5 اتهامات «جارحة» يقولها الأطفال لآبائهم... وكيفية الرد عليها

إدراك أهمية دور الوالد في فهم معاناة أطفاله يمكن أن يساعد على اجتياز المحادثات الصعبة (رويترز)
إدراك أهمية دور الوالد في فهم معاناة أطفاله يمكن أن يساعد على اجتياز المحادثات الصعبة (رويترز)
TT

5 اتهامات «جارحة» يقولها الأطفال لآبائهم... وكيفية الرد عليها

إدراك أهمية دور الوالد في فهم معاناة أطفاله يمكن أن يساعد على اجتياز المحادثات الصعبة (رويترز)
إدراك أهمية دور الوالد في فهم معاناة أطفاله يمكن أن يساعد على اجتياز المحادثات الصعبة (رويترز)

قد يكون الانتقال إلى مرحلة البلوغ أمراً صعباً، خصوصاً بالنسبة إلى أولئك الذين يعانون عدم الاستقرار المالي أو النكسات الشخصية أو مشكلات الصحة العقلية. وفي هذه الأوقات المضطربة، قد يهاجم الأطفال البالغون والديهم ويقولون أشياء «مؤذية وغير محترمة»، وفق ما ذكره موقع «سيكولوجي توداي»، المتخصص في الصحة النفسية والعقلية.

إن إدراك أهمية دورك بصفتك والداً في فهم معاناة أطفالك البالغين يمكن أن يساعدك على اجتياز المحادثات الصعبة بتعاطف ورباطة جأش، وبدلاً من التركيز على الاتهامات، يجب أن يحوّل الوالدان المحادثة نحو إيجاد الحلول مع أطفالهم.

وفيما يلي خمس جُمل «وقحة» قد يقولها الأطفال البالغون، وطرق مقترحة للرد عليها.

1- «أنت لا تفهم ما أمر به»

يمكنك الرد على هذه الجملة بهدوء، قائلاً: «قد لا أفهم تماماً ما تمر به الآن، لكنني أريد أن أفهمك وأدعمك... هل يمكننا مناقشة ما يحدث وكيف تشعر؟».

2- «أتمنى أن تتوقف عن إزعاجي بشأن حياتي»

يمكنك الرد قائلاً: «أنا آسف إذا شعرت بأنني مزعج... أنوي المساعدة لأنني أهتم لأمرك... كيف يمكنني دعمك بشكل أفضل دون أن أجعلك تشعر بالضغط؟».

3- «لا أستطيع أن أصدق أنك فعلت ذلك، لقد دمرت كل شيء»

يُعد أفضل رد في هذا الموقف هو: «أنا آسف إذا كانت أفعالي قد جعلت الأمور أكثر صعوبة بالنسبة إليك... دعنا نكتشف الخطأ الذي حدث وكيف يمكننا إصلاحه معاً... أنا هنا لمساعدتك في التغلب على هذا».

4- «أنت لا تستمع أبداً إلى ما أقوله»

يمكنك الرد قائلاً: «أنا آسف لأنك تشعر بهذه الطريقة... أريد أن أفهم وجهة نظرك وأسمع ما تريد قوله... هل يمكننا الجلوس والتحدث عنه عندما تكون مستعداً؟».

5- «أنت لم تكن موجوداً من أجلي قط»

والرد الأنسب هنا هو «أنا آسف بشدة، لأنك تشعر أنني لم أكن موجوداً من أجلك... من المهم بالنسبة إليّ أن أقدم دعماً أفضل منذ الآن... دعنا نناقش ما تحتاج إليه وكيف يمكنني مساعدتك على المضي قدماً».

استراتيجيات للآباء والأمهات

هناك بعض الاستراتيجيات التي تتضمّن نهجاً هادئاً وحازماً يساعد الآباء على تجاوز المحادثات المتوترة مع أطفالهم، أولاها البقاء هادئاً، إذ يجب على الآباء التزام الهدوء عند مواجهة الملاحظات الجارحة، لأن رد الفعل العاطفي قد يؤدي إلى تصعيد الموقف، في حين أن السلوك الهادئ يساعد في تخفيف التوترات.

الاستماع النشط أيضاً مفتاح مهم، لذلك يجب بذل جهد واعٍ للاستماع إلى مخاوف أطفالك دون مقاطعة. ولا يُظهر هذا أنك تقدر مشاعرهم ووجهات نظرهم فحسب، بل يشجعهم أيضاً على التعبير عن أنفسهم بشكل أكثر انفتاحاً.

