لماذا تحمر وجوهنا عندما نخجل؟

الدراسة الجديدة بحثت في أسباب احمرار وجوهنا عند شعورنا بالإحراج والخجل (رويترز)
الدراسة الجديدة بحثت في أسباب احمرار وجوهنا عند شعورنا بالإحراج والخجل (رويترز)
TT

لماذا تحمر وجوهنا عندما نخجل؟

الدراسة الجديدة بحثت في أسباب احمرار وجوهنا عند شعورنا بالإحراج والخجل (رويترز)
الدراسة الجديدة بحثت في أسباب احمرار وجوهنا عند شعورنا بالإحراج والخجل (رويترز)

كشفت دراسة جديدة عن أسباب احمرار وجوهنا عند تعرضنا لموقف محرج أو شعورنا بالخجل.

وبحسب صحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد شارك في الدراسة 40 شاباً تتراوح أعمارهم بين 16 و20 عاماً طلب منهم غناء إحدى هذه الأغنيات: «هالو Hello» لأديل، و«Let it go» من فيلم «فروزين»، و«All I Want for Christmas is You» لماريا كاري، وهي أغان من الصعب أداؤها بشكل جيد، ما يضمن أن المشاركين سيشعرون بالحرج وهم يشاهدون أنفسهم وهم يغنونها.

وبعد ذلك عُرضت على المشاركين مقاطع الفيديو التي تظهرهم وهم يغنون هذه الأغاني، وذلك أثناء ارتدائهم جهاز مسح الدماغ، وقيل لهم إن هناك أشخاصا آخرين يشاهدون أداءهم في نفس الوقت، وهي خدعة تهدف إلى زيادة إحراجهم.

وأشار نشاط الدماغ لدى المشاركين إلى أن احمرار وجوههم عند شعورهم بالخجل كان مرتبطا بـ«زيادة الوعي الذاتي»، والاهتمام الوثيق بالأداء الشخصي بعيدا عما يعتقده الآخرون عنهم.

وتتناقض هذه النتيجة مع اعتقاد عالم الأحياء الشهير تشارلز داروين بأن احمرار الخدود يحدث عندما يفكر الأشخاص في كيفية نظر الآخرين لهم.

وقالت الدكتورة ميليكا نيكوليتش، عالمة النفس بجامعة أمستردام والمؤلفة الرئيسية للدراسة: «لقد كشف تحليل فحوصات الدماغ أن الاحمرار المفاجئ للخدين قد لا يكون ناجما عن الطريقة التي كان يعتقدها داروين».

وأضافت: «لقد صاحب احمرار الخدود نشاط أكبر في المخيخ، ربطه الباحثون بزيادة الاستجابة العاطفية للأداء الذاتي، وكشفت إشارات في القشرة البصرية أن الناس كانوا يولون اهتماماً وثيقاً لأدائهم. وقد وجدنا أنه لا يوجد شيء في عمليات المسح، ما يشير إلى أن الناس كانوا يفكرون في كيفية حكم الآخرين عليهم».

وأكد الباحثون أن الأمر أكثر تلقائية مما تقترحه نظرية داروين.

وتم نشر الدراسة الجديدة في مجلة «وقائع الجمعية الملكية».


مقالات ذات صلة

إصلاح ساعة «رولكس» ابتلعتها بقرة في هولندا قبل 50 عاماً

يوميات الشرق ساعة «رولكس إير كيغ»... (من حساب @ChronoglideWatchmaking)

إصلاح ساعة «رولكس» ابتلعتها بقرة في هولندا قبل 50 عاماً

خبير ساعات هولندي يُصلح ساعة رولكس «أكلتها بقرة» قبل 50 عاماً.

كوثر وكيل (أمستردام)
يوميات الشرق مختلف موديلات الحقائب موجودة هنا (أ.ف.ب)

بازار إسطنبول الكبير... التقليد يطيح بالتقاليد والمزوَّر ينهش الأصلي

هذه التجارة تُسهَّل من خلال التسامح الثقافي الكبير، الذي يمتدّ في بعض الحالات إلى مَن يُفترض بهم تنفيذ القوانين وعناصر الشرطة والقضاة.

«الشرق الأوسط» (إسطنبول)
صحتك الاضطراب يدفع المصابين به إلى إعداد الطعام وتناوله أثناء نومهم (رويترز)

اضطراب نادر يدفع الأشخاص لطهي الطعام وتناوله أثناء نومهم... تعرف عليه؟

يدفع اضطراب نادر المصابين به إلى طهي الطعام وتناوله أثناء نومهم، في تصرف يصيب المقربين منهم بالدهشة والقلق.

«الشرق الأوسط» (كاليفورنيا)
يوميات الشرق «مارلي» خفَّف الألم (ب.أ)

قطة «مذهلة» تساعد في شفاء نساء وتنال جائزة

يُضيء الحدث الذي تنظّمه مؤسّسة «كاتس بروتكشن» الخيرية على «الرابطة المذهلة» بين القطط والبشر.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق عرضٌ للباليه المعاصر بعنوان «أسود» يجسّد الانتقال من العتمة إلى الضوء (الشرق الأوسط)

بيروت تخلع الأسوَد وتنتقل إلى الضوء... عرضٌ تعبيريّ راقص يروي الحكاية

رغم القلق والمخاوف الأمنية، فإنّ الحركة الثقافية التي تشهدها بيروت هي في أوجها، وآخرُها عرضٌ راقص للباليه المعاصر على خشبة «مترو المدينة».

