مؤثرة صينية تُفارق الحياة خلال بث مباشر بعد تناول كميات كبيرة من الطعام

المؤثرة الصينية بان شياوتينغ (إكس)
المؤثرة الصينية بان شياوتينغ (إكس)
TT

مؤثرة صينية تُفارق الحياة خلال بث مباشر بعد تناول كميات كبيرة من الطعام

المؤثرة الصينية بان شياوتينغ (إكس)
المؤثرة الصينية بان شياوتينغ (إكس)

توفيت بان شياوتينغ، وهي مؤثرة صينية تبلغ من العمر 24 عاماً متخصصة في «موكبانغ»، وهو تناول كميات كبيرة من الطعام أمام الكاميرا، في أثناء بثها المباشر بسبب الإفراط في تناول الطعام.

اشتهرت شياوتينغ، التي كانت تتمتع بوزن زائد، بتناول كميات كبيرة من الطعام خلال بثها المباشر الذي غالباً ما يستمر لساعات كل يوم، إذ كانت تبث لأكثر من 10 ساعات، وكانت تتناول أكثر من 10 كيلوغرامات من الأطباق المختلفة.

اتخذت بكين إجراءات صارمة ضد تدفقات ومقاطع فيديو «موكبانغ» في عام 2020، في محاولة للحد من الإفراط في تناول وهدر الطعام، حيث يخاطر المخالفون بغرامات تصل إلى 10000 يوان (1400 دولار).

ومع ذلك، لا تزال الاتجاهات نحو «موكبانغ» تحظى بشعبية كبيرة في الدولة الآسيوية، حيث يُعرّض الآلاف من الأشخاص حياتهم للخطر من خلال حشو فمهم بكميات هائلة من الطعام من أجل المشاهدات.

وكانت شياوتينغ، وهي نادلة سابقة تحولت إلى «موكبانغ» بشكل احترافي، والتي فقدت حياتها في وقت سابق من هذا الشهر خلال إحدى حلقات البث بعد أن استسلم جسدها للتوّ بسبب الإفراط في تناول الطعام.

وأظهر تشريح الجثة أن معدتها كانت مليئة بالطعام غير المهضوم وأن بطنها كان مشوهاً بشدة.

اعتادت شياوتينغ العمل نادلة، ولكن بعد مشاهدة مقدمي البث المباشر الناجحين الآخرين في «موكبانغ» يكسبون أموالاً كبيرة ويغمرهم معجبوهم بالهدايا بمجرد تصوير أنفسهم وهم يتناولون كميات وفيرة من الطعام، قررت أن تجرب ذلك.

يعد «موكبانغ» مجالاً تنافسياً للغاية، لذا كانت بداية بان صعبة، حيث كانت تكافح من أجل بناء متابعين، لكنَّ الأمور بدأت تتحسن عندما بدأت في زيادة كميات الطعام التي تستهلكها.

في البداية، اعتمدت الشابة على عروض «موكبانغ» كنشاط جانبي، ولكن مع نمو نسبة مشاهديها، بدأت تنظر إلى ذلك بوصفه مهنة محتملة. تركت بان وظيفتها في النهاية واستأجرت منزلاً استخدمته كاستوديو لتدفقات «موكبانغ» الخاصة بها، لأن والديها لم يوافقا على اتجاهها الجديد لأنهما كانا قلقين على صحتها.

كلما زاد عدد الأشخاص الذين شاهدوا بث «موكبانغ» الخاص بها، تجاهلت بان شياوتينغ صحتها. ونفذت المؤثرة جميع أنواع التحديات الشديدة التي جذبت المشاهدين ولكنها أثرت سلباً على جسدها. وحذرها والداها باستمرار من مخاطر الإفراط في تناول الطعام، كما فعل بعض مشاهديها الذين كانوا قلقين من أنها تأكل بنهم شديد. ومع ذلك، كانت تجيب دائماً بـ«لا تقلق، يمكنني التعامل مع الأمر»، وابتسامة على وجهها.

لم تكن بان شياوتينغ أبداً نحيفة، ولكن خلال مسيرتها المهنية في بث «موكبانغ»، ارتفع وزنها إلى نحو 300 كيلوغرام. وفي مرحلة ما، دخلت المستشفى وتم تشخيص إصابتها بنزيف في المعدة بسبب الإفراط في تناول الطعام. وعلى الرغم من أنها عولجت من حالتها وخرجت من المستشفى لاحقاً، فإن أول شيء فعلته هو العودة إلى «موكبانغ» مرة أخرى.


مقالات ذات صلة

تقرير: الاتحاد الأوروبي يدرس فرض عقوبات على شركات صينية تدعم روسيا

أوروبا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع نظيره الصيني شي جينبينغ (رويترز)

تقرير: الاتحاد الأوروبي يدرس فرض عقوبات على شركات صينية تدعم روسيا

كشف تقرير صحافي أن الاتحاد الأوروبي يدرس فرض عقوبات على عدة شركات صينية يُزعم أنها ساعدت شركات روسية في تطوير طائرات مسيرة هجومية تم استخدامها ضد أوكرانيا.

