إلى الأطفال والمراهقين... تقليل استخدام الشاشات يُعزّز صحتكم العقلية

الأعراض العاطفية مثل الشعور بالقلق والاكتئاب ستُهدأ أيضاً

يستخدم الأطفال والمراهقون الوسائط المرئية بكثافة (جمعية علم النفس الأميركية)
يستخدم الأطفال والمراهقون الوسائط المرئية بكثافة (جمعية علم النفس الأميركية)
TT

إلى الأطفال والمراهقين... تقليل استخدام الشاشات يُعزّز صحتكم العقلية

يستخدم الأطفال والمراهقون الوسائط المرئية بكثافة (جمعية علم النفس الأميركية)
يستخدم الأطفال والمراهقون الوسائط المرئية بكثافة (جمعية علم النفس الأميركية)

أفادت دراسة دنماركية بأنّ تقليل وقت متابعة الوسائط المرئية في أوقات الفراغ يعزّز الصحة العقلية للأطفال والمراهقين.

وأوضح الباحثون في «جامعة جنوب الدنمارك» أنّ تأثير هذا السلوك الإيجابي ظهر على الأطفال من خلال التخفيف من المشكلات السلوكية الداخلية وتعزيز السلوك الاجتماعي، وفق النتائج المنشورة، الجمعة، في دورية «غاما نتورك».

والوسائط المرئية هي المحتوى الذي يمكن عرضه على الشاشات أو الأجهزة الإلكترونية، ويشمل الصور، والفيديوهات، والأفلام، والبرامج التلفزيونية، والألعاب الإلكترونية، والتطبيقات المتنوّعة، والمواقع، ومقاطع الفيديو على الإنترنت.

كما تشمل أيضاً التفاعل عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مثل مشاهدة الصور ومقاطع الفيديو على منصات مثل «إنستغرام»، و«يوتيوب»، و«فيسبوك».

وفي تجربة سريرية شملت 89 عائلة و181 طفلاً ومراهقاً، قسم الباحثون المشاركين إلى مجموعتين عشوائياً: الأولى قلَّلت استخدام الوسائط المرئية، فيما لم تفعل الأخرى ذلك.

وطُلب من الأطفال والمراهقين المشاركين في المجموعة الأولى تقليل استخدام الوسائط المرئية إلى 3 ساعات أو أقل في الأسبوع، وتسليم الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية إلى الأسر.

وبعد أسبوعين، أظهرت النتائج أنّ تقليل استخدام الوسائط المرئية أدّى إلى تحسن ملحوظ في الصحة العقلية للأطفال والمراهقين بالمجموعة الأولى.

وكان لذلك تأثير إيجابي في المشكلات السلوكية الداخلية من خلال تقليل الأعراض العاطفية، مثل الشعور بالقلق والاكتئاب والتوتّر والحزن، وتقليل المشكلات مع الأقران؛ كما عزَّز السلوك الاجتماعي الإيجابي من خلال تحسين التفاعل الاجتماعي، وتعزيز التفاهم والتعاطف مع الآخرين.

وقال الباحثون: «لعلَّ هذه أول تجربة سريرية عشوائية تعتمد على الأسرة لدراسة تأثير تقليل استخدام الوسائط على الشاشة بوقت الفراغ في الصحة العقلية للأطفال والمراهقين».

وأضافوا: «الدراسة توضح أنّ تقليل استخدام الوسائط في وقت الفراغ يحسِّن جوانب عدّة من الصحة العقلية بين الأطفال والمراهقين على المدى القصير».

ولفت الفريق إلى أنّ نتائج البحث تتماشى مع نتائج دراسات رصدية عدّة تشير إلى أنّ زيادة وقت استخدام الوسائط ترتبط بتراجع الصحة العقلية بين الأطفال والمراهقين.

ونبّه إلى أنّ البحوث المستقبلية ينبغي أن تستكشف التأثيرات المحتملة لأنواع مختلفة من استخدام وسائل الإعلام المرئية، وأن تبحث بشكل أعمق في ما إذا كانت المشاركة الجماعية للأسرة في مثل هذه التدخلات تُشكل عنصراً محورياً للفوائد الملحوظة. وإلى ذلك، ثمة حاجة لمزيد من البحوث لتأكيد ما إذا كانت هذه التأثيرات مستدامة على المدى الطويل.


