ماذا يحدُث للقلب بسبب التوتر في العمل؟

عدم توازن الجهد مع المكافأة له تأثيره

التوتر في العمل يمسُّ صحّة القلب (جامعة بروك)
التوتر في العمل يمسُّ صحّة القلب (جامعة بروك)
TT

ماذا يحدُث للقلب بسبب التوتر في العمل؟

التوتر في العمل يمسُّ صحّة القلب (جامعة بروك)
التوتر في العمل يمسُّ صحّة القلب (جامعة بروك)

حذّرت دراسة كندية من أنّ التوتر المرتبط بالعمل قد يفاقم خطر الإصابة باختلال نُظُم القلب الذي يُعرف بالرجفان الأذيني.

وأوضح الباحثون أنّ التعرُّف إلى هذه الضغوط ومعالجتها في العمل قد يكون استراتيجية فعالة للوقاية من المرض لدى البالغين؛ ونُشرت النتائج، الأربعاء، في دورية «جمعية القلب الأميركية».

والرجفان الأذيني هو اضطراب في نُظُم القلب يحدث بسبب نشاط كهربائي غير منتظم في الأذينين أو الحجرتين العلويتين في القلب. ويتسبّب ذلك في تسارُع ضربات القلب، وقد يؤدّي إلى عدم فاعليته في ضخّ الدم بكفاءة، مما يفاقم خطر تكوُّن الجلطات الدموية التي قد تُسبِّب السكتة الدماغية وفشل القلب.

ويُعدُّ الرجفان الأذيني من أكثر الاضطرابات القلبية شيوعاً، ويتفاقم خطر الإصابة به مع تقدُّم العمر. ومن المتوقَّع أن يصاب أكثر من 12 مليون شخص بالرجفان الأذيني في الولايات المتحدة بحلول عام 2030، وفقاً لـ«جمعية القلب الأميركية».

شملت الدراسة أكثر من 5900 موظف في كندا، جرت متابعتهم على مدى 18 عاماً، وكانوا جميعاً من ذوي الياقات البيضاء، بمَن فيهم المديرون والمهنيون والعاملون في المكاتب.

ودرس الفريق تأثير الضغط الوظيفي الذي يشير إلى بيئة عمل يواجه فيها الموظفون متطلّبات عالية، مثل عبء العمل الثقيل والمواعيد النهائية الضيقة، وسط قليل من السيطرة واتخاذ القرار على عملهم.

كما جرى تقييم عدم التوازن بين الجهد والمكافأة، الذي يحدُث عندما يبذل الموظفون جهداً كبيراً دون الحصول على مكافآت مناسبة، مثل الراتب أو التقدير.

ووجد الباحثون أنّ الأشخاص الذين يعانون ضغوط العمل العالية وعدم توازن بين الجهود والمكافآت قد يكون لديهم خطر مرتفع بنسبة تصل إلى 97 في المائة للإصابة بالرجفان الأذيني، مقارنةً بمن لا يواجهون هذه الضغوط.

وكشفت النتائج أيضاً أنّ التوتر الناتج عن ضغوط العمل وحده مرتبط بزيادة خطر الإصابة بالرجفان الأذيني بنسبة 83 في المائة، بينما عدم التوازن بين الجهود والمكافآت وحده مرتبط بزيادة الخطر بنسبة 44 في المائة.

وقال الباحث الرئيسي للدراسة في جامعة «لافال» الكندية، الدكتور كزافييه ترودل، إنّ دراسات سابقة ربطت بين زيادة ضغط العمل وعدم توازن الجهد والمكافأة في العمل مع زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب التاجية، لكنّ دراستهم هي الأولى من نوعها التي تدرس التأثير السلبي لكل من الضغوط النفسية والاجتماعية في بيئة العمل في خطر الرجفان الأذيني.

وأضاف عبر موقع الجامعة أنّ التعرُّف إلى الضغوط النفسية والاجتماعية في العمل ومعالجتها أمران ضروريان لتعزيز بيئات العمل الصحّية التي تفيد الأفراد والمؤسسات.


مقالات ذات صلة

مرض السكري قد يسرّع من انكماش المخ

صحتك شخص يُجري فحصاً لداء السكري (رويترز)

مرض السكري قد يسرّع من انكماش المخ

كشفت دراسة جديدة أن مرض السكري من النوع الثاني قد يؤدي إلى انكماش المخ بشكل سريع مع التقدم في العمر.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك استهلاك الأطعمة التي تحتوي على «أوميغا 3» و«أوميغا 6» مثل الأسماك الزيتية يقلل معدل خطر الإصابة بالسرطان (جمعية الصيادين الاسكوتلنديين)

أطعمة تقلل من خطر الإصابة بـ14 نوعاً مختلفاً من السرطان

وجدت دراسة أن استهلاك «أوميغا 3» و«أوميغا 6»، وهي الأحماض الدهنية التي توجد في الأطعمة النباتية والأسماك الزيتية، قد يؤثر على معدل خطر الإصابة بالسرطان.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك أشارت دراسة أميركية جديدة إلى أن النساء المصابات ببطانة الرحم المهاجرة أو بأورام ليفية في الرحم ربما أكثر عرضة للوفاة المبكرة (متداولة)

