«فيراري» و«بينتلي» و«بوغاتي» و«أستون مارتن» صغيرة... لأصحاب ميزانيات كبيرة

زبائنها من محبي تجميع القطع الفريدة

مجموعة من نسخ السيارات الكلاسيكية المصغرة (الشرق الأوسط)
مجموعة من نسخ السيارات الكلاسيكية المصغرة (الشرق الأوسط)
TT

«فيراري» و«بينتلي» و«بوغاتي» و«أستون مارتن» صغيرة... لأصحاب ميزانيات كبيرة

مجموعة من نسخ السيارات الكلاسيكية المصغرة (الشرق الأوسط)
مجموعة من نسخ السيارات الكلاسيكية المصغرة (الشرق الأوسط)

إذا كنت تحلم بشراء سيارة فارهة مثل «فيراري» أو «أستون مارتن» أو «بينتلي»... بسعر أقل بكثير من السعر الحقيقي لتلك التحف المتنقلة، بين هيدلي ستوديوز Ben Hedley Studios في منطقة «بيستر» بمقاطعة أوكسفورشير ببريطانيا وجد الحل وصنع السيارات «الحلم» بأحجام مصغرة تعمل ببطارية كهربائية، تتسع لشخص واحد.

فيراري مصغرة بن تصميم بين هيدلي (الشرق الاوسط)

في قاعدة سابقة للسلاح الجوي الملكي البريطاني في «بيستر هريتيدج» تقع الشركة «المصنعة لنسخ أو «Replica» لأفخم السيارات بحجم مصغر يقل بنسبة 75 في المائة من الحجم الأصلي لكل من تلك السيارات الكلاسيكية الفخمة.

«هيدلي ستوديوز» تأسست على يد بين هيدلي، الذي يتولى منصب رئيس شؤون الإبداع بها، وكانت تعرف سابقاً باسم «ذي ليتل كار كومباني». وتعززت سمعة بين واشتهر بتميزه، عندما اتصلت به شركة «بوغاتي» لإعادة تصنيع سيارة «بوغاتي بيبي»، التي تعود إلى عشرينات القرن الماضي، احتفالاً بمناسبة عيد ميلادها الـ110.

مجموعة من نسخ السيارات الكلاسيكية المصغرة (الشرق الأوسط)

وكانت النتيجة ظهور نمط جديد من السيارات. وسرعان ما حذت حذوها شركات «فيراري» و«أستون مارتن» و«بورشه» و«بينتلي»، وطلبت نسخاً بتصورات جديدة من سياراتها القديمة.

واليوم، يشرف بين وفريقه على إنشاء جميع هذه القطع داخل المقر الرئيسي للشركة «في مركز «بيستر هريتيدج» في المملكة المتحدة. ويجري إنتاج كل قطعة بكميات محدودة، والعناصر متاحة للتخصيص، ما يجعل قطع «هيدلي» مرغوبة للغاية ونادرة من وجهة نظر هواة جمع القطع الفنية النادرة.

بوغاتي صغيرة متوفرة في مصنع «هيدلي ستوديوز» (الشرق الأوسط)

يشار إلى أن السيارات الكهربائية التي تصنع في «هيدلي ستوديوز» يشرف عليها تقنيون ومهندسون شباب من بينهم شاب من أصول قبرصية انضم للشركة في عمر الـ19 وها هو اليوم من ألمع التقنيين في المصنع، وشرح أندرو لـ«الشرق الأوسط» دوره في المصنع الذي دعم مسيرته المهنية ونماها من خلال تأمين الدروس الإضافية اللازمة له، وقال إن هذه السيارات بمثابة تحف يعشقها محبو تجميع القطع الفريدة من نوعها بالإضافة إلى محبي السيارات الفارهة. وأضاف أندرو أن جميع السيارات تعمل بواسطة بطارية كهربائية ويمكن أن تشغل السيارة لمسافة 100 ميل، وقال أيضاً إن بعض البلدان لا تسمح بقيادة تلك السيارات الـReplicas على الطرقات العامة، في حين تسمح قوانين بعض البلدان الأخرى بقيادتها على الطرقات والأماكن العامة، ففي بريطانيا على سبيل المثال لا تتمتع هذه السيارات بالمعايير القانونية التي تسمح لها بأن تستعمل على الطرقات العامة. وعن أكثر السيارات طلباً، الرد كان: «فيراري» ويستطيع العميل اختيار اللون الخارجي ولون المقعد وإضافة ما يحلو له من حيثيات خاصة.

