«لا تكن منهم»... مديرون يكشفون 3 أنواع من «الموظفين السامين»

العمال السامون يمكن أن يجعلوا بيئة المكتب غير مريحة (رويترز)
العمال السامون يمكن أن يجعلوا بيئة المكتب غير مريحة (رويترز)
TT

«لا تكن منهم»... مديرون يكشفون 3 أنواع من «الموظفين السامين»

العمال السامون يمكن أن يجعلوا بيئة المكتب غير مريحة (رويترز)
العمال السامون يمكن أن يجعلوا بيئة المكتب غير مريحة (رويترز)

يعترف كثيرون من المديرين أن موظفاً ساماً واحداً لديه القدرة على تدمير ثقافة الشركة بأكملها.

ووفقاً لجمعية إدارة الموارد البشرية في الولايات المتحدة، يمكن للعمال السامين أن يجعلوا المكتب غير مريح؛ بحيث يعرقلون الإنتاجية، ويتسببون في ترك الآخرين لوظائفهم. قد يكونون مزعجين أو غير صريحين أو من الصعب التعامل معهم.

لذا، سواء أكنت تريد المساعدة في التعرُّف على الموظفين السامين من حولك أم كنت ترغب في تجنُّب أن تصبح واحداً منهم بنفسك، فاحترس من هذه العلامات الحمراء الثلاث، كما يقول الرؤساء التنفيذيون، وفق تقرير لشبكة «سي إن بي سي»:

«الموظف المستحق»

لا تتصرف أبداً كأنك تستحق ترقية أو زيادة في الأجر، كما أوضح توم غيمبل، الرئيس التنفيذي لشركة التوظيف «LaSalle Network».

وتابع: «الأشخاص الذين يقولون (سأفعل فقط ما هو مدرج في وصف وظيفتي، ولن أبذل جهداً إضافياً) ويتوقعون الحصول على مكافأة ليسوا موظفين مرغوبين... هذا يكشف أنك تشعر بأنك أفضل من زملائك».

في بعض الأحيان، يفاجأ الموظفون عندما تتم ترقية زملاء لديهم سنوات عمل أقل، لكن الوقت وحده لا يمنح أي شخص الحق في الترقية. يمكن أن يساعد ذلك بالطبع، لكن الترقيات غالباً ما تعتمد بشكل أكبر على جودة عملك، وقوة علاقاتك في مكان العمل، وسجلك الحافل في دفع الشركة إلى الأمام، كما يلاحظ غيمبل.

إذا رأيت أن زملاءك «يعملون أكثر» منك، فابحث عن مشروع مميز، أو طرق إبداعية للمساهمة في الوظيفة لمساعدتك على البقاء في خانة التنافس، كما ينصح.

المراوغ

يرتكب الجميع أخطاءً في بعض الأحيان. وقد أفادت تاليا فوكس، مديرة شركة الاستشارات التنفيذية «KUSI Global»، بأن إلقاء اللوم على الآخرين يعد علامة تحذيرية كبيرة.

وأضافت تاليا فوكس: «إن الاعتراف بأخطائك والتمتع بمستوى عالٍ من النزاهة أمر بالغ الأهمية. عليك إظهار بعض الصدق حول الأمور».

وأشارت إلى أنها أعطت ذات مرة موظفاً مهمة، وتأكدت من الإفراط في التواصل بشأن توقعاتها مقدماً. وعندما سلَّم الموظف العمل، كان يحتوي على خطأ ملحوظ، وألقى باللوم عليها، قائلاً إن تعليماتها غير واضحة.

وتابعت: «كان علينا إجراء محادثة حول هذا التضليل وعملية المراوغة»، مشيرة إلى أن الشخص اعترف لاحقاً بسلوكه.

وأكدت تاليا فوكس أنه بدلاً من صرف الانتباه عن أخطائك، اعتذر وقم بما يلزم لتصحيح المواقف.

صاحب «النعم الدائمة»

قد ترغب في الرد بـ«نعم» على كل ما يقوله مديرك في العمل، حتى عندما لا تتفق معه، وهذا يعد علامة تحذيرية، وفقاً لرائد الأعمال الملياردير مارك كوبان.

