خرسانة مُبتكرة تقلل التلوث

إضافة النيتروجين إلى الخرسانة تقلل انبعاثات أكاسيد النيتروجين الضارة (جامعة بيرمنغهام)
إضافة النيتروجين إلى الخرسانة تقلل انبعاثات أكاسيد النيتروجين الضارة (جامعة بيرمنغهام)
TT
20

خرسانة مُبتكرة تقلل التلوث

إضافة النيتروجين إلى الخرسانة تقلل انبعاثات أكاسيد النيتروجين الضارة (جامعة بيرمنغهام)
إضافة النيتروجين إلى الخرسانة تقلل انبعاثات أكاسيد النيتروجين الضارة (جامعة بيرمنغهام)

كشفت دراسة بريطانية أن «إضافة النيتروجين إلى الخرسانة يمكن أن تقلل بشكل كبير من المستويات العالمية للانبعاثات الضارة التي تنتجها صناعة البناء والتشييد». وأوضح الباحثون بجامعة «بيرمنغهام» البريطانية خلال الدراسة التي نشرت نتائجها، الجمعة، في دورية (Nature Cities) أن «هذه الطريقة تقدم حلاً متكاملاً واعداً للتخفيف من تلوث الهواء الناجم عن أكاسيد النيتروجين، وإدارة نفايات البناء في المناطق الصناعية».

يذكر أن أكاسيد النيتروجين، هي ملوثات هواء شديدة السمّية يمكن أن تسهم في هطول الأمطار الحمضية، وتآكل طبقة الأوزون، وتشكل تهديدات صحية كبيرة، وخصوصاً فيما يتعلق بأمراض الجهاز التنفسي، ما يسهم في زيادة وفيات التلوث الهوائي.

وتنتج صناعة البناء والتشييد أكاسيد النيتروجين بشكل أساسي من خلال عمليتين، أولاهما احتراق الوقود الأحفوري الذي تستخدمه معدات البناء والتشييد، مثل الجرافات والشاحنات، إضافة إلى صناعة الأسمنت التي تُعد واحدة من أكبر مصادر انبعاث أكاسيد النيتروجين.

وبين عامي 1970 و2018، تضاعفت انبعاثات أكاسيد النيتروجين العالمية تقريباً من 70 مليون طن إلى 120 مليون طن. وتعد معالجة هذه الانبعاثات وإدارتها أمراً بالغ الأهمية لتعزيز الصحة الحضرية والنمو الصناعي المستدام والرفاهية البيئية.

واختبر الفريق البحثي إمكانية تقليل مستويات أكاسيد النيتروجين الضارة، عبر إضافة النيتروجين إلى الخرسانة. ووجد الباحثون أن هذه العملية تسهم في تقليل انبعاثات أكاسيد النيتروجين الضارة بمقدار 3.4 - 6.9 ميغا طن، ما يمثل 6 - 13 في المائة من الانبعاثات المرتبطة بالصناعة في عام 2021.

وبحلول عام 2050، يمكن أن تقلل العملية ما بين 131 و384 ميغا طن من انبعاثات أكاسيد النيتروجين.

وقال الباحث الرئيسي في الدراسة بجامعة «بيرمنغهام»، الدكتور يولي شان: «تشهد المدن في مختلف أنحاء العالم، وخصوصاً تلك الواقعة في الجنوب العالمي، تجديداً وتوسعاً وتحديثاً حضرياً واسع النطاق، وكل هذا من شأنه أن يؤدي حتماً إلى تلوث الغلاف الجوي». وأضاف أن تطبيق هذه التكنولوجيا في مناطق التوسع الحضري السريع والصناعية الناشئة، يحمل قيمة اقتصادية كبيرة، ويحد من تلوث أكاسيد النيتروجين الصناعي في هذه المناطق.


مقالات ذات صلة

«كاوست»: «الربع الخالي» كان موطناً لأنهار ومروج خضراء

بيئة أدى تراجع الأمطار قبل 6 آلاف عام إلى تحوّل المنطقة مجدداً لبيئة قاحلة (واس)

«كاوست»: «الربع الخالي» كان موطناً لأنهار ومروج خضراء

كشفت دراسة بحثية علمية حديثة أن «الربع الخالي»، أكبر صحراء رملية متصلة في العالم لم تكن في الماضي كما نعرفها اليوم أرضاً جافة وقاحلة.

