ترمب يقيل أول امرأة تقود جهازاً عسكرياً أميركياً

قائدة خفر السواحل الأميركية الأدميرال ليندا فايغن تدلي بشهادتها خلال جلسة استماع للجنة الفرعية للأمن الداخلي والنقل والأمن البحري بمجلس النواب في «الكابيتول هيل» في واشنطن، الولايات المتحدة، 14 يوليو 2022 (رويترز)
قائدة خفر السواحل الأميركية الأدميرال ليندا فايغن تدلي بشهادتها خلال جلسة استماع للجنة الفرعية للأمن الداخلي والنقل والأمن البحري بمجلس النواب في «الكابيتول هيل» في واشنطن، الولايات المتحدة، 14 يوليو 2022 (رويترز)
TT

ترمب يقيل أول امرأة تقود جهازاً عسكرياً أميركياً

قائدة خفر السواحل الأميركية الأدميرال ليندا فايغن تدلي بشهادتها خلال جلسة استماع للجنة الفرعية للأمن الداخلي والنقل والأمن البحري بمجلس النواب في «الكابيتول هيل» في واشنطن، الولايات المتحدة، 14 يوليو 2022 (رويترز)
قائدة خفر السواحل الأميركية الأدميرال ليندا فايغن تدلي بشهادتها خلال جلسة استماع للجنة الفرعية للأمن الداخلي والنقل والأمن البحري بمجلس النواب في «الكابيتول هيل» في واشنطن، الولايات المتحدة، 14 يوليو 2022 (رويترز)

أقال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الأدميرال ليندا فايغن، أول امرأة تقود أحد الأجهزة العسكرية الأميركية الست، من منصب قائدة خفر السواحل.

قال القائم بأعمال وزير الأمن الداخلي بنغامين هوفمان، في رسالة الثلاثاء إلى خفر السواحل: «كانت لها مسيرة طويلة ومتميزة، وأشكرها على خدمتها»، حسبما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية.

لكن مسؤولاً كبيراً في وزارة الأمن الداخلي، التي تشرف على هذا الجهاز، كان أكثر انتقاداً، مؤكداً أنه تم إقالتها «بسبب افتقارها إلى حس قيادي وإخفاقاتها على الصعيد العملاتي، وعجزها عن تعزيز الأهداف الاستراتيجية لخفر السواحل الأميركيين».

وقال المسؤول، شرط عدم الكشف عن هويته، إن الأدميرال فشلت في معالجة تهديدات تتعلق بأمن الحدود، وأساءت إدارة عمليات الشراء، بما في ذلك المروحيات، و«ركزت بشكل مفرط» على برامج التنوع والمساواة والإدماج.

سفينة خفر سواحل أميركية وطاقمها خلال دورية في جنوب المحيط الهادئ، 26 فبراير 2024 (رويترز)

وأشار المسؤول إلى «تآكل الثقة» في خفر السواحل بسبب تعامله مع تحقيق في مزاعم وقوع اعتداء جنسي.

وأضاف: «الفشل في معالجة القضايا النظامية التي كشف عنها هذا التحقيق بشكل مناسب قد أكد على ثقافة قيادة غير راغبة في ضمان المساءلة والشفافية».

وقادت فايغن خفر السواحل منذ عام 2022، وشغلت في السابق مناصب بما في ذلك نائب القائد.

ووفقاً لنسخة أرشيفية من سيرتها الذاتية، التي لم تعد متاحة على موقع خفر السواحل الإلكتروني، فقد «خدمت في جميع القارات السبع، من ثلوج جزيرة روس، وأنتاركتيكا إلى قلب أفريقيا، ومن طوكيو إلى جنيف، وفي العديد من المواني».


