شركة طيران تمنح النساء خيار عدم الجلوس إلى جانب الرجال

الخطوة هي الأولى من نوعها في عالم شركات الطيران

أكبر شركة للطيران منخفض التكلفة في الهند ستبدأ إجراء التغييرات اعتباراً من أغسطس 2024 (رويترز)
أكبر شركة للطيران منخفض التكلفة في الهند ستبدأ إجراء التغييرات اعتباراً من أغسطس 2024 (رويترز)
TT

شركة طيران تمنح النساء خيار عدم الجلوس إلى جانب الرجال

أكبر شركة للطيران منخفض التكلفة في الهند ستبدأ إجراء التغييرات اعتباراً من أغسطس 2024 (رويترز)
أكبر شركة للطيران منخفض التكلفة في الهند ستبدأ إجراء التغييرات اعتباراً من أغسطس 2024 (رويترز)

أعلنت شركة IndiGo للطيران الهندية، عن سياسة جديدة تسمح للمسافرات باختيار جنس الشخص الجالس بجانبهن على متن الرحلات الجوية.

ويمنح الإجراء الجديد، وهو الأول من نوعه في صناعة الطيران العالمية، النساء القدرة على رؤية جنس الركاب الآخرين الذين اختاروا المقاعد بالفعل، واختيار الجلوس بجانب امرأة أخرى إذا فضلن ذلك، وفقاً لصحيفة «إندبندنت».

ومع ذلك، لا يتم عرض هذه المعلومات على الرجال ويمكنهم فقط رؤية المقاعد المتاحة.

ستقوم IndiGo، وهي أكبر شركة للطيران منخفض التكلفة في الهند، بإجراء التغييرات اعتباراً من أغسطس (آب) 2024 على جميع رحلاتها. وتقوم بتشغيل ألفي رحلة جوية محلية ودولية يوميا.

أثناء عملية تسجيل الوصول عبر الإنترنت، ستتمكن المسافرات من الاطلاع على مخطط الجلوس، مع تحديد المقاعد التي تشغلها إناث أخريات باللون الوردي، لمساعدتهن في تحديد مكان الجلوس.

جاءت فكرة هذا التغيير في السياسة من استطلاع أجرته شركة IndiGo، والذي سأل النساء ما الذي يجعل السفر أكثر راحة.

وقالت IndiGo في بيان اطلعت عليه شبكة «سي إن إن»: «نفتخر بالإعلان عن تقديم ميزة جديدة تهدف إلى جعل تجربة السفر أكثر راحة لراكباتنا. لقد تم تقديم هذا على أساس أبحاث السوق، وهو حالياً في الوضع التجريبي بما يتماشى مع روح #GirlPower الخاصة بنا».

وأضافت شركة الطيران: «نحن ملتزمون بتوفير تجربة سفر لا مثيل لها لجميع مسافرينا، وهذه الميزة الجديدة هي مجرد واحدة من الخطوات الكثيرة التي نتخذها نحو تحقيق هذا الهدف».

وفي حين أنها أول شركة طيران تقدم هذه السياسة، فإن القطارات والحافلات في الهند تسمح بالفعل للنساء بحجز مقاعد بجانب النساء الأخريات.

كما أعلنت الشركة مؤخراً أنها تخطط لإدخال درجة الأعمال في الرحلات الجوية هذا العام، وسط الطلب المتزايد على الرحلات الجوية.


مقالات ذات صلة

سلوفاكيا تتسلم أول طائرتين أميركيتي الصنع من طراز «إف - 16»

أوروبا الرئيس السلوفاكي بيتر بيليغريني يتحدث خلال حفل تسليم طائرتين من طراز «F-16» في مالاكي بسلوفاكيا 22 يوليو 2024 (رويترز)

سلوفاكيا تتسلم أول طائرتين أميركيتي الصنع من طراز «إف - 16»

تسلمت سلوفاكيا أول طائرتين مقاتلتين أميركيتي الصنع من طراز «إف-16» قالت الحكومة، الثلاثاء، إنهما ستعززان «بشكل كبير» القدرات الدفاعية لحلف شمال الأطلسي (ناتو).

