«تيجي تسيب»... ألبوم جديد لأنغام بالتعاون مع أكرم حسني

تصدّر الاهتمام على «السوشيال ميديا»

أكرم حسني مع أنغام (حسابه على «إكس»)
أكرم حسني مع أنغام (حسابه على «إكس»)
TT

«تيجي تسيب»... ألبوم جديد لأنغام بالتعاون مع أكرم حسني

أكرم حسني مع أنغام (حسابه على «إكس»)
أكرم حسني مع أنغام (حسابه على «إكس»)

تصدر ألبوم الفنانة المصرية أنغام «تيجي تسيب» الاهتمام عبر منصات «السوشيال ميديا» بعد وقت قصير من طرحه مساء الأحد، وتعود به أنغام لطرح المجموعات الغنائية بعد غياب 5 سنوات، وكان آخر ألبوماتها «حالة خاصة» الذي طُرح في 2019.

ويضمّ الألبوم الجديد 12 أغنية طرحت بشكل متزامن، ومن إنتاج شركتها «صوت مصر» التي أعلنت عن تدشينها قبل أسابيع قليلة، كما شهد الألبوم تعاوناً بين أنغام وعددٍ كبيرٍ من الشعراء والملحنين والموزعين، منهم طارق مدكور ومحمود الخيامي وهالة الزيات وأمير طعيمة وإيهاب عبد الواحد.

وللمرة الأولى تعاونت أنغام مع الفنان أكرم حسني في الألبوم، وهو ما شكل مفاجأةً لمتابعيها، خصوصاً أن حسني كتب لها كلمات أغنيتي «تيجي نسيب» (الماستر)، و«خليك معاها».

ولقي الألبوم تفاعلاً كبيراً من الفنانين الذين أشادوا بالأغنيات الجديدة، ونشرت أنغام بعضها عبر حسابها على «إكس» بطريقة التغريدات المعادة.

كما شارك عددٌ من الملحنين مقاطع من أغنياتهم في الألبوم على «السوشيال ميديا».

وجاء اسم الألبوم «تيجي نسيب» ضمن قائمة الأكثر تداولاً على «إكس» بعدد من البلاد العربية منها مصر والسعودية والإمارات بعد ساعات قليلة من طرحه، مع تعليقات تشيد بأغنيات الألبوم الجديد.

ويرى الناقد الموسيقي المصري محمود فوزي السيد أن «قرار أنغام طرح ألبوم جديد دفعة واحدة بالشكل التقليدي للألبومات الغنائية وعدم اكتفائها بالأغنيات السينغل فحسب أمر جيد»، مؤكداً لـ«الشرق الأوسط» أن «التوليفة الغنائية التي قدمتها في الألبوم حافظت فيها على الإحساس المتميز الذي تتّصف به ألبوماتها عبر مزيج من حالة الحب والشجن والقوة».

أنغام (حسابها على «فيسبوك»)

وعدّ «اختيار أنغام لأغنيتين من تأليف أكرم حسني يعكس حرصها على البحث باستمرار عمّن يضيف إليها، وعدم الاكتفاء بدائرة من المحيطين بها، الأمر الذي يُحسب لها ولرغبتها في التنوع واستمرارها في البحث عمّا يناسبها بعدما أصبحت مسؤولة عن الحفاظ على الاسم والمكانة التي وصلت إليهما».

ونال تعاون أنغام مع أكرم حسني، وتعدد صناع الأغنيات الذين شاركوها في الألبوم اهتماماً كبيراً من الجمهور.

وأثنى كثيرٌ من المتابعين على الأغنيتين اللتين كتبهما أكرم حسني في الألبوم.

وأشار الناقد الموسيقي المصري إلى تجربة أكرم حسني في الكتابة لأنغام، وعدّها ضمن سعيه لتقديم نفسه في إطار الفنان الشامل، مؤكداً أن «كلمات الأغنيتين اللتين قدمتهما لأنغام أضافت بشكل كبير للألبوم».

