نظام غذائي قد يجعلك أكثر قلقاً... تعرف عليه

النظام الغذائي الغني بالدهون المشبعة يجعل الأشخاص أكثر قلقاً (رويترز)
النظام الغذائي الغني بالدهون المشبعة يجعل الأشخاص أكثر قلقاً (رويترز)
TT

نظام غذائي قد يجعلك أكثر قلقاً... تعرف عليه

النظام الغذائي الغني بالدهون المشبعة يجعل الأشخاص أكثر قلقاً (رويترز)
النظام الغذائي الغني بالدهون المشبعة يجعل الأشخاص أكثر قلقاً (رويترز)

أكدت دراسة جديدة أن اتباع الأشخاص نظاماً غذائياً غنياً بالدهون المشبعة قد يجعلهم أكثر قلقاً.

وفي الدراسة التي أجراها باحثون من جامعة كولورادو، تم تغذية مجموعة من الفئران، لمدة 9 أسابيع، على أطعمة تحتوي على الدهون المشبعة بشكل أساسي، حسبما نقلته صحيفة «التلغراف» البريطانية.

ووجد الباحثون أن الفئران أظهرت سلوكيات تشير إلى شعورها بالقلق.

ويقول البروفسور كريستوفر لوري الذي قاد الدراسة، إن الأمر نفسه ينطبق على البشر، مؤكداً أن هذه العلاقة بين تناول الدهون المشبعة والشعور بالقلق تعود لـ«صحة الأمعاء».

وأوضح قائلاً: «إن النظام الغذائي الغني بالدهون يغير بسرعة تكوين ميكروبيوم الأمعاء (بكتيريا موجودة في الأمعاء تلعب دوراً حيوياً في الهضم وامتصاص العناصر الغذائية). ويشمل ذلك انخفاض التنوع في الميكروبيوم، مما يؤدي إلى (الأمعاء المتسربة)، وهي حالة تصبح فيها بطانة الأمعاء أكثر نفاذية. ويمكن للميكروبات الضارة بعد ذلك أن تدخل مجرى الدم، وتسبب التهاباً في كل من الجسم والدماغ، مما يؤدي إلى زيادة الشعور بالقلق».

وتوجد الدهون المشبعة في الزبدة والسمن واللحوم الحمراء والحليب والجبن والزيوت الاستوائية، مثل زيت النخيل وجوز الهند والآيس كريم والبسكويت والمعجنات والكعك والفطائر، في حين أن الدهون غير المشبعة توجد في زيت الزيتون وعباد الشمس والأسماك والمكسرات والبذور.

وتم ربط الدهون المشبعة بارتفاع نسبة الكوليسترول وأمراض القلب والأوعية الدموية.

وأشار الباحثون إلى أن هذه النتائج تؤكد أننا قد يكون بوسعنا تحسين مستويات القلق لدينا، من خلال تغييرات بسيطة في نظامنا الغذائي.

وتنص توصيات المراكز الأميركية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها، على أن تناول الدهون المشبعة لا ينبغي أن يتجاوز 11 في المائة من إجمالي الطاقة اللازم استهلاكها في اليوم.

وسبق أن ذكرت دراسة أجريت عام 2019 أن تغيير نظام غذائي غني بالدهون المشبعة والسكريات والأطعمة فائقة المعالجة إلى نظام غذائي أكثر صحة، يمكن أن يقلل من الاكتئاب والتوتر.


مقالات ذات صلة

«يونيسيف» تحذر: 77 مليون طفل في الشرق الأوسط يعانون سوء التغذية

العالم العربي طفل يعاني سوء تغذية في مستشفى «ناصر» بخان يونس يوم 10 يوليو 2024 (أ.ف.ب)

«يونيسيف» تحذر: 77 مليون طفل في الشرق الأوسط يعانون سوء التغذية

حذَّرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) من أن ما لا يقل عن 77 مليون طفل ويافع في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، يعانون شكلاً من أشكال سوء التغذية.

«الشرق الأوسط» (عمان)
يوميات الشرق أفراد من «شعب تسيماني» (رويترز)

أصحاب «أصح القلوب في العالم»... ماذا نعرف عن «شعب تسيماني»؟

في أعماق غابات الأمازون المطيرة، على بُعد 600 كيلومتر شمال لاباز، أكبر مدينة في بوليفيا، يوجد «أصحاب أصح القلوب في العالم»، الذين يُعرَفون باسم «شعب تسيماني».

