العثور على إيصال تسوّق قديم يعود تاريخه إلى آلاف السنين

اللوح (وزارة الثقافة والسياحة التركية)
اللوح (وزارة الثقافة والسياحة التركية)
TT

العثور على إيصال تسوّق قديم يعود تاريخه إلى آلاف السنين

اللوح (وزارة الثقافة والسياحة التركية)
اللوح (وزارة الثقافة والسياحة التركية)

عثر علماء في تركيا على لوح يعود تاريخه إلى القرن الـ15 به تفاصيل عملية شراء كبيرة للأثاث، وذلك خلال تنفيذ أعمال الترميم، جراء الزلزال الذي تعرضت له تركيا خلال السنوات الماضية.

وقال المتحف البريطاني إن اللوح مصنوع من الطين ولا يحتوي على حروف، بل كُتب باللغة المسمارية، وهي طريقة للكتابة لا تعتمد على الحروف والكلمات، وفقاً لشبكة «فوكس نيوز» الأميركية.

وذكر وزير الثقافة والسياحة التركي محمد نوري إرسوي، عبر منصة «إكس»، أن اللوح الذي يزن 28 غراماً، يُظهر سجلاً لشراء كميات كبيرة من الطاولات والكراسي والمقاعد الخشبية.

وأضاف أن اللوح «سيقدم منظوراً جديداً لفهم هيكل الاقتصاد ونظام الدولة في العصر البرونزي المتأخر، وسيعمل اللغويون على معرفة التفاصيل الموجودة في اللوح».


مقالات ذات صلة

تركيا تسعى لإنهاء نزاع الصومال وإثيوبيا على ساحل «أرض الصومال»

شؤون إقليمية وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زار أديس أبابا والتقى آبي أحمد الأسبوع الماضي للإعداد للجولة الثانية من المفاوضات مع الصومال (الخارجية التركية)

تركيا تسعى لإنهاء نزاع الصومال وإثيوبيا على ساحل «أرض الصومال»

بحث اجتماع ثلاثي تركي - صومالي - إثيوبي في إمكانات التوصل إلى حل وسط بين مقديشو وأديس أبابا للنزاع الذي اندلع عقب توقيع الأخيرة اتفاقية مع منطقة «أرض الصومال».

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أوروبا الرئيس التركي رجب طيب إردوغان خلال مشاركته في قمة «الناتو» الـ75 في واشنطن الشهر الماضي (الرئاسة التركية)

تركيا لا ترى تعارضاً بين الالتزام بـ«ناتو» والتوجه شرقاً

أكدت تركيا التزامها الكامل بمسؤولياتها تجاه حلف شمال الأطلسي (ناتو) على الرغم من محاولتها لأن تكون جزءاً من منظمات ومجموعات يعتقد أنها تبعدها عن الغرب.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية وزير الدفاع التركي يشار غولر (أرشيفية)

تركيا تُعيد تأكيد شروطها لسحب قواتها من شمال سوريا

رهنت تركيا مجدّداً سحب قواتها من شمال سوريا بتحقيق عدد من الشروط، في مقدمتها إقرار دستور شامل، وإجراء انتخابات حرة.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية لقطة من مقطع فيديو يُظهر أنقاض مبنى في شمال العراق بعد تعرّضه لغارة جوية عام 2021 (رويترز)

تركيا تعلن مقتل 17 مسلّحاً كردياً بضربات جوية شمال العراق

قالت وزارة الدفاع التركية، الاثنين، إن الجيش نفّذ ضربات جوية في شمال العراق أسفرت عن «تحييد» 17 عضواً بحزب العمال الكردستاني المحظور بتركيا.

«الشرق الأوسط» (أنقرة)
آسيا وزير الدفاع التركي يشار غولر (صفحة وزارة الدفاع التركية عبر «فيسبوك»)

وزير الدفاع التركي: أنقرة ودمشق قد تعقدان لقاءات على مستوى وزاري

قال وزير الدفاع التركي يشار غولر، الاثنين، إن أنقرة ودمشق قد تعقدان لقاءات على مستوى وزاري في إطار الجهود الرامية إلى تطبيع العلاقات إذا توافرت الظروف المناسبة.

«الشرق الأوسط» (أنقرة)

رحيل وسيم الشاشة الصغيرة سمير شمص

من المتوقع تكريمه في ذكرى رحيله (الأربعين) (إنستغرام)
من المتوقع تكريمه في ذكرى رحيله (الأربعين) (إنستغرام)
TT

رحيل وسيم الشاشة الصغيرة سمير شمص

من المتوقع تكريمه في ذكرى رحيله (الأربعين) (إنستغرام)
من المتوقع تكريمه في ذكرى رحيله (الأربعين) (إنستغرام)

التحق الممثل سمير شمص بقافلة زملائه أمثال فادي إبراهيم، وفؤاد شرف الدين، وشوقي متى، وغيرهم، مفارقاً الحياة عن عمر ناهز الـ83 عاماً. في آخر أيامه كان يعاني شمص من مرض القلب ولم يكن الأطباء يستسيغون إجراء عملية جراحية له، فجسده المنهك الذي هاجمته أمراض أخرى كان يمنعهم من ذلك. وحسب نقيب الممثلين في لبنان نعمة بدوي، فقد توفي إثر نقله إلى المستشفى. وخلال إجراء عملية دقيقة للشريان الأساسي للقلب فارق الحياة.

