الفنانون الألمان متفائلون بالاستخدام الابتكاري للذكاء الاصطناعي

مع وضع علامات إلزامية على المنتجات التي جرى إنشاؤها بواسطته

TT

الفنانون الألمان متفائلون بالاستخدام الابتكاري للذكاء الاصطناعي

أظهر مسح ألماني أن كثيراً من الفنانين يرون فرصاً كبيرة في الاستفادة من الأنماط والتقنيات المعتمدة على الذكاء الاصطناعي، رغم أنه يهدد بتغيرات كبيرة في كثير من الصناعات، ويمكن أن يقضي على بعض الوظائف، وفق «وكالة الأنباء الألمانية».

وكان قد، شمل المسح أكثر من 3000 فنان يعيشون في ألمانيا، وأظهر أن 43 في المائة منهم يرون الذكاء الاصطناعي فرصة. وفي الوقت نفسه، قال كثير من الفنانين إن لديهم تحفظات ومخاوف في هذا الشأن، وقال 56 في المائة منهم إنهم يخشون من احتمال فقدان مصدر دخل، في حين قال 53 في المائة منهم إنهم يرون تهديداً لمستوى معيش العاملين في مجال الفنون المرئية بسبب الذكاء الاصطناعي.

ومع ذلك، يثير الذكاء الاصطناعي كثيراً من الفضول في المشهد الفني، كما هي الحال في كثير من الصناعات الأخرى.

وقال معدو الدراسة إن «42 في المائة من الفنانين الذين شملهم المسح لديهم بالفعل تجاربهم الفنية مع الذكاء الاصطناعي في ابتكار الأعمال، واستخدم 50 في المائة منهم أدوات الذكاء الاصطناعي للعثور على الأفكار، واستخدم 39 في المائة منهم هذه الأدوات لتطوير أعمال جديدة».

كما شمل المسح أكثر من 1000 شخص شاهدوا الأعمال الفنية المصنوعة بالذكاء الاصطناعي. وقال 64 في المائة منهم أنهم أُعجبوا بالأعمال الفنية التي جرى تطويرها جزئياً أو كلياً باستخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي.

وهناك اتفاق واسع النطاق بين المبتكرين والجمهور، بشأن «وضع علامات إلزامية على المنتجات التي جرى إنشاؤها باستخدام الذكاء الاصطناعي أو بواسطته»، حيث يؤيد ذلك 85 في المائة من الفنانين و83 في المائة من متلقي الأعمال الفنية.

يُذكر أن المسح جرى لحساب مؤسسة الفن الحديث شتيفتانج كونشتفاوندس ومنظمة حقوق المؤلفين إنشيتف أوربريشت. وأجرت المسح مؤسسة «غولد ميديا» للاستشارات بمشاركة أكثر من 3000 فنان في مجالات مثل الرسم والنحت وفن الفيديو والرسوم والتصوير الفوتوغرافي والتمثيل.

وقالت كارين لينجل من مؤسسة «الفن الحديث» إن الذكاء الاصطناعي يغزو كثيراً من المجالات الوسيطة في قطاع الفن أكثر من الفن نفسه، وهو ما يهدد وظائف ومهام في صناعة الفنون كلها بما في ذلك المتاحف ودور النشر ومعارض اللوحات والصحافة والطباعة.

وأضافت: «نحن بحاجة إلى تطوير الوعي بحقيقة الأعمال الأصلية حتى نتمكن من فحص وتقييم مصداقية الصور التي يجري عرضها»، والتمييز بين الأعمال الأصلية المبتكرة من جانب الفنانين والأعمال التي جرى تخليقها بتقنيات الذكاء الاصطناعي.


مقالات ذات صلة

الصين تتوعد بـ«إجراءات صارمة» ضد الاحتيال المالي

الاقتصاد إقبال كبير على المعرض العالمي للذكاء الاصطناعي المقام في مدينة شنغهاي الصينية (أ.ف.ب)

الصين تتوعد بـ«إجراءات صارمة» ضد الاحتيال المالي

تعهدت الهيئة التنظيمية للأوراق المالية في الصين، الجمعة، باتخاذ إجراءات صارمة ضد الاحتيال المالي

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد شعار «فوكسكون» يظهر خارج مبنى الشركة في تايبيه (رويترز)

خوادم الذكاء الاصطناعي تقود نمو «فوكسكون» التايوانية في الربع الثاني

حققت شركة «فوكسكون» التايوانية، أكبر شركة مصنعة للإلكترونيات التعاقدية في العالم وأكبر شركة تجميع لأجهزة «آيفون» لشركة «أبل» إيرادات أفضل من المتوقع.

«الشرق الأوسط» (تايبيه )
علوم بيل غيتس: الذكاء الاصطناعي الفائق سيتطلب بعض الوعي الذاتي

بيل غيتس: الذكاء الاصطناعي الفائق سيتطلب بعض الوعي الذاتي

«ما وراء المعرفة» تمثل الجبهة التالية له

مارك سوليفان (واشنطن)
تكنولوجيا «تريند مايكرو»: دمج الذكاء الاصطناعي في مختلف القطاعات يؤدي إلى تحقيق تقدم اقتصادي وتكنولوجي كبير بالشرق الأوسط وأفريقيا (شاترستوك)

هل سينمو اقتصاد الشرق الأوسط مع تسخير إمكانات الذكاء الاصطناعي؟

من المتوقع أن يحقق الشرق الأوسط 2% من إجمالي الفوائد العالمية للذكاء الاصطناعي بحلول عام 2023، فكيف يمكن أن تغيِّر هذه التقنية قواعد لعبة اقتصاد الشرق الأوسط؟

نسيم رمضان (لندن)
الاقتصاد زائرون للمعرض الدولي للذكاء الاصطناعي في مدينة شنغهاي الصينية (أ.ب)

الصين تتصدر العالم في سباق براءات اختراع الذكاء الاصطناعي

أظهرت بيانات الأمم المتحدة الأربعاء أن الصين تتقدم بفارق كبير على دول أخرى في اختراعات الذكاء الاصطناعي التوليدي.