وعند البحث عن شركاء أو موظفين جدد، يحاول كوبان العثور على أولئك الذين «يُكملون» مجموعة مهاراته ولكنهم لا يخشون التحدث عن شيء لا يعجبهم.

وقد تجعل تصرفات، مثل كبت اقتراحاتك وآرائك منك شخصاً غير جدير بالثقة. إذا كان مديرك يُشبه كوبان، فسوف يحترمك أكثر لكونك صريحاً بشأن أفكارك، باستخدام الأدلة والبحث لدعمها، عند الضرورة.

قال كوبان: «لا أحتاج إلى أشخاص يقولون لي نعم. أستطيع أن أقول نعم لنفسي... أحتاج إلى أشخاص يتحدون الحكمة التقليدية ويتحدونني، وعندما يعتقدون أنني فعلت شيئاً خاطئاً، يوضحون ذلك».


مقالات ذات صلة

مليونير عصامي يكشف «أسوأ 5 نصائح حياتية» للشباب

يوميات الشرق مجرد التفكير في خطة احتياطية يقلّل بشكل كبير من احتمالية حدوث الخطة الأساسية (رويترز)

مليونير عصامي يكشف «أسوأ 5 نصائح حياتية» للشباب

يقدّم الكثير من الآباء، خصوصاً بعد موسم التخرّج في الجامعات، نصائح متعدّدة للجيل الجديد، وقد يكون بعضها «مروّعاً».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق بعض أكثر التفاعلات المزعجة تحدث عندما لا نستطيع رؤية الشخص خلف الشاشة (رويترز)

عبر البريد الإلكتروني أو «سلاك» أو «تيمز»... كيف تتعامل مع الرسائل المزعجة في العمل؟

يشعر الكثير من الموظفين، خلال تأديتهم مهامهم، بالإزعاج من قبل زملائهم عبر البريد الإلكتروني أو تطبيقات للتواصل مثل «سلاك».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق الرئيس التنفيذي لشركة «أمازون» آندي جاسي (رويترز)

الرئيس التنفيذي لـ«أمازون»: هكذا «تكسب ثقة» مديرك وزملائك

كتب مؤسس «أمازون» جيف بيزوس أن القادة الجيدين «يكسبون الثقة»، كجزء من قائمة الشركة الشهيرة المكونة من 16 مبدأ للقيادة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق القدرة على التكيّف هي مهارة شخصية «يتزايد الطلب عليها» في مجموعة واسعة من الصناعات (رويترز)

خبير من «هارفارد»: صفة «نادرة ومطلوبة» تُميّز الأشخاص الأكثر نجاحاً

اكتشف فولر أن ما يميّز أصحاب الإنجازات العالية عن أي شخص آخر، ليس ثقتهم أو فطنتهم التجارية، وإنما قدرتهم على التكيف.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق بالنسبة لأولئك الذين يتلقون المئات من الرسائل الإلكترونية يومياً من الضروري تجربة استراتيجيات فعالة لإدارة البريد الوارد (رويترز)

ما أهم نصيحة لتواصل أفضل عبر البريد الإلكتروني؟

إذا كنت تريد أن تتحسن في إتقان لعبة البريد الإلكتروني فيجب عليك إعطاء الأولوية لشيء واحد، كما يقول أحد خبراء اللغة: حسن التوقيت.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

أسكوتلندية جزَّت صوف 517 خروفاً مُحطِّمةً الرقم القياسي العالمي

الجهد الكبير يُتوَّج بالفوز (إكس)
الجهد الكبير يُتوَّج بالفوز (إكس)
TT

أسكوتلندية جزَّت صوف 517 خروفاً مُحطِّمةً الرقم القياسي العالمي

الجهد الكبير يُتوَّج بالفوز (إكس)
الجهد الكبير يُتوَّج بالفوز (إكس)

قد لا تكون أونا كاميرون رياضيةً أولمبيةً، لكنها حقّقت هذا الأسبوع إنجازاً رياضياً يُضاهي ما حقّقه الفريق البريطاني في أولمبياد باريس، لاشتراطه القدر عينه من التدريب المكثَّف والدعم.