«بيبي بوغاتي» تصميم مصغر لسيارة بوغاتي الفارهة (الشرق الأوسط)

ورداً على سؤال «الشرق الأوسط» عن أكبر سوق لشراء مثل تلك السيارات، أجاب المهندس الميكانيكي أندرو ستيليانو أن المملكة العربية السعودية هي على رأس الأسواق من حيث نسبة العملاء الذين يقومون بطلب سيارات خاصة بهم يقودونها على أراضيهم الخاصة داخل أسوار أماكن سكنهم في السعودية وخارجها.

«هيدلي ستوديوز» تعمل في إطار شراكة حصرية مع العلامات التجارية للسيارات في العالم. وعبر «معرض هيدلي»، يمكن للعملاء معاينة وتجربة وشراء القطع، بما في ذلك «بوغاتي بيبي 2» و«بينتلي بلور جونيور» و«أستون مارتن دي بي 5 جونريو» و«فيراري تيستا روسا جيه». وتعتبر «هيدلي» الجهة الأولى والوحيدة التي أنتجت سيارات «فيراري» خارج «مارانيلو» في إيطاليا.

وحققت الشركة «مبيعات بقيمة أكثر من 10 ملايين جنيه إسترليني ويعمل فيها حالياً 60 موظفاً تقريباً، وكل هذا النجاح بدأ عن طريق الصدفة.

بوغاتي مصغرة من تصنيع «هيدلي ستوديوز» (الشرق الأوسط)

من الممكن زيارة «هيدلي ستوديوز» عن طريق الحجز المسبق على موقعها الرسمي، وخلال الزيارة ستتمكن من رؤية السيارات في جميع مراحل تصنيعها، ولكن يمنع التصوير داخل المصنع لأن السيارات الجاهزة هي بانتظار تسليمها لأصحابها الذين يفضلون الخصوصية وعدم نشر صور سياراتهم على أي منصة، ولكن يسمح بتصوير السيارات المعروضة في الخارج مثل البينتلي والبوغاتي وأستون مارتن.

عند زيارة «هيدلي ستوديوز» يمكنك القيام بقيادة إحدى السيارات الموجودة خارج المصنع، اخترنا قيادة «بوغاتي بيبي» زرقاء اللون، فهي صغيرة جداً، وبعد شرح سريع عن طريقة استخدامها قمنا بتجربة فريدة وجديدة لا تنسى.

للاطلاع على التصاميم المتوفرة يمكنكم زيارة موقع:

hedleystudios.com


مقالات ذات صلة

أسعار المستهلكين في الصين ترتفع بأبطأ وتيرة خلال 4 أشهر

الاقتصاد متسوّقون يشترون الطماطم داخل سوق في بكين (رويترز)

أسعار المستهلكين في الصين ترتفع بأبطأ وتيرة خلال 4 أشهر

ارتفعت أسعار المستهلكين في الصين بأبطأ وتيرة في أربعة أشهر خلال أكتوبر، في حين انخفضت أسعار المنتجين بوتيرة أكبر، وذلك على الرغم من برامج التحفيز الحكومية.

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد مشاة يمرون أمام مقر شركة «تويوتا» لصناعة السيارات في العاصمة اليابانية طوكيو (أ.ف.ب)

تباطؤ الإنتاج يوقف مسيرة أرباح «تويوتا» القياسية

أعلنت «تويوتا موتور» يوم الأربعاء، عن أول انخفاض في أرباحها ربع السنوية في عامين.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
الاقتصاد سيارات صينية معدة للتصدير في ميناء «يانتاي» شرق البلاد (أ.ف.ب)

ترطيب لأزمة الرسوم الكندية - الصينية عقب الإعلان عن «إعفاء مؤقت»

هبطت العقود الآجلة لدقيق الكانولا في الصين، الاثنين، على أمل أن تخفّف بكين تحقيق مكافحة الإغراق.

«الشرق الأوسط» (عواصم)
الاقتصاد زوار في «معرض باريس الدولي للسيارات» يشاهدون سيارة «أيتو 7» الصينية الكهربائية داخل إحدى القاعات (أ.ف.ب)

الصين تدعو إلى محادثات مباشرة مع أوروبا بشأن رسوم السيارات

دعت الصين الاتحاد الأوروبي إلى إرسال فريق فني لمواصلة المرحلة التالية من المفاوضات «وجهاً لوجه» بشأن السيارات الكهربائية.

«الشرق الأوسط» (عواصم)
الاقتصاد منظر جوي لمحطة حاويات في ميناء هامبورغ (رويترز)

أميركا لا تزال أكبر سوق تصدير للاقتصاد الألماني

لا تزال الولايات المتحدة الأميركية أكبر سوق لتصدير المنتجات الألمانية، وفق بيانات مكتب الإحصاء الاتحادي الألماني.

