ويجز يفتتح «صيف بنغازي» بالجلباب الصعيدي والكوفية الفلسطينية

حضَرَ الحفل أسطورة الكرة البرازيلية رونالدينيو وأكَّد حبَّه للعرب

الرابر المصري ويجز خلال الافتتاح (إدارة مهرجان صيف بنغازي)
الرابر المصري ويجز خلال الافتتاح (إدارة مهرجان صيف بنغازي)
TT

ويجز يفتتح «صيف بنغازي» بالجلباب الصعيدي والكوفية الفلسطينية

الرابر المصري ويجز خلال الافتتاح (إدارة مهرجان صيف بنغازي)
الرابر المصري ويجز خلال الافتتاح (إدارة مهرجان صيف بنغازي)

افتتح الرابر المصري ويجز، الخميس، فعاليات الدورة الأولى من مهرجان «صيف بنغازي»، الذي يُعدّ أكبر حدث فنّي وثقافي وترفيهي تشهده ليبيا منذ اندلاع الانتفاضة فيها عام 2011؛ ويضمُّ عدداً كبيراً من الحفلات الغنائية المستمرّة حتى 8 أغسطس (آب) الحالي.

وظهر ويجز في حفله الأول بليبيا مرتدياً الجلباب الصعيدي (المميَّز لأهالي جنوب مصر)، والكوفية الفلسطينية، وقدَّم عدداً من أغنياته مثل «كفي كده»، و«البخت»، معلناً دعمه الكامل لفلسطين، ومساندة شعبها في وجه المجازر الإسرائيلية.

وشهد حفل الافتتاح مشاركة نخبة من فناني الراب، من بينهم الرابر المغربي غراند توتو الذي شارك ويجز الغناء، بالإضافة إلى موح ميلانو، ومنصور أناون، وكحلة، وسمارة.

ويجز يغنّي أمام الجمهور الليبي (إدارة مهرجان صيف بنغازي)

وقبل انطلاق الحفل الأول للمهرجان، أقيم مؤتمر صحافي لنجم الكرة البرازيلية رونالدينيو الذي يزور ليبيا للمرّة الأولى، فأكد حبَّه الشديد للبلاد العربية، قائلاً: «أتابع دائماً منطقة الشرق الأوسط والعالم العربي، وأحبّ تلك البلدان لأنها تشبه بلدي البرازيل كثيراً».

وعقب المؤتمر، التقط ويجز صورة تذكارية مع رونالدينيو الذي كان قد أبدى إعجابه بمسيرة اللاعب المصري محمد صلاح.

وكان رئيس الحكومة الليبية أسامة حماد قد أكد في كلمته خلال حفل الافتتاح على أهمية مهرجان «صيف بنغازي»، ودوره الكبير في توحيد الصفّ الليبي وإيصال صورة جديدة ومختلفة عن ليبيا للعالم.

مشهد من المؤتمر الصحافي لرونالدينيو (إدارة مهرجان صيف بنغازي)

وأشار إلى أنّ «الحكومة الليبية تعمل، منذ تولّيها مَهمّاتها، على إقامة المسابقات والملتقيات الثقافية والفنّية والرياضية، وخَلْق أرض صلبة للتألُّق والإبداع في شتّى المجالات، وذلك بدعمها البرامج والجهود الهادفة إلى رفع مستوى الوعي لدى الشباب».

وعدّ المهرجان «فرصة لجمع شمل الأسرة الليبية؛ بما يتضمّنه من مسابقات الألعاب الإلكترونية والرياضية بمختلف أنواعها، مثل السباحة وكرة القدم الشاطئية والفروسية وعروض السيرك الروسي».

ويُقام مهرجان «صيف بنغازي» برعاية مؤسّسة «أجيالنا»، في الفترة من 1 إلى 8 أغسطس، تزامناً مع فعاليات فنّية وثقافية ورياضية على هامشه. عن ذلك، يقول مدير مركزه الإعلامي، الناقد المصري إخاء شعراوي: «قبل وصولنا إلى بنغازي، كانت توقّعاتنا أقل بكثير مما شاهدناه. فالتجهيزات والاستعدادات تؤكد أن المهرجان سيكون أحد أهم المهرجانات العربية، وسينافس بقوة خلال السنوات المقبلة».