دراسة: بطانة الرحم المهاجرة والأورام الليفية قد تزيد خطر الوفاة المبكرة

تشير دراسة أميركية موسعة إلى أن النساء المصابات ببطانة الرحم المهاجرة أو بأورام ليفية في الرحم ربما أكثر عرضة للوفاة المبكرة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك دماغ (أ.ف.ب)

ما أفضل مكملات غذائية لدعم صحة الدماغ؟

أكد موقع «هيلث» على أهمية الحفاظ على عقل سليم لأنه يساعد على تعلُّم المعلومات والاحتفاظ بها واتخاذ القرارات وحل المشكلات والتركيز والتواصل عاطفياً مع الآخرين.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك تعريض الجسم للبرودة الشديدة قد يساعد الشخص على النوم بشكل أفضل (رويترز)

تعريض جسمك للبرودة الشديدة قد يساعدك على النوم بشكل أفضل

كشفت دراسة جديدة عن أن تعريض الجسم للبرودة الشديدة قد يساعد الشخص على النوم بشكل أفضل.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)

وزير الثقافة السعودي يلتقي مبتعثي «صناعة المانجا» في اليابان

وزير الثقافة السعودي مع عدد من الطلاب المبتعثين وقيادات هيئة الأدب والنشر والترجمة وشركة «مانجا للإنتاج» (واس)
وزير الثقافة السعودي مع عدد من الطلاب المبتعثين وقيادات هيئة الأدب والنشر والترجمة وشركة «مانجا للإنتاج» (واس)
TT

وزير الثقافة السعودي يلتقي مبتعثي «صناعة المانجا» في اليابان

وزير الثقافة السعودي مع عدد من الطلاب المبتعثين وقيادات هيئة الأدب والنشر والترجمة وشركة «مانجا للإنتاج» (واس)
وزير الثقافة السعودي مع عدد من الطلاب المبتعثين وقيادات هيئة الأدب والنشر والترجمة وشركة «مانجا للإنتاج» (واس)

حث الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان، وزير الثقافة السعودي رئيس مجلس إدارة هيئة الأدب والنشر والترجمة، السبت، الطلاب المبتعثين في برنامج أسس صناعة القصص المصورة «المانجا» في اليابان، على أهمية التأهيل العلمي والأكاديمي في التخصصات الثقافية للإسهام بعد تخرجهم في رحلة تطوير المنظومة الثقافية في بلادهم.

وأكد الأمير بدر بن عبد الله، خلال لقائه عدداً من الطلاب المبتعثين في مقر إقامته في طوكيو، دعم القيادة السعودية لكل ما من شأنه تنمية القدرات البشرية في المجالات كافة.

ويُقام البرنامج التدريبي بالتعاون بين هيئة الأدب والنشر والترجمة، وشركة «مانجا للإنتاج»، التابعة لمؤسسة محمد بن سلمان «مسك»، الذي يستهدف موهوبي فن المانجا ضمن برنامج تدريبي احترافي باستخدام التقنيات اليابانية؛ منبع هذا الفن.

حضر اللقاء الدكتور محمد علوان الرئيس التنفيذي لهيئة الأدب والنشر والترجمة، والدكتور عصام بخاري الرئيس التنفيذي لشركة «مانجا للإنتاج»، وعددٌ من الطلاب والطالبات المبتعثين لدراسة فن المانجا في أكاديمية كادوكاوا، إحدى أكبر الأكاديميات في اليابان، التي تهتم بتدريب واستقطاب الخبرات والمهتمين بصناعة القصص المصورة.

يشار إلى أن البرنامج التدريبي يتضمن 3 مراحل رئيسية، بدءاً من ورش العمل الافتراضية التي تقدم نظرةً عامة حول مراحل صناعة القصص المصورة، تليها مرحلة البرنامج التدريبي المكثّف، ومن ثم ابتعاث المتدربين إلى اليابان للالتحاق بأكاديمية كادوكاوا الرائدة في مجال صناعة المانجا عالمياً.

كما تم ضمن البرنامج إطلاق عدد من المسابقات المتعلقة بفن المانجا، وهي مسابقة «منجنها» لتحويل الأمثلة العربية إلى مانجا، ومسابقة «مانجا القصيد» لتحويل القصائد العربية إلى مانجا، ومؤخراً بالتزامن مع عام الإبل 2024 أُطلقت مسابقة «مانجا الإبل» للتعبير عن أصالة ورمزية الإبل في الثقافة السعودية بفن المانجا.

وتجاوز عدد المستفيدين من البرنامج 1850 متدرباً ومتدربة في الورش الافتراضية، وتأهل منهم 115 للبرنامج التدريبي المكثّف، أنتجوا 115 قصة مصورة، وابتُعث 21 متدرباً ومتدربة إلى اليابان؛ لصقل مواهبهم على أيدي خُبراء في هذا الفن، إضافة إلى استقبال 133 مشاركة في مسابقة «منجنها»، وما يزيد على 70 مشاركة في مسابقة «مانجا القصيد»، وأكثر من 50 مشاركة في «مانجا الإبل».

يذكر أن هيئة الأدب والنشر والترجمة تقدم برنامج أسس صناعة القصص المصورة «المانجا» بالتعاون مع شركة «مانجا للإنتاج»، بهدف تأسيس جيل مهتم بمجال صناعة المانجا، وصقل مهارات الموهوبين، ودعم بيئة المحتوى الإبداعي في المملكة.