فارق الحياة عن عمر 83 عاماً (إنستغرام)

ويوضح بدوي لـ«الشرق الأوسط»: «كنا نلتقي السبت من كل أسبوع في مقهى (روكا هورس شو سابقاً) في شارع الحمرا. ومع الممثل صلاح تيزاني، وفؤاد حسن، وعمر الشماع وغيرهم نتسامر بشتّى الأحاديث. كان رجلاً دمث الأخلاق وإنسانياً إلى أبعد حدود. أعتقد أن قلبه لم يتحمّل كل المآسي التي نشاهدها في جنوب لبنان وقطاع غزة. فأحزنته المشاهد المؤثرة التي كان يتابعها عبر نشرات الأخبار. ولطالما انتقد هذا الصّمت المدقع الذي تواجه به هذه الحروب. ففضل الرحيل على البقاء متفرّجاً لمشهد لم تتحملّه إنسانيته». وإثر الإعلان عن وفاته مساء الأحد 11 الحالي، تصدّر الخبر وسائل التواصل الاجتماعي. ونعاه زملاؤه بكلمات مؤثرة واصفينه بـ«أمير شاشة الزمن الجميل». وكذلك بالرجل الخلوق ونجم الرعيل الأول وصاحب البصمة التي حفرت في الدراما العربية ككل. بدأ حياته صحافياً وكاتباً فألّف كثيراً من السيناريوهات للإذاعة والتلفزيون والمسرح. ومن بينها مسلسل «عين الشوق» من إخراج سمير درويش. وتوّج رحلته في الكتابة بإصداره عام 2008 روايته «عند حافة الكون» من النوع الخيالي العلمي. مشواره التمثيلي بدأه في الستينات حين شارك في أفلام عدّة منها، «سفر برلك» و«بنت الحارس»، و«العسل المر»، و«الشريدان»، و«شارع الضباب». كما شارك في مسلسلات لبنانية ومصرية كثيرة، منها، «العنب المر»، و«رجل من الماضي»، والمسلسل المصري «امرأة من زمن الحب» مع الفنانة سميرة أحمد. ووقف إلى جانب كبار نجوم مصر أمثال فاتن حمامة ضمن مسلسل «وجه القمر».

في اللقاء الأسبوعي مع زملائه في مقهى بشارع الحمراء (إنستغرام)

وشارك شمص أيضاً في فيلم المخرجة إيناس الدغيدي «الباحثات عن الحرية» عام 2005. كما شكّل ثنائية مشهورة مع الممثلة الراحلة نهى الخطيب سعادة، وشاركها بطولة أعمال درامية عديدة بينها «النهر» و«ربيع». وتيمّناً باسم هذا الأخير والنجاح الذي حققه، أطلق على ابنه الوحيد اسم ربيع، ويعيش حالياً بين أميركا وكندا. وكان يحب أن يناديه المقربون منه بـ«أبو ربيع». عمل شمص في المسرح وشكّل ركناً من أركان المسرح الوطني للفنان الراحل شوشو، وفي السينما، إضافة إلى أعماله مع الرحابنة مثّل في «كلنا فدائيون». وكذلك في أفلام مصرية من بينها «أجمل أيام حياتي» مع نجلاء فتحي، وفي «شارع الضباب» مع الراحلة صباح، و«حبي الذي لا يموت» مع الراحل ملحم بركات. يقول النقيب نعمة إن سمير شمص كان عاتباً على شركات الإنتاج في لبنان. ويتابع لـ«الشرق الأوسط»: «عتبه هذا كان ناتجاً عن تغييب تلك الشركات له وللممثلين الرائدين أمثاله. فنجم الزمن الجميل كان مغيباً عن إنتاجات درامية حديثة. وفي رأيي، لو أن صنّاع الدراما تعاونوا معه، لكانوا أحدثوا إضافة إلى عملهم المنتج». ويشير النقيب نعمة بدوي إلى أن شمص كان متواضعاً يقول: «لقد كان يساند ويشجّع أي موهبة تمثيلية يلتقيها في عملٍ ما، وأنا من بينهم. وكان تواضعه ميزة لديه في زمن نسي خلاله كثير من نجوم التمثيل معنى هذه الكلمة». وعمّا إذا كانت الدولة اللبنانية ستُكرّمه، يردّ النقيب نعمة بدوي: «موته المفاجئ صعّب علينا هذه المهمة، سيما أن مراسم الدفن تمّت في الواحدة من بعد ظهر الاثنين 12 الحالي. ولكننا نحضّر لإقامة حفل تأبيني له في ذكرى (الأربعين) لوفاته. ونتمنى نحن النقابة أن ننجح بذلك؛ وأن يُكرّمه زملاؤه والدولة اللبنانية ولبنان بشكل عام على المستوى المطلوب». وختم يقول: «لقد خسر لبنان نجماً أصيلاً قلّ أمثاله في زمننا الحالي. كان وسيم الشاشة و(جوكر) المسلسلات المحلية والعربية. رحل وهو حزين على مصير لبنان والمنطقة. وكان يردد بأن حرب غزّة كشفت المستور. وعرّت الإنسانية أمام عالمٍ يكتفي بالتفرّج على ما يجري من دون تحريك ساكن».