«ويستيد لاند» تدخل التاريخ... أول فرقة «ميتال» سعودية تعزف في ألمانيا

الحلم الكبير يتحقّق بعدما اقتصر على شراء تذاكر الحضور

لا شيء مستحيل (ويستيد لاند)
لا شيء مستحيل (ويستيد لاند)
TT

«ويستيد لاند» تدخل التاريخ... أول فرقة «ميتال» سعودية تعزف في ألمانيا

لا شيء مستحيل (ويستيد لاند)
لا شيء مستحيل (ويستيد لاند)

في خطوة وُصفت بالتاريخية، تستعدّ فرقة «ويستيد لاند» السعودية لموسيقى الميتال الصاخبة للمشاركة في أضخم مهرجان من نوعه لهذا الأسلوب الموسيقي على مستوى العالم بجانب أساطير، منهم «سكوربينز»، و«أمون أمارث»، و«بلايند غاردين»، و«إن إكستريمو»...، وذلك ضمن مهرجان «فاكن المفتوح» في ولاية شليسفيغ هولشتاين الألمانية بمطلع أغسطس (آب) المقبل، بحضور نحو 100 ألف من محبّي هذه النغمات.

واعتادت الفرقة التي تُعدّ من أشهر الفرق الموسيقية لموسيقى الميتال في السعودية وأقدمها؛ والمؤلَّفة من أيمن الغامدي، وعماد المجلد، وأحمد خوجة، ومحمود الطيب، وتميم حلمي، التنقّل من حفل إلى آخر داخل المملكة، كما قدّمت أغنياتها ضمن حفلات أُقيمت في دبي ومصر، لكنّ طعم التجربة العالمية سيكون مختلفاً؛ علماً بأنها مشاركتها الأولى في مهرجان «فاكن المفتوح» بعد حصولها على المركز الأول في مسابقة «الشرق الأوسط لموسيقى الميتال».

عن هذه المشاركة، أكد عازف الغيتار وأحد مؤسّسيها أيمن الغامدي أنّ اللحظة تاريخية، وأعضاء الفرقة ينتظرون بفارغ الصبر صعودهم إلى المسرح لتمثيل المملكة العربية السعودية في أكبر تجمُّع لمحبّي موسيقى الميتال.

وأضاف: «بالأمس كنا نحلم بشراء تذكرة لحضور هذا المهرجان الذي يستقطب كلّ عام عشّاق الموسيقى من جميع أنحاء العالم، ولكن هذه المرّة اختلف الأمر لأننا سنشارك ونعزف الموسيقى التي نعشقها. الحلم أصبح حقيقة».

وتابع: «شيءٌ لا يُصدَّق! ذُهلنا جميعاً عندما وُجِّهت الدعوة إلينا للمشاركة والمنافسة مع فرق من العالم، وبمشاركة أسماء كبرى من موسيقى الميتال العالمية. فخورون بالمشاركة للمرّة الأولى».

بدوره، عبَّر مغنّي الفرقة الرئيسي عماد المجدلي عن سعادته، قائلاً: «تخيّلوا الوقوف على خشبة المسرح، والعزف أمام حشد من عشّاق الفنّ الذي تهواه. إذا لم يشكِّل هذا ضغطاً كافياً، فأنت أيضاً تؤدّي ضمن أكبر مهرجان ميتال في العالم. إلى ذلك، نحن نمثّل السعودية رسمياً، وهذا لم يأتِ من فراغ، بل بعد منافسة قوية أمام فرق ميتال أخرى من المملكة والشرق الأوسط».

الرحلة طويلة وشاقة من جدة إلى الحدث الكبير في المهرجان. هي قصة إرادة رائعة تخلّلتها عقبات، فأشار عازف الغيتار أحمد خوجة إلى المرور بظروف صعبة وتغييرات في التشكيلة والإدارة ضمن الفرقة، ومع ذلك، استطاعوا التغلُّب على التحدّيات.

