البروفيسور إدوارد بيرن الرئيس الرابع لجامعة «كاوست» منذ تأسيسها

البروفيسور إدوارد بيرن
البروفيسور إدوارد بيرن
TT

البروفيسور إدوارد بيرن الرئيس الرابع لجامعة «كاوست» منذ تأسيسها

البروفيسور إدوارد بيرن
البروفيسور إدوارد بيرن

أعلنت جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية (كاوست) عن تعيين البروفيسور، إدوارد بيرن، رئيسًا جديدًا للجامعة، بدءاً من 1 سبتمبر 2024.

ويعد تعيين البروفيسور بيرن خطوة مهمة في مسيرة الجامعة التحولية وجهودها المتواصلة لتحقيق استراتيجية «الأثر المتسارع»، إذ يتمتع البروفيسور بيرن بخبرة واسعة في المجالين الأكاديمي والصناعي، ما يؤهله لقيادة الجامعة نحو المزيد من النمو وصناعة الأثر، وتعزيز مكانة «كاوست» بصفتها مؤسسة بحثية تقنية رائدة، وترسيخ دورها في التنمية الاقتصادية، من خلال ترجمة التقدم البحثي إلى ابتكارات عملية، وتقوية التعاون مع القطاعين العام والخاص، بما يحقق أهداف «رؤية السعودية 2030».

يذكر أن البروفيسور بيرن، سبق له وأن تقلد مناصب قيادية في مؤسسات تعليمية عالمية منها: رئيس جامعة «كينجز كوليدج» في لندن، كما ترأس جامعة «موناش» الأسترالية، التي قاد فيها مبادرات بحثية كبرى في مختلف القطاعات.

وبهذه المناسبة أعرب البروفيسور بيرن عن سعادته قائلاً: «بينما تنطلق الجامعة نحو حقبة جديدة من خلال تنفيذ استراتيجية «الأثر المتسارع»، يشرفني أن أكون جزءاً من مجتمع أكاديمي هو في طليعة ترجمة الأبحاث إلى ابتكارات ذات عائدٍ اقتصادي لصالح المجتمعات في أنحاء المملكة العربية السعودية والعالم، واستنادٍ على مسيرتي المهنية الواسعة في قيادة جامعات عالمية مرموقة، فإنني سعيد بفرصة قيادة جامعة تضع على عاتقها تمهيد الطريق للتقدم المستقبلي، وتحقيق الاكتشافات العلمية التي ستقود الغد».

وتدعم جهود جامعة «كاوست» طموحات المملكة، بتركيزها على مجالات البحث والتطوير والابتكار، التي تعد محركات أساسية تحفّز التنوع الاقتصادي والتقدم التقني في المملكة، وسيخلف البروفيسور بيرن البروفيسور توني تشان في رئاسة الجامعة، الذي أسهم إسهاماً كبيراً في تعزيز دور الجامعة، وانسجامها مع أهداف «رؤية السعودية 2030»، وزيادة تأثير الجامعة الأكاديمي والبحثي عالمياً.


مقالات ذات صلة

السعودية: اغتيال هنية انتهاك صارخ لسيادة إيران

شؤون إقليمية وليد الخريجي نائب وزير الخارجية السعودي خلال مشاركته في الاجتماع الاستثنائي (الشرق الأوسط)

السعودية: اغتيال هنية انتهاك صارخ لسيادة إيران

جدّدت السعودية دعوتها إلى تكاتف الجهود الدولية وتكثيفها لإيقاف التصعيد في المنطقة، وذلك خلال اجتماع استثنائي عقدته منظمة التعاون الإسلامي، مفتوح العضوية في جدة.

أسماء الغابري (جدة)
الاقتصاد مهندسون وصحافيون في شركة «أرامكو» يطلعون على مصنع الغاز الطبيعي بالمنطقة الشرقية من السعودية (أ.ب)

«أرامكو السعودية» ترفع حصتها في «بترورابغ» ضمن توسعها بقطاع التكرير والكيماويات

قررت شركة «أرامكو السعودية» الاستحواذ على حصة إضافية في «شركة رابغ للتكرير والبتروكيماويات (بترورابغ)»، بنسبة 22.5 في المائة، قيمتها 702 مليون دولار.

عبير حمدي (الرياض)
رياضة سعودية دنيا تُوجه ضرباتها للإسرائيلية (رويترز)

«أولمبياد باريس»: السعودية دنيا أبو طالب تُسقط الإسرائيلية أفيشاغ... وتبلغ ربع النهائي

بلغت السعودية دنيا أبو طالب دور ربع النهائي بعد فوزها على نظيرتها الإسرائيلية أفيشاغ سيبميرغ ضمن منافسات التايكوندو في دورة الألعاب الصيفية.

«الشرق الأوسط» (باريس)
الخليج الأمير محمد بن سلمان لدى تسلمه الوسام من عادل العسومي في جدة (واس)

ولي العهد السعودي يتسلَّم وسام «القائد» العربي

تسلّم ولي العهد السعودي وسام «القائد» من البرلمان العربي تقديراً لمواقفه الرائدة في الدفاع عن القضايا العربية، وتعزيز العمل المشترك.

«الشرق الأوسط» (جدة)
الخليج جانب من أحد المؤتمرات الدولية التي نظمتها رابطة العالم الإسلامي نحو تعزيز وحدة الأمة الإسلامية في قضاياها المشتركة (الشرق الأوسط)

رابطة العالم الإسلامي تواصل مهامها نحو تعزيز وحدة الأمة الإسلامية

أطلقت رابطة العالم الإسلامي تقريرها الدوري المشتمل على الخريطة الدولية لمبادراتها وبرامجها حول العالم.

