«فخ عاطفي»... خبير يكشف عن أكبر عائق أمام «العافية المالية»

إذا لم تتمكن من الاعتراف بأنك بحاجة إلى مساعدة مالية في المقام الأول فقد تتخذ خطوات خاطئة (إ.ب.أ)
إذا لم تتمكن من الاعتراف بأنك بحاجة إلى مساعدة مالية في المقام الأول فقد تتخذ خطوات خاطئة (إ.ب.أ)
TT

«فخ عاطفي»... خبير يكشف عن أكبر عائق أمام «العافية المالية»

إذا لم تتمكن من الاعتراف بأنك بحاجة إلى مساعدة مالية في المقام الأول فقد تتخذ خطوات خاطئة (إ.ب.أ)
إذا لم تتمكن من الاعتراف بأنك بحاجة إلى مساعدة مالية في المقام الأول فقد تتخذ خطوات خاطئة (إ.ب.أ)

يحلم كل شخص منا بالاستقرار المادي، ولكن لكل شخص أهدافه المالية الخاصة.

يريد بعض الناس أن يعيشوا من دون أي ديون تماماً، بينما لا يمانع آخرون في تحصيل قروض سعياً وراء رفاهية أكبر. يرغب الكثير من الأشخاص بالتقاعد في أقرب وقت ممكن، بينما يشعر آخرون بالراحة في العمل حتى سن التقاعد النموذجية.

ولكن بغض النظر عن أهدافك النهائية، فمن الذكاء أن تطمح إلى «العافية المالية»، وهذا يعني أن تدير نفقاتك اليومية، وتحرز تقدماً نحو أهداف أكبر وتشعر بالثقة في مستقبلك المالي.

قد تتساءل عما إذا كان وجود الكثير من الديون، أو عدم كسب راتب مرتفع بما يكفي أو عوامل مادية أخرى ستقف عائقاً في طريقك. قد يكون الأمر كذلك، لكن إحدى أكبر العقبات التي تمنع الأفراد من العافية المالية لا علاقة لها بالأرقام.

يقول براد كلونتز، طبيب نفسي متخصص بالشؤون المالية ومدرس في دورة تدريبية عبر الإنترنت بعنوان «تحقيق العافية المالية: كن أكثر سعادة وثراءً وأماناً مالياً»: «الأمر مرتبط بالخجل».

ويضيف: «يشعر الناس بالحرج... أعتقد أن هذا هو أكبر عائق أمام العافية المالية، فهم لا يريدون التفكير في الأمر. ولا يريدون التحدث عنه... هناك الكثير من الخجل حول المال».

وإليك كيف يمكن للخجل أن يمنعك من العافية المالية، بالإضافة إلى بعض النصائح لتجاوزه والبدء في ملاحقة أهدافك، بحسب تقرير لشبكة «سي إن بي سي»...

يبقي الناس عالقين

إذا لم تتمكن من الاعتراف بأنك بحاجة إلى المساعدة في المقام الأول، فقد تتخذ خطوات خاطئة أو لا تتخذ أي إجراء على الإطلاق للاقتراب من تحقيق أهدافك المالية.

ويضيف كلونتز لشبكة «سي إن بي سي»: «الخجل يشبه فخاً عاطفياً، وهو ما يبقي الناس عالقين مكانهم. الجميع يعرفون بالفعل ما يجب عليهم فعله فيما يتعلق بالمال... هذا لا يعني أن الجميع خبراء في المال. ولكن بشكل عام، يعرف الناس أنه يجب عليهم الادخار للمستقبل وإنفاق أقل مما يكسبون».

مع ذلك، فإنهم لا يفعلون ذلك بالضرورة، كما يقول كلونتز. فالخجل يمنعهم من الحصول على المساعدة التي يحتاجون إليها لإجراء التعديلات.

قد يكافح شخص ذو دخل منخفض لسداد أقساط قرضه الطلابي ويشعر بالخجل لأنه لا يكسب المزيد من المال. ولكن لا عيب في استكشاف الخيارات لخفض مدفوعاتك أو الحصول على المشورة المهنية لزيادة دخلك.

من ناحية أخرى، قد يكون لدى الشخص الذي يتلقى ميراثاً كبيراً الكثير من المال، لكنه لا يعرف أفضل طريقة لاستثماره. وقد يمنعه الخجل أيضاً من البحث عن مستشار مالي أو متخصص مماثل للمساعدة.

لا تحتاج إلى أن تصبح خبيراً لتحقيق العافية المالية، ولكن عليك أن تبدأ من مكان ما.

ابحث عن شخص متقدم عليك بخطوة أو اثنتين

لا بأس من النضال مع الخجل المرتبط بالمال. يمكن أن يساعدك العمل مع متخصص مثل طبيب نفسي مالي أو معالج عادي في الوصول إلى جذر المشكلة وحل كيفية تأثير تاريخك الشخصي على علاقتك بالمال.

