ما الذي يجعل بعض الناس، خاصة القادة، أقوياء ذهنياً وعقلياً؟ بحث أجراه موقع «سي إن بي سي» كشف أنك تصبح أقوى ذهنياً من خلال تمرين 6 عضلات عقلية أساسية. وهي: الثقة، الثبات، الجرأة، اتخاذ القرارات، التركيز على الأهداف، التواصل (المتعلق بالانخراط وإظهار الإيجابية). إذا قلت هذه العبارات الستّ لنفسك أو للآخرين بشكل منتظم، فأنت أقوى ذهنياً من معظم الناس: «أنا أؤمن بنفسي»، «أستطيع تجاوز هذا»، «سأتخذ خطوة جريئة»، «سأتخذ قراراً وألتزم به»، «سأركز على أهدافي»، «سأظهر بشكل إيجابي ومتحمس».
ذلك كافٍ
غالباً ما نعتقد أن اختلافاتنا تشكل عقبة أمام نجاحنا، بينما في الحقيقة يمكن لهذه الاختلافات أن تساعدنا على الوصول إلى نجاحنا. المقارنة الوحيدة التي يمكنك القيام بها، وتكون ذات صلة حقاً، هي بين ما أنت عليه اليوم وما كنت عليه بالأمس. السؤال الوحيد، الذي يهم حقاً، هو هل كنت تطور من نفسك؟ الأشخاص الأقوياء ذهنياً يذكرون أنفسهم بذلك لتعزيز عضلة الثقة لديهم، ويدركون أنهم لا يحتاجون إلى مقارنة أنفسهم بالآخرين أو البحث عن تأكيد من الخارج لتحقيق الرضا عن النفس. هم يعلمون أنهم يمتلكون بالفعل كل ما يحتاجونه ليكونوا سعيدين وناجحين. هذا الاعتراف بالذات يعزز ثقتهم بأنفسهم ويقوي عضلة الثقة لديهم.
ما الفرص التي يقدمها هذا التحدي؟
تُمارس تدريب عضلة الثبات لديك، عندما تساعد نفسك والآخرين على التركيز على الفرص التي تظهر في مواجهة الشدائد، بدلاً من التركيز على القيود. إنها حجر الأساس لكونك قوياً ذهنياً. نميل إلى التركيز على ما فقدناه بسبب الشدائد، على غرار الوقت، والمال، والتقدم، والثقة في النفس، وهويتنا، حتى وظيفتنا. الأشخاص الأقوياء ذهنياً يذكرون أنفسهم بذلك لتعزيز ثقتهم بأنفسهم.
هل أسمح لنفسي أن أحلم بشكل كبير؟
الأشخاص الأقوياء ذهنياً لديهم عادة التفكير بشكل كبير. لقد سمحوا لأنفسهم بذلك، ويشجعون الآخرين على فعل الشيء نفسه. الأمر ليس سهلاً كما يبدو. معظمنا مثقل بالمهام اليومية والأولويات. فمن لديه الوقت ليحلم بشكل كبير؟! وغالباً ما نقنع أنفسنا بأن «الأشياء الكبيرة تحدث لأشخاص آخرين، وليس لأشخاص مثلنا». إذا كنت تريد تطوير عضلة الجرأة القوية والمنسقة، فعليك أن تسمح لنفسك بالوصول إلى أحلامك وأهدافك. تحتاج إلى أن تؤمن بأنك مسموح لك بالحلم، وأن الأشياء الكبيرة يمكن أن تحدث لأشخاص مثلك، وأن التفكير بشكل كبير والتحلي بالجرأة سيساعدان على تشكيل نسخة أفضل منك.
ما تكلفة عدم اتخاذ القرار؟
الحزم هو علامة من علامات القوة الذهنية. الأشخاص الأقوياء ذهنياً لا يعاقبون أنفسهم بما قد يحدث في حال اتخاذ قرارات خاطئة، إنهم يذكرون أنفسهم والآخرين بضرورة أن يكونوا على علم بما يحدث كلما تأخر اتخاذهم لأي قرار كان. قال مطرب روك شهير في يوم من الأيام: «إذا اخترت عدم اتخاذ قرار، فأنت اتخذت قراراً على أي حال». غالباً ما يعني «هذا خيار مكلف» ترددك في اتخاذ القرار المناسب، ما يؤدي إلى استنزاف الموارد.
هل أنا أتحكم في ما يمكن السيطرة عليه؟
القوة الذهنية ترتبط بشكل كبير بالإنجاز. من أجل تحقيق أهدافك، تحتاج إلى عضلة التركيز على الأهداف. تنحرف عن مسارك نحو الهدف عندما تولي اهتماماً زائداً للأمور التي لا يمكنك السيطرة عليها على طول الطريق. يساعد ذلك في فحص السيطرة. قم بإنشاء جدول يحتوي على عمودين، اكتب على العمود الأيسر «العقبات»، وعلى العمود الأيمن «الأنظمة». تحت «العقبات»، قم بسرد جميع العوائق التي تشعر بالقلق منها، والتي يمكن أن تمنعك من تحقيق هدفك، ثم احظر بدائرة فقط العوائق المحتملة التي يمكنك التحكم فيها. في عمود «الأنظمة»، اكتب جميع العمليات والإجراءات والهياكل التي يمكنك تنفيذها للتغلب على التحديات التي حددتها، والتي يمكنك فعل شيء بشأنها.
يجب فعل هذا... بل لديّ فرصة لفعل ذلك
هذا التصوّر الجديد يفتح باب الامتنان لديك، ما يجعلك تشعر بالحيوية عندما تكون مهام عملك تثقل كاهلك. على سبيل المثال، في الأيام التي يتوجب عليك السفر للعمل (حيث السفر لم تعد تستمتع به)، أبعد نفسك عن التفكير بمثل «يجب أن أفعل هذا»، وبدلاً من ذلك قل لنفسك: «سوف أحصل على فرصة لفعل ذلك». مثلاً: «أنا على وشك أن أكون على المسرح، أقدم خطاباً رئيسياً، وأشارك الأفكار والإلهام الذي سيساعد الناس». هكذا يمكنك ممارسة تدريب عضلة التواصل، وذلك عنصر آخر مهم في القوة الذهنية. وذكّر نفسك بجميع الجوانب الإيجابية، واحمل هذه الإيجابية والطاقة والفرح معك طوال يومك.