إصدار مرسوم ضدَّ المطر في فرنساhttps://aawsat.com/%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82/5038851-%D8%A5%D8%B5%D8%AF%D8%A7%D8%B1-%D9%85%D8%B1%D8%B3%D9%88%D9%85-%D8%B6%D8%AF%D9%91%D9%8E-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B7%D8%B1-%D9%81%D9%8A-%D9%81%D8%B1%D9%86%D8%B3%D8%A7
نصَّ على أن تحلَّ قبلة خفيفة وشمس ساطعة مكان الزخات
برد الصيف (أ.ف.ب)
باريس:«الشرق الأوسط»
TT
20
باريس:«الشرق الأوسط»
TT
إصدار مرسوم ضدَّ المطر في فرنسا
برد الصيف (أ.ف.ب)
«تقرَّر أن يتوقّف المطر عن الهطول منذ منتصف الشهر الحالي وطوال الشهرين المقبلين، على أن تحلَّ محله قبلة خفيفة وشمس ساطعة»... هذا هو نصّ المرسوم الطريف الذي أصدره عمدة قرية كولونس في مقاطعة النورماندي دانييل ماريير، ولقي تفاعلاً كبيراً بين رواد مواقع التواصل بعد نشره في موقع البلدية وتعليق نسخة منه على واجهتها.
يبلغ عدد سكان كولونس 227 نسمة، وهي مثل غيرها من قرى النورماندي وبلداتها لم تعرف صيفاً حقيقياً هذا العام، حتى الآن على الأقل. ولا يزال الناس يرتدون المعاطف ويحملون المظلات بسبب الزخات التي لم تتوقّف والانخفاض النسبي في درجات الحرارة. وحتى طقس العاصمة باريس يراوح بين الغيوم والمطر مع تسلُّل متقطع لأشعة الشمس. وفي الأسبوع الماضي عاد الأهالي إلى استخدام المدافئ ببعض المناطق.
وفي محاولة من عمدة كولونس لترطيب الأجواء، أو بالأحرى تدفئتها، اختار أسلوب الدعابة القريبة من القلوب للتخفيف عن أهالي قريته، وأصدر مرسوماً يشير إلى قدرته على التحكُّم بالمطر وتوجيه الأوامر له. وفيه طلب من كهنة كنائس شمال فرنسا التوسُّط لدى السماء لتحسين الأجواء المكفهرّة. وتعاني القرية خصوصاً من استمرار الأيام المطيرة بشكل غير معتاد سابقاً، الأمر الذي يُفقدها ميزتها بوصفها منتجعاً جميلاً قريباً من البحر يقصده السياح صيف كل عام.
ونقلت «وكالة الصحافة الفرنسية» عن العمدة قوله إنّ الأهالي لم يعرفوا طقساً مماثلاً في مثل هذا الموسم من السنة. فقد استمر المطر بالتساقط وخيَّمت العتمة على الأرجاء، بحيث اضطروا إلى إبقاء النور الكهربائي مشتعلاً في عزّ النهار. وأضاف: «وجدتُ أنّ الفرصة مواتية لإصدار مرسوم يمنح ابتسامة صغيرة لسكان قريتنا».
شهدت العاصمة الأميركية يوماً طويلاً من الاحتفاء بالقيادة الفكرية والتميُّز، من خلال فعاليتين أضاءتا على التألُّق العربي في مجالات الابتكار والتأثير الثقافي.
مصر: إغلاق فروع لشركة حلويات «شهيرة» يثير تساؤلاتhttps://aawsat.com/%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82/5133209-%D9%85%D8%B5%D8%B1-%D8%A5%D8%BA%D9%84%D8%A7%D9%82-%D9%81%D8%B1%D9%88%D8%B9-%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%83%D8%A9-%D8%AD%D9%84%D9%88%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%B4%D9%87%D9%8A%D8%B1%D8%A9-%D9%8A%D8%AB%D9%8A%D8%B1-%D8%AA%D8%B3%D8%A7%D8%A4%D9%84%D8%A7%D8%AA
أثار إغلاق عدد من الفروع التابعة لشركة حلويات شهيرة في مصر حالة من الجدل عبر منصات التواصل الاجتماعي، الأربعاء، وسط تساؤلات حول الدوافع الحقيقية وراء هذا القرار، وإذا ما كان الإغلاق له علاقة بوجود حالات تسمم نتيجة تناول منتجات تلك الشركة.
وأصدر المهندس عادل النجار، محافظ الجيزة، قراراً بغلق 8 فروع لشركة «بلبن»، ضمن حملة شملت إغلاق 4 فروع لشركة أخرى «بلبن»، فيما تراوح المستوى الاجتماعي للأحياء التي تقع فيها الفروع المستهدفة بين «الريفي» كما في حالتي «الوراق» و«الحوامدية»، و«الشعبي» كما في حالتي «إمبابة» و«العمرانية»، و«الراقي» كما في «الشيخ زايد» و«العجوزة».
