«خيبة أمل» تخيّم على عشاق «آل التنين» بعد تأجيل «الحرب المنتظرة»

مع انتهاء موسمه الثاني

مسلسل «آل التنين» ونهاية غير متوقعة للجزء الثاني (الشركة المنتجة)
مسلسل «آل التنين» ونهاية غير متوقعة للجزء الثاني (الشركة المنتجة)
TT

«خيبة أمل» تخيّم على عشاق «آل التنين» بعد تأجيل «الحرب المنتظرة»

مسلسل «آل التنين» ونهاية غير متوقعة للجزء الثاني (الشركة المنتجة)
مسلسل «آل التنين» ونهاية غير متوقعة للجزء الثاني (الشركة المنتجة)

خيّمت حالة من «خيبة الأمل» على عشاق مسلسل «هاوس أوف ذا دراغون» (House of the Dragon)، أو «آل التنين»، مع انتهاء عرض الحلقات الثمانية للموسم الثاني، الاثنين، بعدم اندلاع الحرب المنتظرة المعروفة في عالم المؤلف الأميركي جورج آر آر مارتن بـ«رقصة التنانين».

وصبّ متابِعو المسلسل غضبهم عبر منصة «إكس» حول العالم، بعد أن أوضحت نهاية الموسم الثاني أن الحلقات الثمانية التي عُرضت العام الحالي ما هي إلا تمهيد للحرب المنتظر أن يُقتَل فيها تنانين «آل تارغاريان».

مسلسل «House of the Dragon» مُشتق من المسلسل الأصلي «Game of Thrones»، «لعبة العروش»، وتدور أحداثه حول الصراع القائم في أسرة «آل تارغاريان» بين حزبين: الأول «الأسود» الذي تمثّله غالبية أسرة «آل تارغاريان»، بقيادة الملكة صاحبة الحق الشرعي في العرش «رينيرا»، التي تسعى إلى الانتقام لمقتل نجلها «لوسيريس»، واستعادة عرش أبيها من شقيقها، بمساعدة زوجها «دايمون تارغاريان».

أما الحزب الثاني «الأخضر» فيتزعمه الملك الحالي «إيغون الثاني»، ومعه والدته «أليسنت هايتاور»، زوجة الملك الراحل «فيسريس تارغاريان»، ومساعده «كريستون كول».

وشهدت الحلقة الأخيرة من الموسم الثاني للمسلسل محاولات انسحاب «أليسنت هايتاور» من الحرب، من أجل إنقاذ ابنتها «هيلينا»، وابنها «إيغون الثاني» حيث تذهب بنفسها لـ«رينيرا»، وتعرض عليها احتلال العاصمة، ولكن رينيرا ترفض العرض، وتصمّم على أن الحصول على العرش يتطلب الدماء، وقطع رأس نجلها الملك الخائن «إيغون الثاني».

وتنتهي أحداث الموسم بتجهيز كل من الحزبَين لجيشَيهما، وإعداد التنانين الخاصة بهما، خصوصاً بعد أن نجحت «رينيرا» في الحصول على قائدَين جديدَين للتنينَين الخاصَّين بها.

الجزء الثاني من مسلسل «آل التنين» (الشركة المنتجة)

ويرى الناقد الفني محمود عبد الحكيم أن الموسم الثاني من المسلسل لم يُرضِ طموحات عشاق رواية «الدم والنار»، ومحبي مسلسل «Game of Thrones»، قائلاً لـ«الشرق الأوسط»: إن «أحلام ورغبات محبي عالم جورج آر آر مارتن تحطمت مع حلقات الموسم الثاني؛ لأنهم كانوا يريدون أن يروا ملحمة رقصة التنانين التي يتغنى بها دائماً جميع شخصيات عالم المؤلف الأميركي، وللأسف لم نرَ تلك الرقصة التي ماتت فيها التنانين، وأحدثت فراغاً كبيراً في هذا العالم الخيالي».

وعن سبب عدم تقديم الرقصة في الموسم الثاني من المسلسل أضاف: «أرى أن السبب أغراض تسويقية؛ لأن الموسم الأول انتهى بالإعداد للحرب، واعتقدنا جميعاً أن الموسم الثاني الذي سيكون من 8 حلقات عوضاً عن 10 سيكون الأخير، ويتضمن الحرب، ولكن قبل عرض الحلقة الأولى أعلنت الشركة المنتجة عن تجديد المسلسل لموسم ثالث، ولذلك حاولوا في الموسم الثاني التمهيد بحرب رقصة التنانين من خلال قتل تنين واحد، على أن يستكملوا الحرب في الموسم الثالث».

