نيللي كريم لـ«الشرق الأوسط»: أطمح لتقديم فيلم استعراضي

أكدت تركيزها على السينما خلال الفترة المقبلة

نيللي كريم لـ«الشرق الأوسط»: أطمح لتقديم فيلم استعراضي
TT

نيللي كريم لـ«الشرق الأوسط»: أطمح لتقديم فيلم استعراضي

نيللي كريم لـ«الشرق الأوسط»: أطمح لتقديم فيلم استعراضي

تخوض الفنانة المصرية نيللي كريم تجربتها المسرحية الأولى في مصر عبر عرض «السندباد» في مهرجان «العلمين الجديدة» بالساحل الشمالي. وكانت الفنانة المصرية قد شاركت في العرض الأول لمسرحية «السندباد» بالسعودية، وذلك بعد مشوار طويل قطعته بالسينما والتلفزيون يمتد لنحو 25 عاماً.

وفي حوار مع «الشرق الأوسط» أكدت النجمة أنها محظوظة لتقديم أول أعمالها المسرحية أمام الفنان المصري كريم عبد العزيز الذي وصفته بـ«الأخ والصديق»، وقالت إن «العرض يضم مجموعة من النجوم من بينهم الفنان عزيز الشافعي والمخرج أحمد الجندي، بجانب فرقة الرقص».

نيللي وكريم عبد العزيز في لقطة من مسرحية {السندباد} (صفحتها على {فيسبوك})

ووصفت تجربتها الأولى على المسرح بـ«الممتعة والمبهرة»، مضيفةً: «لم أشعر خلالها بالخوف لكن القلق تملَّكني للحظات، خصوصاً عند رفع الستار والظهور مباشرةً أمام الجمهور، فمهما وقف الفنان على المسرح تظل اللحظات الأولى فارقة في حياته».

كانت المسرحية فرصة جيدة لتقديم الاستعراضات التي تحبها كثيراً، وفق وصفها: «المسرح فن ساحر ليس له مثيل، وجمهوره مختلف»، وعن سبب تأخرها في خوض التجربة قالت: «كل شيء في وقته له مذاق مختلف، والعرض به تفاصيل مبهرة وعلى مستوى عالمي وهذا ما كنت أطمح إليه».

30 حلقة

وعن مسلسل «فراولة» وتقديم الكوميديا في موسم رمضان الماضي قالت: «قدمت لعدة أعوام متتالية أعمالاً درامية ثقيلة على غرار (ضد الكسر)، و(أمل فاتن حربي)، و(عملة نادرة)، لكن في الوقت نفسه لم يكن هناك تحضير مسبق لتقديم الكوميديا، بل كنت أرغب في تقديم عمل من 30 حلقة، لكن ضيق الوقت دفعني لتقديم (فراولة) فهو حكاية خفيفة من 15 حلقة».

وترى الفنانة المصرية أن «الاعتياد على الـ30 حلقة أمر نفسي وارتباط منذ الصغر، ولكن حالياً الأمر أصبح يرتبط بقنوات ومنصات وصناع دراما يبحثون عمّا يناسبهم، كما أعتقد أن الاتجاه لتقديم أعمال من 15 حلقة خصوصاً في رمضان يكون لضيق الوقت».

وتتكتم نيللي على تفاصيل مشاركتها في رمضان 2025: «لن أقدم كوميديا أو دراما عميقة، فبعد أن اطّلعت على أكثر من سيناريو، سيكون العمل من 30 حلقة إنتاج أحمد الدسوقي، وما شجَّعني على تقديم حلقات أكبر هو وجود متسع من الوقت للتحضيرات».

السينما والمسرح

وتحدثت نيللي عن مشاركتها في فيلم «هابي بيرث داي» الذي انتهت من تصويره أخيراً ويعد أول أعمال المخرجة المصرية سارة جوهر: «الفيلم خاص جداً وحكايته مختلفة، وهو فيلم يصلح للمهرجانات والعرض التجاري على السواء».

وتؤكد أنها بصدد التحضير لفيلم جديد، لافتةً إلى أنها ستتجه إلى السينما أكثر خلال الفترة المقبلة: «السينما هي الأساس للفنان، وقد اشتقت إليها وسأركز عليها بشكل أكبر بعد تقديمي دراما تلفزيونية بكثافة خلال السنوات الماضية».

