خبراء الكيمياء يحذّرون: الكتب العتيقة تحتوي على صبغات سامة

مجموعة من الكتب القديمة (أرشيفية - رويترز)
مجموعة من الكتب القديمة (أرشيفية - رويترز)
TT

خبراء الكيمياء يحذّرون: الكتب العتيقة تحتوي على صبغات سامة

مجموعة من الكتب القديمة (أرشيفية - رويترز)
مجموعة من الكتب القديمة (أرشيفية - رويترز)

أطلقت الجمعية الكيميائية الأميركية تحذيراً بشأن المخاطر الصحية المحتملة التي قد تنطوي عليها الكتب القديمة، خصوصاً تلك التي تعود إلى العصر الفيكتوري. وأشار التحذير إلى أن بعض الكتب ذات الأغلفة الملونة قد تحتوي على صبغات سامة، ما يستدعي اتخاذ احتياطات إضافية عند التعامل معها.

ووفقاً لدراسة نُشرت في صحيفة «نيويورك بوست»، اكتشف فريق من الباحثين في جامعة ليبسومب بولاية تينيسي، باستخدام تقنية «حيود الأشعة السينية»، وجود معادن سامة مثل الرصاص والكروم في الأصباغ المستخدمة في الكتب القديمة. وتحديداً، تبين أن الأصباغ الصفراء والخضراء تحتوي على نسب مرتفعة من هذه المواد السامة، ما قد يشكل خطراً على الصحة العامة.

قالت أبيغيل هورمان، طالبة الكيمياء المشاركة في الدراسة: «قد تكون هذه الكتب السامة موجودة في المكتبات الجامعية والعامة وحتى في المجموعات الخاصة».

وأضافت: «هدفنا تقديم طرق فعالة لتحديد مدى تعرُّض الأفراد لهذه المواد، وسبل تخزين هذه الكتب بأمان».

وأوضح التقرير أن التعرض للرصاص والكروم، اللذين وُجدا بمستويات عالية في بعض العينات، يمكن أن يسبب أضراراً صحية خطيرة، تشمل تلف الرئتين والأعصاب، ومشكلات في الخصوبة، وحتى خطر الإصابة بالسرطان.

استجابة لهذه المخاطر المحتملة، اتخذت مكتبة بيامان في جامعة ليبسومب تدابير احترازية عبر وضع الكتب الملونة من القرن التاسع عشر داخل أكياس بلاستيكية لحين إجراء مزيد من الأبحاث. وعلق جوزيف واينستين ويب، أستاذ مساعد في الكيمياء بالجامعة، قائلاً: «من المدهش اكتشاف مدى سُمّية المواد التي كانت تُستخدم في الماضي بشكل شائع».

يأتي هذا البحث بوصفه جزءاً من «مشروع الكتاب السام»، وهي مبادرة تهدف إلى زيادة الوعي حول المخاطر المحتملة التي قد تحتويها الكتب القديمة، وتشجيع هواة الكتب وأمناء المكتبات على اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية الصحة العامة.


مقالات ذات صلة

يوميات الشرق شوبان المُخلَّد بنغماته (ويكيبيديا)

اكتشاف مقطوعة «فالس» غير منشورة لشوبان بعد 175 عاماً على وفاته

اكتُشِفَت مقطوعة «فالس» غير منشورة سابقاً للملحّن البولندي فريدريك شوبان الذي لا يزال يجعل الناس يرقصون بعد أكثر من 175 عاماً على وفاته.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
ثقافة وفنون خير جليس (الشرق الأوسط)

«أماني بوك»... مكتبة لبيع الكتب الورقية إلكترونياً في سوريا

تشارك «أماني بوك» بنحو 300 عنوان وكتاب ورقي، إلى جانب 54 دار نشر ومكتبة بنحو 15 ألف عنوان تتضمّن 143 ألف كتاب، في فعاليات الدورة الثامنة لمعرض «هركول للكتاب».

