«ليلة وردة» في موسم جدة تخطف اهتمام المصريينhttps://aawsat.com/%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82/5037396-%D9%84%D9%8A%D9%84%D8%A9-%D9%88%D8%B1%D8%AF%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D9%85%D9%88%D8%B3%D9%85-%D8%AC%D8%AF%D8%A9-%D8%AA%D8%AE%D8%B7%D9%81-%D8%A7%D9%87%D8%AA%D9%85%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B5%D8%B1%D9%8A%D9%8A%D9%86
صورة جماعية لفريق العمل والمطربات في حفل «ليلة وردة» (الشركة المنظمة)
القاهرة:«الشرق الأوسط»
TT
القاهرة:«الشرق الأوسط»
TT
«ليلة وردة» في موسم جدة تخطف اهتمام المصريين
صورة جماعية لفريق العمل والمطربات في حفل «ليلة وردة» (الشركة المنظمة)
خطف حفل «ليلة وردة» اهتمام الجمهور المصري على منصات التواصل، إذ تصدرت أسماء الفنانات المشاركات في الحفل؛ أصالة نصري وريهام عبد الحكيم وعبير نعمة ونانسي عجرم، قوائم الموضوعات الأكثر رواجاً عبر منصة «إكس» وموقع «فيسبوك»، بعد ساعات من الحفل الذي أقيم ضمن فعاليات موسم جدة على مسرح عبادي الجوهر.
بدأ الحفل بعرض فيلم وثائقي عن نشأة ومشوار الفنانة وردة الجزائرية، بمشاركة نخبة من موسيقيّي مصر، أبرزهم الدكتور أحمد يوسف الطويل عميد المعهد العالي للموسيقى، والشاعران عمر بطيشة وعوض بدوي، والملحن صلاح الشرنوبي، والفنانة نبيلة عبيد، والمنتج محسن جابر، والمخرج شريف صبري، والناقد السينمائي طارق الشناوي، بالإضافة إلى نجلها رياض قصري.
وافتتحت الفنانة السورية أصالة نصري الحفل الغنائي، بأغنية وردة الشهيرة «في يوم وليلة» تحت قيادة موسيقية للمايسترو وليد فايد، واتبعتها بكلمة عن الراحلة، قالت فيها: «كان لي حظ عظيم بالتعامل مع الفنانة وردة الجزائرية، وكانت بمثابة أمي، وهي بالنسبة لي وردة الفن العربي، ستظل موهبة خالدة في تاريخ الفن العربي»، واختتمت أصالة وصلتها الأولى بتقديم أغنية «أوقاتي بتحلو».
واستكملت الفنانة المصرية ريهام عبد الحكيم فقرات الحفل بتقديم 3 أغنيات لوردة، هي «العيون السود»، و«حكايتي مع الزمان»، و«حرمت أحبك»، فيما قدمت الفنانة اللبنانية نانسي عجرم أغنيتي «قلبي سعيد»، و«بتونس بيك».
وقبل نهاية الفاصل الأول من الحفل، قام محمد زكي حسنين رئيس مجلس إدارة شركة «بنش مارك»، منظمة الحفل، بتكريم اسم الفنانة وردة الجزائرية، بإهداء نجلها رياض تكريماً خاصاً.
وافتتحت الفنانة اللبنانية عبير نعمة الفاصل الثاني من الحفل بتقديم 3 من أشهر أغاني وردة الجزائرية، هي «وحشتوني»، و«أكدب عليك»، و«بكره يا حبيبي»، ثم عادت نانسي عجرم للمسرح مجدداً، وقدمت أغنيتي «قال إيه بيسألوني»، و«لولا الملامة».
وشارك الفنان والموسيقار السعودي عبادي الجوهر في الحفل، حيث قّدم دويتو «زمن ما هو زماني» مع الفنانة أصالة نصري، وهي الأغنية التي شارك فيها بالغناء مع وردة قبل وفاتها، وكانت من إخراج شريف صبري.
واختتمت أصالة نصري الحفل بتقديم أغنيتين، هما «شعوري ناحيتك» و«ما لي وأنا ما لي» التي حازت تفاعل عدد كبير من الحاضرين.
وعدّت الفنانة ريهام عبد الحكيم مشاركتها في حفل تكريم وردة الجزائرية «حدثاً عظيماً»، وقالت لـ«الشرق الأوسط»: «وردة واحدة من أهم وأعظم فنانات الوطن العربي، وشرف كبير لي أن أكون جزءاً من تاريخها بأن أشدو لها في حفل تحت اسمها، فلا توجد فنانة لم تتعلم من صوت وردة».
