بعد 3 عقود... استقالة كبيرة الطهاة في البيت الأبيض

وُلدت ونشأت في مانيلا وعملت «فتاة سلطة» في فنادق شيكاغو

طاهية البيت الأبيض كريستيتا كومرفورد (أ.ب)
طاهية البيت الأبيض كريستيتا كومرفورد (أ.ب)
TT

بعد 3 عقود... استقالة كبيرة الطهاة في البيت الأبيض

طاهية البيت الأبيض كريستيتا كومرفورد (أ.ب)
طاهية البيت الأبيض كريستيتا كومرفورد (أ.ب)

تقاعدت طاهية البيت الأبيض كريستيتا كومرفورد بعد ما يقرب من ثلاثة عقود من الطهي لخمسة قادة وعائلاتهم، وفق ما أكده مسؤول لشبكة «سي إن إن».

وصلت كومرفورد، التي بدأت العمل كأول امرأة وشخص ملون يتولى المنصب الأعلى في مطبخ البيت الأبيض، إلى شارع 1600 بنسلفانيا خلال إدارة كلينتون في عام 1995 وتمت ترقيتها إلى طاهية تنفيذية من قبل السيدة الأولى لورا بوش بعد 10 سنوات.

طهت كومرفورد لعائلات أميركا الأولى على مدار 29 عاماً، بمن فيهم كلينتون وبوش وأوباما وترمب وبايدن، وأشرفت على جميع مأكولات البيت الأبيض من الوجبات العائلية إلى عشاء الدولة في دور الشيف التنفيذي. قال مسؤول في البيت الأبيض إن آخر يوم لها كان يوم الجمعة.

وأفادت السيدة الأولى جيل بايدن، في بيان: «أقول دائماً إن الطعام هو الحب. من خلال مسيرتها المهنية التي كسرت الحواجز، قادت الشيف كريس فريقها بشغف وإبداع، وغذت أرواحنا على طول الطريق. من كل قلوبنا، نشعر أنا وجو بالامتنان لتفانيها وسنوات خدمتها».

أشرفت كومرفورد على فريق من ثلاثة طهاة مساعدين وطاهية تنفيذية هي سوزي موريسون.

قالت في مقابلة مع شبكة «سي إن إن» عام 2014: «لكي تكون طاهياً في البيت الأبيض، فإن اعتدالك هو ما يهم حقاً. لأنه ليس فقط معرفتك ومهاراتك وطريقة طهيك - بل يجب أن يتعلق الأمر بالطريقة التي تعامل بها الناس والتي تجري من خلالها عملك، والطريقة التي تضع بها فريقك كقوة متماسكة».

وأضافت: «في أي وقت تقوم فيه بالطهي للعائلة الأولى ولرئيس الولايات المتحدة، فهذه تجربة مميزة للغاية».

وُلدت كومرفورد ونشأت في مانيلا، وهاجرت إلى الولايات المتحدة عندما كانت تبلغ من العمر 23 عاماً، وقالت إنها عملت «فتاة سلطة» في فنادق شيكاغو لصنع بعض السلطات. وعملت طاهية في فندقين في واشنطن العاصمة، وقضت ستة أشهر في فيينا بالنمسا، وتعلمت تقنيات الطهي الفرنسية، قبل أن تبدأ العمل في البيت الأبيض.

في عام 2005، كانت من ضمن نحو 450 متقدماً لوظيفة الشيف التنفيذي، التي تضمنت ما وصفته بـ«مسابقة طبخ» نهائية.


مقالات ذات صلة

لماذا تريد المدن الأميركية الحصول على تمويل فيدرالي بـ 625 مليون دولار؟

رياضة عالمية رئيس «فيفا» وترمب في اجتماع سابق (أ.ب)

لماذا تريد المدن الأميركية الحصول على تمويل فيدرالي بـ 625 مليون دولار؟

تواجه المدن الإحدى عشرة في الولايات المتحدة التي ستستضيف مباريات كأس العالم لكرة القدم في عام 2026 معركة للحصول على تمويل فيدرالي.

The Athletic (واشنطن)
حصاد الأسبوع روبيو ملتقياً بالرئيس الغواتيمالي برناردو أريفالو في غواتيمالا سيتي خلال فبراير (شباط) الماضي (آ ب)

مرحلة حساسة في تعايش أميركا اللاتينية مع العهد «الترمبي»

بعد مرور شهرين على انطلاق الولاية الثانية لدونالد ترمب، ما زال ملف العلاقات بين واشنطن وجوارها الأميركي اللاتيني موضع تساؤلات وتخمينات حول موقعه في تراتبية أولويات الإدارة الأميركية الجديدة. إنه ما زال كذلك رغم المؤشرات الكثيرة التي وردت في خطاب القَسَم الرئاسي أواخر يناير (كانون الثاني) الماضي، وما تلاها من خطوات بشأن ترحيل المهاجرين غير الشرعيين، وإعلان الحرب على التنظيمات الإجرامية الناشطة في تجارة المخدرات، وفرض حزمة من الرسوم الجمركية الإضافية على البضائع والسلع الواردة من المكسيك، أحد الشركاء التجاريين الأساسيين للولايات المتحدة، ناهيك من التوعد باسترجاع السيطرة على قناة بنما، وإطلاق التهديدات باتجاه كولومبيا وكوبا وفنزويلا.

