«بيكاسو الصغير»: طفل يوقع صفقات كبرى ببيع لوحاته التجريدية المذهلة

لوران شوارتز البالغ من العمر عامين يعمل على صورة في نيوبورين ألمانيا (رويترز)
لوران شوارتز البالغ من العمر عامين يعمل على صورة في نيوبورين ألمانيا (رويترز)
TT

«بيكاسو الصغير»: طفل يوقع صفقات كبرى ببيع لوحاته التجريدية المذهلة

لوران شوارتز البالغ من العمر عامين يعمل على صورة في نيوبورين ألمانيا (رويترز)
لوران شوارتز البالغ من العمر عامين يعمل على صورة في نيوبورين ألمانيا (رويترز)

في خطوة غير مسبوقة لعالم الفن، وقع لوران شوارز، الطفل البافاري البالغ من العمر عامين، الذي اكتسب شهرة عالمية بفضل لوحاته التجريدية المذهلة، صفقات تجارية لبيع مجموعة من الدهانات وورق الحائط تحمل اسمه.

لوران، الذي يُلقب بـ«بيكاسو الصغير» تمكن من بيع أعماله الفنية بمبالغ تصل إلى 15 ألف يورو، مما جعله منافساً رئيسياً في المزادات الدولية.

يستعد لوران الذي بيعت أعماله لمحبيه في برمنغهام وجزر الباهاما لأول معرض له في وقت لاحق من هذا العام. (رويترز)

بدأت حكاية هذا الفنان الصغير عندما جذب اهتمام العالم بفضل موهبته الفطرية في الرسم التجريدي. أثارت أول أعماله الفنية، التي حملت عنوان «الأصابع»، اهتمام المشترين لدرجة أنهم عرضوا مبلغاً قدره 270 ألف يورو لاقتنائها. لكن والديه، ليزا وشوارز، قررا الاحتفاظ بهذه اللوحة بسبب قيمتها العاطفية الكبيرة.

قالت ليزا: «لن نبيعها.. إنها أولى لوحاته، ولها مكانة خاصة على جدران منزلنا».

وبفضل هذه الموهبة الفريدة، وقّع والدا لوران صفقات مع شركة الدهانات الألمانية «ريليوس»، وشركة أخرى متخصصة في صناعة ورق الحائط، ستعرض فيها تصميمات لوران الفنية كجزء من مجموعاتهم.

كما أن العائلة باعت حتى الآن 32 عملاً فنياً، وتخطط لعرض 20 منها في معرض فني يُقام في قريتهم في سبتمبر (أيلول) المقبل.

وفي هذا المعرض، الذي سيجذب اهتمام وسائل الإعلام العالمية، سيتم عرض إحدى لوحات لوران في مزاد، وسيتبرع بالعائد للأعمال الخيرية.

أشاد النقاد بأعمال لوران الجريئة والملونة، التي يدمج فيها موضوعاته المفضلة مثل الأفيال والخيول والديناصورات.

وأثارت لوحاته اهتماماً كبيراً في معرض «ARTMUC» في ميونيخ، إذ تسببت تغطية الإعلام في إشعال حروب مزايدة دولية للحصول على أعماله.

لوران، الذي سيبلغ الثالثة من عمره في سبتمبر، يواصل العمل على لوحاته بمعدل لوحة واحدة أسبوعياً، وتقوم والدته بإبلاغ المشترين المحتملين عند الانتهاء من كل لوحة.

وصرحت ليزا: «تباع اللوحات خلال دقيقتين من إرسال البريد الإلكتروني.. وبسبب الفارق الزمني، هناك مشترين لم يتمكنوا من تقديم عروضهم للشراء لأنهم كانوا نائمين».

ورغم الضجة الإعلامية الكبيرة، لوران غير مدرك تماماً لما يحدث حوله، مستمتعاً فقط بالرسم.


مقالات ذات صلة

السعودية قدّمت 7 مليارات دولار لتحسين ظروف الأطفال وأسرهم حول العالم

الخليج نفّذ مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية منذ تأسيسه وحتى الآن 3 آلاف و117 مشروعاً في 105 دول (واس)

السعودية قدّمت 7 مليارات دولار لتحسين ظروف الأطفال وأسرهم حول العالم

نفَّذ مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية منذ تأسيسه وحتى الآن 3 آلاف و117 مشروعاً في 105 دول، بتكلفة تتجاوز 7 مليارات و113 مليون دولار.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
تكنولوجيا رفعت «يوتيوب» أسعار «بريميوم» في أكثر من 15 دولة بما في ذلك السعودية (د.ب.أ)

معضلة «يوتيوب» تواجه المستخدمين... ارتفاع الأسعار أم الإعلانات غير اللائقة

وصل سعر الاشتراك الفردي إلى 26.99 ريال سعودي شهرياً، بينما ارتفع الاشتراك العائلي إلى 49.99 ريال.

