماء الليل فوق كوريا الجنوبية اليوم الاثنين 19 أغسطس 2024 (رويترز)

ووفق «سكاي نيوز»، أفضل وقت لرصد القمر العملاق هو أثناء شروق القمر. ابدأ في مراقبة القمر من نحو الساعة 8:30 مساءً - فكلما اتجهت شمالاً، كلما تأخر الوقت.

وتشاهد مصر القمر الأزرق العملاق في الساعة التاسعة و29 دقيقة مساء بتوقيت القاهرة.


مقالات ذات صلة

نيزك يكشف وجود مياه على المريخ قبل 742 مليون سنة

يوميات الشرق النيزك «لافاييت» عُثر عليه بمدينة لافاييت في ولاية إنديانا الأميركية (جامعة بوردو)

نيزك يكشف وجود مياه على المريخ قبل 742 مليون سنة

توصل باحثون من جامعة بوردو الأميركية إلى أن نيزكاً يعود أصله إلى المريخ تعرضَ لتفاعل مع المياه السائلة أثناء وجوده على سطح الكوكب الأحمر قبل نحو 742 مليون سنة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
يوميات الشرق يمنح الغبار هذه المجرات الضخمة الثلاث مظهراً أحمر مميزاً (تلسكوب جيمس ويب)

اكتشاف 3 مجرات من «الوحوش الحمراء»

تمكن فريق دولي، بقيادة جامعة جنيف السويسرية (UNIGE)، يضم البروفيسور ستين وويتس من جامعة باث في المملكة المتحدة، من تحديد 3 مجرات فائقة الكتلة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق صورة تخيلية لمركبة «أوروبا كليبر» وهي تحلق بالقرب من قمر «المشتري - أوروبا» (ناسا - رويترز)

«المشتري»... كوكب بلا سطح ويتسع لأكثر من 1000 أرض بداخله

قال بنيامين رولستون الأستاذ المساعد في الفيزياء بجامعة كلاركسون الأميركية، إنه لا توجد لكوكب «المشتري» أرض صلبة ولا سطح مثل العشب أو التراب الذي نطأه على الأرض.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق الصين تُخطِّط لِما لا يُنسى (أرشيفية - أ.ب)

للبيع في الصين... تذكرتان لاختبار انعدام جاذبية الفضاء

طَرحت شركة صينية للبيع تذكرتين لرحلة فضائية تجارية من المزمع تسييرها عام 2027... ما ثمنهما؟

«الشرق الأوسط» (بكين)
يوميات الشرق محطة الفضاء الدولية (أ.ب)

تأجيل عودة طاقم بمحطة الفضاء الدولية منذ مارس بسبب الظروف الجوية

تأجلت عودة أفراد الطاقم الموجودين على متن محطة الفضاء الدولية منذ مارس (آذار) بسبب الظروف الجوية السيئة، وفقاً لما ذكرته وكالة «ناسا».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

«دماغ السحلية»... أسباب انشغالنا بآراء الآخرين عنا

صورة لمسح الدماغ أثناء التصوير بالرنين المغناطيسي (جامعة نورث وسترن)
صورة لمسح الدماغ أثناء التصوير بالرنين المغناطيسي (جامعة نورث وسترن)
TT

«دماغ السحلية»... أسباب انشغالنا بآراء الآخرين عنا

صورة لمسح الدماغ أثناء التصوير بالرنين المغناطيسي (جامعة نورث وسترن)
صورة لمسح الدماغ أثناء التصوير بالرنين المغناطيسي (جامعة نورث وسترن)

وجدت دراسة جديدة، أجراها فريق من الباحثين في كلية الطب بجامعة نورث وسترن الأميركية، أن الأجزاء الأكثر تطوراً وتقدماً في الدماغ البشري الداعمة للتفاعلات الاجتماعية -تسمى بالشبكة المعرفية الاجتماعية- متصلة بجزء قديم من الدماغ يسمى اللوزة، وهي على اتصال باستمرار مع تلك الشبكة.