«الشرق الأوسط» (براتيسلافا)
الاقتصاد خلال توقيع مذكرة التعاون بين الهيئة العامة للطيران المدني وشركة «ليليوم» الألمانية (واس)

تعاون بين «الطيران المدني» و«ليليوم» الألمانية لتطوير التنقل الجوي المتقدم بالسعودية

أبرمت الهيئة العامة للطيران المدني السعودية، مذكرة تعاون مع شركة «ليليوم» الألمانية بهدف الإسهام في تطوير الإطار التنظيمي للتنقل الجوي المتقدم في المملكة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
العالم عودة السفر الجوي إلى طبيعته بعد طفرة دامت سنوات في أعقاب جائحة كورونا وسط إحجام المصطافين والمسافرين بسبب ارتفاع الأسعار (رويترز)

الطلب على السفر الجوي يعود إلى طبيعته بعد الطفرة التي أعقبت «كورونا»

قال مسؤولون تنفيذيون في شركات طيران كبرى مشاركون بمعرض «فارنبورو» للطيران في إنجلترا، الاثنين، إن الطلب على السفر الجوي يعود إلى طبيعته بعد «كورونا».

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد إحدى الطائرات التابعة لـ«طيران ناس» السعودي (الشرق الأوسط)

«طيران ناس» تطلق رحلات جديدة توسع شبكة الوجهات الدولية للسعودية

تطلق «طيران ناس» - الناقل الجوي الاقتصادي السعودي - رحلات جديدة مباشرة بين المدينة المنورة (غرب المملكة) وكل من البحرين والدوحة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد طائرة تابعة لشركة «ويز إير» (رويترز)

«ويز إير» تعتزم خفض أسعار الرحلات الجوية بين بريطانيا والسعودية بنسبة 75 %

تعتزم شركة «ويز إير» تخفيض أسعار رحلاتها الجوية بنسبة تصل إلى 75% من بريطانيا إلى دول الشرق الأوسط، وذكرت الشركة: السعودية والإمارات والكويت.

«الشرق الأوسط» (لندن)

فنانون عالميون يبدأون من السعودية رحلتهم الإبداعية

تسلط التجربة الضوء على الفنانين السعوديين وتؤمن منصة لحوار ثقافي وتعاون فني رصين (فناء الأول)
تسلط التجربة الضوء على الفنانين السعوديين وتؤمن منصة لحوار ثقافي وتعاون فني رصين (فناء الأول)
TT

فنانون عالميون يبدأون من السعودية رحلتهم الإبداعية

تسلط التجربة الضوء على الفنانين السعوديين وتؤمن منصة لحوار ثقافي وتعاون فني رصين (فناء الأول)
تسلط التجربة الضوء على الفنانين السعوديين وتؤمن منصة لحوار ثقافي وتعاون فني رصين (فناء الأول)

مكّنت الأحداث الفنية والمناسبات الإبداعية التي احتضنتها السعودية، واتصفت بصيغة عالمية من جهة الموضوعات التي تناولتها والمشاركين فيها من مبدعي العالم وفنانيه، من تسليط الضوء على التجربة الثقافية والفنية الواعدة في السعودية، من خلال احتضان كثير من الأعمال والمشاريع التي اشتغل عليها فنانون اتخذوا من الرياض وجدة والعلا مساحات للعكوف على إنتاج أعمال فنية رصينة، وبدء رحلتهم الإبداعية، وسط تجربة ثقافية وبيئية جديدة.

وساهمت مشاركة فنانين عالميين في فنون التصوير والنحت والجداريات والفنون التعبيرية المختلفة التي استضافتها الأحداث الفنية السعودية على امتداد نسخ متتالية، في التعريف بقدرات الفنانين السعوديين، وعملهم إلى جانب رواد الفنون العالميين، بالإضافة إلى التعريف بالتجربة السعودية التي تتطلع لتوسيع إطارها التأثيري وانتشار نطاقها إلى خارج الحدود.

وتجاورت أسماء لمبدعين سعوديين مع نظرائهم من فنانين ومصورين من دول مختلفة حول العالم، خلال المعارض التي استضافتها السعودية طوال العام، كان آخرها إقامة مسك التي استمرت 3 أشهر من البحث والتجريب والتواصل لإنجاز أعمال جسدوا من خلالها دور الإنترنت في تشكيل الهوية، ومعرض السفارة الافتراضية الذي يواصل أعماله، بمشاركة فنانين محليين وعالميين للتأمل في دور الخيال في بناء النظم التي تربط المجتمعات.

تبرز الأحداث الدولية تراث السعودية الغني وهويتها المعاصرة وتعزز التقبّل بين مختلف الثقافات (فناء الأول)

المفارقات بين البيئة الطبيعية والصناعية

بيتر بوغاتشيفيتش، المصور الفوتوغرافي القادم من كندا، والمقيم في مدينة الرياض منذ مدة، يتفاوت قضاء وقته بين عمله مهندساً معمارياً، ومزاولة موهبته الفنية في التصوير، التي كانت بالنسبة إليه أكثر من مجرد اهتمام.

