ما المدة الآمنة لتعرض الأطفال للشاشات يومياً؟

الحد من وقت استخدام الأطفال للشاشات له تأثير إيجابي على السلوك والصحة العقلية (أ.ف.ب)
الحد من وقت استخدام الأطفال للشاشات له تأثير إيجابي على السلوك والصحة العقلية (أ.ف.ب)
TT

ما المدة الآمنة لتعرض الأطفال للشاشات يومياً؟

الحد من وقت استخدام الأطفال للشاشات له تأثير إيجابي على السلوك والصحة العقلية (أ.ف.ب)
الحد من وقت استخدام الأطفال للشاشات له تأثير إيجابي على السلوك والصحة العقلية (أ.ف.ب)

أكدت دراسة جديدة أن الحد من وقت استخدام الأطفال للشاشات لـ3 ساعات أسبوعياً فقط له تأثير إيجابي على السلوك والصحة العقلية.

وبحسب شبكة «فوكس نيوز» الأميركية، فقد أجريت الدراسة على 181 طفلاً ومراهقاً، بأعمار تتراوح ما بين 4 و17 عاماً، تم تقسيمهم بشكل عشوائي على مجموعتين.

وكان على المشاركين في المجموعة الأولى التخلي عن هواتفهم الذكية وأجهزتهم اللوحية لمدة أسبوعين، والحد من استخدام وسائل الإعلام الأخرى - مثل التلفزيون وأجهزة الكمبيوتر - إلى ثلاث ساعات أو أقل في الأسبوع.

أما المجموعة الأخرى الضابطة، فلم يكن لديها أي قيود.

وأكملت عائلات المشاركين جميعاً استبياناً لقياس الحالة النفسية والعقلية للأطفال ونقاط القوة لديهم والصعوبات التي واجهوها في فترة الدراسة.

ووجد فريق الدراسة التابع لجامعة جنوب الدنمارك أن المجموعة التي حدت من وقت استخدام الشاشات إلى 3 ساعات فقط أسبوعياً شهدت تحسنات في الصحة العقلية، وخاصة في كيفية إدارتهم لمشاعرهم والتواصل مع أقرانهم، بالإضافة إلى انخفاض الصعوبات السلوكية التي واجهوها.

وسبق أن ذكرت دراسة أجرتها مؤسسة غالوب في عام 2023 أن المراهقين الذين استخدموا الشاشات أكثر من خمس ساعات في اليوم كانوا أكثر عرضة بنسبة 60 في المائة للتعبير عن أفكار انتحارية أو إيذاء النفس.

بالإضافة إلى ذلك، وجدت دراسة أجريت في مارس (آذار) الماضي أن الوقت الذي يقضيه الأطفال أمام الشاشات يحرمهم من سماع أكثر من 1000 كلمة يتحدث بها الأشخاص البالغون كل يوم، مما يؤدي إلى تراجع مهاراتهم اللغوية.


مقالات ذات صلة

ترمب يطلب من المحكمة العليا إلغاء حق المواطنة بالولادة

الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب لدى توقيع أحد القرارات التنفيذية في 7 مارس (رويترز)

ترمب يطلب من المحكمة العليا إلغاء حق المواطنة بالولادة

طلب الرئيس الأميركي دونالد ترمب من المحكمة العليا إنهاء حق الجنسية لمواليد المهاجرين بصورة غير شرعية أو الزوار الأجانب أو المقيمين في الولايات المتحدة.

علي بردى (واشنطن)
صحتك تُظهر الأبحاث أن الآباء والأمهات غالباً يعانون من قلة النوم لمدة تصل إلى 6 سنوات بعد ولادة أطفالهم (رويترز)

ما نتائج قلة النوم على صحة الأطفال وذويهم؟

تُعَد قلة النوم مشكلة كبيرة لكل من الأطفال ووالديهم، حيث تكون لها تأثيرات بعيدة المدى على الصحة العقلية.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
يوميات الشرق أدمغة الآباء والأمهات أظهرت أنماطاً «مترابطة وظيفياً» أقوى (رويترز)

تربية الأبناء «صعبة» لكنها تُبقي الدماغ «شاباً» وتحميه من الشيخوخة

غالباً ما تُلام الأبوة والأمومة على التسبب في الشيب. وتشير أبحاث إلى أن ذلك قد يكون صحيحاً. لكن دراسة جديدة وجدت أن التربية قد تُساعد في الحفاظ على صحة الدماغ.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك صورة الجسد تتشكل بداية من سن السابعة

صورة الجسد تتشكل بداية من سن السابعة

كشفت أحدث دراسة تناولت صورة الجسد ونُشرت في مجلة علم النفس التجريبي للأطفال، عن احتمالية أن تكون بداية إدراك صورة الجسد...

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
يوميات الشرق لا ينبغي للأطفال دون سن الثامنة تناول المشروبات المثلجة (إكس)

دراسة تحذر من شرب الأطفال المشروبات المثلجة... يؤدي إلى دخول المستشفى

أشارت دراسة جديدة نشرتها شبكة «سكاي نيوز»، إلى أنه لا ينبغي للأطفال دون سن الثامنة تناول المشروبات المثلجة.