إذا كنت قد عالجت شعورك بالخجل، ولكنك غير متأكد من الخطوات المالية التي يجب عليك اتخاذها بعد ذلك، فيمكن لمخطط مالي معتمد أو مدرب مالي أو أي خبير مؤهل آخر أن يساعدك في تقديم المشورة حول كيفية المضي قدماً. قد يعني هذا التوصل إلى استراتيجية لسداد الديون، أو معرفة المزيد عن الاستثمارات وتحمل المخاطر أو غيرها من الإرشادات الدقيقة.

يوصي كلونتز أيضاً بالعثور على الإلهام المالي الذي يمكنك الارتباط به، سواء من حيث هويتك أو إمكانية التنفيذ، ويشرح: «ابحث عن شخص متقدم عليك بخطوة أو اثنتين واستفد من أفكاره».


مقالات ذات صلة

غوتيريش يحذر في «كوب 29»: ادفعوا... أو واجهوا كارثة تهدد البشرية

الاقتصاد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يتحدث في مؤتمر «كوب 29» في باكو (د.ب.أ)

غوتيريش يحذر في «كوب 29»: ادفعوا... أو واجهوا كارثة تهدد البشرية

قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، لقادة العالم في قمة «كوب 29» في باكو يوم الثلاثاء، إنهم بحاجة إلى «دفع المال»؛ لمنع الكوارث الإنسانية

«الشرق الأوسط»
الاقتصاد أحد مقرّات «المراعي» في السعودية (موقع الشركة)

«المراعي» السعودية تستحوذ على «حموده» الأردنية مقابل 70 مليون دولار

استحوذت «المراعي» على «حموده للصناعات الغذائية» لتوسيع أعمالها وتعزيز وجودها في الأردن مقابل 263 مليون ريال.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد يأتي ارتفاع مؤشر مديري المشتريات في إطار توسع أكبر في الإنتاج والطلبات الجديدة، حسب مؤشر «بنك الرياض» (الشرق الأوسط)

أعلى مستوى لنشاط القطاع الخاص غير المنتج للنفط في السعودية منذ 4 أشهر

تسارعت أنشطة الأعمال في غير القطاع النفطي في السعودية إلى أعلى مستوى خلال 4 أشهر في سبتمبر.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

محمد رحيم... رحيل يستدعي حزن جيل التسعينات

الملحن المصري محمد رحيم (حساب رحيم على فيسبوك)
الملحن المصري محمد رحيم (حساب رحيم على فيسبوك)
TT

محمد رحيم... رحيل يستدعي حزن جيل التسعينات

الملحن المصري محمد رحيم (حساب رحيم على فيسبوك)
الملحن المصري محمد رحيم (حساب رحيم على فيسبوك)

ما أن تم الإعلان عن خبر الرحيل المفاجئ للملحن المصري محمد رحيم، حتى سيطرت أجواء حزينة على الوسط الفني عامة والموسيقي خاصة بمصر، كما أعرب عدد كبير من متابعي «السوشيال ميديا» من جيل التسعينات والثمانينات عن حزنهم العميق لرحيل ملحنهم «المحبوب» الذي يعتبرونه أفضل من عبّر عن أحلامهم وصدماتهم، مشيرين إلى أن رحيله «خسارة فادحة» لعالم الموسيقى والغناء عربياً.

وبدأ الملحن المصري محمد رحيم مسيرته المهنية مبكراً، إذ تعاون مع نخبة كبيرة من النجوم بمصر والعالم العربي، وكان قاسماً مشتركاً في تألقهم، كما صنع لنفسه ذكرى داخل كل بيت عبر أعماله التي تميزت بالتنوع ووصلت للعالمية، وفق نقاد.

الشاعر فوزي إبراهيم والمطربة آية عبد الله والملحن محمد رحيم (حساب رحيم على فيسبوك)

ومن بين النجوم الذين تعاون معهم رحيم عمرو دياب، ونانسي عجرم، ومحمد منير، وأصالة، وإليسا، ونوال الزغبي، وأنغام، وآمال ماهر، وروبي، ومحمد حماقي، وتامر حسني، وغيرهم.

وقدم رحيم أول ألحانه مع الفنان عمرو دياب أواخر تسعينات القرن الماضي، قبل أن يكمل عامه الـ20، من خلال أغنية «وغلاوتك» ضمن شريط «عودوني»، التي حققت نجاحاً كبيراً وكانت بداية الطريق لأرشيف غنائي كبير صنع اسم رحيم في عالم الفن.

وقدم رحيم، الذي رحل السبت عن عمر يناهز الـ45 عاماً، مع عمرو دياب أغنية «حبيبي ولا على باله»، التي حصد عنها دياب جائزة «ميوزك أورد» العالمية عام 2001.