تابعت: «الشكر كله لهيئة الترفيه السعودية، والمستشار تركي آل الشيخ، على تكريمه الدائم لقامات الفن العربي، كل ليلة فنية تكون أفضل من التي قبلها».
استعاد الفنان المصري تامر حسني أغنيات فيلمه «عمر وسلمى» خلال افتتاح أولى حفلات القرية العالمية بدبي، لموسم 2024/2025، وسط حضور جماهيري من عدد من الدول العربية.
يصرخ الأطفال عالياً في الكليب: «أحلامنا ليست للبيع والشراء»، ويعبّرون عن إحباطهم من عالَمٍ لا يكترث لغدهم، ينادون بتغيير جذري يجعل من رفاهيتهم ومستقبلهم أولوية.
كان لا بد أن تعود الأغنية لتنبض في حنجرة جاهدة وهبة بعد صمت صدمة الحرب. وها هي الفنانة اللبنانية تحمل أغنيتها وتجول العواصم الأوروبية والعربية رافعةً صوت وطنها.
كريستين حبيب (بيروت)
«مهرجان البحر الأحمر» بانوراما للسينما العربية والعالميةhttps://aawsat.com/%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82/5081024-%D9%85%D9%87%D8%B1%D8%AC%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AD%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AD%D9%85%D8%B1-%D8%A8%D8%A7%D9%86%D9%88%D8%B1%D8%A7%D9%85%D8%A7-%D9%84%D9%84%D8%B3%D9%8A%D9%86%D9%85%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%8A%D8%A9
«مهرجان البحر الأحمر» بانوراما للسينما العربية والعالمية
الفيلم السعودي القصير «ملكة» (البحر الأحمر)
تشهد الدورة المقبلة لـ«مهرجان البحر الأحمر» في جدة، بالمملكة العربية السعودية، تطوّراً إيجابياً مهمّاً في عداد تحويل المهرجان إلى بيت للسينما العربية ومحطة أساسية لسواها في المنطقة.
الدورة الرابعة التي ستُقام ما بين الخامس والرابع عشر من ديسمبر (كانون الأول) هذا العام تحتوي على عشرات الأفلام العربية أو ذات الإنتاجات العالمية التي قام سينمائيون عرب بتحقيقها.
هذا ما يجعل المهرجان ثرياً بتلك الإنجازات العربية (أو العربية المشتركة فيما بينها أو مع دول غربية) التي باتت تهدف لأن تشترك في المهرجان السعودي سواء داخل المسابقة أو خارجها.
نافذة عريضة
في المسابقة الأولى وحدها هناك تسعة أفلام عربية الإخراج من أصل 20 فيلماً يتنافسون على الجوائز الأولى. لجانبها أفلام من الهند ومنغوليا والولايات المتحدة وهولندا والنمسا وفرنسا وسويسرا وكثير منها، بدوره، إنتاجات أوروبية مشتركة بات من الصعب التفرقة بينها على أساس الحصص المالية التي وفّرتها كل دولة، مما يحد من جدوى التصنيف.
أفلام المسابقة نافذة بانورامية على ما قامت لجنة الاختيار بانتخابه ليدخل هذا القسم المهم من أقسام المهرجان (كلها في الواقع ذات أهمية لكن يبقى لهذا القسم رونقه الخاص).
يتطرق الفيلم السعودي «صيفي» للمخرج وائل أبو منصور إلى أحداث تقع في عام 2000 حول رجل تثقل عليه الديون فيعتمد للحيلة لسدّها دون نجاح.
اللبناني مهدي فليفل يشترك في فيلمه «إلى عالم مجهول»، الذي يتناول مصائر لبنانيين وسوريين في المهجر يخططون للوصول، بأي طريقة ممكنة، إلى ألمانيا.
فيلمان مصريان لافتان هما «سنو وايت» لتغريد أبو الحسن و«البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو» لخالد منصور. فيلم جزائري مضاف إلى هذه التشكيلة بعنوان «بين وبين» لمحمد لخضر تاتي وفيلمان تونسيان هما «عائشة» لمهدي م. برصاوي و«الذراري الحمر» للطفي عاشور.
المخرج عدي رشيد يقدّم باسم العراق فيلمه الجديد «أناشيد آدم» وهو من الأفلام التي شاركت السعودية المتعددة في إنتاجها هذا العام.
أفلام قصيرة ملهمة
لا يجب أن تلهينا كل هذه الأفلام الطويلة (والعديد سواها) عما رصفه مهرجان «البحر الأحمر» في مجال مسابقة الفيلم القصير الذي يحتوي على 26 فيلماً متنوّعاً آتية من مضارب مختلفة.
