الشعور بالامتنان يقلل الرغبة في التدخين

تعاطي التبغ يظل السببَ الرئيسي للوفاة والأمراض التي يُمكن الوقاية منها (جامعة بنسلفانيا)
تعاطي التبغ يظل السببَ الرئيسي للوفاة والأمراض التي يُمكن الوقاية منها (جامعة بنسلفانيا)
TT

الشعور بالامتنان يقلل الرغبة في التدخين

تعاطي التبغ يظل السببَ الرئيسي للوفاة والأمراض التي يُمكن الوقاية منها (جامعة بنسلفانيا)
تعاطي التبغ يظل السببَ الرئيسي للوفاة والأمراض التي يُمكن الوقاية منها (جامعة بنسلفانيا)

ذكرت دراسة أميركية أن تعزيز الشعور بالامتنان يمكن أن يقلل من الرغبة في التدخين، ويساعد على الانضمام إلى برامج الإقلاع عن التدخين.

وأوضح الباحثون بجامعة «هارفارد»، أن نتائج الدراسة يمكن أن تساعد في تصميم نهج جديد لحملات الرسائل الصحية العامة التي تهدف إلى تقليل السلوكيات الخطرة مثل التدخين، وشرب الكحول، وتعاطي المخدرات، وفق النتائج المنشورة، الاثنين، في دورية الأكاديمية الوطنية للعلوم (PNAS)..

ويظل تعاطي التبغ السبب الرئيسي للوفاة والأمراض التي يُمكن الوقاية منها في الولايات المتحدة، ففي كل عام يموت نحو 480 ألف أميركي بسبب أمراض مرتبطة بالتدخين.

وفي الوقت الحالي، يعاني أكثر من 16 مليون أميركي من مرض واحدٍ على الأقل ناجمٍ عن التدخين، بما في ذلك السرطان، ويمكن للإقلاع عن التدخين أن يحسن فرص البقاء على قيد الحياة بنسبة 30 إلى 40 في المائة لمرضى السرطان الذين يدخنون.

وخلال الدراسة، اختبر الباحثون تأثير إثارة مشاعر الامتنان لدى المدخنين لتقليل رغبتهم في التدخين، وذلك عن طريق تشجيعهم على ممارسة التأمل الذهني بانتظام، من خلال توجيه العقل نحو التفكير الإيجابي، وتخصيص وقت يومي لكتابة 3 أشياء يشعرون بالامتنان لها، سواء كانت صغيرة مثل قضاء وقت ممتع مع العائلة أو كبيرة مثل تحقيق إنجاز شخصي.

كما يمكن تعزيز الامتنان في الحياة اليومية من خلال التعبير عن الشكر أو الانخراط في الأنشطة التطوعية لمساعدة الآخرين. ويمكن دمج هذه الممارسات في برامج الإقلاع عن التدخين لمساعدة المدخنين على البقاء متحفزين والتغلب على التحديات.

ومن خلال سلسلة من الدراسات متعددة الأساليب، وجد الباحثون أدلة متسقة على أن إثارة مشاعر الامتنان ترتبط بانخفاض معدلات التدخين.

وأظهرت الدراسات الوطنية الممثلة في الولايات المتحدة والعينة العالمية أن مستويات الامتنان العالية ارتبطت بانخفاض احتمالية التدخين، حتى بعد حساب العوامل الأخرى المعروفة التي تدفع إلى التدخين.

وقال الباحثون إنه مقارنة بالمبالغ الكبيرة التي تنفقها شركات التبغ على الإعلانات، فإن حملات الصحة العامة لديها ميزانيات ضئيلة؛ لذا يجب عليهم الاستفادة القصوى من كل دولار.

وأضافوا أنه على عكس العواطف الإيجابية الأخرى مثل السعادة، والشفقة، والأمل، يتمتع الامتنان بميزة فريدة تتمثل في جعل الأشخاص أقل ميلاً إلى الإشباع الفوري، وأكثر تركيزاً على العلاقات طويلة الأمد والصحة.

وأشار فريق البحث إلى أن هذا التأثير الفريد مرتبط بدور الامتنان وتأثيره على سلوكيات التدخين والرغبة في الإقلاع، لذلك فإن تصميم حملات الصحة العامة لتحفيز الامتنان بشكل أكثر فاعلية يمكن أن يساعد في تحقيق تأثير أكبر لتقليل معدلات التدخين.


مقالات ذات صلة

حُقن الأنسولين الأسبوعية فعّالة لعلاج السكري

صحتك مرضى السكري من النوع الأول بحاجة إلى جرعات الأنسولين بشكل دائم (جامعة سري)

حُقن الأنسولين الأسبوعية فعّالة لعلاج السكري

وجدت دراسة أميركية، أن فئة جديدة من الأنسولين تتطلّب حقنة واحدة فقط أسبوعياً، توفر فاعلية مماثلة للحُقن اليومية في ضبط مستويات السكر في الدم.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق كشفت الدراسة عن وجود مجموعات متفرقة ومهمة من المستطيلات الحجرية (هيئة التراث)

نتائج علمية جديدة عن أسرار «المستطيلات الحجرية» في السعودية

كشفت دراسة علمية جديدة نتائج حول توسّع وانتشار الإنسان في شبه الجزيرة العربية خلال العصور الحجرية القديمة في أطراف صحراء النفود بمنطقة حائل السعودية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق الكاكابو يطور ألوان ريش للهروب من الخطر (بلوس)

ببغاء نادر يطوّر ألوان ريشه للهروب من الخطر

كشفت دراسة جديدة أن ببغاء الكاكابو طوّر نوعين مختلفين من الألوان في ريشه لمساعدته على تجنب اكتشافه من قبل الجوارح والمفترسات.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
صحتك الأمور التي نقوم بها في النهار تكاد تكون بالأهمية نفسها لما نقوم به عندما نذهب إلى الفراش (رويترز)