مقالات ذات صلة

تقرير: إدارة ترمب توقف تمويل قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية

الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب (د.ب.أ)

تقرير: إدارة ترمب توقف تمويل قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية

ذكرت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية الأربعاء أن إدارة الرئيس دونالد ترمب أوقفت تمويل قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية وذلك في إطار تجميد المساعدات

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف (د.ب.أ) play-circle

الكرملين: روسيا وأميركا بحثتا قضية الانتخابات في أوكرانيا

ذكر المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، في موسكو، اليوم (الأربعاء)، أن روسيا والولايات المتحدة بحثتا إمكانية إجراء انتخابات في أوكرانيا خلال المحادثات.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
العالم خلال الاجتماع الدبلوماسي الأميركي - الروسي رفيع المستوى برعاية سعودية بقصر الدرعية في العاصمة السعودية الرياض 18 فبراير 2025 (أ.ف.ب) play-circle 01:10

بوتين يشكر القيادة السعودية على رعاية «اجتماع الرياض»... ويصف نتائجه بـ«الإيجابية»

وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نتائج اجتماع بين روسيا وأميركا، بمبادرة سعودية، بأنها «إيجابية».

«الشرق الأوسط» (موسكو)
العالم الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ف.ب)

المخابرات الأميركية تنفذ مهام سرية فوق المكسيك للتجسس على عصابات المخدرات

قال مسؤولون لشبكة «CNN» الإخبارية، إن وكالة المخابرات المركزية الأميركية تحت قيادة الرئيس دونالد ترمب كانت تحلق سراً بطائرات من دون طيار فوق المكسيك.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الأمير هاري وزوجته ميغان ماركل (رويترز)

ميغان ماركل تغيّر اسم علامتها التجارية... وتشارك صورة نادرة لابنتها

أعادت ميغان ماركل زوجة الأمير البريطاني هاري إطلاق علامتها التجارية الخاصة بأسلوب الحياة تحت اسم جديد وشاركت صورة نادرة لابنتها ليليبت

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

​ترمب وماسك يدافعان عن عمليات التطهير في الوكالات الفيدرالية

متظاهرون ضد الرئيس الأميركي دونالد ترمب والملياردير إيلون ماسك (د.ب.أ)
متظاهرون ضد الرئيس الأميركي دونالد ترمب والملياردير إيلون ماسك (د.ب.أ)
TT

​ترمب وماسك يدافعان عن عمليات التطهير في الوكالات الفيدرالية

متظاهرون ضد الرئيس الأميركي دونالد ترمب والملياردير إيلون ماسك (د.ب.أ)
متظاهرون ضد الرئيس الأميركي دونالد ترمب والملياردير إيلون ماسك (د.ب.أ)

دافع الرئيس الأميركي دونالد ترمب والملياردير إيلون ماسك، في مقابلة تلفزيونية مشتركة، عن الجهود الجارية منذ شهر لتطهير الوكالات الفيدرالية وتسريح عشرات الآلاف من الموظفين الحكوميين، في مهمة وصلت الآن إلى وزارة الدفاع «البنتاغون»، ويتوقع أن تزداد زخماً بعدما ردت قاضية فيدرالية دعوى لوقف هذه العملية.

وخلال المقابلة المشتركة عبر شبكة «فوكس نيوز» الأميركية للتلفزيون، ذكّر ترمب بإنشاء «دائرة الكفاءة الحكومية» المعروفة اختصاراً باسم «دوج»، بغية القيام بخفض «واسع النطاق» في كل الإدارات والوكالات الفيدرالية، ووقف عمليات الهدر والاحتيال والإساءة. وأكد ماسك أن «كل أعمالنا شفافة إلى أقصى حد» رغم التقارير التي تشير إلى خلاف ذلك.

وفيما واجهت «دوج» كثيراً من التحديات القانونية على مستويات فيدرالية، وفي كثير من الولايات، أصدر البيت الأبيض بياناً غير عادي يخالف الاعتقاد السائد بأن ماسك يدير بالفعل عمليات التطهير الجارية، موضحاً أنه مستشار كبير للرئيس ترمب وليس المدير المسؤول عن العمليات اليومية في «دوج»، في خطوة يمكن أن تساعد الإدارة في رد الدعاوى القضائية التي تركز على أن ماسك أعطي كثيراً من السلطة من دون أن يكون منتخباً أو مصادقاً على تعيينه من مجلس الشيوخ. وقال مدير مكتب الإدارة في البيت الأبيض جوشوا فيشر إن ماسك ليست لديه «سلطة فعلية لاتخاذ قرارات حكومية بنفسه». ورفضت الناطقة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت أن تحدد من يقود «دوج»، مضيفة أن عمليات التسريح من العمل تقع على عاتق رؤساء الوكالات الفيدرالية، وليس على «دوج»، متجاهلة أسئلة أخرى عن نشاطات «دوج» وانتقال فرقها من وكالة إلى أخرى للاطلاع على أنظمة الكمبيوتر ونبش الميزانيات، بحثاً عن الهدر والاحتيال والإساءة.