يحكي بيتر، خلال عرض قدمه مركز فناء الأول حيث يقام معرض السفارة الافتراضية، عن رحلته للمشاركة في المعرض الذي احتضنته مدينة الرياض منذ مايو (أيار) الماضي، وقدّم خلال مشاركته سلسلة من الصور الفوتوغرافية، التي تحمل عنوان «توترات سطحية» وتتناول التوتر القائم بين البيئة الطبيعية والبيئة التي صنعها الإنسان، وهو الموضوع الذي لامسه من خلال ارتباطه بالعمل مهندساً معمارياً.

وكشف بوغاتشيفيتش من خلال عمله المصوَّر عما وصفه بالتناقضات الواضحة في مجال عمله الهندسي، لا سيما في بيئة منطقة الخليج، حيث المناظر القاحلة التي تزخر بالنقاء بطريقة ما، والعناصر التي صنعها الإنسان داخلها، والتي تتباين معها بشكل صارخ، يضيف: «هناك علاقة معقدة أحياناً بين البيئة الحضرية والمناظر الطبيعية في المنطقة العربية، وهذا المجال يثير اهتمامي، وأستكشفه من خلال عملي مصوراً».

البيئة الطبيعية في السعودية تقدم منظورات جديدة لفناني العالم وابتكار رؤى جديدة (فناء الأول)

التجربة الثقافية السعودية برؤية عالمية

تساهم الأحداث الفنية التي ينخرط فيها فانون من دول العالم، في تسليط الضوء على الفنانين السعوديين وتأمين منصة لحوار ثقافي وتعاون فني رصين، وإبراز تراث السعودية الغني وهويتها المعاصرة، وتعزيز التقبّل بين مختلف الثقافات.

وانخرط فنانون من السعودية وآسيا وأوروبا في الأعمال التي شاركت في معرض السفارة الافتراضية الذي انطلق منذ مايو الماضي، وهو أول معرض للقيّمة الفنّية سارة المطلق، التي تعمل شريكة ومديرة إبداعية لمكتب «بيورو بين» للاستشارات الإبداعية، الذي تسعى من خلاله إلى تعزيز الخبرة الإقليمية في القطاع الثقافي بالسعودية، وكذلك الحال في عدد من الأحداث الفنية التي تستضيفها المدن السعودية على مدار العام، وتستقطب من خلالها فنانين لمدد متفاوتة لإنجاز أعمالهم وإنتاجاتهم التي تتناول في كل حدث أو نسخة موضوعات ومفاهيم مختلفة.

معرض السفارة الافتراضية‬⁩ هو أول معرض للقيّمة الفنّية سارة المطلق (فناء الأول)

فنان الوسائط المتعددة الإيطالي فيديريكو أكاردي، المقيم في مدينة الرياض، شارك مؤخراً في معرض السفارة الافتراضية، وقد قدِم أكاردي من مدينته الجبلية شمال إيطاليا «بيرغامو» للعمل على تجربة مختلفة في العاصمة السعودية، من خلال الأبحاث التي قام بها في نسخة عام 2023 من «نور الرياض»، وهو أكبر احتفال للفنون الضوئية في العالم.

يقول أكادري عن عمله الذي يحمل عنوان «رؤى ليلية»، والذي يعكس من خلاله الرؤى التي نتجت عن تلك الأبحاث: «أحاول أن أمثل هنا مجموعة من 3 ثعالب تعيش في حي جاكس، حيث يقع الاستوديو، حسب رؤية القيّمين الفنّيين على المعرض، أردنا أن نعبر عن أثرنا نحن البشر في البيئة الحضرية، عندما نشيّد مبانينا ومجتمعاتنا على أراض تمتلكها الحيوانات في الأساس، وهنا يمكن رؤية نتيجة تفاعلنا معها، وطريقة عيشها ونظرها إلينا، والعلاقة فيما بيننا، بيني أنا الفنان، وبيننا نحن المجتمع، وبين هذه الحيوانات وطريقة توسيعنا لمدننا حولها».

واستلهم الفنان الإيطالي فكرة عمله من تجربة الصيادين في الطبيعة، والطريقة التي يصطادون بها الكائنات الطبيعية، والتي تجعل الإنسان مرتبطاً بغريزته البدائية، وينظر أكاردي إلى الصيد بوصفه عملية بحث ترتكز على الجلوس في الطبيعة، والانتظار لساعات للتفاعل مع هذه الحيوانات، مشيراً إلى أن البيئة الطبيعية في السعودية تقدم له منظورات جديدة وفرصة لرؤية الطبيعة على سليقتها الأولى.