مقالات ذات صلة

يوميات الشرق 5 ثوانٍ قد تنقذ زواجك (أرشيفية - رويترز)

5 ثوانٍ قد تنقذ زواجك

أظهرت دراسة حديثة أن التوقف لمدة 5 ثوانٍ فقط يمكن أن يكون مفتاحاً لتخفيف حدة الخلافات بين الأزواج، ومنع تصاعدها إلى مشاجرات أكبر.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك الخضراوات والمكسرات والشوكولاته الداكنة أطعمة غنية بالمغنيسيوم (جامعة جنوب أستراليا)

أطعمة تساعد الجسم على إنتاج الطاقة وبناء العظام

توصلت دراسة أسترالية جديدة إلى أن اتباع نظام غذائي غني بالمغنيسيوم مهم وضروري جداً لصحتنا إذ يقلّل من خطر تلف الحمض النووي في خلايا الجسم

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
صحتك النظام الغذائي الكيتوني نمط غذائي منخفض الكربوهيدرات وعالي الدهون (جامعة باث)

نظام غذائي يعزّز مكافحة سرطان البنكرياس

كشفت دراسة أميركية أن اتباع نظام غذائي كيتوني يمكن أن يعزز فاعلية علاج سرطان البنكرياس، الذي يعدّ من أكثر أنواع السرطانات فتكاً.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
صحتك تفاح معروض للبيع في كشك فاكهة في إيست ويناتشي واشنطن الولايات المتحدة 2 سبتمبر 2018 (رويترز)

دراسة: غسل الفاكهة لا يزيل آثار المبيدات الحشرية

أشارت دراسة جديدة إلى أن غسل الفاكهة، وهو إجراء احترازي يتخذه العديد من المستهلكين، لا يكفي لإزالة المواد الكيميائية السامة وبقايا المبيدات الحشرية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

ستدفعكم إلى الصراخ... تعرفوا على المحادثة رقم 1 التي يجب أن يتجنبها الأزواج

ما المحادثة التي ستدفع الأزواج إلى الصراخ والارتباك؟ (رويترز)
ما المحادثة التي ستدفع الأزواج إلى الصراخ والارتباك؟ (رويترز)
TT

ستدفعكم إلى الصراخ... تعرفوا على المحادثة رقم 1 التي يجب أن يتجنبها الأزواج

ما المحادثة التي ستدفع الأزواج إلى الصراخ والارتباك؟ (رويترز)
ما المحادثة التي ستدفع الأزواج إلى الصراخ والارتباك؟ (رويترز)

عندما يتعلق الأمر بالمشكلات الزوجية، شرحت أورنا غورالنيك، وهي طبيبة ومحللة نفسية مقيمة في نيويورك، أن أحد أهم أجزاء وظيفتها هو مساعدة الناس على التواصل والاستماع بشكل أفضل، وهما عاملان يجب أن يسيرا جنباً إلى جنب.

لكن غورالنيك قالت أيضاً في حديث لـ«سي إن بي سي»، إن هناك محادثة محددة يقضي الناس فيها كثيراً من الوقت، ولكنها ليست منتجة أبداً.

وأضافت: «عندما يريد الشريك من المحادثة إقناع شريكه بأن ما يقوله ليس صحيحاً، فستكون محادثة سيئة ولن تؤدي إلى أي شيء في الأساس».

فما الفرق بين المحادثة المنتجة والمحادثة التي لن توصل إلى نتيجة؟

وقالت غورالنيك إنه من المفهوم أن يريد الشخص من الشريك أن يرى التجارب بالطريقة نفسها التي يراها هو. ولكن في كثير من الأحيان عندما نحاول إثبات صحة وجهات نظرنا، فإننا نفعل ذلك على حساب الاستماع.

ورأت أن «المحادثات تسير على ما يرام عندما يكون الجهد المبذول هو محاولة فهم أهم شيء يحاول شريكك توصيله إليك، بدلاً من محاولة إثبات خطئه»، وأضافت: «أعتقد بأن هذا هو الشيء الرئيسي الذي يحدث فرقاً في المحادثة المثمرة، مقابل المحادثة التي لن توصل إلى أي حل».

وأوضحت أن «التركيز خلال المحادثة على إثبات خطأ الشريك قد يدفعه إلى قول أشياء جارحة كرد فعل»، مشيرة إلى أن الجهد المبذول لإثبات خطأ الشريك في المحادثة «هو انتقام، وليس محادثة، وكثير منه عبارة عن صراخ وارتباك يشتت انتباه الشريكَين عن مشاعرهما الخاصة ودوافعهما».

وأكدت أن «محاولة فهم كيف توصّل شريكك إلى استنتاجه سوف تساعدك على الخروج من الصراع، بدلاً من أن تصبح أكثر انغماساً فيه».