الرئيس الأميركي دونالد ترمب بعد توقيع قرار تنفيذي في منتجعه مارالاغو ببالم بيتش بفلوريدا (أ.ف.ب)

وحققت إدارة ترمب نصراً قانونياً مهماً برفض القاضية تانيا تشوتكان دعوى لتقييد عمليات تسريح العاملين في الوكالات الفيدرالية. وقالت إنه من غير الواضح الدور الذي اضطلع به عملاء ماسك، وما التأثيرات اللاحقة لعملهم حتى الآن.

في «البنتاغون»

في غضون ذلك، اتجهت إدارة ترمب نحو تسريح كثير من العاملين في وزارة الدفاع «البنتاغون» خلال هذا الأسبوع. ويأتي ذلك بعد وصول أفراد من «دوج» إلى الوزارة. ولم يتضح على الفور من هم المعنيون بعمليات الصرف، لكن إذا نفذ على نطاق واسع، فإن التخفيضات يمكن أن تؤدي إلى تسريح آلاف الأشخاص من الوزارة التي تزيد ميزانيتها عن 840 مليار دولار. ولدى «البنتاغون» نحو 950 ألف موظف مدني، بينهم عشرات الآلاف من المحاربين القدامى، الذين تتراوح أدوارهم من المسؤولين عن صيانة المركبات إلى الموظفين الإداريين الذين يساعدون في المكاتب والمهندسين الذين يشرفون على برامج الأسلحة المتخصصة.

ويشرف «البنتاغون» أيضاً على نحو 1.3 مليون عنصر في الخدمة الفعلية ونحو 800 ألف آخرين في الحرس الوطني والاحتياط، لكن إدارة ترمب أعفت أعضاء الخدمة من تخفيضات الميزانية الشاملة.

ويتوقع أن تثير مشاركة ماسك في شؤون موظفي «البنتاغون» والميزانية تساؤلات حول تضارب محتمل في المصالح بسبب تلقي شركاته مليارات الدولارات في عقود حكومية، بما فيها وزارة الدفاع، التي لديها اهتمام زائد بالقدرات التي تقدمها شركة «سبيس إكس» التابعة لماسك. وأفادت وكالة «رويترز» أخيراً بأن عقداً بقيمة 1.8 مليار دولار مُنح للشركة للمساعدة في بناء شبكة من أقمار التجسس لمكتب الاستطلاع الوطني التابع لـ«البنتاغون» عام 2021، كما يدفع «البنتاغون» مقابل خدمة «ستارلينك» للإنترنت التي تعتمد على الأقمار الاصطناعية.

الملياردير إيلون ماسك في البيت الأبيض (رويترز)

وكان وزير الدفاع بيت هيغسيث رحب الأسبوع الماضي بوصول «دوج» إلى البنتاغون، مضيفاً أنه على اتصال مع ماسك، واصفاً إياه بأنه «وطني عظيم، مهتم بتعزيز أجندة أميركا أولاً» التي أطلقها ترمب. وأضاف: «هناك هدر زائد عن الحاجة. وهناك نقص في عدد الموظفين بالمقر الرئيس يجب معالجته. لا شك في ذلك». ورأى أن ماسك دقيق في قوله إنه يمكن توفير «مليارات الدولارات» في وزارة الدفاع.

وأوردت صحيفة «واشنطن بوست» أن المسؤولين في كل أنحاء وزارة الدفاع أعدوا قوائم بالأفراد الذين يعتقدون أنهم مهمون ويجب عدم تسريحهم. لكن بعض الموظفين أكدوا أنهم لا يتوقعون النظر إليهم بجدية، مشيرين إلى سلطة مكتب إدارة الموظفين في منح مثل هذه الطلبات وتفسير الإرشادات التي تفيد بأن الموافقات على الفصل ستكون نادرة. أفاد أحد الموظفين في القيادة السيبرانية الأميركية بأن الفوضى المحيطة بالتوجيهات السريعة والمفاجئة بدت وكأنها ميزة وليست خللاً.