ومن الأمور التي يراها السيد إيجابية في الألبوم تضمنه أغنية «وبقالك قلب» بتوقيع الملحن رياض الهمشري الذي رحل عن عالمنا في 2007، مؤكداً أن «هذه الأغنية إحدى الإضافات القوية للألبوم».

وعلى الرغم من طبيعة الألبوم التي قد يراها البعض «غير مناسبة لموسم الصيف»، حسب السيد، فإن «أنغام استطاعت بمغامراتها المحسوبة تقديم حالة فنية خاصة لجمهورها، وهو أمرٌ يعزّز مكانتها بوصفها واحدةً من أكثر الفنانات اللاتي يُحيين الحفلات في العالم العربي».


مقالات ذات صلة

فرقة «الحضرة» المصرية تدخل عامها العاشر بطموحات كبيرة

يوميات الشرق «الحضرة» تنشد على المسرح (الشرق الأوسط)

فرقة «الحضرة» المصرية تدخل عامها العاشر بطموحات كبيرة

تحتفل فرقة «الحضرة» المصرية للإنشاد الديني بعيد ميلادها التاسع خلال فعاليات الموسم الصيفي للموسيقى والغناء في دار الأوبرا؛ بإحيائها حفلاً على «المسرح المكشوف».

نادية عبد الحليم (القاهرة)
يوميات الشرق «ليلة الأحلام» جمعت عمر خيرت وآمال ماهر في جدة (بنش مارك)

عمر خيرت: مشاركتي في «ليلة الأحلام» جعلتني أستعيد ذكريات عزيزة على قلبي

صعدت آمال ماهر إلى المسرح، وافتتحت عرضها بأغنيتها الشهيرة «اللي قادرة» بمشاركة عمر خيرت على البيانو، ثم تتابعت الأغاني بتألُّق صوتها وموسيقى الموسيقار المصري.

أسماء الغابري (جدة) نادية عبد الحليم (القاهرة)
يوميات الشرق أطلت بفستان زهري لمّاع له روح فساتين «باربي» (خاص الشرق الأوسط)

نانسي عجرم أطلَّت كما «باربي» في «مهرجانات بيبلوس» وغنّت بين أهلها

ما كان لهذا الحفل اللبناني أن ينتهي من دون أن تختمه بأغنيتها «بيروت الأنثى» التي أبكت يوم صدورها بسبب الظروف العصيبة التي مرَّ بها لبنان.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
يوميات الشرق النجمة العالمية سيلين ديون تغني خلال فعاليات افتتاح الأولمبياد (رويترز)

رغم المرض... سيلين ديون تبهر الحضور في افتتاح أولمبياد باريس

لم يمنع المرض النجمة العالمية سيلين ديون من إحياء افتتاح الألعاب الأولمبية في باريس، الجمعة، حيث أبدعت في أول ظهور لها منذ إعلان إصابتها بمتلازمة الشخص المتيبس.

كوثر وكيل (باريس)
يوميات الشرق نجوم الأغنية المصرية في التسعينات غنّوا روائع الذاكرة (الشرق الأوسط)

نجوم التسعينات في مصر أشعلوا الذاكرة وأبهجوا بيروت

نجوم الأغنية المصرية في التسعينات، حسام حسني وحميد الشاعري ومحمد فؤاد وهشام عباس وإيهاب توفيق، غنّوا روائع الذاكرة في حفل بيروتي حضره الآلاف.

فاطمة عبد الله (بيروت)

سعيد الماروق لـ«الشرق الأوسط»: تسكنني طفولتي ومدينتي وأهلها وأستخدمها في عملي

الماروق وأحمد سعد خلال تصوير أغنيته الجديدة (سعيد الماروق)
الماروق وأحمد سعد خلال تصوير أغنيته الجديدة (سعيد الماروق)
TT

سعيد الماروق لـ«الشرق الأوسط»: تسكنني طفولتي ومدينتي وأهلها وأستخدمها في عملي

الماروق وأحمد سعد خلال تصوير أغنيته الجديدة (سعيد الماروق)
الماروق وأحمد سعد خلال تصوير أغنيته الجديدة (سعيد الماروق)