«الشرق الأوسط» (برلين)

«رقم سري» يناقش «الوجه المخيف» للتكنولوجيا

لقطة من مسلسل «رقم سري» (الشركة المنتجة)
لقطة من مسلسل «رقم سري» (الشركة المنتجة)
TT

«رقم سري» يناقش «الوجه المخيف» للتكنولوجيا

لقطة من مسلسل «رقم سري» (الشركة المنتجة)
لقطة من مسلسل «رقم سري» (الشركة المنتجة)

حظي مسلسل «رقم سري»، الذي ينتمي إلى نوعية دراما الغموض والتشويق، بتفاعل لافت عبر منصات التواصل الاجتماعي، وسط إشادة بسرعة إيقاع العمل وتصاعد الأحداث رغم حلقاته الثلاثين.

ويُعرض المسلسل حالياً عبر قناتي «dmc» و«dmc drama» المصريتين، إلى جانب منصة «Watch IT» من السبت إلى الأربعاء من كل أسبوع، وهو من إخراج محمود عبد التواب، وتأليف محمد سليمان عبد الملك، وبطولة ياسمين رئيس، وصدقي صخر، وعمرو وهبة، وأحمد الرافعي.

ويعد «رقم سري» بمنزلة الجزء الثاني من مسلسل «صوت وصورة» الذي عُرض العام الماضي بطولة حنان مطاوع، للمخرج والمؤلف نفسيهما. وينسج الجزء الجديد على منوال الجزء الأول نفسه من حيث كشف الوجه الآخر «المخيف» للتكنولوجيا، لا سيما تقنيات الذكاء الاصطناعي، وكيف يمكن أن تورط الأبرياء في جرائم تبدو مكتملة الأركان.

السيناريو تميز بسرعة الإيقاع (الشركة المنتجة)

وتقوم الحبكة الأساسية للجزء الجديد على قصة موظفة بأحد البنوك تتسم بالذكاء والطموح والجمال على نحو يثير حقد زميلاتها، لا سيما حين تصل إلى منصب نائب رئيس البنك. تجد تلك الموظفة نفسها فجأة ومن دون مقدمات في مأزق لم يكن بالحسبان حين توكل إليها مهمة تحويل مبلغ من حساب فنان شهير إلى حساب آخر.

ويتعرض «السيستم» بالبنك إلى عطل طارئ فيوقّع الفنان للموظفة في المكان المخصص بأوراق التحويل وينصرف تاركاً إياها لتكمل بقية الإجراءات لاحقاً. يُفاجَأ الجميع فيما بعد أنه تم تحويل مبلغ يقدر بمليون دولار من حساب الفنان، وهو أكبر بكثير مما وقع عليه وأراد تحويله، لتجد الموظفة نفسها عالقة في خضم عملية احتيال معقدة وغير مسبوقة.

وعَدّ الناقد الفني والأستاذ بأكاديمية الفنون د. خالد عاشور السيناريو أحد الأسباب الرئيسية وراء تميز العمل «حيث جاء البناءان الدرامي والتصاعدي غاية في الإيجاز الخاطف دون اللجوء إلى الإطالة غير المبررة أو الثرثرة الفارغة، فما يقال في كلمة لا يقال في صفحة».

بطولة نسائية لافتة لياسمين رئيس (الشركة المنتجة)

وقال عاشور في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إن «المخرج محمود عبد التواب نجح في أن ينفخ الروح في السيناريو من خلال كاميرا رشيقة تجعل المشاهد مشدوداً للأحداث دون ملل أو تشتت، كما أن مقدمة كل حلقة جاءت بمثابة جرعة تشويقية تمزج بين ما مضى من أحداث وما هو قادم منها في بناء دائري رائع».

وأشادت تعليقات على منصات التواصل بالمسلسل باعتباره «تتويجاً لظاهرة متنامية في الدراما المصرية مؤخراً وهي البطولات النسائية التي كان آخرها مسلسل (برغم القانون) لإيمان العاصي، و(لحظة غضب) لصبا مبارك؛ وقد سبق (رقم سري) العديد من الأعمال اللافتة في هذا السياق مثل (نعمة الأفوكاتو) لمي عمر، و(فراولة) لنيللي كريم، و(صيد العقارب) لغادة عبد الرازق، و(بـ100 راجل) لسمية الخشاب».

إشادة بتجسيد صدقي صخر لشخصية المحامي (الشركة المنتجة)

وهو ما يعلق عليه عاشور، قائلاً: «ياسمين رئيس قدمت بطولة نسائية لافتة بالفعل، لكن البطولة في العمل لم تكن مطلقة لها أو فردية، بل جماعية وتشهد مساحة جيدة من التأثير لعدد من الممثلين الذين لعبوا أدوارهم بفهم ونضج»، موضحاً أن «الفنان صدقي صخر أبدع في دور المحامي (لطفي عبود)، وهو ما تكرر مع الفنانة نادين في شخصية (ندى عشماوي)، وكذلك محمد عبده في دور موظف البنك».