ما الأطعمة التي تخفف التوتر؟

وفقاً لدراسة أجرتها جامعة أميركية

النظام الغذائي المتوسطي يتميز بالتركيز على الأطعمة النباتية (جامعة ولاية نيويورك)
النظام الغذائي المتوسطي يتميز بالتركيز على الأطعمة النباتية (جامعة ولاية نيويورك)
TT

ما الأطعمة التي تخفف التوتر؟

النظام الغذائي المتوسطي يتميز بالتركيز على الأطعمة النباتية (جامعة ولاية نيويورك)
النظام الغذائي المتوسطي يتميز بالتركيز على الأطعمة النباتية (جامعة ولاية نيويورك)

أفادت دراسة أميركية بأن اتباع النظام الغذائي المتوسطي، مقارنة بالنظام الغذائي الغربي التقليدي، قد يجعلك تشعر بتوتر وضغط أقل.

وأوضح الباحثون بجامعة ولاية نيويورك أن استهلاك مكونات النظام الغذائي لدول البحر الأبيض المتوسط يرتبط بانخفاض مستويات التوتر والاضطراب العقلي، وفق النتائج المنشورة، الخميس، في دورية «Nutrition and Health».

والنظام الغذائي المتوسطي هو نمط غذائي مُستوحى من تقاليد تناول الطعام في دول منطقة البحر الأبيض المتوسط، مثل إيطاليا واليونان.

ويتميز هذا النظام بالتركيز على الأطعمة النباتية، مثل الفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة والمكسرات والبقوليات، بالإضافة إلى تناول كميات معتدلة من الأسماك والدواجن، واستخدام الزيوت الصحية مثل زيت الزيتون بوصفه مصدراً رئيسياً للدهون، كما يشمل تناول كميات محدودة من اللحوم الحمراء والمنتجات المشتقة منها.

ويختلف هذا النظام عن النظام الغذائي الغربي المعروف بتركيزه العالي على الأطعمة المعالَجة ذات الجودة المنخفضة، مثل الوجبات السريعة، والمشروبات الغازية، والأطعمة المعلّبة، كما يحتوي أيضاً على نسب عالية من الدهون المشبعة والسكريات، مما يرتبط بزيادة مخاطر الأمراض المزمنة مثل السمنة والسكري وأمراض القلب.

في حين أن النظام الغذائي المتوسطي معروف بفوائده لكل من الصحتين العقلية والجسدية، إلا أن تأثيره على التوتر المُدرك؛ وهو مقدار التوتر الذي تشعر به في وقت معين، لم تجرِ دراسته بشكل كاف.

وخلال الدراسة، أجرى الفريق مسحاً لأكثر من 1500 شخص، عبر سؤالهم عن أنواع الأطعمة التي يتناولونها، كما قيَّموا مستويات التوتر المُدرك لديهم.

وباستخدام نموذج التعلم الآلي، أظهرت النتائج أن استهلاك مكونات النظام الغذائي المتوسطي مرتبط بمستويات أقل من التوتر المُدرك والضيق النفسي، في حين أن استهلاك مكونات النظام الغذائي الغربي مرتبط بزيادة في التوتر والضيق النفسي.

وقالت الباحثة الرئيسية بالدراسة من جامعة ولاية نيويورك، الدكتورة لينا بغداتش، إن «النتائج تشير إلى أن الأشخاص يمكنهم تقليل إدراكهم لكمية الضغط الذي يمكنهم تحمله عن طريق اتباع النظام الغذائي المتوسطي».

وأضافت، عبر موقع الجامعة، أن «التوتر هو مقدمة للضيق النفسي، وقد أظهرت دراستنا أن النظام الغذائي المتوسطي يقلل الضيق النفسي أيضاً».

وأشارت إلى أن فريقها البحثي يدرس حالياً جوانب مختلفة من وظائف الدماغ والسلوكيات المتعلقة بالأنماط الغذائية المتنوعة، ومدى تأثيرها على التوتر.


مقالات ذات صلة

الولايات المتحدة تعتمد «نيفي» أول بخاخ أنفي لردود الفعل التحسسية

صحتك إدارة الأغذية والعقاقير الأميركية اعتمدت بخاخاً أنفياً ليكون أول علاج طوارئ خلاف الحقن لردود الفعل التحسسية التي قد تفضي إلى الوفاة (غيتي)

الولايات المتحدة تعتمد «نيفي» أول بخاخ أنفي لردود الفعل التحسسية

قالت إدارة الأغذية والعقاقير الأميركية (إف دي إيه) إنها اعتمدت بخاخاً أنفياً، ليكون أول علاج طوارئ لردود الفعل التحسسية بخلاف الحقن.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك فتيات يتناولن الآيس كريم على جسر ويستمنستر في لندن (إ.ب.أ)

دراسة: استخدام حليب الخيل والحمير في صناعة الآيس كريم أفضل للصحة

في العادة يُصنع الآيس كريم من حليب الأبقار والقشدة، لكنّ خبراء بولنديين قالوا إن استبدال حليب الخيل بنظيره حليب الأبقار سيجلب منافع صحية جمة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك يطلق «كوفيد-19» رد فعل مناعياً ذاتياً يسبب متلازمة الالتهاب متعدد الأجهزة لدى الأطفال (أ.ف.ب)