ووفق «الغارديان»، حطَّمت أونا (51 عاماً) الرقم القياسي العالمي في جزّ الصوف بمزرعة في كورنوال، حيث جزَّت فراء 517 خروفاً خلال 9 ساعات؛ وهو جهد وصفه أحد الخبراء بأنه يُعادل الركض لمسافة ماراثونين متتاليين.

وقالت صباح اليوم التالي من دون أن يبدو عليها أي استغراب: «أشعر كأنّ دبابة دهستني... أنا مجهدة. جسدي يؤلمني في أماكن لم أكن أعلم بوجودها».

وبعدما غذَّت نفسها طوال اليوم بوجبات الشوفان والأرز مع الحليب، احتفلت بختام الحدث بتناول مأكولات مُنعت عنها ضمن نظامها الغذائي الصارم للتدريب، فتلذّذت باحتساء الجعة وتناول الشوكولاته.

تحقيق الرقم القياسي العالمي لجزّ الصوف ليس بالأمر السهل؛ إذ تعمل أونا، من سانت بوسويلز، بالقرب من منطقة كيلسو على الحدود الأسكوتلندية، قاصةَ صوف محترفةً منذ نحو 3 عقود، ولكن رغم مهارتها وخبرتها، تدرّبت لمدّة عام لمحاولة تحقيق الرقم القياسي، فاعتادت على الاستيقاظ عند الخامسة صباحاً للعمل على تمارين القلب ورفع الأثقال وتمارين الحركة، ثم الذهاب وجزّ الصوف لـ8 ساعات.

وأشارت إلى أنّ الأغنام «ليست صغيرة ولا متعاونة»، فتجرُّ كل خروف إلى الخلف من قرنيه وتضعه على ظهره لتجزّ صوفه. وفي العادة، يحاول القاصّ المُنحني فوقه إبقاءه ثابتاً خلال إزالة الصوف، والذي يمكن أن يزن 5 كيلوغرامات للخروف الواحد. أضافت أونا: «تكرَّر ذلك 517 مرّة، وبحلول الوقت الذي تصل فيه إلى الخروف رقم 517، ستقول: (أخيراً، انتهيت!)».

ضمَّ فريق الدعم المكوَّن من 40 شخصاً - الذي ملأ الأقفاص بمئات الأغنام، وحافظ على حرارتها، وأبعد الصوف عن المكان وحافظ على برودة المتسابقة - مُدلّكة عملت على تدليك جسد أونا بشكل مكثَّف خلال فترات الراحة الأربع التي تخلّلت عملها المستمرّ 9 ساعات.

استطردت أونا: «الاستراحة الأخيرة مدّتها نصف ساعة، ثم أعود مجدداً إلى النهائي الكبير. شعرتُ كأنها فترة قصيرة جداً». بوصولها إلى تلك المرحلة، أكدت أنها كانت تعلم بأنها تسير على الطريق الصحيحة لتحطيم الرقم القياسي العالمي الحالي للنساء في جزّ الصوف الثقيل لمدّة 9 ساعات، متجاوزةً الرقم القياسي السابق بـ59 خروفاً. فُحِص كل حيوان مجزوز بعناية من 4 حُكّام معنيين بالأرقام القياسية العالمية للتأكُّد من أنه جُزَّ بشكل صحيح. فقط 4 - أقل من 1 في المائة - لم تنطبق عليها المعايير.

يُذكر أنّ أونا دخلت مجال جزّ الصوف خلال دراستها الزراعة بعد ترك المدرسة، ووجدت أنه الجانب الذي استمتعت به أكثر في الدورة الدراسية. في ذلك الوقت، كان ثمة عدد قليل من القاصّات الإناث، ولكن اليوم قد يكون هناك مزيد من النساء أكثر من الرجال في هذا المجال. هل أصبحت قدوة؟ ردَّت: «حسناً، لم أفكر في الأمر بهذه الطريقة، لكن يبدو أنني كذلك».