تصف نيللي المسرح بأنه فن ساحر ليس له مثيل وجمهوره مختلف (حسابها على {فيسبوك})

وتطمح نيللي لتكرار تجربة المسرح ولكن بعيداً عن النمطية والاستعجال، مشيرةً إلى أن «عرض (السندباد) تضمن مقاييس فنية مختلفة ومتنوعة جعلتها تتحمس لمقابلة جمهور المسرح مجدداً»، وشددت على أنها «تطمح لتقديم فيلم استعراضي موسيقي، رغم أن هذه النوعية من الأعمال ليست جاذبة للمنتجين بسبب تكلفتها العالية».

وعن إمكانية وجودها في الجزء الرابع من فيلم «ولاد رزق» قالت: «يسعدني المشاركة فيه، لكن لم تتضح الأمور بعد، فصناع العمل جميعهم أصدقائي، وعملت مع معظمهم من قبل، وأحترمهم على المستوى الإنساني والعملي».

وتحدثت الفنانة المصرية عن دعم هيئة الترفيه السعودية للفيلم قائلةً: «ما أراه على أرض الواقع يدل على الصداقة والاحترام والتعاون الوثيق بين البلدين والدعم كان له تأثير مختلف على كل التفاصيل، كما أن العناصر المشاركة كانت على قدر عالٍ من الاحترافية والدقة، وإيراداته اللافتة بدور العرض خير دليل».

حب الأزياء

وشاركت نيللي كريم في عروض الأزياء الباريسية أخيراً، وعن ذلك تقول: «أحب الأزياء وأهتم بها كما أن صناعتها تجذبني، ووالدتي كانت تعمل في دار الأوبرا المصرية، وتصنع أزياء خاصة بالباليه والمسرح تعبر عن أزمنة مختلفة حسب طبيعة الروايات، وقد تأثرت بها وأعرف أصول الخياطة والتطريز بحرفية».

وتضيف: «عملت في عروض البالية بالأوبرا والمسرح بشكل عام وقمت بصناعة الأغراض اليدوية لأنها كانت نادرة وليست موجودة، ومشاركتي في أسبوع الموضة الباريسي تعبر عن حبي للجمال وشكل الملابس والتصميمات التي أشعر أنها لوحة فنية تتحدث».

وحقق مسلسل «ذات» بطولة نيللي كريم شهرة واسعة، وعن ذلك تقول: «الرواية وشخصياتها من لحم ودم وقريبة من كل بيت مصري، وسحر شخصية (ذات) يكمن في تطابقها مع الكثير من النماذج المصرية الواقعية، فهي ليست شخصية وهمية».


مقالات ذات صلة

بيروت تحتفل بـ«التناغم في الوحدة والتضامن»... الموسيقى تولّد الأمل

يوميات الشرق يهدف الحفل إلى تزويد اللبنانيين بجرعات أمل من خلال الموسيقى (الجامعة الأميركية)

بيروت تحتفل بـ«التناغم في الوحدة والتضامن»... الموسيقى تولّد الأمل

يمثّل الحفل لحظات يلتقي خلالها الناس مع الفرح، وهو يتألّف من 3 أقسام تتوزّع على أغنيات روحانية، وأخرى وطنية، وترانيم ميلادية...

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق أبطال أحد العروض المسرحية ضمن فعاليات مهرجان المسرح الكوميدي في بنغازي (وال)

بنغازي الليبية تبحث عن الضحكة الغائبة منذ 12 عاماً

بعد انقطاع 12 عاماً، عادت مدينة بنغازي (شرق ليبيا) للبحث عن الضحكة، عبر احتضان دورة جديدة من مهرجان المسرح الكوميدي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
يوميات الشرق تملك المسرحية «اللؤم» المطلوب لتُباشر التعرية المُلحَّة للواقع المسكوت عنه (البوستر الرسمي)

«الماعز» على مسرح لندن تُواجه عبثية الحرب وتُسقط أقنعة

تملك المسرحية «اللؤم» المطلوب لتُباشر التعرية المُلحَّة للواقع المسكوت عنه. وظيفتها تتجاوز الجمالية الفنية لتُلقي «خطاباً» جديداً.