ويضيف لـ«الشرق الأوسط»: «حفل الافتتاح الاستثنائي الذي ضمَّ نخبة من نجوم الراب العرب كان مفاجأة للجميع، فقد حضره نحو 15 ألفاً، وهذا تأكيد على حالة الاستقرار الأمني التي تشهدها ليبيا، وبداية الانطلاق للإعمار والتطوُّر».


مقالات ذات صلة

عمرو سعد: أعود للشاشة بفيلم «الغربان»... وأحل ضيفاً على «الست»

يوميات الشرق عمرو سعد يتحدث عن مشواره الفني (إدارة المهرجان)

عمرو سعد: أعود للشاشة بفيلم «الغربان»... وأحل ضيفاً على «الست»

قال الفنان المصري عمرو سعد إن غيابه عن السينما في السنوات الأخيرة جاء لحرصه على تقديم أعمال قوية بإمكانات مادية وفنية مناسبة.

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق مشهد من الفيلم السعودي «ثقوب» (القاهرة السينمائي)

المخرج السعودي عبد المحسن الضبعان: تُرعبني فكرة «العنف المكبوت»

تدور الأحداث حول «راكان» الذي خرج إلى العالم بعد فترة قضاها في السجن على خلفية تورّطه في قضية مرتبطة بالتطرُّف الديني، ليحاول بدء حياة جديدة.

أحمد عدلي (القاهرة )
يوميات الشرق حفل ختام مهرجان شرم الشيخ المسرحي شهد غياب مشاهير الفن (شرم الشيخ المسرحي)

«شرم الشيخ المسرحي» يُختتم بعيداً عن «صخب المشاهير»

اختتم مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي فعاليات دورته التاسعة، مساء الأربعاء، بعيداً عن صخب المشاهير.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق الفنانة السورية سُلاف فواخرجي والمخرج جود سعيد مع فريق الفيلم (القاهرة السينمائي)

«سلمى» يرصد معاناة السوريين... ويطالب بـ«الكرامة»

تدور أحداث الفيلم السوري «سلمى» الذي جاء عرضه العالمي الأول ضمن مسابقة «آفاق عربية» بمهرجان القاهرة السينمائي في دورته الـ45، وتلعب بطولته الفنانة سلاف فواخرجي.

انتصار دردير (القاهرة)
يوميات الشرق بوستر مهرجان الفيوم السينمائي الدولي للبيئة والفنون المعاصرة (إدارة المهرجان)

4 أفلام سعودية للعرض في مهرجان الفيوم السينمائي

تشارك 4 أفلام سعودية في الدورة الأولى لمهرجان الفيوم السينمائي الدولي لأفلام البيئة والفنون المعاصرة الذي يقام خلال الفترة ما بين 25 و30 نوفمبر.

محمد الكفراوي (القاهرة )

تجميد الجثث أملاً في إحيائها مستقبلاً لم يعد يقتصر على الخيال العلمي

إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)
إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)
TT

تجميد الجثث أملاً في إحيائها مستقبلاً لم يعد يقتصر على الخيال العلمي

إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)
إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)

قررت بيكا زيغلر البالغة 24 عاماً، تجميد جثتها في برّاد بعد وفاتها عن طريق مختبر في برلين، على أمل محدود بإعادة إحيائها مستقبلاً.

وقّعت هذه المرأة الأميركية التي تعيش وتعمل في العاصمة الألمانية، عقداً مع شركة «توموروو بايوستيتس» الناشئة المتخصصة في حفظ الموتى في درجات حرارة منخفضة جداً لإعادة إحيائهم في حال توصّل التقدم العلمي إلى ذلك يوماً ما.

وعندما تتوفى زيغلر، سيضع فريق من الأطباء جثتها في حوض من النيتروجين السائل عند حرارة 196 درجة مئوية تحت الصفر، ثم ينقلون الكبسولة إلى مركز في سويسرا.

وتقول زيغلر، وهي مديرة لقسم المنتجات في إحدى شركات التكنولوجيا في كاليفورنيا، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «بشكل عام، أحب الحياة ولدي فضول لمعرفة كيف سيبدو عالمنا في المستقبل».