«النيران الصديقة»... مصدر الالتهابات الخطيرة لدى الأطفال المصابين بـ«كوفيد»

عندما يتعرض الجسم البشري لفيروس، يقوم الجهاز المناعي بتعبئة نفسه للدفاع عن الجسم ضد مصدر الخطر. ولكن في بعض الأحيان، يخطئ الدفاع ويهاجم الجسم نفسه.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق تحسين جودة المكتب المنزلي يساعد في زيادة الإنتاجية (جامعة ماسترخت)

عوامل تجعل العمل من المنزل أكثر إنتاجية

أفادت دراسة هولندية بأن الموظفين الذين عملوا من المنزل حققوا مستويات إنتاجية أعلى، وعانوا من إنهاك وظيفي أقل، وكانوا أكثر رضا عن مكتبهم المنزلي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق العسل مع الزبادي يعزّزان صحة الجهاز الهضمي (جامعة إلينوي)

فائدة غير متوقعة عند إضافة العسل إلى الزبادي

وجدت دراسة أميركية أن إضافة ملعقة واحدة من العسل إلى الزبادي خيار جيّد لتعزيز صحة الأمعاء.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

«بيكاسو الصغير»: طفل يوقع صفقات كبرى ببيع لوحاته التجريدية المذهلة

لوران شوارتز البالغ من العمر عامين يعمل على صورة في نيوبورين ألمانيا (رويترز)
لوران شوارتز البالغ من العمر عامين يعمل على صورة في نيوبورين ألمانيا (رويترز)
TT

«بيكاسو الصغير»: طفل يوقع صفقات كبرى ببيع لوحاته التجريدية المذهلة

لوران شوارتز البالغ من العمر عامين يعمل على صورة في نيوبورين ألمانيا (رويترز)
لوران شوارتز البالغ من العمر عامين يعمل على صورة في نيوبورين ألمانيا (رويترز)

في خطوة غير مسبوقة لعالم الفن، وقع لوران شوارز، الطفل البافاري البالغ من العمر عامين، الذي اكتسب شهرة عالمية بفضل لوحاته التجريدية المذهلة، صفقات تجارية لبيع مجموعة من الدهانات وورق الحائط تحمل اسمه.

لوران، الذي يُلقب بـ«بيكاسو الصغير» تمكن من بيع أعماله الفنية بمبالغ تصل إلى 15 ألف يورو، مما جعله منافساً رئيسياً في المزادات الدولية.

يستعد لوران الذي بيعت أعماله لمحبيه في برمنغهام وجزر الباهاما لأول معرض له في وقت لاحق من هذا العام. (رويترز)

بدأت حكاية هذا الفنان الصغير عندما جذب اهتمام العالم بفضل موهبته الفطرية في الرسم التجريدي. أثارت أول أعماله الفنية، التي حملت عنوان «الأصابع»، اهتمام المشترين لدرجة أنهم عرضوا مبلغاً قدره 270 ألف يورو لاقتنائها. لكن والديه، ليزا وشوارز، قررا الاحتفاظ بهذه اللوحة بسبب قيمتها العاطفية الكبيرة.

قالت ليزا: «لن نبيعها.. إنها أولى لوحاته، ولها مكانة خاصة على جدران منزلنا».

وبفضل هذه الموهبة الفريدة، وقّع والدا لوران صفقات مع شركة الدهانات الألمانية «ريليوس»، وشركة أخرى متخصصة في صناعة ورق الحائط، ستعرض فيها تصميمات لوران الفنية كجزء من مجموعاتهم.

كما أن العائلة باعت حتى الآن 32 عملاً فنياً، وتخطط لعرض 20 منها في معرض فني يُقام في قريتهم في سبتمبر (أيلول) المقبل.

وفي هذا المعرض، الذي سيجذب اهتمام وسائل الإعلام العالمية، سيتم عرض إحدى لوحات لوران في مزاد، وسيتبرع بالعائد للأعمال الخيرية.

أشاد النقاد بأعمال لوران الجريئة والملونة، التي يدمج فيها موضوعاته المفضلة مثل الأفيال والخيول والديناصورات.

وأثارت لوحاته اهتماماً كبيراً في معرض «ARTMUC» في ميونيخ، إذ تسببت تغطية الإعلام في إشعال حروب مزايدة دولية للحصول على أعماله.

لوران، الذي سيبلغ الثالثة من عمره في سبتمبر، يواصل العمل على لوحاته بمعدل لوحة واحدة أسبوعياً، وتقوم والدته بإبلاغ المشترين المحتملين عند الانتهاء من كل لوحة.

وصرحت ليزا: «تباع اللوحات خلال دقيقتين من إرسال البريد الإلكتروني.. وبسبب الفارق الزمني، هناك مشترين لم يتمكنوا من تقديم عروضهم للشراء لأنهم كانوا نائمين».

ورغم الضجة الإعلامية الكبيرة، لوران غير مدرك تماماً لما يحدث حوله، مستمتعاً فقط بالرسم.