عندما حمل المخرج سعيد الماروق جائزته التكريمية من مهرجان بيروت الدولي «بياف» لم يكن الأمر جديداً عليه، فقد سبق له أن حصد جوائز عدة في مسيرته المهنية؛ بيد أنه يؤكّد أن الاختلاف الذي يحمله هذا التكريم له، ينبع من ارتباطه بالمدينة. ويقول لـ«الشرق الأوسط»: «يكفي أن هذا المهرجان ابن بيروت وقد أقيم تحت شعار (أنا لبناني). وهذا الشعار يعني لي الكثير، لأنني أعدّ نفسي نموذجاً من أبناء بيروت. فهم عانوا وقاسوا الكثير، ولكنهم كبيروت بقوا منتصبين، لا شيء يستطيع تدمير عزيمتهم».

انطلاقاً من لبنانيته هذه التي يعتز بها، يتطرّق الماروق إلى ذكرياته وتجاربه المهنية.

جائزته التكريمية في مهرجان «بياف» تعني له الكثير (سعيد الماروق)

«حاول كثيرون إيذائي وإنهاء مشواري الإخراجي. لم أعطِ الأمر أهمية واستمررت أشق طريقي بشغف الشباب. فعندما كنت صغيراً لم أكن أملك أياً من الأدوات التي يمكنها أن تسهّل مستقبلي، أو يمكنني أن أستخدمها لأدافع عن نفسي. فعائلتي بظروفها المتواضعة كانت تمثّل لي الأمان. ولأتمكن من تحقيق أحلامي اقتنعت بضرورة السّعي لأتفوّق في دراستي. هذا الأمر ساعدني في مواجهة كل الأزمات والمشكلات التي واجهتني».

إنها القاعدة الذهبية التي يتمسّك بها الماروق منذ بداياته الفنية حتى اللحظة. فالإصرار والحب كانا سلاحه الأقوى ولا يزال يلجأ إليهما في ظروفه الصّعبة ليحصد النجاح. ويعود إلى الحديث عن الجائزة: «لحظة تسلّمي لها تراءى أمامي سعيد الطفل وكل ما مرّ به. فأنا من الأشخاص الذين تسكنهم طفولتهم ومدينتهم وشوارعها وأهلها. وجميعها ترافقني في خطواتي وأستخدمها في عملي والأسلوب الذي أعتمده فيه. شعار (أنا لبناني) زوّدني بمشاعر القوة، فشعرت كأن الفضاء لا يكفيني. ورغبت في لفظ (أنا لبناني) بصرخة عالية تصل إلى العالم».

أدواته في الدفاع عن نفسه يختزلها بالسعي والجهد (سعيد الماروق)

نجاحات كثيرة ومتتالية حققها الماروق في مشواره الفني. ويؤكد لـ«الشرق الأوسط» أن الأحلام لا تفارقه. «لم أتنبه للأمر قبل هذا الحديث. وهناك أحلام كثيرة تراودني. أشعر بأن طاقة هائلة تسكن أعماقي. أطمح في مزيد من الانتشار وإلى جرعات مشاهدة أكبر من الناس».

يقول إن رحلته إلى كوبا خلال تصويره مسلسل «الدولة العميقة» فتح أمامه آفاقاً واسعة. «لا أزال حتى الساعة أتلقى اتصالات من هناك. والكوبيون تفاعلوا مع فني ومع رؤيتي الإخراجية».

ينشغل الماروق حالياً في التحضير لإخراج مسلسل جديد من نوع الرعب. ويوضح: «سيُعرض على إحدى المنصات الإلكترونية. يتألّف من 4 حلقات مدة الواحدة منها نحو 55 دقيقة. أدرس هذه الخطوة بتأنٍ كبيرٍ. فهي تحتاج تقنيات متطورة وفريقاً محترفاً. وقصة العمل تحمل مزيجاً ما بين الرومانسية والحب والرّعب. الموضوع جديد على عالمنا العربي. لا يمرّ مرور الكرام على مشاهد الرعب بل يدخل في صميمه».