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
المشرق العربي طفلة فلسطينية تنظر إلى الأنقاض وسط الحرب المستمرة في خان يونس بغزة (رويترز)

عودة شلل الأطفال إلى غزة... كل ما عليك معرفته

أكدت السلطات الصحية في قطاع غزة تسجيل أول إصابة بشلل الأطفال منذ 25 عاماً هذا الشهر.

«الشرق الأوسط» (غزة)
أوروبا يضطرّ أكثر من ألفيْ طفل إلى النوم في الشارع بفرنسا (أ.ف.ب)

«اليونيسف»: أكثر من ألفيْ طفل في شوارع فرنسا

يضطرّ أكثر من ألفيْ طفل إلى النوم في الشارع بفرنسا، وفق منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسف» بباريس، محذرة من عواقب «كارثية» لطفولة مشرَّدة.

«الشرق الأوسط» (باريس)
إعلام مجلات الأطفال العربية... تحت اختبار الرقمنة

مجلات الأطفال العربية... تحت اختبار الرقمنة

أجيال عربية متلاحقة تحتفظ بذكريات من الانغماس في عوالم بديلة تكوّنت بين الصفحات الملوّنة لمجلات الأطفال المليئة بالقصص المشوّقة والصور المبهجة

إيمان مبروك (القاهرة)

إجبار راكب على التخلي عن مقعده بالدرجة الأولى في الطائرة... من أجل كلب

صورة نشرها المسافر للكلب على موقع «ريديت»
صورة نشرها المسافر للكلب على موقع «ريديت»
TT

إجبار راكب على التخلي عن مقعده بالدرجة الأولى في الطائرة... من أجل كلب

صورة نشرها المسافر للكلب على موقع «ريديت»
صورة نشرها المسافر للكلب على موقع «ريديت»

أُجبر أحد ركاب شركة «دلتا للطيران» على التخلي عن مقعده الفاخر في الدرجة الأولى لمسافر آخر، اكتشف فيما بعد أنه كلب، الأمر الذي أثار غضبه ودهشته.

وبحسب صحيفة «نيويورك بوست» الأميركية، فقد كتب المسافر الذي يدعى بن بوب على منصة «ريديت»، أمس (السبت): «لقد تمت ترقية تذكرتي إلى الدرجة الأولى في طائرتي التابعة لشركة (دلتا للطيران) هذا الصباح، ولكن بعد 15 دقيقة تم تخفيض درجتي ومنحي مقعداً أسوأ من ذلك المحدد لي سابقاً».

وأضاف: «حسناً، لقد كنت مستاء من هذا الأمر، ولكنني قررت أن أتجاوز الأمر وصعدت على متن الطائرة لأرى هذا الكلب في مقعدي من الدرجة الأولى. أنا مندهش وغاضب للغاية».

وأرفق بوب المنشور بصورة تظهر الكلب وهو جالس في المقعد الذي كان من المفترض أن يكون له.

واتصل بوب بخدمة عملاء شركة «دلتا للطيران»، ليتم إخباره بأن أي راكب بشري قد يتعيَّن نقله لمقعد آخر ومن درجة لأخرى «من أجل الحيوانات الخدمية»، وأن الشركة «لا تستطيع فعل أي شيء» في مثل هذه المواقف.

وتعليقاً على ذلك، قال خبير السفر غاري ليف: «أنا حقاً لا أفهم منطق شركة (دلتا للطيران) في إجبار راكب على التخلي عن مقعده بالدرجة الأولى لمنحه لكلب».

ولفت ليف إلى أن «شركة (دلتا للطيران) يبدو أنها تنحاز عموماً إلى الكلاب»، مشيراً إلى حالات أخرى تم فيها طرد أحد ركاب الدرجة الأولى لإفساح المجال لكلب دعم عاطفي و4 حقائب يد، هذا بالإضافة إلى السماح للكلاب بالجلوس والأكل على طاولات الطعام فيما تُسمى «صالات دلتا ون» بالمطارات.