ووصف خوجة الذي بدأ بتشكيل الفرقة عام 2004 تلك الحقبة بالقول: «الطريق لم تكن ممهَّدة لنا، ولم تُفرَش بالورود. مررنا بمراحل صعبة بسبب انقسام الأعضاء من حين إلى آخر، وعرقلة القدرة على التأليف الموسيقي، والأداء المباشر، وإصدار الأغنيات عبر منصات البثّ، بالإضافة إلى تعذُّر الترويج لأنفسنا علناً في مجتمع لم يتقبّل آنذاك هذا النوع الموسيقي. ترافق كل ذلك مع قاعدتنا الجماهيرية المحدودة، فكانت هويتنا مخفية، وحُفظت ممارستنا الموسيقية في السرّ».

وأضاف الغامدي: «المشهد الموسيقي السعودي اليوم في أفضل حالاته، كما شقَّت الإصلاحات أيضاً طريقاً لازدهار الشركات الأخرى في صناعة الترفيه، لكننا نأمل في أن يشمل الاهتمام والدعم موسيقى الميتال والروك والجاز».

تُعد فرقة «ويستيد لاند» رائدة في مشهد موسيقى الميتال السعودي، فأطلّ أفرادها عبر «سي إن إن» وقنوات عالمية أخرى. وهي من أولى فرق الميتال السعودية التي قدّمت عروضها خارج المملكة، كما افتتحت عروضاً موسيقية أمام فرق أوروبية عالمية، منها «لاكونا كويل» و«مونسبيل» في دبي.


مقالات ذات صلة

740 ألف متفرج سيحضرون حفلات النجمة أديل في ميونيخ

يوميات الشرق النجمة البريطانية أديل (رويترز)

740 ألف متفرج سيحضرون حفلات النجمة أديل في ميونيخ

من المتوقع أن يحضر نحو 740 ألف شخص 10 حفلات موسيقية للنجمة أديل في مدينة ميونيخ الألمانية، حسبما ذكر منظمو الحفلات اليوم.

«الشرق الأوسط» (ميونيخ (ألمانيا))
يوميات الشرق نانسي عجرم وسمير سرياني يُكملان مشوار النجاح (صور: سمير سرياني)

نانسي عجرم وسمير سرياني... الثقة المُثمرة

يُخبر المخرج اللبناني سمير سرياني «الشرق الأوسط» أنه تصوَّر فكرة وخطرت أخرى في اللحظة الأخيرة ليتغيَّر كلُّ المخطَّط.

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق نهال الهلالي وشيماء النوبي خلال الحفل (بيت السحيمي بالقاهرة)

السيرة الهلالية و«المربعات» بأصوات نسائية في القاهرة التاريخية

بـ«الملس» الصعيدي، وهو الزي الشعبي بجنوب مصر، وقفت فنانتان أمام جمهور بيت السحيمي في القاهرة التاريخية، مساء الخميس، لتقدما حفلاً للسيرة الهلالية وفن المربعات.

محمد الكفراوي (القاهرة )
يوميات الشرق مدحت صالح يغنّي في حفل «العلمين» (إدارة المهرجان)

مقامات مدحت صالح وأغنيات محمد منير تُطرب جمهور «العلمين»

في ليلة غنائية خاصة بالمقامات الموسيقية، بدأت، الخميس، فعاليات النسخة الثانية من «مهرجان العلمين» المُقام في الساحل الشمالي بمصر، ويستمر حتى نهاية الشهر المقبل.

أحمد عدلي (العلمين (مصر))
يوميات الشرق «مسرح محمد عبده أرينا» امتلأ بمحبّي الفنّ الجميل (روتانا)

عبد المجيد عبد الله في الرياض... ليلة للحب والذكريات

أطلَّ عبد المجيد عبد الله وسط تصفيق حارّ وتحية كبيرة من أحبّته، فحيّا الحضور ودعاهم إلى الاستمتاع بأمسيتهم، وبمنافسات كأس العالم للرياضات الإلكترونية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

​«تخصصي الرياض» يصلح عيباً خلقياً لجنين بالمنظار

الإجراء الجراحي يحافظ على الجنين داخل الرحم لبقية فترة الحمل (مستشفى التخصصي)
الإجراء الجراحي يحافظ على الجنين داخل الرحم لبقية فترة الحمل (مستشفى التخصصي)
TT

​«تخصصي الرياض» يصلح عيباً خلقياً لجنين بالمنظار

الإجراء الجراحي يحافظ على الجنين داخل الرحم لبقية فترة الحمل (مستشفى التخصصي)
الإجراء الجراحي يحافظ على الجنين داخل الرحم لبقية فترة الحمل (مستشفى التخصصي)

أجرى فريق طبي بمستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض عملية جراحية نادرة باستخدام المنظار لإصلاح عيب خلقي في الحبل الشوكي لجنين بأسبوعه السادس والعشرين، وذلك لأول مرة بمنطقة الشرق الأوسط.