يشار إلى اللوزة تُعرف أيضاً باسم «دماغ السحلية»، ومن الأمثلة الكلاسيكية لنشاطها الاستجابة الفسيولوجية والعاطفية لشخص يرى أفعى؛ حيث يصاب بالذعر، ويشعر بتسارع ضربات القلب، وتعرّق راحة اليد.

لكن الباحثين قالوا إن اللوزة تفعل أشياء أخرى أكثر تأثيراً في حياتنا.

ومن ذلك ما نمر به أحياناً عند لقاء بعض الأصدقاء، فبعد لحظات من مغادرة لقاء مع الأصدقاء، يمتلئ دماغك فجأة بأفكار تتداخل معاً حول ما كان يُفكر فيه الآخرون عنك: «هل يعتقدون أنني تحدثت كثيراً؟»، «هل أزعجتهم نكاتي؟»، «هل كانوا يقضون وقتاً ممتعاً من غيري؟»، إنها مشاعر القلق والمخاوف نفسها، ولكن في إطار اجتماعي.

وهو ما علّق عليه رودريغو براغا، الأستاذ المساعد في علم الأعصاب بكلية فاينبرغ للطب، جامعة نورث وسترن، قائلاً: «نقضي كثيراً من الوقت في التساؤل، ما الذي يشعر به هذا الشخص، أو يفكر فيه؟ هل قلت شيئاً أزعجه؟».

وأوضح في بيان صحافي صادر الجمعة: «أن الأجزاء التي تسمح لنا بالقيام بذلك توجد في مناطق الدماغ البشري، التي توسعت مؤخراً عبر مسيرة تطورنا البشري. في الأساس، أنت تضع نفسك في عقل شخص آخر، وتستنتج ما يفكر فيه، في حين لا يمكنك معرفة ذلك حقّاً».

ووفق نتائج الدراسة الجديدة، التي نُشرت الجمعة في مجلة «ساينس أدفانسز»، فإن اللوزة الدماغية، بداخلها جزء محدد يُسمى النواة الوسطى، وهو مهم جدّاً للسلوكيات الاجتماعية.

كانت هذه الدراسة هي الأولى التي أظهرت أن النواة الوسطى للوزة الدماغية متصلة بمناطق الشبكة المعرفية الاجتماعية التي تشارك في التفكير في الآخرين.

لم يكن هذا ممكناً إلا بفضل التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي (fMRI)، وهي تقنية تصوير دماغ غير جراحية، تقيس نشاط الدماغ من خلال اكتشاف التغيرات في مستويات الأكسجين في الدم.

وقد مكّنت هذه المسوحات عالية الدقة العلماء من رؤية تفاصيل الشبكة المعرفية الاجتماعية التي لم يتم اكتشافها مطلقاً في مسوحات الدماغ ذات الدقة المنخفضة.

ويساعد هذا الارتباط باللوزة الدماغية في تشكيل وظيفة الشبكة المعرفية الاجتماعية من خلال منحها إمكانية الوصول إلى دور اللوزة الدماغية في معالجة مشاعرنا ومخاوفنا عاطفياً.

قالت دونيسا إدموندز، مرشح الدكتوراه في علم الأعصاب بمختبر «براغا» في نورث وسترن: «من أكثر الأشياء إثارة هو أننا تمكنا من تحديد مناطق الشبكة التي لم نتمكن من رؤيتها من قبل».

وأضافت أن «القلق والاكتئاب ينطويان على فرط نشاط اللوزة الدماغية، الذي يمكن أن يسهم في الاستجابات العاطفية المفرطة وضعف التنظيم العاطفي».

وأوضحت: «من خلال معرفتنا بأن اللوزة الدماغية متصلة بمناطق أخرى من الدماغ، ربما بعضها أقرب إلى الجمجمة، ما يسهل معه استهدافها، يمكن لتقنيات التحفيز المغناطيسي عبر الجمجمة استهداف اللوزة الدماغية، ومن ثم الحد من هذا النشاط وإحداث تأثير إيجابي فيما يتعلق بالاستجابات المفرطة لمشاعر الخوف والقلق».