«الشرق الأوسط» (بروكسل )
العالم القراصنة قاموا بعمليات استطلاع وفحص محدودة لمواقع إلكترونية متعددة مرتبطة بالانتخابات الأميركية (أرشيفية - رويترز)

مسؤول: قراصنة إلكترونيون صينيون يستعدون لصدام مع أميركا

قال مسؤول كبير في مجال الأمن الإلكتروني في الولايات المتحدة إن قراصنة إلكترونيين صينيين يتخذون مواطئ قدم في بنية تحتية خاصة بشبكات حيوية أميركية.

الولايات المتحدة​ حاكم ولاية تكساس غريغ أبوت يتحدث خلال فعالية (رويترز-أرشيفية)

حاكم تكساس الأميركية يأمر أجهزة الولاية بوقف الاستثمار في الصين

أمر حاكم ولاية تكساس الأميركية الذي ينتمي إلى الحزب الجمهوري غريغ أبوت، الأجهزة المعنية بوقف استثمار أموال الولاية في الصين، وبيع هذه الاستثمارات في أقرب فرصة.

«الشرق الأوسط» (أوستن (تكساس))
شؤون إقليمية مدخل المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي في 3 مارس 2011 (رويترز)

الصين تدعو «الجنائية الدولية» لاتخاذ موقف «موضوعي» بشأن مذكرة توقيف نتنياهو

دعت الصين، اليوم (الجمعة)، المحكمة الجنائية الدولية إلى الحفاظ على «موقف موضوعي وعادل» بعدما أصدرت مذكرة توقيف في حق رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو.

«الشرق الأوسط» (بكين)
أوروبا لين جيان المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية (موقع الخارجية الصينية)

الصين تدعو إلى «الهدوء» بعد توسيع بوتين إمكانية استخدام الأسلحة النووية

دعت الصين، الأربعاء، إلى «الهدوء» و«ضبط النفس»، غداة إصدار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرسوماً يوسع إمكانية استخدام الأسلحة النووية.

«الشرق الأوسط» (بكين)

الخفافيش تتكيف مع فقدان السمع بخطة بديلة

الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)
الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)
TT

الخفافيش تتكيف مع فقدان السمع بخطة بديلة

الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)
الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)

كشفت دراسة أميركية عن استراتيجية بديلة تلجأ إليها الخفافيش عندما تفقد قدرتها على السمع، وهي حاسة أساسية تستخدمها للتوجيه عبر تقنية الصدى الصوتي.

وأوضح الباحثون من جامعة جونز هوبكنز أن النتائج تثير تساؤلات في إمكانية وجود استجابات مشابهة لدى البشر أو الحيوانات الأخرى، مما يستدعي إجراء مزيد من الدراسات المستقبلية، ونُشرت النتائج، الاثنين، في دورية (Current Biology).

وتعتمد الخفافيش بشكل أساسي على حاسة السمع للتنقل والتواصل عبر نظام تحديد المواقع بالصدى (Echolocation)، إذ تُصدر إشارات صوتية عالية التّردد وتستمع إلى صدى ارتدادها عن الأشياء المحيطة لتحديد موقعها واتجاهها. وتعد هذه القدرة إحدى الحواس الأساسية لها.

وشملت الدراسة تدريب الخفافيش على الطيران في مسار محدد للحصول على مكافأة، ومن ثم تكرار التجربة بعد تعطيل مسار سمعي مهمٍّ في الدماغ باستخدام تقنية قابلة للعكس لمدة 90 دقيقة.

وعلى الرغم من تعطيل السمع، تمكنت الخفافيش من إتمام المسار، لكنها واجهت بعض الصعوبات مثل التصادم بالأشياء.

وأوضح الفريق البحثي أن الخفافيش تكيفت بسرعة بتغيير مسار طيرانها وزيادة عدد وطول إشاراتها الصوتية، مما عزّز قوة الإشارات الصدوية التي تعتمد عليها. كما وسّعت الخفافيش نطاق الترددات الصوتية لهذه الإشارات، وهي استجابة عادةً ما تحدث للتعويض عن الضوضاء الخارجية، لكنها في هذه الحالة كانت لمعالجة نقص داخلي في الدماغ.

وأظهرت النتائج أن هذه الاستجابات لم تكن مكتسبة، بل كانت فطرية ومبرمجة في دوائر الدماغ العصبية للخفافيش.

وأشار الباحثون إلى أن هذه المرونة «المذهلة» قد تعكس وجود مسارات غير معروفة مسبقاً تعزّز معالجة السمع في الدماغ.

وقالت الباحثة الرئيسية للدراسة، الدكتورة سينثيا موس، من جامعة جونز هوبكنز: «هذا السلوك التكيفي المذهل يعكس مدى مرونة دماغ الخفافيش في مواجهة التحديات».

وأضافت عبر موقع الجامعة، أن النتائج قد تفتح آفاقاً جديدة لفهم استجابات البشر والحيوانات الأخرى لفقدان السمع أو ضعف الإدراك الحسي.

ويخطط الفريق لإجراء مزيد من الأبحاث لمعرفة مدى تطبيق هذه النتائج على الحيوانات الأخرى والبشر، واستكشاف احتمال وجود مسارات سمعية غير معروفة في الدماغ يمكن أن تُستخدم في تطوير علاجات مبتكرة لمشكلات السمع لدى البشر.