وعن توقعاته عمّا ستؤول إليه أحداث الموسم الثالث قال: «القصة معروفة، ولا أعتقد أن الكُتّاب سيغيّرون نهايتها؛ نظراً لأنه بُني عليها أحداث مسلسل (Game of Thrones)، وهي أن (رينيرا) ستُقتل في تلك الحرب، وسيكون (إيغون الثاني) هو الحاكم للممالك السبع، وكان يُفترض القبض على (رينيرا) وقتلها في الموسم الثاني، ولكن فصَل المؤلفون تلك الأحداث بعضها عن بعض، من أجل تشويق الجمهور للموسم الثالث».

مسلسل «House of the Dragon» من إنتاج استوديوهات «إتش بي أو» (HBO)، وعُرض في الشرق الأوسط عبر «أو إس إن» (Osn)، من 8 حلقات، وهو من بطولة إيما دارسي، التي تجسّد دور «الأميرة رينيرا تارغاريان»، ومات سميث مؤدي دور «الأمير دايموند تارغاريان»، وتلعب أوليفيا كوك دور «أليسنت هايتاور»، وستيف توسان هو صاحب دور «اللورد كورليس فيلاريون»، في حين تلعب إيف بيست دور زوجته «الأميرة راينيس تارغاريان»، كما يؤدي فابيان فرنكل دور «السير كريستون كول».


مقالات ذات صلة

«ذا ديكاميرون» على «نتفليكس»... حفلةُ جنون عبثيّ وضياعٌ في الهويّة الدراميّة

يوميات الشرق المسلسل الجديد مقتبس من قصة كُتبت في القرن الـ14 (نتفليكس)

«ذا ديكاميرون» على «نتفليكس»... حفلةُ جنون عبثيّ وضياعٌ في الهويّة الدراميّة

من بين أغرب إنتاجات «نتفليكس»، مسلسل «ذا ديكاميرون» يقتبس قصته من القرون الوسطى ويدخل في متاهاتٍ كثيرة شكلاً ومضموناً.

كريستين حبيب (بيروت)
الوتر السادس اعتاد العمل على أكثر من مشروع في وقت واحد (الشرق الأوسط)

حسن الرداد لـ«الشرق الأوسط»: اختياراتي الفنية تخالف السائد

يتطلع الفنان المصري حسن الرداد للوقوف مجدداً على خشبة المسرح من خلال مسرحية «التلفزيون» التي تجمعه وزوجته الفنانة إيمي سمير غانم

انتصار دردير (القاهرة)
يوميات الشرق تصف العودة إلى المسرح بعد 36 عاماً بـ«الشعور الخاص جداً» (صور هيام أبو شديد)

هيام أبو شديد لـ«الشرق الأوسط»: كنتُ مرآة نساء أقمن في الشرنقة

درَّبت التجارب هيام أبو شديد على إفلات ما ليس في المتناول، «وإن كان الوطن»... أحياناً هو حيث أمان المرء والإحساس بجدواه.

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق الفنانة المصرية بشرى (صفحتها على «فيسبوك»)

اهتمام في مصر بزواج بشرى من خالد حميدة

أثار خبر زواج الفنانة المصرية بشرى من خالد محمود حميدة، ابن زوجة الفنان محمود حميدة، اهتماماً في مصر عبر «السوشيال ميديا».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق جميلة وأحمد حافظ في حفل زفافهما (قناة دي إم سي)

حديث جميلة عوض عن قصة زواجها يثير تفاعلاً

حلّت جميلة عوض العائدة لتوها من رحلة شهر العسل في أول ظهور لها بعد زواجها، ضيفة على الفنانة إسعاد يونس في برنامجها «صاحبة السعادة».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

تعرض للرفت مرات عدة قبل تكوين ثروته... مليونير ينصح الموظفين: لا تستقيلوا أبداً

مليونير ينصح الموظفين بـ«عدم الاستقالة من وظائفهم أبداً» مهما بلغت ضغوطهم النفسية (أ.ف.ب)
مليونير ينصح الموظفين بـ«عدم الاستقالة من وظائفهم أبداً» مهما بلغت ضغوطهم النفسية (أ.ف.ب)
TT