كمال شيخو (القامشلي)
يوميات الشرق تتوافر لدى المكتبة صور لم تنشر من قبل للحرمين الشريفين (مكتبة الملك عبد العزيز)

كنوز من التراث العربي والإسلامي تتألق في مكتبة الملك عبد العزيز العامة

تضم مكتبة الملك عبد العزيز العامة آلاف المقتنيات من الكتب النادرة والمخطوطات والوثائق والصور والمسكوكات والمنمنمات.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق وزير الثقافة المصري يلتقي أسرة رئيس الوزراء الأسبق (وزارة الثقافة المصرية)

مجلدات ومخطوطات نادرة تدخل خزائن «الثقافة» المصرية

أهدت حفيدة رئيس وزراء مصر الأسبق يحيى إبراهيم باشا وزارةَ الثقافة المصرية مكتبتها التي تضمنت عدداً من المجموعات النادرة والمخطوطات.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )

تقرير برلماني بريطاني يحذّر من الأخطار على مستقبل الإعلام

تقرير برلماني بريطاني يحذّر من الأخطار على مستقبل الإعلام
TT

تقرير برلماني بريطاني يحذّر من الأخطار على مستقبل الإعلام

تقرير برلماني بريطاني يحذّر من الأخطار على مستقبل الإعلام

أشار تقرير صادر عن مجلس اللوردات إلى أن هيئة الإذاعة البريطانية تخذل المشاهدين من الأسر ذات الدخل المنخفض، الذين يشعرون بأنهم «يخضعون للسخرية» في تغطيتها (الإخبارية)، لذا فقد يتحولون إلى وسائل إعلام بديلة، مثل قناة «جي بي نيوز».

بيئة إعلامية مليئة بالأخبار الزائفة

ويخشى أعضاء مجلس اللوردات أيضاً من نشوء بيئة إعلامية «من مستويين»، مقسمة بين «عشاق الأخبار»، الذين يشتركون في منافذ إخبارية عالية الجودة ورائدة، و«نسبة زائدة» من متجنبي الأخبار، الذين يرون القليل جداً من الأخبار المنتجة بشكل احترافي، ولذا فإنهم أكثر عُرضة للأخبار الزائفة، ونظريات المؤامرة التي تنتشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

«صحارٍ إخبارية»

وحذّر تحقيق في «مستقبل الأخبار» الذي أجرته لجنة الاتصالات والشؤون الرقمية، الذي نُشر أمس، من مستقبل «قاتم»، حيث يؤدي تراجع الصحف المحلية والإقليمية إلى خلق «صحارٍ إخبارية».

وتحمل التحذيرات بشأن مستقبل هيئة الإذاعة البريطانية أهمية خاصة، حيث تضم اللجنة اللورد هول، المدير العام السابق للهيئة.

تهميش المجموعات الدنيا من السكان

وأشار التقرير إلى أن «المجموعات الاجتماعية والاقتصادية الدنيا تشعر بأنها (مُنتقدة أو مُعرضة للسخرية) بدلاً من أن تعكسها هيئة الإذاعة البريطانية بشكل أصيل». ونصّ على أن «الوسائل الإعلامية الوافدة الجديدة مثل (جي بي نيوز) تقدم بديلاً وخياراً في ميدان الخدمة العامة»، وهذا ما يجب أن يدفع وسائل الإعلام الأخرى للتفكير في كيفية اجتذاب تلك المجموعات إليها.

وتابع نشرات أخبار هيئة الإذاعة البريطانية 9.6 مليون مشاهد الشهر الماضي (من أصل 19 مليوناً لكل قنواتها) مقابل 3.5 مليون مشاهد لنشرات أخبار «جي بي نيوز».

وقالت اللجنة إن «قدرة هيئة الإذاعة البريطانية على الحفاظ على مستويات عالية من مشاركة الجمهور والثقة والرضا أمر مهم».