لوحة رُسمت قبل 51 ألف عام تُظهر تفاعل 3 أشكال بشرية مع خنزير

الاكتشاف مهمّ لفهم أصل الفنّ المُبكر... والنتائج مُفاجئة

أقدم فنّ سردي يُعثَر عليه (أ.ف.ب)
أقدم فنّ سردي يُعثَر عليه (أ.ف.ب)
TT

لوحة رُسمت قبل 51 ألف عام تُظهر تفاعل 3 أشكال بشرية مع خنزير

أقدم فنّ سردي يُعثَر عليه (أ.ف.ب)
أقدم فنّ سردي يُعثَر عليه (أ.ف.ب)

اكتُشفت رسوم في كهف بجزيرة إندونيسية يُعتقد بأنها أقدم دليل معروف على رواية القصص في الفنّ.

وعثر علماء من جامعة «غريفيث» الأسترالية و«الوكالة الوطنية للبحث والابتكار» الإندونيسية وجامعة «ساوثرن كروس» عليها في جزيرة سولاويزي الإندونيسية وحدَّدوا عمرها.

ووفق «وكالة الأنباء الألمانية»، تُصوّر هذه الرسوم الواقعة في كهف من الحجر الجيري، 3 أشكال تُشبه البشر تتفاعل مع خنزير برّي.

النتائج مفاجئة جداً (إ.ب.أ)

وحلَّل العلماء طبقات صغيرة من كربونات الكالسيوم التي تشكّلت فوق العمل الفنّي لتحديد عمره. ووجدت النتائج أنه رُسم قبل 51 ألفاً و200 عام على الأقل، مما يجعله أقدم صورة لفنّ الكهوف مؤرَّخة بشكل موثوق في العالم، وأقدم فنّ سردي يُعثَر عليه في أي مكان.

وقال الباحث الرئيسي عدي أغوس أوكتافيانا إنّ الاكتشاف له تأثيرات مهمّة لفهم أصل الفنّ المُبكر. وأضاف: «نتائجنا مفاجئة جداً، إذ لا يقترب أي من فنون العصر الجليدي الأوروبية الشهيرة من قِدم هذا العمل، باستثناء بعض الاكتشافات المثيرة للجدل في إسبانيا، وهذه المرّة الأولى التي تُدفَع فيها تواريخ فنّ الكهوف في إندونيسيا إلى ما بعد علامة 50 ألف عام».

ورجَّح هذا الاكتشاف أنّ رواية القصص كانت جزءاً مهماً من الثقافة الفنّية البشرية المبكرة في إندونيسيا منذ فترة زمنية مبكرة جداً.


مقالات ذات صلة

حُلي «بولندية» من العصر الحديدي تحتوي على مادة سرّية من الفضاء

يوميات الشرق براعة التعامل مع الحديد النيزكي (مجلة العلوم الأثرية)

حُلي «بولندية» من العصر الحديدي تحتوي على مادة سرّية من الفضاء

نحو 26 عيّنة من الحُلي، بما فيها 3 أساور، وحلقة للكاحل، ودبوس، اكتُشفت في مقبرة بولندية قديمة تحتوي على حديد نيزكي.

«الشرق الأوسط» (وارسو)
يوميات الشرق تحوّلها إلى وسائد «أمر علاجي» (أ.ف.ب)

ملابس محاربين في الجيش البريطاني تتحوَّل إلى وسائد

تعود السترات التي يرتديها قدامى المحاربين في الجيش البريطاني إلى الحياة من جديد، قبل أن تُعرض في معرض تشيلسي للزهور.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق القطة «تيللي» في المحطة (مايكل هاردي)

قطة مغامِرة تستقل القطار إلى لندن

اضطر صاحب قطة مغامرة إلى أن يتسلمها من محطة «واترلو» في وسط لندن بعد أن استقلت قطاراً إلى العاصمة البريطانية انطلاقاً من مدينة ساري، جنوب شرقي إنجلترا.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق قد يتجاهل بعض الموظفين حاجتهم النفسية والجسدية لأخذ إجازة (رويترز)

3 علامات خفية تدل على حاجتك إلى إجازة من العمل

تحدثت عالمة النفس تاشا يوريتش، مع شبكة «سي إن بي سي» الأميركية، عن 3 علامات خفية قد تشير إلى أنه حان الوقت لأخذ إجازة من العمل.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق معظم البالغين لا يمكنهم استرجاع الذكريات التي عاشوها قبل سن الثانية أو الثالثة (أ.ف.ب)

لماذا لا نستطيع تذكُّر مرحلة طفولتنا المبكرة؟

معظم البالغين لا يمكنهم استرجاع الذكريات التي عاشوها قبل سن الثانية أو الثالثة. فما السبب وراء ذلك؟

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

مصر: إعلان لـ«دورة رمضانية» بمنطقة ريفية يخطف الأنظار

لقطة من الإعلان التشويقي الخاص بالدورة الرمضانية بمركز شباب البعالوة الصغرى
لقطة من الإعلان التشويقي الخاص بالدورة الرمضانية بمركز شباب البعالوة الصغرى
TT

مصر: إعلان لـ«دورة رمضانية» بمنطقة ريفية يخطف الأنظار

لقطة من الإعلان التشويقي الخاص بالدورة الرمضانية بمركز شباب البعالوة الصغرى
لقطة من الإعلان التشويقي الخاص بالدورة الرمضانية بمركز شباب البعالوة الصغرى

استطاع إعلان قصير يروج لدورة كرة قدم رمضانية في مصر أن يخطف الأنظار بقوة خلال الساعات القليلة الماضية، عقب طرحه عبر منصات التواصل الاجتماعي، لا سيما أنها ستقام في أجواء ريفية بسيطة، في إحدى القرى بمحافظة الإسماعيلية (130 كيلومتراً شرق القاهرة)، ولكنه نُفذ بتقنيات وأفكار إبداعية وفق متابعين.