تعرض للرفت مرات عدة قبل تكوين ثروته... مليونير ينصح الموظفين: لا تستقيلوا أبداً

مليونير ينصح الموظفين بـ«عدم الاستقالة من وظائفهم أبداً» مهما بلغت ضغوطهم النفسية (أ.ف.ب)
مليونير ينصح الموظفين بـ«عدم الاستقالة من وظائفهم أبداً» مهما بلغت ضغوطهم النفسية (أ.ف.ب)

قدم مليونير هندي أميركي نصيحة للموظفين، قال إنها ساعدته على صنع ثروته والتقاعد مبكراً في سن الثلاثين، وهي «عدم الاستقالة من وظيفتهم أبداً» مهما بلغت ضغوطهم النفسية الناتجة عن عملهم.

وقال المليونير سام دوغين (47 عاماً)، مؤسس «مدونة ساموراي المالية»، إن هذا ما فعله قبل أكثر من عقد من الزمان. فبدلاً من الاستقالة من الوظائف التي عمل بها، كان دائماً ينتظر «حتى يتم رَفْتُه أو تسريحه»، مما درّ عليه 3 أشهر من راتبه الأساسي بالإضافة إلى شيكٍ بمكافأة نهاية الخدمة مكون من 6 أرقام.

وقد سمح له هذا المال، إلى جانب 80 ألف دولار سنوياً كان يكسبها من الدخل السلبي في ذلك الوقت (الدخل المنتظم الذي يحصل عليه الفرد من مشروع دون حاجة إلى النزول للعمل بشكل فعلي عبر مزيج من الأسهم والسندات والعقارات والاستثمارات الأخرى)، بالانتقال إلى التقاعد المبكر.

وتقاعد دوغين منذ عام 2012، مما أدى إلى زيادة دخله السلبي السنوي إلى نحو 380 ألف دولار بحلول عام 2023.

ونقلت شبكة «سي إن بي سي» نصائح عدة قدمها دوغين للموظفين، لتتبع خطاه دون الحاجة إلى تقديم استقالاتهم.

وهذه النصائح هي:

تواصل بشأن مشكلاتك

يقول دوغين إن أسوأ شيء يمكن أن يحدث هو عندما يستقيل موظف ذو قيمة ويعطي مديرَه إشعاراً قبل ذلك بأسبوعين أو أقل.

وأضاف: «استغل هذه النقطة وأخبر قسم الموارد البشرية أو رئيسك المباشر بأنك غير سعيد بدورك الحالي. قل لهم: (أنا لست سعيداً هنا، وأود التحدث بشأن بعض النقاط التي لا تروق لي».

ويؤكد دوغين أنه من خلال فعل ذلك «فهناك فرصة لأن يكون رؤساؤك على استعداد لتلبية احتياجاتك. فقد يمنحونك زيادة في الراتب. وقد يمنحونك ساعات عمل أكثر مرونة».

الحصول على تعويضات

يقول دوغين: «إذا لم تتمكن شركتك من تلبية مطالبك، فحوّل المحادثة نحو إمكانية مغادرتك لكن بشرط الحصول على تعويضات، على أن تقوم أنت بتدريب موظف آخر على عملك منعاً لحدوث أي أزمة بعد رحيلك».

ويضيف: «أخبر مديرك بأنك على استعداد للبقاء لأطول فترة ممكنة للمساعدة في عدم حدوث أزمة بعد مغادرتك، ولكن بشرط الحصول على تعويضات نهاية الخدمة».

وبقي دوغين لمدة شهرين بعد إجراء هذه المحادثة مع رئيسه في عام 2012، وقضى ذلك الوقت في تدريب الموظف المبتدئ وتعريفه بعملائه.

وقال دوغين إنه «إذا كنت على استعداد لفعل شيء مماثل، ففي الغالب سيتفاوض صاحب العمل معك ويضمن حصولك على التعويضات المرجوة، خصوصاً إذا كنت موظفاً أفضل من المتوسط».

انتظار التسريح من العمل

يقول دوغين إن كثيراً من الشركات تُجري عمليات تسريح على فترات بعينها. وهو يرى أن «انتظار الموظف حتى يجري تسريحه من العمل بدلاً من الاستقالة يضمن له الحصول على تعويض كبير، والحصول كذلك على إعانات بطالة وفقاً لقوانين بعض الدول، وعلى رعاية صحية مدعومة، وكثير من الأشياء التي تمنحك مزايا ضخمة».