«الشرق الأوسط» (جدة)
يوميات الشرق الظبي الرملي من الأنواع الأصيلة في السعودية المعرضة للانقراض (واس)

ولادة أول ظبي رملي لموسم ربيع 2025 في السعودية

احتفت محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية بولادة أول ظبي رملي لموسم ربيع 2025، ليصل بذلك إجمالي عدد الظباء الرملية التي وُلدت في المحمية إلى 94 مولوداً.

«الشرق الأوسط» (تبوك)
علوم باحثة في المختبر تدرس جسيمات البلاستيك

ما الذي تفعله الجسيمات البلاستيكية الدقيقة بأجسامنا؟

البلاستيك الدقيق ازداد 50 في المائة في عينات الدماغ البشري خلال 8 سنوات.

«الشرق الأوسط» (ألباكركي (ولاية نيو مكسيكو الأميركية))
علوم إلى اليسار: الطلاء الداكن يمتص الحرارة ويدفئ الداخل
وإلى اليمين: الطلاء الفاتح اللون يعكس الحرارة ويبرد الداخل

طلاء جديد يُغيّر لونه مع الطقس

يؤمن تدرجات لونية تتكيف مع درجات الحرارة ويقلص النفقات 30 %

إليسافيتا إم براندون (واشنطن)

«أولاده أم الأشد احتياجًا»... كم سيوزع بيل غيتس تركته؟

الملياردير الأميركي بيل غيتس (أ.ب)
الملياردير الأميركي بيل غيتس (أ.ب)
TT
20

«أولاده أم الأشد احتياجًا»... كم سيوزع بيل غيتس تركته؟

الملياردير الأميركي بيل غيتس (أ.ب)
الملياردير الأميركي بيل غيتس (أ.ب)

يبدو أن الملياردير الأميركي بيل غيتس لن يترك لأبنائه ثروةً طائلة كما قد يتوقع البعض.

يُقدر أن ثروة المؤسس المشارك لشركة «مايكروسوفت»، الذي أنجب من زوجته السابقة ميليندا فرينش غيتس أبناءه جينيفر (28 عاماً)، وروري (25 عاماً)، وفيبي (22 عاماً)، تبلغ 101.2 مليار دولار، وفقاً لمجلة «فوربس».

لكن أبناء قطب التكنولوجيا لن يرثوا سوى جزء ضئيل من ثروته الطائلة.

وقال غيتس (69 عاماً) في بودكاست: «أعتقد أن الجميع يجب أن يتخذوا القرار بشأن هذا الأمر».

وتابع: «لقد حصل أطفالي على تربية وتعليم رائعين، ولكنهم سيحصلون على أقل من 1 في المائة من إجمالي الثروة لأنني قررت أن ذلك سيكون أفضل لهم».

مع ذلك، ينتظر أبناء غيتس إرثًا ضخماً، إذ إن 1 في المائة من 101.2 مليار دولار لا يزال يزيد على مليار دولار.

وتابع: «إنها ليست سلالة. أنا لا أطلب منهم إدارة (مايكروسوفت). أريد أن أمنحهم فرصةً لتحقيق مكاسبهم ونجاحهم. كما تعلمون، أن يكونوا ذوي شأن، ولا يحجبهم الحظّ المذهل والسعيد الذي حظيتُ به».

وأشار غيتس إلى أن نظرة العائلات تختلف حول هذا الأمر، وقال: «أعتقد أن من جمعوا ثروات من التكنولوجيا أقلّ توريثاً... بل سيأخذون رؤوس أموالهم ويتبرعون بالكثير منها».

ثم سُئل ملياردير التكنولوجيا عن «العقلية الصحيحة» التي ينبغي أن يتبناها الآباء فيما يتعلق بالميراث.

أوضح غيتس: «لا تريدون أن يشعر أطفالكم أبداً بالارتباك بشأن دعمكم وحبّكم لهم... أعتقد أن شرح فلسفتكم في البداية، وهي أنكم ستعاملونهم جميعاً على قدم المساواة وأنكم ستمنحونهم فرصاً رائعة... لكن الهدف الأسمى لهذه الموارد هو إيصالها إلى الأكثر احتياجاً».

من جانبها، كشفت ميليندا مؤخراً عن أنها وبيل - الذي تقدمت بطلب الطلاق منه في عام 2021 بعد 27 عاماً من الزواج - سمحا لأطفالهما باختيار ما إذا كانوا يريدون الاحتفاظ بلقب «غيتس» أم لا.