فمن المبكر جداً معرفة ما يكفي حولها وعما قد يكون أفضلها، فإن التنويعة الواردة في ملخصات تلك الأفلام تشي باختيارات لمواضيع حرّة ومنفتحة توظف الفيلم القصير لاكتشاف الهوية الفنية الطموحة كما تتبدّى كتمهيد للنقلة الموعودة صوب الفيلم الطويل، بالنسبة لكثيرين على الأقل.
فيلم «ملكة» فيلم سعودي عن العلاقة الخاصة بين فتاة صغيرة اسمها سلمى وجدتها التي تقوم بسرد حكايات تأخذ الفتاة إلى عالم خيالي رحب. أحد تلك الحكايات ستؤدي لانطلاق الفتاة بحثاً عن دواء شافٍ لجدتها.
فيلمان لبنانيان في هذا البرنامج هما «فزر» لراني نصر. هنا رجلان صديقان لكن كل منهما لديه وجهة نظر سياسية مختلفة. أولهما عصام الذي غضب أهل القرية عليه عندما قام بمهاجمة محافظ البلدة لأن هذا قتل قطته. الآخر يشاركه الشعور لكنه لن يتخلى عن موقفه الخاص.
الفيلم الثاني من مخرج برهن عن موهبته هو كريم الرحباني. الفيلم بعنوان «آخر واحد» والموضوع يطرق باب وحدة رجل حزين يحاول اكتشاف لذّة الحياة من جديد ويفشل.
في «القرية» للتونسي أنيس بن دالي موضوع صعب نأمل إن يكون اجتاز صعوبته بسلام: قرية لا يسكنها إلا الأولاد اليتامى أو الذين تخلى عنهم أولياؤهم وكيف أن أحدهم يكتشف في شخصه مشاعر الأبوّة.
وهناك موضوع آخر يميل إلى الغرابة آت من الكويت وعنوانه «الإشارة» حول ذلك الرجل الواقف عند الإشارة الكهربائية وعيناه تتطلعان إلى السماء. تمر الدقائق ثم الساعات وهو ما زال في مكانه بلا حراك، مما يثير الجدل ليس من حوله فقط، بل المتاعب من قِبل من لم يتعود أن يرى شخصاً يبحلق في السماء طويلاً.
تطوّر مشهود
خارج هذا السرب... من الأفلام هناك فيلم مصري ثالث في قسم «اختيارات عالمية» بعنوان «الفستان الأزرق» لجيلان عوف (من إنتاج محمد حفظي الذي يكاد أن يكون فارس السينما المستقلة الوحيد في مصر منذ سنوات).
في برنامج «روائع عربية» هناك مزيد من الأفلام السعودية من بينها «هوبال» لعبد العزيز الشلاحي و«ليل نهار» لعبد العزيز المزيني و«سلمى وقمر» لعهد كامل (إنتاج سعودي - بريطاني مشترك). إلى ذلك يوجد فيلم سعودي - جزائري (التعاون الثاني في عامين بعد فيلم «الملكة الأخيرة» لعديلة بن ديمراد وداميان عنواري).
عنوانه «الصف الأول» وهو الفيلم الجديد من المخرج الجزائري مرزاق علواش الذي يصوّر أفلامه ما بين فرنسا والجزائر في وقت ازدادت فيه هجرة السينمائيين المغاربة إلى الدول الأوروبية كما اتضح من خلال الإنتاجات الكثيرة التي غمرت المهرجانات العربية والدولية.
هذا واحد من بضعة أمور يضعها المهرجان السعودي موضع بحث لمن يرغب في المزيد عن معرفة اتجاهات السوق العربية. من الأمور الأخرى، اختيارات المخرجين من المواضيع التي كثيراً ما تتنوّع، وكثيراً ما تصب في الغاية ذاتها، وهي خطف جوائز أولى في أي من المهرجانات التي تعرض فيها.
مسألة تقييم هذه الإنتاجات بميزان واحد فيه نوع من التعسّف ولو أن هناك منها عدداً لا بأس به من تلك التي تجاري سياسات السوق التجارية التي يطلبها الشريك الأوروبي.
الأمر الأهم في كل ذلك، أن السعودية تمد يدها للمشاركة في تمويل أفلام عربية (مصرية، عراقية، أردنية، لبنانية ومغاربية... إلخ) في الوقت الذي تنجح في بناء سينماها الخاصّة، وهو ما يؤكد أن السينما السعودية كسبت معركتها مع السوق المحلية فقط، بل في المهرجانات الدولية («مندوب الليل» للمخرج السعودي علي كلثمي المعروض حالياً في مهرجان Asia World Film Festival في لوس أنجليس) أيضاً.
إلى ذلك، أكّدت أن هناك من المواهب من سيواصل النهوض بهذه السينما إلى مصافات أعلى في هذه البيئة الفنية الملائمة التي تشهدها المملكة.