كريستين حبيب (بيروت)

أخطر 5 ألعاب مائية للأطفال هذا الصيف... طبيبة تكشف

هناك بعض الألعاب التي قد تُعرّض الأطفال لخطر الإصابة وحتى الغرق (رويترز)
هناك بعض الألعاب التي قد تُعرّض الأطفال لخطر الإصابة وحتى الغرق (رويترز)
TT

أخطر 5 ألعاب مائية للأطفال هذا الصيف... طبيبة تكشف

هناك بعض الألعاب التي قد تُعرّض الأطفال لخطر الإصابة وحتى الغرق (رويترز)
هناك بعض الألعاب التي قد تُعرّض الأطفال لخطر الإصابة وحتى الغرق (رويترز)

مع ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف، تتجه المزيد من العائلات إلى المسابح والشواطئ للاستجمام.

لكن، من المهم معرفة أن هناك بعض الألعاب التي قد تُعرّض الأطفال لخطر الإصابة وحتى الغرق.

كشفت الدكتورة ميغان مارتن، وهي أم لأربعة أطفال وطبيبة طب طوارئ الأطفال في مستشفى جونز هوبكنز في سانت بطرسبرغ بولاية فلوريدا، عن أخطر 5 ألعاب مائية، وفقاً لشبكة «فوكس نيوز»:

بالونات مغناطيسية قابلة لإعادة الاستخدام

تعتبر بالونات الماء المغناطيسية القابلة لإعادة الاستخدام من أكثر الألعاب الخطرة، حيث تقول مارتن لشبكة «فوكس نيوز ديجيتال»، إن «المغناطيس يجمع البالونات معاً، وهي فكرة رائعة نوعاً ما».

لكن هذه المغناطيسات، لسوء الحظ، يمكن أن تنفجر، وإذا ابتلعها الأطفال، فإنها يمكن أن تسبب الكثير من مشاكل الأمعاء السيئة حقاً، ويمكن أن يمرضوا حقاً. لذا فإن أي شيء يحتوي على مغناطيسات صغيرة، يجب تجنبه مع الأطفال الصغار.

عوامات السباحة للرقبة

تضم قائمة مارتن، التي تمت مشاركتها عبر منصة «تيك توك» وحصدت أكثر من 450 ألف مشاهدة، عوامات الرقبة - التي تبقي رأس الطفل الصغير فوق الماء.

قالت مارتن: «هذه محفوفة بالمخاطر لعدة أسباب مختلفة... أحدها هو خطر الاختناق. في أي وقت يكون هناك شيء ما حول الرقبة، نشعر بالقلق بشأن مجرى الهواء».

يُعد الانقلاب خطراً آخر يتمثل في وضع الطفل في عوامة الرقبة. إذا انقلبت، فسوف يغرق وجه الطفل تحت الماء، وقد يستغرق الأمر من الشخص البالغ ثواني أو دقائق حتى يلاحظ ذلك ويستجيب.

أوضحت مارتن أن وضع طفل في جهاز مثل عوامة الرقبة يعطي الآباء إحساساً زائفاً بالأمان، وتابعت: «قد يتشتت انتباهك على هاتفك أو شيء من هذا القبيل، معتقداً أن الطفل آمن ويطفو على الماء».

عوامات عادية

أوضحت مارتن أن العنصر الآخر الذي يمنح الوالدين والأطفال إحساساً زائفاً بالأمان هو أجنحة الماء أو العوامات.

وتابعت: «بالنسبة للأطفال، عندما يستخدمون هذه الأشياء في الماء، يعتقدون أنهم يستطيعون السباحة... في وقت لاحق، قد يقفزون في حوض السباحة (دون أجنحة الماء) ويغرقون لأنهم لا يتمكنون من السباحة».

وشرحت مارتن أن أجنحة الماء خطيرة أيضاً لأنها تضع الطفل فيما يسمى «وضعية الغرق».

ويمكن أن تنكمش العوامات بسهولة إذا علقت بشيء ما أو كانت بها ثقوب صغيرة، وهو ما قد يكون خطيراً إذا لم ينتبه الآباء جيداً.

زوار يحملون عوامات ويسيرون على جسر عبر شاطئ فولونغ بتايبيه (أ.ف.ب)

عوامات كبيرة وثقيلة

قالت مارتن أيضاً إنها تتجنب العوامات الكبيرة والثقيلة التي يمكن أن يعلق الأطفال تحتها في الماء.

وتابعت الطبيبة: «يمكن للأطفال أن يعلقوا تحت هذه العوامات في الماء، ومن الواضح أن هذا أمر مخيف بالنسبة لهم... إذا كانوا عالقين تحت الماء، فلن يتمكنوا من التنفس، لذا أنصح بالحذر عند التعامل مع العوامات الكبيرة أو أي شيء من هذا القبيل».

ذيول حورية البحر

ذيول حورية البحر - على الرغم من أنها لطيفة وشعبية - فإنها تعتبر أيضاً غير مناسبة للأطفال وفقاً لمارتن.

وأشارت إلى أن «أي شيء يقيد حركة الساق أو حركة القدم يشكل خطر الغرق».

وتابعت: «نريد أن يكون الأطفال قادرين على الركل بأقدامهم للعودة إلى السطح. إذا تم تقييد الحركة، فقد لا يتمكنون من القيام بذلك».