وأيضاً يمكنك أن تساعد طفلك على الشعور بأنه مسموع ومُقدّر، حتى لو كنت لا توافق على وجهة نظره، لأن ذلك يجعله أقل دفاعاً عن نفسه، ما يعزّز التواصل الأكثر انفتاحاً وصدقاً، وتأكد من التعبير عن مشاعرك ونياتك بوضوح وهدوء، واشرح أن اهتمامك يأتي من منطلق الحب والرغبة في المساعدة.

وأخيراً... لا تسهب في الحديث عن المشكلة، وحوّل المحادثة نحو إيجاد الحلول مع طفلك، ولا يعزّز هذا النهج التعاوني والدعم المتبادل فحسب، بل يجعل طفلك يشعر بأنه جزء من عملية صنع القرار.


مقالات ذات صلة

يوميات الشرق طفل يعمل على جهاز لوحي بحضانة في فرنسا (أرشيفية- أ.ف.ب)

قضاء الأطفال أكثر من 90 دقيقة يومياً أمام الشاشات يؤثر على تطورهم

كشفت دراسة أن الأطفال الذين تقل سنهم عن عامين، والذين يقضون أكثر من ساعة ونصف في اليوم في مشاهدة التلفزيون أو الإنترنت، لديهم مهارات لغوية أضعف.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق لقطة من الفيلم المعروض (جامعة ماكماستر)

الأفلام الروائية قد تقلّل العنف ضدّ الأطفال

أفادت دراسة جديدة بأنّ عرض فيلم روائي محلّي الإنتاج عن تربية الأبناء أدّى إلى انخفاض كبير في العنف الجسدي ضدّ الأطفال.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
آسيا أمهات مع أطفالهن خارج أحد المحلات في تشنغتشو الصينية 12 أبريل 2021 (رويترز)

تقرير: السلطات الصينية تمارس ضغوطاً على النساء لحثّهن على الإنجاب

في الصين، تواجه النساء ضغوطاً متزايدة من السلطات للإنجاب في ظل أزمة ديموغرافية حادة. واشتكت نساء من التدخّل بخصوصياتهن، وفق ما نقلته صحيفة «لوفيغارو» الفرنسية.

«الشرق الأوسط» (باريس)
صحتك العدوى المبكرة في الطفولة تؤدي إلى مشاكل طويلة الأمد

العدوى المبكرة في الطفولة تؤدي إلى مشاكل طويلة الأمد

كشفت دراسة حديثة عن احتمالية أن تؤدي العدوى المتكررة في السنوات الثلاث الأولى من عمر الطفل إلى عواقب صحية خطيرة طويلة الأمد لاحقاً

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)

مصر: «الإسماعيلية للأفلام التسجيلية» يسعى لدورة «مميزة» تتحدى ضعف الميزانية

المخرجة هالة جلال وفريق عمل المهرجان خلال المؤتمر الصحافي (إدارة المهرجان)
المخرجة هالة جلال وفريق عمل المهرجان خلال المؤتمر الصحافي (إدارة المهرجان)
TT

مصر: «الإسماعيلية للأفلام التسجيلية» يسعى لدورة «مميزة» تتحدى ضعف الميزانية

المخرجة هالة جلال وفريق عمل المهرجان خلال المؤتمر الصحافي (إدارة المهرجان)
المخرجة هالة جلال وفريق عمل المهرجان خلال المؤتمر الصحافي (إدارة المهرجان)

كشف مهرجان الإسماعيلية للأفلام التسجيلية والقصيرة عن برنامج دورته الـ26، التي تقام خلال الفترة من 5 إلى 11 فبراير (شباط) المقبل، وتحمل اسم المخرج علي الغازولي، أحد رواد السينما التسجيلية في مصر، وتشهد تكريم نُخبة من أبرز رواد مخرجي الأفلام التسجيلية والقصيرة، من بينهم: نبيهة لطفي، وعطيات الأبنودي، وتهاني راشد، وماهر راضي، وسمير عوف، إضافة للمخرجين الكاميروني جان ماري تينو، والأميركي روس كفمان، اللذين يعقد معهما المهرجان لقاءات متخصصة حول مسيرتهما.

وأعربت المخرجة هالة جلال، رئيسة المهرجان، خلال المؤتمر الصحافي الذي عُقد بعد ظهر الأربعاء، عن تمنياتها بأن تكون هذه الدورة فرصة للقاء السينمائيين لعمل مشاريع مشتركة، مؤكدة دعوتها لسينمائيين من مختلف العالم «على قدر الإمكان»، وعَدّت المهرجان فرصة للأفلام الجيدة لكي تفوز بجوائز حتى لو كانت ضئيلة، مؤكدة أن التكريم لأي سينمائي يكمن في عرض فيلمه بالمهرجان، وأن ينال استحسان النقاد. وأشارت إلى الاهتمام بوجود تنوع كبير في جنسيات الأفلام بمشاركة أفلام من أفريقيا وأميركا اللاتينية والهند وأوروبا والمنطقة العربية ومصر.