وأوضح بيان صادر عن محافظة الجيزة أن قرار إغلاق تلك المنشآت جاء «لإدارتها دون ترخيص، وعدم حصولها على التصاريح اللازمة للمزاولة»، وأشار البيان إلى أن هذا الإجراء «يأتي في إطار حملات التمشيط والرصد للتأكد من التزام المحال العامة والمطاعم بالحصول على التراخيص اللازمة للعمل، والوقوف على سلامة الأغذية والمنتجات المقدمة للمواطنين؛ حفاظاً على السلامة العامة».
وبرزت تساؤلات على منصات التواصل حول سبب إغلاق المحلات، خصوصاً مع ظهور تقارير بصحف محلية تشير إلى وجود حالات تسمم في مدينة الشيخ زايد بعد تناول منتجات الشركة التي تم إغلاقها، وهو ما نفته الشركة في بيان على صفحتها على «فيسبوك»، جاء فيه: «الغلق لفروع (بلبن) خلال الأيام الماضية في مصر ليست له علاقة بحالات تسمم، ولا يوجد بلاغ طبي أو تقرير رسمي يعلن ذلك»، وأوضح البيان أن ما حدث هو «غلق إداري لأسباب تنظيمية نتعامل معه بكل احترام وشفافية»، وأضاف: «هناك تساؤلات كثيرة حولنا، نحن أيضاً لا نجد لها إجابة واضحة».
إجراءات إغلاق محلات الحلويات بمصر (محافظة الجيزة)
وأوضح الخبير القانوني، مصطفى السعداوي، أستاذ القانون الجنائي بجامعة المنيا، أن «قرار إغلاق المحال هو قرار إداري وليس قضائياً تصدره الجهة الإدارية المختصة نتيجة عدم وجود تصريح قانوني لمزاولة النشاط أو وجود تصريح، لكن تمت مخالفة شروطه مثل التوسع في المكان المخصص له، أو حدوث إزعاج جسيم للسكان المجاورين، فضلاً عن وجود ما يهدد سلامة المستهلكين، مثل حالات التسمم نتيجة تناول إحدى الوجبات».
وأضاف السعداوي لـ«الشرق الأوسط» أن «العقوبة الإدارية في إحدى هذه الحالات لا تقتصر على إغلاق المحل وإنما تتضمن غرامة مالية لا تتجاوز 50 ألف جنيه، ولا تقل عن 20 ألف جنيه، علماً بأن الغرامة قد تتحول إلى عقوبة بالسجن من 6 إلى 12 شهراً حال تكرار المخالفة».
ولا يعد إغلاق هذا العدد من الفروع الأزمة الأولى التي تواجهها الشركة الشهيرة، حيث تفجرت أزمة قوية لفروعها بالسعودية في وقت سابق، إثر شكاوى كثيرة من مواطنين واجهوا مشكلات صحية بسبب منتجاتها، نتج عنها إغلاق جميع فروعها بالرياض «لحين الانتهاء من التحقيقات والتحاليل الصحية اللازمة لضمان سلامة المواطنين»، وفق بيان لوزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان نشرته وسائل إعلام محلية.
وسبق أن تعرضت الشركة لأزمة قوية بسبب إعلان تم بثه في شهر رمضان الماضي، واعتبر «مسيئاً» لشركة أخرى منافسة، وفيما يرى البعض أن «الحملات الإعلانية للشركة عبر منصات التواصل الاجتماعي تتضمن حالة من الثقة الزائدة التي تصل إلى حد الغرور في الإعلان عن الذات»، يرى البعض الآخر أن «الشركة نجحت في لفت الانتباه وشغلت الرأي العام في أوقات مختلفة، وهذا بحد ذاته يعد نوعاً من النجاح».
ومن اللافت أن شركة الحلويات المصرية «بلبن» استطاعت أن «تجذب الأنظار إليها بقوة رغم حداثة تاريخها، حيث نشأت في عام 2021، لكنها اعتمدت على العديد من الخلطات والمكونات غير المألوفة في منتجاتها، مع وضع أسماء غير تقليدية لها استطاعت أن تكون موضع تندر، وتثير حالة من الفكاهة بين الزبائن، وهو ما يفسر نجاحاتها المتوالية لدى البعض».
ويؤكد «الخبير السوشيالي» محمد عبد الرحمن، أن «قصة صعود الشركة في تلك الفترة الوجيزة تنطبق عليها مقولة (ما طار طير وارتفع إلا كما طار وقع)، حيث اهتمت بتوظيف منصات (السوشيال ميديا) كونها أداة تسويقية حاسمة تستطيع الوصول إلى شرائح واسعة من الجمهور لا سيما الشباب»، مشيراً في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «الشركة أهملت في المقابل الحصول على التصاريح القانونية واستيفاء الشروط الصحية اللازمة، وانصب اهتمامها الأساسي على الانتشار السريع فقط لا غير، مع إهمال حقوق الدولة والمجتمع عليها».