حصاد الأسبوع قناة بنما (آ ب)

علامات استفهام حيال الخطاب «الترمبي» وتأثير شعبويته على الديمقراطيات الهشّة

بعد شهرين على عودة دونالد ترمب إلى البيت الأبيض، تظل ملامح سياسته الأميركية اللاتينية وإمكانيات تحقيق أهدافها، موضع ترقب. وكأمثلة، هناك انتظار معرفة خطوات.

الولايات المتحدة​ ترمب يتحدث عن الجيل الجديد من المقاتلات في البيت الأبيض أمس (أ.ب)

ترمب يكشف عن الجيل السادس من الطائرات المقاتلة

ترمب: مقاتلات «إف 47» تضمن «الهيمنة الجوية» الأميركية

هبة القدسي (واشنطن)
الولايات المتحدة​ إيلون ماسك لدى وصوله إلى البنتاغون في العاصمة الأميركية واشنطن (رويترز)

ترمب: ماسك لن يطلع على استراتيجية عسكرية سرية تتعلق بالصين

نفى الرئيس الأميركي دونالد ترمب بشدة تقارير صحافية أشارت إلى أنه كان يخطط لإطلاع إيلون ماسك على خطة الولايات المتحدة الحربية السرية جداً ضد الصين.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

مشهد نادر لأخطبوط يمتطي أسرع سمكة قرش في العالم

مشهد قلَّما يتكرَّر (جامعة أوكلاند)
مشهد قلَّما يتكرَّر (جامعة أوكلاند)
TT

مشهد نادر لأخطبوط يمتطي أسرع سمكة قرش في العالم

مشهد قلَّما يتكرَّر (جامعة أوكلاند)
مشهد قلَّما يتكرَّر (جامعة أوكلاند)

ماذا يحدُث عندما يقفز أخطبوط على ظهر قرش ليتجوَّل به في البحر؟ النتيجة: «قرش الأخطبوط»!

هذا المشهد النادر قبالة سواحل نيوزيلندا يُظهر أخطبوطاً من فصيلة «الماوري» يمتطي قرش «ماكو»، الأسرع في العالم الذي تصل سرعته إلى 46 ميلاً في الساعة.

ووفق «فوكس نيوز»، ذكرت جامعة أوكلاند أنَّ هذا اللقاء كان «واحداً من أغرب المَشاهد التي رآها علماء الأحياء البحرية. فقد كان غامضاً بالفعل؛ إذ إنَّ الأخطبوط عادة ما يكون في قاع البحر، في حين أنّ أسماك قرش (ماكو) قصيرة الزعنفة لا تُفضِّل الأعماق».

كان العلماء يبحثون عن حالات افتراس جماعي لأسماك القرش في خليج هوراكي بالقرب من جزيرة كاواو، عندما اكتشفوا قرش «ماكو» يحمل «بقعة برتقالية» على رأسه. أطلقوا طائرة مُسيَّرة، ووضعوا كاميرا «غو برو» في الماء لرصد مشهد لا يُنسى: أخطبوط جاثم على رأس القرش، متشبّثاً به بأذرعه، كما أوضحت البروفسورة روشيل كونستانتين من الجامعة.

وأضافت أنَّ الباحثين غادروا بعد 10 دقائق، لذلك لم يتمكَّنوا من معرفة ما حدث بعد ذلك لـ«قرش الأخطبوط»، ولكنها أشارت إلى أنَّ الأخطبوط ربما خاض تجربة فريدة، نظراً إلى أنَّ هذا النوع من القروش يمكنه بلوغ سرعة 30 ميلاً في الساعة.

وتابعت كونستانتين لصحيفة «نيويورك تايمز»: «في البداية، تساءلتُ: هل هو عوامة؟ هل عَلِق في معدَّات صيد أم تعرَّض القرش لعضَّة كبيرة؟»، مضيفة: «يمكنك أن ترى أنَّ الأخطبوط يشغل مساحة لا بأس بها على رأس القرش»، ومشيرة إلى أن أياً من الحيوانين لم يُبدِ انزعاجاً من الموقف.

وختمت: «القرش بدا سعيداً، والأخطبوط أيضاً. كان مشهداً هادئاً جداً».