فاطمة عبد الله (بيروت)
ثقافة وفنون مجلة «المسرح» الإماراتية: مهرجان الشارقة للمسرح الصحراوي

مجلة «المسرح» الإماراتية: مهرجان الشارقة للمسرح الصحراوي

صدر حديثاً عن دائرة الثقافة في الشارقة العدد 62 لشهر نوفمبر (تشرين الثاني) 2024 من مجلة «المسرح»، وضمَّ مجموعة من المقالات والحوارات والمتابعات حول الشأن المسرح

«الشرق الأوسط» (الشارقة)
يوميات الشرق برنامج «حركة ونغم» يهدف لتمكين الموهوبين في مجال الرقص المسرحي (هيئة المسرح والفنون الأدائية)

«حركة ونغم» يعود بالتعاون مع «كركلا» لتطوير الرقص المسرحي بجدة

أطلقت هيئة المسرح والفنون الأدائية برنامج «حركة ونغم» بنسخته الثانية بالتعاون مع معهد «كركلا» الشهير في المسرح الغنائي الراقص في مدينة جدة.

أسماء الغابري (جدة)

السينما المصرية تقتنص 3 جوائز في «أيام قرطاج»

المخرج شريف البنداري يتسلم جائزة «التانيت الفضي» لأفضل فيلم قصير (إدارة المهرجان)
المخرج شريف البنداري يتسلم جائزة «التانيت الفضي» لأفضل فيلم قصير (إدارة المهرجان)
TT

السينما المصرية تقتنص 3 جوائز في «أيام قرطاج»

المخرج شريف البنداري يتسلم جائزة «التانيت الفضي» لأفضل فيلم قصير (إدارة المهرجان)
المخرج شريف البنداري يتسلم جائزة «التانيت الفضي» لأفضل فيلم قصير (إدارة المهرجان)

فازت السينما المصرية بـ3 جوائز في ختام الدورة الـ35 لـ«أيام قرطاج السينمائية»، التي أقيمت مساء السبت على مسرح الأوبرا بتونس، إذ حصل الفيلم المصري القصير «أحلى من الأرض» للمخرج شريف البنداري على جائزة «التانيت الفضي» لأفضل فيلم قصير، وحاز مدير التصوير مصطفى الكاشف على جائزة أفضل تصوير عن الفيلم الصومالي «القرية المجاورة للجنة»، فيما فاز المؤلف الموسيقي هاني عادل بجائزة أفضل موسيقى تصويرية عن الفيلم اللبناني «أرزة»، ومنحت لجنة تحكيم الأفلام الطويلة التي ترأسها المخرج الفلسطيني هاني أبو أسعد تنويهاً خاصاً لفيلم «البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو» من إخراج خالد منصور.

يتناول الفيلم القصير «أحلى من الأرض» عالم الفتيات المغتربات من خلال قصة طالبة جامعية تقيم بدار للمغتربات بالقاهرة، وفي أحد الأيام تقدم شكوى ضد زميلتها المقيمة معها بالغرفة، ما يؤدي إلى تصاعد الأحداث على نحو غير متوقع؛ والفيلم من بطولة سارة شديد، وحنين سعيد، ونسمة البهي، وأحمد إسماعيل.

وحاز مدير التصوير الشاب مصطفى الكاشف - نجل المخرج الراحل رضوان الكاشف - على جائزة أفضل تصوير عن الفيلم الصومالي «القرية المجاورة للجنة»، وكان الفيلم قد شهد عرضه الأول بقسم «نظرة ما» في مهرجان «كان» خلال دورته الـ77، وهو من إخراج الصومالي محمد الهراوي.

وكان مصطفى الكاشف قد وصف العمل في هذا الفيلم بأنه من أكثر الأفلام صعوبة في تصويرها، وذكر في تصريحات سابقة لـ«الشرق الأوسط» أنه قضى 4 أشهر بالصومال، وكانت معظم المشاهد تصور خارجياً في درجات حرارة مرتفعة للغاية، كما اخترقت الرمال الكثيفة معدات التصوير، وتم إصلاحها عدة مرات، مؤكداً أنه تحمس للفيلم لشغفه بالتجارب الفنية المختلفة.