بدأ رحيم في عصر ازدهار «شرائط الكاسيت»، التي كانت الملاذ الوحيد لمحبي الأغاني وخصوصاً في مواسم الإجازات، وانتظار محلات وأكشاك بيع الشرائط في الشوارع والميادين بمصر كي تعلن عبر صوت صاخب طرح «شريط جديد».

الملحن محمد رحيم والمطربة جنات (حساب رحيم على فيسبوك)

ووفق موسيقيين؛ فإن الملحن الراحل قد نجح في صناعة ألحان يعتبرها جيل التسعينات والثمانينات «نوستالجيا»، على غرار «أنا لو قلت» لمحمد فؤاد، و«الليالي» لنوال الزغبي، و«يصعب علي» لحميد الشاعري، و«ياللي بتغيب» لمحمد محيي، و«أحلف بالله» لهيثم شاكر، و«جت تصالحني» لمصطفى قمر، و«مشتاق» لإيهاب توفيق، و«أنا في الغرام» لشيرين، وغيرهم. لذلك لم يكن مستغرباً تعليقات نجوم الغناء على رحيل رحيم بكلمات مؤثرة.

ويرى الشاعر والناقد الموسيقى المصري فوزي إبراهيم أن «محمد رحيم ملحن كان يتمتع بموهبة فريدة، وألحانه تميزت بالبساطة والقرب من ذائقة الجمهور التي يعرفها بمجرد سماعها، لذلك اقتربت موسيقاه من أجيال عدة».

لم يقم الموسيقار الراحل باستعارة أو اقتباس جمل موسيقية مطلقاً خلال مشواره، بل اعتمد على موهبته الإبداعية، برغم ترجمة أعماله للغات عدة، وفق إبراهيم، الذي أشار في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إلى «أن محمد منير وصف رحيم بأنه (أمل مصر في الموسيقى)، مثلما قالها عبد الحليم حافظ للموسيقار بليغ حمدي».

محمد حماقي ومحمد رحيم (حساب رحيم على فيسبوك)

«بدأ شاباً وكان يعي متطلبات الشباب»، على حد تعبير الناقد الموسيقى المصري أمجد مصطفى، الذي يقول في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إن «ارتباط جيل التسعينات بأعماله يرجع لكونه نجح في القرب منهم والتعبير عن أحلامهم ومشاعرهم، بجانب ثقافته الموسيقية المبكرة التي حملت أبعاداً مختلفة».

ولفت مصطفى إلى أن «رحيم كان تلميذاً للملحن الليبي ناصر المزداوي، الذي يتمتع بتجارب عالمية عديدة، كما أن رحيم كان متميزاً في فن اختيار الأصوات التي تبرز ألحانه، بجانب إحساسه الفني الذي صنع شخصيته وميزته عن أبناء جيله».

الملحن محمد رحيم والفنان محمد منير (حساب رحيم على فيسبوك)

وكان للملحن المصري بصمة واضحة عبر أشهر شرائط الكاسيت مثل «الحب الحقيقي» لمحمد فؤاد، و«عودوني» لعمرو دياب، و«غزالي» لحميد الشاعري، و«أخبارك إيه» لمايا نصري، و«صورة ودمعة» لمحمد محيي، و«شوق العيون» لرجاء بلمليح، و«وحداني» لخالد عجاج، و«حبيب حياتي» لمصطفى قمر، و«عايشالك» لإليسا، و«جرح تاني» لشيرين، و«قوم أقف» لبهاء سلطان، و«ليالي الشوق» لشذى، و«ليلي نهاري» لعمرو دياب، و«طعم البيوت» لمحمد منير، وغيرها من الألحان اللافتة.

الملحن محمد رحيم والفنانة نانسي عجرم (حساب رحيم على فيسبوك)

من جانبها قالت الشاعرة المصرية منة القيعي إنها من جيل التسعينات وارتباطها بأغاني رحيم لم يكن من فراغ، خصوصاً أغنية «غلاوتك»، التي أصرت على وجودها خلال احتفالها بخطبتها قبل عدة أشهر، رغم مرور ما يقرب من 26 عاماً على إصدارها.

وتوضح منة لـ«الشرق الأوسط» أن «رحيم كان صديقاً للجميع، ولديه حس فني وشعور بمتطلبات الأجيال، ويعرف كيف يصل إليهم بسهولة، كما أن اجتماع الناس على حبه نابع من ارتباطهم بأعماله التي عاشت معهم ولها ذكرى لن تزول من أذهانهم».

الملحن محمد رحيم والموسيقار الراحل حلمي بكر (حساب رحيم على فيسبوك)

وتؤكد منة أن «ألحان رحيم جزء لا يتجزأ من الهوية المصرية، والقوى الناعمة التي تملكها مصر، وفنه الراسخ هو (تحويشة) عمره، فقد بدأ صغيراً ورحل صغيراً، لكن عمره الفني كان كبيراً، وأثر في أجيال عديدة». على حد تعبيرها.