ولفتت رئيسة المهرجان، التي تقوده للمرة الأولى، إلى أن فريق العمل بذل جهداً كبيراً لتحقيق برنامج متميز في ظل ميزانية ضئيلة جداً، وأكدت حرصها على اختيار أفلام جيدة، مؤكدة أن المهرجان لجأ إلى شراكات مع عدة جهات، من بينها: هيئة تنشيط السياحة، والهيئة العليا للإعلام، ومصر للطيران، التي قدمت دعماً عينياً للمهرجان، إضافة لدعم بعض السفارات وشركات إنتاج مصرية.

جانب من حضور المؤتمر الصحافي الخاص بالإعلان عن تفاصيل المهرجان (إدارة المهرجان)

واستحدث المهرجان هذه الدورة جائزة خاصة، من خلال ورشة يقيمها بعنوان «ذاكرة المكان»، حيث تقدم من خلالها مشاريع أفلام يجري تصوير جزء منها بالقاهرة وجزء آخر بالإسماعيلية ومدن القناة، وتقام بإشراف المخرجين تغريد العصفوري وشريف فتحي اللذين أكدا أن الهدف من الورشة هو الحفاظ على ذاكرتنا في الأحياء والمدن وعلاقة الإنسان بالمكان، ويشارك بها شباب من 6 جامعات مصرية، وتقام بالتعاون مع جهاز التنسيق الحضاري وشركة «الإسماعيلية».

ويقيم المهرجان ثلاث مسابقات للأفلام الطويلة والقصيرة وأفلام الطلبة التي تم تغيير اسمها إلى «أفلام النجوم الجديدة»، ويشارك بمسابقة الأفلام الطويلة 10 أفلام هي: «السهر ليلاً» من الكونغو، و«فدائي» من فلسطين، و«شهيد» من إيران وألمانيا، و«كان مساء وكان صباحاً يوماً واحداً» من مصر، و«خط التماس» من لبنان، و«يوميات العبث» من كوبا، و«الاتحاد» من أميركا، و«برناو بارك» من سويسرا، و«حين تمنح الأشجار الحياة» من الأرجنتين، و«الليل لا تزال تفوح منه رائحة البرود» من موزمبيق، ويرأس لجنة تحكيم مسابقة الأفلام التسجيلية الطويلة المخرج الكاميروني جان ماري تينو الذي يكرمه المهرجان.

فيما تضم لجنة تحكيم الأفلام القصيرة 24 فيلماً؛ وكشفت المخرجة ماجي مرجان، مديرة البرنامج، عن اختيار هذه الأفلام من بين 2300 فيلم تقدمت للمهرجان عبر مشاركة عدد كبير من المبرمجين، ويرأس لجنة تحكيم الأفلام القصيرة الفرنسية سولونج بوليه.

أما مسابقة «النجوم الجديدة» فتضم 17 فيلماً لمخرجين من القاهرة والإسكندرية وبورسعيد وأسوان، وتترأس التونسية إنصاف وهيبة لجنة تحكيمها.

ملصق الدورة الـ26 من المهرجان (إدارة المهرجان)

وخارج المسابقة تشهد هذه الدورة برنامج «سينما العالم»، ويضم 25 فيلماً، وذكرت المخرجة حنان راضي المشرفة على البرنامج أن غالبية الأفلام المشاركة حازت على جوائز من مهرجانات مرموقة.

وأشاد المخرج أشرف فايق بقدرة فريق عمل المهرجان برئاسة المخرجة هالة جلال، في أول دورة تترأسها، على تقديم برنامج متكامل للدورة 26 تميز باستحداث برامج جديدة واختيارات فيلمية جيدة، في ظل ميزانية ضئيلة لم تتجاوز الـ3 ملايين جنيه (الدولار يوازي 50.33 جنيه مصري) لمهرجان دولي يقام خارج القاهرة ويدعو صناع أفلام من كل أنحاء العالم، كما أن هالة جلال تغلبت على ذلك بالعمل وفريق عملها كمتطوعين.

وأشار المخرج المصري إلى أن هذه الدورة لم تكن لتقام في ظل عدم تعيين رئيس للمركز القومي للسينما المنوط بالإنفاق على المهرجان، وأيضاً في غياب تعيين رئيس للرقابة حتى الآن مما يعرقل عمل المهرجان.