وتُعد جائزة «أفضل موسيقى» التي حازها الفنان والمؤلف الموسيقي هاني عادل عن الفيلم اللبناني «أرزة» هي ثالث جائزة يحصل عليها الفيلم، بعد أن فاز بجائزتي «أفضل ممثلة» و«أفضل سيناريو» في مسابقة «آفاق السينما العربية» بمهرجان القاهرة السينمائي في دورته الـ45.

دياموند بو عبود تحمل جائزة زوجها المؤلف الموسيقي هاني عادل (إدارة المهرجان)

وصعدت بطلته الفنانة اللبنانية «دياموند بو عبود» على المسرح لتسلم جائزة زوجها الفنان هاني عادل، معبرة عن سعادتها بها لأنه بذل جهداً كبيراً بالفيلم، وسعادتها بالنجاح الذي حققه الفيلم في المهرجانات التي شارك بها.

وبعد مشاركته بمسابقة الأفلام الطويلة بمهرجان البحر الأحمر السينمائي خلال دورته الرابعة وفوزه بجائزة لجنة التحكيم، حصل فيلم «البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو» على تنويه خاص من لجنة تحكيم قرطاج، وكان الفيلم قد حظي بإقبال كبير عند عرضه بكل من «البحر الأحمر» وقرطاج، ونفدت تذاكره بمجرد طرحها، وهو من بطولة عصام عمر، وركين سعد، وأحمد بهاء، وسماء إبراهيم.

المخرج خالد منصور يتسلم التنويه الخاص (إدارة المهرجان)

ويُعد «البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو» أول الأفلام الطويلة لمخرجه خالد منصور، الذي شارك في كتابته مع السيناريست محمد الحسيني، ومن إنتاج محمد حفظي، والناقدة رشا حسني في أول أعمالها بصفتها منتجة، وكان قد شهد عرضه الأول بمهرجان فينيسيا السينمائي، وتدور أحداث الفيلم من خلال حسن، الشاب الثلاثيني الذي يخوض رحلة لإنقاذ كلبه بعدما تورط في حادث خطير، ويواجه تهديدات تمس حياة الكلب صديقه الوحيد.

وعَدّ الناقد طارق الشناوي ما حققته الأفلام المصرية في «أيام قرطاج السينمائية» بأنها جوائز مستحقة، مؤكداً في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أن موسيقى فيلم «أرزة» التي قدمها هاني عادل تستحق الجائزة لبراعتها في التعبير عن المواقف الدرامية بالفيلم، كما رأى أن مدير التصوير مصطفى الكاشف بات مطلوباً في أفلام عالمية، لافتاً إلى أنه يستحق تكريماً؛ كونه مدير تصوير شاباً لكننا لم نمنحه ما يستحق في ظل تحقيقه نجاحاً عالمياً.

ويلفت الناقد المصري، الذي حضر «أيام قرطاج»، إلى أن الفيلم الروائي القصير «أحلى من الأرض» للمخرج شريف البنداري الذي فاز بجائزة «التانيت الفضي» قد رفضت الرقابة في مصر التصريح بعرضه في الدورة الماضية من مهرجان «الجونة»، ويصف ذلك بـ«(الأمر الغريب)؛ إذ يُفترض أن يكون هامش الحرية في الأفلام القصيرة أكبر».

لقطة من الفيلم القصير «أحلى من الأرض» المُتوج بـ«التانيت الفضي» (إدارة المهرجان)

ويشير الشناوي إلى ملمح رصده بالمهرجانات الدولية يتمثل في تطابق جوائز الأفلام الطويلة بنسبة 90 في المائة بين مهرجاني «البحر الأحمر» وقرطاج؛ فقد تطابقت جائزتا «التانيت الذهبي» مع «اليسر الذهبي» وحصل عليها الفيلم «الذراري الحُمر» نفسه، كما حاز الفيلم الفلسطيني «إلى أرض مجهولة» على جائزتي «اليسر الفضي» و«التانيت الفضي»، وفاز فيلم «البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو» بجائزة لجنة التحكيم في مهرجان البحر الأحمر قبل حصوله على «تنويه في قرطاج»، مؤكداً أن ذلك يُعد شهادة للمهرجانين معاً، فهي تؤكد مصداقية جوائز البحر الأحمر، وانحياز لجنة تحكيم قرطاج برئاسة هاني أبو أسعد للأفضل حتى لو تطابقت نتائجه مع نتائج «البحر الأحمر».