«الشرق الأوسط» (لاباز )
صحتك هناك أنواع من الأغذية غير الصحية تزيد من مخاطر الإصابة بالخرف (أ.ف.ب)

5 أطعمة ابتعد عنها حتى لا تصاب بـ«الخرف»

عندما نتسوق طعام الأسبوع، غالباً ما نركز على الطعام الذي نشتهيه هذه الفترة، والخضراوات والفواكه المتاحة، لكن الخبراء الآن يطلبون إضافة اعتبار جديد لأذهاننا.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك نظام «كيتو» الغذائي يمكن أن يدفع خلايا سرطان البنكرياس لأن «تتضور جوعاً» (رويترز)

نظام غذائي قد يتصدى لسرطان البنكرياس... تعرف عليه

أشارت دراسة مبكرة إلى أن اتباع نظام «كيتو» الغذائي يمكن أن يدفع خلايا سرطان البنكرياس لأن «تتضور جوعاً» ويقضي عليها بشكل فعال.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك التفاح بشكل عام مصدر رائع للألياف الغذائية والفيتامينات ومضادات الأكسدة (رويترز)

الأخضر أم الأصفر أم الأحمر... ما التفاح الأفضل صحياً؟

يتساءل كثير من الأشخاص عن الفارق بين ألوان التفاح المختلفة وما إذا كان أحدها أفضل من الناحية الصحية من غيره.

«الشرق الأوسط» (لندن)

من قطار الأبقار إلى اختطاف العروس... تقاليد صامدة في النمسا

الأبقار بعض ثقافة الشعوب (شاترستوك)
الأبقار بعض ثقافة الشعوب (شاترستوك)
TT

من قطار الأبقار إلى اختطاف العروس... تقاليد صامدة في النمسا

الأبقار بعض ثقافة الشعوب (شاترستوك)
الأبقار بعض ثقافة الشعوب (شاترستوك)

يعشق النمساويون تقاليدهم. ابتداء من مسيرات عودة الأبقار من جبال الألب، إلى كسر بيض عيد الفصح. هذا ما ألهم إجراء المعهد الدولي للتحليلات السوقية والاجتماعية دراسةً توصّلت إلى أنّ 9 بين كل 10 منهم يعتقدون أنّ حماية التقاليد النمساوية وإبقاءها حيّة أمر حيويّ.

إلى ذلك، يعتقد أكثر من نصفهم أنه من المهم جداً تعليم التقاليد في رياض الأطفال والمدارس وللمهاجرين، وفق ما نقلت «وكالة الأنباء الألمانية» عن موقع «ذي لوكال النمسا».

ومن التقاليد الشائعة في عيد الفصح بالنمسا، معركة البيض خلال فطور العائلة صباح هذا اليوم. وفيه يُقدَّم البيض الملوَّن المغلي بشدّة حتى تصبح قشرته صلبة تماماً؛ إلى جانب كعكة على شكل خروف.

وقبل تناوُل مَن على المائدة بيضهم، تبدأ معركة. فيحمل كل لاعب بيضته بشكل يكون طرفها المُدبَّب للأعلى. ويبدأ أول لاعب بضرب طرف بيضة أخرى ببيضته بهدف كسر قشرة البيضة الأخرى. ثم يجرِّب الفائز حظه مع لاعبين آخرين، على أن يفوز مَن تظل قشرة بيضته سليمة حتى النهاية.

إلى هذا الطَقْس، تُقام فعالية قطار الأبقار في الخريف سنوياً بمناطق الألب بالنمسا. ففي كل صيف، تقاد نحو 500 ألف بقرة في النمسا إلى الجبال لترتع في المراعي بمنطقة الألب.

وفي أكتوبر (تشرين الأول)، عادة ما يكون هناك يوم معيّن تُنزَل فيه كل الأبقار على شكل قطار من الألب إلى حظائرها في الوادي، على أن تعود كل بقرة إلى مالكها بمجرَّد عودة الأبقار إلى الوادي. تطوَّر الأمر هذه الأيام إلى فعالية على شكل مهرجان تستضيفه معظم بلدات الألب، حيث تُباع المنتجات الحرفية والزراعية.

ومن بين التقاليد، اختطاف العروس. إنه تقليد نمساوي قديم جداً يتعلّق بالأعراس؛ يُرى على أنه ترفيهي، ويحمل رمزية تعني أنّ العروس تغادر منزل أسرتها وتبدأ فصلاً جديداً من حياتها مع زوجها.

ففي هذه الفعالية، يقتحم أصدقاء العروس والعريس حفل الزفاف لاختطاف العروس. ولبعض الوقت، يجب ألا يلاحظ أحد في الزفاف اختفاءها، مما يفرض تنظيم عمليات الاختطاف بشكل مُتقن.

يأخذ المختطفون العروس ويذهبون بها من حانة إلى أخرى في المنطقة المحلّية، ويشترون المشروبات على طول الطريق. ثم يجب على العريس البحث عن عروسه. وفور إيجادها، يحتاج إلى دفع فدية لاستعادتها.