«الشرق الأوسط» (لندن)

«طبلة الست» تستعيد الفولكلور المصري في ليالي رمضان

فرقة «طبلة الست» قدّمت الفولكلور المصري وأغاني رمضان (وزارة الثقافة المصرية)
فرقة «طبلة الست» قدّمت الفولكلور المصري وأغاني رمضان (وزارة الثقافة المصرية)
TT

«طبلة الست» تستعيد الفولكلور المصري في ليالي رمضان

فرقة «طبلة الست» قدّمت الفولكلور المصري وأغاني رمضان (وزارة الثقافة المصرية)
فرقة «طبلة الست» قدّمت الفولكلور المصري وأغاني رمضان (وزارة الثقافة المصرية)

بأغاني الفولكلور المصري الصعيدي والفلاحي، وأغنيات حديثة؛ مثل: «أما براوة» لنجاة، و«شكلاتة» لسعاد حسني، و«الأقصر بلدنا» لمحمد العزبي، و«العتبة جزاز» و«وحوي يا وحوي» وغيرها؛ أحيت فرقة «طبلة الست» إحدى الليالي الرمضانية، الجمعة، ضمن برنامج «هل هلالك» الذي تنظّمه وزارة الثقافة المصرية في ساحة الهناجر بدار الأوبرا.

وشهد الحفل الذي تضمّن فقرات متنوعة، مثل عرض «الليلة الكبيرة»، حضوراً جماهيرياً حاشداً مع منصة «غناوي زمان» للفنان عبد الرحمن عبد الله والفنانة أمنية النجار، اللذَيْن قدما عدداً من الدويتوهات الشهيرة، ومنصة «مزيكا» التي يقدّمها عازف الكمان الفنان عمرو درويش، عازفاً مجموعة من المقطوعات الموسيقية لأغاني كبار نجوم الطرب في مصر.

وتفاعل جمهور مسرح ساحة الهناجر مع غناء فرقة «طبلة الست» حين قدّمت أغنية «يا حبيبتي مصر»، وظلّ علم مصر يرفرف في أيدي الجمهور. كما قدّمت الفرقة خلال الحفل باقة من الأغاني، من بينها: مقطوعات من أشهر أغاني رمضان، و«جانا الهوا»، و«يا عشاق النبي»، إلى جانب مجموعة من أغاني الفولكلور الصعيدي.

حضور جماهيري وتفاعل مع ليالي «هل هلالك» (وزارة الثقافة المصرية)

وقالت قائدة الفرقة، سها محمد علي، إنهن حرصن على تقديم أغانٍ متنوعة من التراث المصري، مضيفة لـ«الشرق الأوسط»: «قدّمنا عدة أغانٍ وسط تفاعل الجمهور بشكل كبير، منها أغاني (آه يا لا للي) من الفولكلور الصعيدي، وكذلك (جانا الهوا) لبليغ حمدي، و(يا عشاق النبي)، ومجموعة كبيرة من الأغاني المناسبة لليالي رمضان المبهجة».

وتابعت: «كنا من ضمن فقرات الليلة التي ضمّت عروضاً أخرى كثيرة، مثل (الليلة الكبيرة)، وعزف على الكمنجة وغيرها، وفرحنا جداً بالجمهور الكبير الذي تفاعل مع أغاني الفولكلور والتراث المصري».

وبدأت «طبلة الست» قبل ست سنوات، وأوضحت سها: «بدأت فكرة الفرقة من استدعاء التراث والفولكلور المصري، حين توجّهت عام 2019 لدراسة العزف على الطبلة، وبدأت أتحدث مع فتيات أخريات لتكوين الفرقة والانضمام إليها، وبالفعل تحمّسن وانضممن إلى الفرقة، ووصل عدد أعضائها الآن إلى 10 فتيات».

تتراوح أعمار الفتيات والسيدات المشاركات في الفرقة بين 20 و30 سنة، بعضهن يعملن في شركات غير متخصصة بالفن، والعدد الآخر ما زلن في مرحلة الدراسة، إلا أن الشغف بالفن والعزف على الدف أو الطبلة أو الغناء هو الذي جمعهن، كما تقول سها.

فرقة «طبلة الست» (صفحة الفرقة على «فيسبوك»)

وأوضحت أنها مهتمة جداً بالتاريخ المصري القديم، والفرقة حريصة على تقديم أغنية «شهور السنة» التي تتغنّى بأسماء الشهور المصرية القديمة مقترنة بأمثال شعبية مثل: «توت... قول للحر يموت»، و«طوبة... يخلّي الصبية كركوبة» دليل على البرد الشديد، والشهر الذي يحل حالياً «برمهات... روح الغيط وهات» دليل على نضج المحاصيل، ومثل «أبيب... أبو اللهاليب يخلّي العنب يطيب»، و«أمشير... أبو الزعابيب الكتير» دليل على التقلبات الجوية.

وأبدى الناقد الفني المصري أحمد السماحي أمنيته بزيادة الفرق التي تقدّم الفولكلور المصري، مضيفاً لـ«الشرق الأوسط»: «الفولكلور عزيز علينا جميعاً بوصفنا مصريين، وتبرز أهميته في تنمية الحس الوطني والاجتماعي لدى الأشخاص من خلال نقل الموروث والتغنّي به؛ مما يساعد الأجيال الحالية على الاستماع لما تغنّى به أجدادهم؛ مما يُسهم في الحفاظ على الهوية المصرية».