وهدف هذا الإجراء الجراحي المبكر إلى الوقاية من التطور الضار، وتحسين النتائج الوظيفية، وتقليل الحاجة للتدخلات الجراحية بعد الولادة، مما يخفف تبعاتها على الطفل وذويه مستقبلاً، حيث سعى الفريق الطبي للحفاظ على الجنين داخل الرحم لبقية فترة الحمل، بما يعزز من فرص تطوره الصحي السليم.

وأجريت العملية باستخدام المنظار الجنيني عبر إحداث ثلاث فتحات صغيرة في الرحم لا تتجاوز 2 ملم عند موضع ظهر الجنين، مع مراقبة حالته خلال الجراحة باستخدام الموجات فوق الصوتية، حيث أُصْلِح العيب الخلقي، وأصبح الحبل الشوكي محمياً تماماً. وغادرت الأم المستشفى بحالة صحية جيدة لتواصل الحمل حسب الخطة العلاجية.

من جانبه، أكد الدكتور سعود الشنيفي، قائد الفريق المنفذ للعملية، مدير برنامج تشخيص وعلاج الأجنة، أن هذا الإنجاز يعكس التطور الكبير بمجال الجراحة الجنينية، ويبرز التزام «التخصصي» بتقديم أعلى مستويات الرعاية الصحية لعلاج وتحسين جودة حياة الجنين وأسرته في السعودية وخارجها.

وأوضح أن الإجراء التقليدي في حالة الصلب المشقوق هو إخضاع الطفل بعد الولادة لعملية جراحية؛ بهدف منع حدوث التهابات في الجهاز العصبي «إلا أن هذه الطريقة قد لا تمنع تماماً المضاعفات العصبية الناتجة عن انكشاف الحبل الشوكي خلال فترة الحمل».

ووفق الشنيفي، فإن الجديد في هذا الإجراء هو إصلاح العيب الخلقي من خلال المنظار الجنيني طفيف التوغل عبر إحداث فتحات لا تزيد على 2 ملم، دون فتح الرحم، وهو ما يؤثر إيجاباً على صحة الأم والحمل مستقبلاً.

الفريق الطبي يراقب حالة الجنين خلال الجراحة بالمنظار (مستشفى التخصصي)

ويُعد الصلب المشقوق من العيوب الخلقية الشائعة عالمياً، حيث يصيب 1 من كل 1000 إلى 2000 حالة ولادة، ويتسبب بانكشاف الحبل الشوكي على سائل المشيمة، ما يؤثر في أعصاب الأطراف السفلية، والمثانة، والجزء السفلي من الجهاز الهضمي، وقد يصاحب ذلك حدوث استسقاء دماغي، ما يؤدي لاعتلالات في الحركة، والوظائف العصبية، والجهاز البولي.

ويحدث هذا العيب إذا لم يتكوَّن العمود الفقري والحبل الشوكي بالشكل الصحيح للجنين، بسبب عدم اكتمال انغلاق الأنبوب العصبي المسؤول عن تطور الهيكل الجنيني المكون لدماغه والحبل الشوكي والأنسجة المرتبطة بها خلال أول أسابيع الحمل.

يُشار إلى أن «مستشفى التخصصي ومركز الأبحاث» صُنف الأول في الشرق الأوسط وأفريقيا والـ20 عالمياً، ضمن قائمة أفضل 250 مؤسسة رعاية صحية أكاديمية حول العالم، والعلامة التجارية الصحية الأعلى قيمة في السعودية والمنطقة، بحسب «براند فاينانس» لعام 2024، كذلك جاء من بين أفضل 250 مستشفى عالمياً وفق مجلة «نيوزويك».