أسماك قرش في البرازيل «تتعاطى» الكوكايين!

علماء الأحياء البحرية وجدوا أن لدى أسماك القرش مستويات عالية من الكوكايين في عضلاتهم وكبدهم (أرشيفية- رويترز)
علماء الأحياء البحرية وجدوا أن لدى أسماك القرش مستويات عالية من الكوكايين في عضلاتهم وكبدهم (أرشيفية- رويترز)
TT
20

أسماك قرش في البرازيل «تتعاطى» الكوكايين!

علماء الأحياء البحرية وجدوا أن لدى أسماك القرش مستويات عالية من الكوكايين في عضلاتهم وكبدهم (أرشيفية- رويترز)
علماء الأحياء البحرية وجدوا أن لدى أسماك القرش مستويات عالية من الكوكايين في عضلاتهم وكبدهم (أرشيفية- رويترز)

كشفت مجموعة من العلماء أن اختبارات أجريت على أسماك القرش، في المياه قبالة سواحل البرازيل، أثبتت وجود مادة الكوكايين في أجسادها، ما أثار خشية من تغيرات في سلوكها.

ووفق تقرير نشرته صحيفة «التلغراف» البريطانية، اختبر علماء الأحياء البحرية 13 سمكة قرش من النوع البرازيلي «حاد الأنف» مأخوذة من المياه الساحلية بالقرب من ريو دي جانيرو، ووجدوا أن لديهم جميعاً مستويات عالية من الكوكايين في عضلاتهم وكبدهم.

وفي ورقة بحثية لمجلة «Science of the Total Environment»، قالوا إن المخدر ربما نشأ من صرف المختبرات غير المشروعة؛ حيث يتم تصنيع الكوكايين، أو من براز متعاطي المخدرات، عبر مياه الصرف الصحي غير المعالجة.

وقال الفريق إنه ربما يكون قد جاء من أسماك القرش التي تتغذى على حزم الكوكايين التي فقدها أو ألقاها مهربو المخدرات في البحر؛ لكن ذلك كان أقل احتمالاً.

وقالت الدكتورة راشيل آن هاوزر ديفيس، العالمة البريطانية وعضو اللجنة، إن النتائج أظهرت «التعرض المزمن بسبب تعاطي الكوكايين البشري في ريو دي جانيرو، وتصريف البول والبراز البشري عن طريق مجاري الصرف الصحي، وكذلك من المختبرات غير القانونية».

وقالت للصحيفة: «لا نرى عادة كثيراً من عبوات الكوكايين ملقاة أو مفقودة في البحر هنا، على عكس المكسيك وفلوريدا»، ما يعني أنه من غير المرجح أن أسماك القرش كانت تأكل العبوات المهملة.

وأضافت أن الكوكايين ربما يكون ضاراً بصحة الحيوانات. ولم يكن من المعروف ما إذا كان ذلك قد أثر على سلوكهم، مما يجعلهم أكثر عدوانية.

وقال الدكتور إنريكو مينديز ساجيورو، عالم السموم البيئية من معهد «أوزوالدو كروز»: «قد يكون هذا هو الحال؛ لأن الكوكايين يستهدف الدماغ، وقد لوحظ سلوك مفرط النشاط وغير منتظم في الحيوانات الأخرى».

وحصل الباحثون على أسماك القرش الصغيرة من قوارب الصيد التي تجوب المياه الساحلية قبالة ريو دي جانيرو. وبعد تشريحها وإخضاعها للاختبارات، وجدوا تركيزات من الكوكايين تصل إلى 100 مرة أعلى مما تم اكتشافه سابقاً في الحيوانات البحرية الأخرى. ووصف العلماء النتائج التي توصلوا إليها بأنها «مثيرة للقلق» بالنسبة للنظام البيئي البحري.

الإضرار بالبصر

إحدى الطرق التي قد يؤدي بها الكوكايين إلى الإضرار بصحة أسماك القرش، هي التأثير على بصرها، مما يؤثر على قدرتها على الصيد.

وقالت الدكتورة تريسي فنارا، خبيرة السموم البيئية والهندسة البيئية من جامعة فلوريدا، للصحيفة: «قد نبدأ في رؤية انخفاض معدلات الخصوبة والنمو».

ووافقت على أنه لا يوجد دليل -حتى الآن- يشير إلى أن الكوكايين يغذي نوبات الغضب لدى أسماك القرش.