ولم يعد علم حفظ الجسم بالتبريد الذي ظهر في ستينات القرن العشرين، مقتصراً على أصحاب الملايين أو الخيال العلمي كما ظهر في فيلم «ذي إمباير سترايكس باك» الذي تم فيه تجميد هان سولو، وفيلم «هايبرنيتس» حين يعود رجل تحرر من الجليد القطبي، إلى الحياة.

توفّر شركات في الولايات المتحدة هذه الخدمة أصلاً، ويُقدّر عدد الأشخاص الذي وُضعت جثثهم في التبريد الأبدي بـ500 فرد.

50 يورو شهرياً

تأسست «توموروو بايوستيتس» عام 2020 في برلين، وهي الشركة الأولى من نوعها في أوروبا.

وفي حديث إلى «وكالة الصحافة الفرنسية»، يقول إميل كيندزورا، أحد مؤسسي الشركة، إن أحد أهدافها «هو خفض التكاليف حتى يصبح تبريد الجثة في متناول الجميع».

إميل كيندزورا أحد مؤسسي «توموروو بايوستيتس» يقف داخل إحدى سيارات الإسعاف التابعة للشركة خارج مقرها في برلين (أ.ف.ب)

ولقاء مبلغ شهري قدره 50 يورو (نحو 52.70 دولار) تتقاضاه من زبائنها طيلة حياتهم، تتعهد الشركة الناشئة بتجميد جثثهم بعد وفاتهم.

يضاف إلى الـ50 يورو مبلغ مقطوع قدره 200 ألف يورو (نحو 211 ألف دولار) يُدفع بعد الوفاة - 75 ألف يورو (نحو 79 ألف دولار) لقاء تجميد الدماغ وحده - ويمكن أن يغطيه نظام تأمين على الحياة.

ويقول كيندزورا (38 سنة) المتحدر من مدينة دارمشتات في غرب ألمانيا، إنه درس الطب وتخصص في الأبحاث المتعلقة بالسرطان، قبل أن يتخلى عن هذا الاختصاص بسبب التقدم البطيء في المجال.

وتشير «توموروو بايوستيتس» إلى أنّ نحو 700 زبون متعاقد معها. وتقول إنها نفذت عمليات تبريد لأربعة أشخاص بحلول نهاية عام 2023.

ويلفت كيندزورا إلى أنّ غالبية زبائنه يتراوح عمرهم بين 30 و40 سنة، ويعملون في قطاع التكنولوجيا، والذكور أكثر من الإناث.

عندما يموت أحد الزبائن، تتعهد «توموروو بايوستيتس» بإرسال سيارة إسعاف مجهزة خصيصاً لتبريد المتوفى باستخدام الثلج والماء. يتم بعد ذلك حقن الجسم بمادة «حفظ بالتبريد» ونقله إلى المنشأة المخصصة في سويسرا.

دماغ أرنب

في عام 2016، نجح فريق من العلماء في حفظ دماغ أرنب بحال مثالية بفضل عملية تبريد. وفي مايو (أيار) من هذا العام، استخدم باحثون صينيون من جامعة فودان تقنية جديدة لتجميد أنسجة المخ البشري، تبين أنها تعمل بكامل طاقتها بعد 18 شهراً من التخزين المبرد.

لكنّ هولغر رينش، الباحث في معهد «آي إل كاي» في دريسدن (شرق ألمانيا)، يرى أنّ الآمال في إعادة شخص متجمد إلى الحياة في المستقبل القريب ضئيلة جداً.

ويقول لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «نشكّ في ذلك. أنصح شخصياً بعدم اللجوء إلى مثل هذا الإجراء».

ويتابع: «في الممارسة الطبية، إنّ الحدّ الأقصى لبنية الأنسجة التي يمكن حفظها بالتبريد هو بحجم وسمك ظفر الإبهام، والوضع لم يتغير منذ سبعينات القرن العشرين».

ويقرّ كيندزورا بعدم وجود ضمانات، ويقول: «لا نعرف ما إذا كان ذلك ممكناً أم لا. أعتقد أن هناك فرصة جيدة، لكن هل أنا متأكد؟ قطعاً لا».

بغض النظر عما يمكن أن يحدث في المستقبل، تقول زيغلر إنها متأكدة من أنها لن تندم على قرارها. وتضيف: «قد يبدو الأمر غريباً، لكن من ناحية أخرى، البديل هو أن يضعوك داخل تابوت وتأكلك الديدان».