«الشرق الأوسط» (عواصم)

10 مسرحيات تُنعش النسخة الثانية لمهرجان العلمين بمصر

مشهد من عرض «عملوها إزاي» (موسم الرياض)
مشهد من عرض «عملوها إزاي» (موسم الرياض)
TT

10 مسرحيات تُنعش النسخة الثانية لمهرجان العلمين بمصر

مشهد من عرض «عملوها إزاي» (موسم الرياض)
مشهد من عرض «عملوها إزاي» (موسم الرياض)

تشهد النسخة الثانية من مهرجان العلمين بمصر، انتعاشة مسرحية عبر تقديم 10 عروض على مدار 8 أسابيع؛ في عروض تمزج بين الوجوه الشابة التي تخوض تجربة البطولة للمرة الأولى، وكبار النجوم الذين يطلون عبر 4 مسرحيات تقدم للمرة الأولى في مصر بعد عرضها خلال النسخة الماضية من موسم الرياض؛ وحصدها ردود فعل إيجابية مع رفع لافتات «كامل العدد» في ليالي عرضها.

كريم عبد العزيز وبيومي فؤاد في مسرحية «السندباد» (موسم الرياض)

ويعد عرض مسرحية «السندباد» لكريم عبد العزيز ونيللي كريم الأضخم إنتاجياً وفنياً من بين العروض التي يحتضنها المهرجان، وسيعرض لمدة 3 ليالٍ خلال الفترة من 22 إلى 24 أغسطس (أب) المقبل، فيما سيقدم حسن الرداد مع زوجته إيمي سمير غانم مسرحيتهما «التليفزيون» في الأسبوع الخامس من المهرجان، لتقام العروض خلال الفترة من 8 إلى 10 أغسطس.

ووفق بيان مهرجان العلمين، الذي أصدره مساء الجمعة، فإن الفنان كريم محمود عبد العزيز سيقدم مسرحيته «عملوها إزاي» الذي تشاركه في بطولتها التونسية عائشة بن أحمد في الأسبوع السابع من المهرجان لتقام العروض خلال الفترة من 15 إلى 17 أغسطس، في حين يجري التحضير لسبعة عروض أخرى تبدأ من الأسبوع الأول، وتعتمد غالبيتها على وجوه جديدة من الفنانين الشباب.

كريم محمود عبد العزيز وعائشة بن أحمد في عرض «عملوها إزاي» (موسم الرياض)

ويختتم مهرجان العلمين عروضه المسرحية بعرض «حبيبتي من تكون» الذي يخرجه خيري بشارة، ويتناول العرض الجانب العاطفي في حياة العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ بمشوار حياته وحتى رحيله.

ويثني الناقد المصري أحمد سعد الدين على إتاحة فرصة مشاهدة العروض المسرحية التي قدمت ضمن فعاليات موسم الرياض في مصر للمرة الأولى، وبالتنسيق بين المهرجانين في ظل تقديم عروض متميزة بنجوم كبار، لافتا ًإلى أن «هذا التعاون سيكون فرصة مهمة للجمهور المصري».

ويتفق معه الناقد السعودي أحمد العياد الذي يؤكد لـ«الشرق الأوسط» أن اهتمام مهرجان العلمين بالمسرح وتقديم عروض جديدة سيكون بمثابة تشجيع للحركة المسرحية في مصر، خصوصاً أن المهرجان لن يكتفي بمسرحيات عُرضت سابقاً، بل سيقدم عروضاً جديدة بوجوه شابة ستحصل على أدوار رئيسية.

نيللي كريم وبيومي فؤاد في مسرحية «السندباد» (موسم الرياض)

وتتضمن فعاليات المهرجان 6 عروض جديدة تعتمد على الفنانين الشباب، وهي عروض «فيلم رومانسي»، و«الستات عايزة إيه؟»، و«الشهرة»، و«حدوتة بعد النوم»، و«بولاق روج»، و«دكان الأحلام» وهي العروض التي بدأت بروفات غالبيتها تمهيداً لعرضها تباعاً ضمن فعاليات المهرجان.

ويشيد العياد بالتعاون الفني بين مهرجان العلمين وموسم الرياض بوصفه سيكون محفزاً للمبدعين في ظل استمرار عرض المسرحيات لفترة أطول؛ مما يشجع النجوم على تقديم أعمال مختلفة ومتنوعة رغم ما يحتاجه المسرح من مجهود كبير وتجهيزات للعروض لفترات طويلة.

وهذه هي المرة الأولى التي يتضمن فيها مهرجان العلمين عروضاً مسرحية ضمن فعالياته الفنية المختلفة بجانب الحفلات الضخمة التي جرى الإعلان عنها لمجموعة من كبار الفنانين، التي ستبدأ مع انطلاق فعاليات المهرجان رسمياً الخميس المقبل بحفل الفنان محمد منير.

جانب من عرض «حبيبتي من تكون» (موسم الرياض)

ويؤكد سعد الدين أن العروض المسرحية تعدّ إضافة قوية للجانب الفني في المهرجان، وتعكس اهتماماً بالحركة المسرحية التي تشهد انتعاشة بالفترة الأخيرة جعلت نجوماً كباراً يعودون لخشبة المسرح سواء من خلال المسرحيات التي قدمت بموسم الرياض أو المعروضة على خشبة مسارح الدولة في مصر.