6 نصائح للنوم السريع

متوسط الأشخاص الأصحاء يستغرقون من 15 إلى 20 دقيقة للنوم؛ حيث إن بعض الناس أكثر استعداداً للنوم بسرعة بسبب عوامل مثل الوراثة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك تشمل تلك المواد «مسك أمبريت» الذي يُستخدم في بعض العطور ومنتجات العناية الشخصية (جامعة كاليفورنيا)

منتجات العناية الشخصية قد تقود الفتيات إلى البلوغ المبكر

أظهرت دراسة جديدة أن الفتيات المعرّضات لبعض المواد الكيميائية التي تعطّل عمل الغدد الصماء قد تقودهن إلى البلوغ مبكراً.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

هل يلجأ فنانون مصريون إلى «تيك توك» لتعويض غيابهم عن الشاشة؟

مها أحمد (حسابها على فيسبوك)
مها أحمد (حسابها على فيسبوك)
TT

هل يلجأ فنانون مصريون إلى «تيك توك» لتعويض غيابهم عن الشاشة؟

مها أحمد (حسابها على فيسبوك)
مها أحمد (حسابها على فيسبوك)

لجأ عدد من الفنانين المصريين خلال السنوات القليلة الماضية إلى موقع «تيك توك»، لأغراض وغايات متنوعة. وخلال الأيام الماضية أثارت الفنانة المصرية مها أحمد الجدل وتصدرت «التريند» عبر مواقع التواصل، وتعرضت لانتقادات لاذعة، بالإضافة إلى دعوة زوجها الفنان مجدي كامل بمنعها من الظهور.

وقبل أزمة مها أحمد برر الفنان المصري فادي خفاجة وجوده على «تيك توك»، لخوض الجولات الربحية مع متابعيه لأنه لا يعمل وبحاجة للمال، مؤكداً أن انفعاله في وقت سابق كان بسبب حبه لمهنته وإيمانه بموهبته وأنه فنان أكاديمي وله أعمال مهمة.

وبالإضافة لمها أحمد وفادي خفاجة هناك فنانون مصريون عدة اعتادوا الظهور عبر «تيك توك»، من بينهم سهام جلال، ومروة عبد المنعم، ووفاء عامر، وآيتن عامر، وعلا رامي، وأحمد الدمرداش، وغيرهم.

الفنانة المصرية علا رامي قالت لـ«الشرق الأوسط» إن «لجوء الفنانين للظهور عبر موقع (تيك توك)، يكون من أجل التفاعل مع جمهورهم»، مؤكدة أنه «تطبيق جيد إذا أُحسن استخدامه».

وتؤكد رامي أنها «سعيدة بوجودها بين الناس عبر الموقع الذي قرّب المسافات وجعل الفنان على طبيعته»، منوهة إلى أن «جدلية الربح من الموقع أمر شخصي»، وتساءلت: «هل حرام على الفنانين وحلال لغيرهم؟».

الفنانة علا رامي (حسابها على فيسبوك)

وشددت رامي على أن «مشاركتها في أعمال فنية لن تمنع ظهورها على الموقع»، لافتة إلى أنها «تشارك حالياً في تصوير مسلسل (ذكريات منسية) للعرض في رمضان المقبل، وأن ذلك لن يمنع وجودها بشكل لائق مع الناس وخوض الجولات».

ويرى الفنان المصري منير مكرم أن «الفنان له مطلق الحرية في فعل ما يريد طالما لا يضر غيره، وعلى المتضرر الإحجام، فلا يوجد ما يمنع ظهور الفنانين على (تيك توك)».

الفنان منير مكرم (حسابه على فيسبوك)

ويؤكد مكرم في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أنه «لا توجد علاقة بين كثرة الظهور عبر (تيك توك) والتواري فنياً كما يروج البعض، لأن هناك من يعمل ويظهر أيضاً في وقت فراغه»، عاّداً «ظهوره بين الحين والآخر على المنصة لا يقلل من شأنه مثلما يعتقد البعض».

وهو ما تؤيده الفنانة المصرية مروة عبد المنعم، التي تنفي الارتباط بين الغياب عن شاشة التلفزيون أو السينما والوجود على منصة (تيك توك)، مؤكدة في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أنه «موقع عام وأنها تعرفت من خلاله على توجهات الناس وطريقة تفكيرهم».

وبشأن جدلية خوض الجولات الربحية عبر الموقع تقول: «ليس لأحد الحق في الحديث عن هذا الأمر، فنحن لا نضر ولا نحصل على المال من شخص بعينه».

الفنانة مروة عبد المنعم (حسابها على فيسبوك)

وتوضح مروة أن «وجودها على (تيك توك)، أفادها في محتوى برنامجها الذي اعتمدت معظم حلقاته على استضافة متابعيها لعرض مشكلاتهم الواقعية وتسليط الضوء عليها».

وذكرت مروة أن «ظهورها يحكمه وقت فراغها»، كما استنكرت انتقاد الناس للمشاهير: «إذا كان بعضهم من دون عمل أو مصدر دخل آخر غير التمثيل، فلماذا تطلبون منه الابتعاد عن (تيك توك)».

واتفقت الناقدة الفنية المصرية، ماجدة خير الله، مع آراء الفنانين التي تطالب الجمهور بـ«منحهم الحرية في الوجود عبر أي منصة طالما لا يضرون أحداً»، مضيفة لـ«الشرق الأوسط»: «لا أعتقد أن الظهور المكثف لفنانين على (تيك توك) مرتبط بالبطالة أو الغياب عن الشاشات، بل هو حرية شخصية».