«الشرق الأوسط» (مكة المكرمة)

نقوش قديمة تؤرخ لأحد أقدم التقويمات الشمسية في العالم

رموز على شكل حرف V منحوتة على أعمدة داخل الموقع (جامعة إدنبره)
رموز على شكل حرف V منحوتة على أعمدة داخل الموقع (جامعة إدنبره)
TT

نقوش قديمة تؤرخ لأحد أقدم التقويمات الشمسية في العالم

رموز على شكل حرف V منحوتة على أعمدة داخل الموقع (جامعة إدنبره)
رموز على شكل حرف V منحوتة على أعمدة داخل الموقع (جامعة إدنبره)

يشير فريق من الباحثين من جامعة إدنبره البريطانية إلى أن العلامات الموجودة على عمود حجري، عمره 12 ألف عام، في موقع أثري بتركيا، ربما تمثل أقدم تقويم شمسي في العالم، والذي تم إنشاؤه كنصب تذكاري شاهد على ضربة مذنب مدمرة ضربت الأرض.

ويقول الباحثون إن العلامات الموجودة في «غوبكلي تبه» في جنوب تركيا - وهو مجمع قديم من المعابد المزينة برموز منحوتة بأشكال تبدو معقدة - يمكن أن تكون تسجيلاً لحدث فلكي أدى إلى تحول رئيسي في الحضارة الإنسانية.

ويُظهر البحث المنشور في مجلة «Time and Mind»، أن البشر القدماء كانوا قادرين على تسجيل ملاحظاتهم حول الشمس والقمر والأبراج في شكل تقويم شمسي، تم إنشاؤه لتتبع الوقت وتحديد تغير الفصول.

قال الدكتور مارتن سويتمان من كلية الهندسة بجامعة إدنبرة، الذي قاد الفريق البحثي، في بيان منشور، الأربعاء، على موقع الجامعة: «يبدو أن سكان (غوبكلي تبه) كانوا يراقبون السماء باهتمام، وهو أمر متوقع نظراً لأن عالمهم كان قد تعرض للدمار بسبب ضربة مذنب».

ووجد تحليل جديد للرموز المنحوتة على أعمدة في الموقع على شكل حرف V أن كل حرف منها يمكن أن يمثل يوماً واحداً. وقد سمح هذا التفسير للباحثين بحساب تقويم شمسي لمدة 365 يوماً على أحد الأعمدة، يتكون من 12 شهراً قمرياً بالإضافة إلى 11 يوماً إضافياً.

ويظهر الانقلاب الصيفي كيوم خاص منفصل، يتم تمثيله بحرف V يرتديه وحش يشبه الطائر حول عنق كوكبة الانقلاب الصيفي في ذلك الوقت. وقد عُثر على تماثيل أخرى قريبة، ربما تمثل مجموعة من الآلهة، تحمل علامات V مماثلة على أعناقها.

ونظراً لأن النقوش تصور دورات القمر والشمس، فقد تمثل أقدم تقويم قمري شمسي في العالم، استناداً إلى مراحل القمر وموقع الشمس، حيث يسبق التقويمات الأخرى المعروفة من هذا النوع بآلاف السنين.

يقول الباحثون إن القدماء ربما صنعوا هذه النقوش في «غوبكلي تبه» لتسجيل تاريخ ضرب سرب من شظايا المذنبات للأرض منذ ما يقرب من 13 ألف عام.

ويُقترح أن ضربة المذنب كانت سبباً في بدء عصر جليدي صغير دام أكثر من 1200 عام، ما أدى إلى القضاء على العديد من أنواع الحيوانات الكبيرة. كما قد تكون قد أدت إلى تغييرات في نمط الحياة والزراعة يُعتقد أنها مرتبطة بميلاد الحضارة في منطقة الهلال الخصيب في غرب آسيا بعد ذلك بفترة وجيزة.

وهو ما علق عليه سويتمان: «ربما كان هذا الحدث سبباً في ظهور الحضارة من خلال إنشاء دين جديد وتحفيز التطورات في الزراعة للتعامل مع المناخ البارد. وربما كانت محاولاتهم لتسجيل ما رأوه هي الخطوات الأولى نحو تطوير الكتابة بعد آلاف السنين».

ويظهر عمود آخر في الموقع يصور تيار نيزك «توريد» المعروف، الذي يضرب الأرض بشكل روتيني، ويستمر لمدة 27 يوماً وينبعث من اتجاهات برجي الدلو والحوت.

ويدعم الاكتشاف أيضاً نظرية مفادها بأن الأرض تواجه ضربات مذنبات متزايدة حيث يعبر مدارها مسار شظايا المذنب الدائرية، التي نعرفها الآن عادةً على أنها تيارات نيزكية.

ويبدو أن الاكتشاف الجديد يؤكد أيضاً أن البشر القدماء كانوا قادرين على تسجيل التواريخ، عبر استخدام ظاهرة فلكية تعرف بـ«تقدم الاعتدالين» - التذبذب في محور الأرض الذي يؤثر على حركة الأبراج عبر السماء- قبل 10 آلاف عام على الأقل من توثيق الظاهرة من قبل هيبارخوس اليوناني القديم في عام 150 قبل الميلاد.