وتشهد الكثير من القرى المصرية منافسات كروية شعبية يتم تنظيمها خلال شهر رمضان، وأصبحت أحد المظاهر التي تميز شهر الصيام في مصر، خصوصاً بعد أن شهدت تطوراً في منافساتها وأجوائها لتضاهي البطولات الكبرى، مع إدخال التقنيات الحديثة من بث مباشر للمباريات، ولوحة تبديلات إلكترونية، بالإضافة إلى الاستعانة بتقنية الفيديو «فار».

وجاء الإعلان التشويقي الخاص بالدورة الرمضانية بمركز شباب البعالوة الصغرى، بمركز ومدينة التل الكبير بمحافظة الإسماعيلية، ليواكب هذا التطور، وهذه المرة ينصبّ بشكل أكبر على الدعاية والترويج للدورة، داعياً إلى متابعة حفل قرعة البطولة، يوم الجمعة المقبل.

وحمل الإعلان، الذي يستمر 3 دقائق و29 ثانية، إشارة إلى أجواء شعبية من القرية، وتفاصيل الحياة اليومية، مثل حركة البيع والشراء، وجلسات المقاهي، على خلفية صوت إنشاد الراحل العربي فرحان البلبيسي، أحد أشهر المنشدين في مصر.

بعدها ينتقل السيناريو من المشهد العام إلى المشهد الخاص بكرة القدم، والتحدي والتنافس فيها، والتشجيع الحماسي من الجماهير؛ إذ يشتهر سكان الإسماعيلية بحبهم الشديد لكرة القدم، ما جعلهم يطلقون على النادي الإسماعيلي، ممثل المحافظة، لقب «برازيل الكرة المصرية».

وفور نشره على صفحة مركز شباب البعالوة الصغرى، لفت الإعلان أنظار مستخدمي منصات التواصل الاجتماعي، الذين التقطوه سريعاً لينتشر بين المنصات المختلفة.

وثمَّن كثير من رواد «السوشيال ميديا» التفاصيل التي ظهرت بالإعلان، وخروجه بشكل مدروس وبرسالة واضحة.

وتضمن الإعلان مشهداً يظهر فيه «بوستر» للراحل إيهاب جلال، المدير الفني للإسماعيلي ومدرب منتخب مصر الأسبق، مع عبارة: «في الجنة يا إيهاب»، بينما تتعلق به أنظار المشجعين واللاعبين، وهو ما ثمَّنه رواد كثيرون، معتبرين أنه لحظة وفاء للراحل، بينما أشار بعضهم إلى تأثره بهذا المشهد.

كذلك، حمل الإعلان ملمحاً سياسياً خارج إطار كرة القدم، بظهور العَلَم الفلسطيني في أيدي المشجعين وعلى أكتافهم، خلال متابعة المباريات. وهو الملمح الذي تَوَقَّفَ أمامه كثير من الرواد، مؤكدين أنه إجادة في محلها، وفي وقتها. كما وجَّه كثيرون الشكر إلى فريق عمل الإعلان، مؤكدين أنه عمل احترافي وإبداعي في تصويره وإخراجه ومونتاجه، بأبسط الإمكانات.

أحمد صلاح البعلي، عضو اللجنة المنظمة للدورة الرمضانية بمركز شباب البعالوة الصغرى، قال لـ«الشرق الأوسط»، إن «فريق عمل الفيلم يضم نحو 30 فرداً من أبناء القرية، وخلال العام الماضي قدمنا فيديو قصيراً بمناسبة مئوية تأسيس النادي الإسماعيلي، لاقى انتشاراً وإعجاباً من جماهير النادي، وهو ما دفعنا هذا العام أن نفكر في تنفيذ فيلم يخص مركز شباب البعالوة الصغرى، ويروّج للدورة الرمضانية بشكل أكبر بعد أن ذاع صيتها خلال السنوات الماضية».

ويشير إلى أن «فكرة الإعلان جاءت بشكل جماعي، واختيارها تَطَلَّبَ جهداً ووقتاً طويلاً من فريق العمل، بينما تم التنفيذ في 6 أيام، مؤكداً أن «التركيز كان منصبّاً على أن يحمل الفيلم رسالة بأن الحارات الشعبية والملاعب الترابية في القرى تعد مصنعاً للمواهب الكروية، إذ أفرزت لاعبين كرة ذوي شهرة في مقدمتهم محمد صلاح».

وتابع: «أردنا إيصال هذه الفكرة لتسير الأجيال الجديدة على نهج من سبقوهم، كما أردنا إيصال رسالة وفاء للراحل إيهاب جلال، المدير الفني للإسماعيلي ومدرب منتخب مصر الأسبق، الذي رحل عنا قبل 5 أشهر، ولكن رغم رحيله لا تزال سيرته الحسنة باقية».

وأضاف البعلي: «أردنا كذلك أن نوصل رسالة من القرية بأن شباب مصر جميعاً قلباً وقالباً مع القضية الفلسطينية، وأن قضيتهم هي قضية العرب جميعاً، وعبّرنا عن ذلك بظهور علم فلسطين خلال الفيديو بوصفه رمزاً للتضامن مع الأشقاء الفلسطينيين، والتأكيد أننا ضد سياسة تهجيرهم». وفي الختام يبيّن عضو فريق العمل أنهم سعداء بما وصل له الفيلم من انتشار وإشادة؛ لأنه يعني أن رسالته وصلت للجميع، وهو ما يعطيهم دفعة لتنظيم دورة رمضانية قوية، تكون الأبرز في مصر.