ويتناول المسلسل قصة انتقام امرأة من حبيبها، تلجأ إلى فكر شيطاني لتنفّذ رغبتها. «إنني أتخطّى كل ما سبق وقُدّم عربياً في هذا الإطار. ويتضمن مشاهد تقطع الأنفاس. التحدي صعب، ولكنني متحمسٌ جداً لمواجهته بطريقتي. وأتمنى أن يحرز العمل فرقاً على صعيد الإنتاج الدرامي التلفزيوني».

مؤخراً انتهى الماروق من تصوير كليب أغنية «سعودي وأسمر» للمغني المصري أحمد سعد، صوّرت مشاهده في مدينة كان الفرنسية، وهو يواكب جمالية فصل الصيف وأجوائه الحلوة.

وفي الحديث عن صناعة الكليبات الغنائية يملك الماروق رأيه الخاص، «أدرك تماماً أن الكليب لم يعد يملك تأثيره السابق نفسه على المشاهد. فزمن الـ(ريلز) على وسائل التواصل الاجتماعي بدّل مفاهيم كثيرة. وأعتقد أنه يحتاج اليوم إلى حملات أكبر تسهم في تعزيز مكانته. وعلى شركات الإنتاج باختلافها المساهمة بذلك لتوحّد تألق الصورة».

ويشير إلى أن التقنيات المؤمّنة لمخرج الكليب الغنائي تطورت بشكل سريع؛ يقول: «في أيامنا وفي أول بداياتنا الإخراجية كانت غائبة تماماً؛ ولم نكن نستطيع حتى التفرج على لقطة ما أثناء تصويرها. وكان كل اتكالنا على ذهننا وذاكرتنا، أمّا اليوم فقد اختلفت أدوات الإخراج، وهناك مواهب إخراجية تلفتني. ولا أذيع سرّاً حين أقول إن بعضها يستفزني وأغار من أسلوبه الذّكي. فالشباب أينما وجدوا يشكّلوا فرقاً، والحياة مركّبة من أجيال متتالية. والصورة في رأيي هي لغة مخاطبة لا بدّ أن تتبدل بين جيل وآخر».

يستعد لتصوير مسلسل رعب (سعيد الماروق)

يشجّع الماروق كل شخص يملك أفكاراً جميلة بترجمتها على أرض الواقع؛ «لا يهم أن نفكر فقط، بل أن ننفذّ أفكارنا؛ وإلا فما الفائدة منها؟ وعلى من يملك مثل هذه الأفكار أن يحدّد خطواته، وأن يبادر إلى تحقيقها فعلياً كي لا تسقط في الفراغ».

يؤكد الماروق أن كثيراً من الناس انطلق بإمكانات خجولة. «في حين لو انطلقت من مركز قوة كهوليوود مثلاً، لما وصلت إلى ما أنا عليه اليوم، ولكنت أُصبت بالإحباط في بلد مثل كوبا لا إمكانات كبيرة مؤمنة فيه».

وتسأل «الشرق الأوسط» الماروق عمّا إذا لبنان ضاق عليه بعد توسع مشروعاته، فيرد: «في عينيّ هو من أكبر البلدان وأجملها في العالم؛ ولكنه في المقابل صغيرٌ بالفرص المهنية التي يمكنه أن يوفرها لأبنائه. ومع الأسف هناك من يتجنبني في بلدي ويستبعد التعاون معي. لا أعرف السبب الحقيقي. بعضهم يشيع بأني أستغرق وقتاً طويلاً في التصوير. ولكن الأمر هذا ليس صحيحاً بتاتاً. فمسلسل (الدولة العميقة) صورته خلال 47 يوماً. وكذلك الأمر مع مسلسل (دور العمر). من السّهل إطلاق الشائعات عليّ، بيد أن كواليس العمل تكذّبهم».