وقالت فنارا: «قد لا يصابون بالجنون من تعاطي الكوكايين؛ لكن ذلك قد يقلل من متوسط ​​أعمارهم المتوقعة».



«مفاتيح الحوار»... خدعة سهلة لإجراء محادثات قصيرة ناجحة

الأبحاث وجدت أن مشاركة حياتنا بطريقة تدريجية ومتبادلة هي أساس الصداقة القوية (رويترز)
الأبحاث وجدت أن مشاركة حياتنا بطريقة تدريجية ومتبادلة هي أساس الصداقة القوية (رويترز)
TT
20

«مفاتيح الحوار»... خدعة سهلة لإجراء محادثات قصيرة ناجحة

الأبحاث وجدت أن مشاركة حياتنا بطريقة تدريجية ومتبادلة هي أساس الصداقة القوية (رويترز)
الأبحاث وجدت أن مشاركة حياتنا بطريقة تدريجية ومتبادلة هي أساس الصداقة القوية (رويترز)

للتواصل مع الآخرين، لا يمكننا إخفاء جوانب كبيرة من أنفسنا. علينا أن نكون مستعدين للكشف، إلى حد ما، عما نفكر فيه، ونفعله، ونشعر به، ونتعلق به، لنمنح شريكنا في المحادثة أموراً ليتفاعل معها.

مع أن الأمر قد يكون صعباً على الانطوائيين، أو القلقين اجتماعياً، فقد وجدت الأبحاث أن مشاركة حياتنا بطريقة تدريجية ومتبادلة هي أساس الصداقة القوية.

لحسن الحظ، هناك خدعة سهلة يستخدمها أكثر الأشخاص ثقة وتواصلاً ومحبة، وهي تتضمن استغلال «مفاتيح الحوار»، وفقاً لشبكة «سي إن بي سي».

كيفية اكتشاف «مفاتيح الحوار»

ابتكر عالم النفس الاجتماعي آدم ماستروياني «مفاتيح الحوار» التي قد تكون أي شيء يثير اهتمامك، أو يذكرك بشيء آخر، أو يثير سؤالاً. أمسك بالمفتاح الذي يلفت انتباهك، وادخل من هذا الباب. إليك مثالاً:

قلت لزميلك: «صباح الخير! كيف كانت عطلة نهاية الأسبوع؟»، ليجبيك زميلك: «رائعة. قمتُ أنا وشريكي ببعض الأعمال في منزل والدي».

الآن، لديك مجموعة من المفاتيح التي تُستخدم يومياً. ربما سمعتَ كلمة «شريك»، «عمل»، «أبي»، «مكان». أياً كان الجزء الذي تذكَّره عقلك من تلك الجملة، يمكنك إرجاعه إلى إجابة ذات صلة: «رائع. هل أنت من محبي الأعمال اليدوية، أم شريكك؟»... أو «هذا رائع. ما الذي عملت عليه؟».

ومهما كان جوابك، قدِّم بعضاً من أفكارك الخاصة - ما تفكر فيه، أو تفعله، أو تشعر به، أو تتذكره. حاول تقديم معلومات شخصية؛ حيث إن إخبار زميلك أو صديقك عن نفسك يُحسّن صورتك لديه، مما يجعلك أكثر ارتباطاً به.

مهما كان اختيارك، فأنت ببساطة منحتهم فرصة للتحدُّث، ثم استمع لما يقدمونه واستمر. الأمر أشبه برمي الكرة ذهاباً وإياباً.

لا تُرهق نفسك

لا يُشترط أن تكون هذه المحادثات «مُبهرة» أو «استثنائية». قلّل الضغط على نفسك بخفض مستوى التحدي بشكل كبير.

والسعي لإجراء محادثات استثنائية: عندما نُلزم أنفسنا بمعايير الظهور بطريقة مُبهرة أو استثنائية أو فائقة الذكاء، «قد يجعل من يُجرونها غرباء عن أي شخص آخر على الأرض»، وفقاً لعالم النفس غاس كوني.

خصوصاً بالنسبة للكماليين، عندما نعتاد على الطموح العالي، قد يبدو خفض المستوى أمراً خاطئاً، لكنه يسمح لمزيد من الأصدقاء والأصدقاء المُحتملين بتجاوز الحواجز والتقرب منّا.