دشّن سلمان الدوسري وزير الإعلام السعودي النسخة الأولى من مبادرة «ملتقى إعلام الحج» الذي يقام في مكة المكرمة من 10 إلى 16 يونيو (حزيران) الحالي بشراكة استراتيجية مع وزارة الحج والعمرة وبرنامج خدمة ضيوف الرحمن.
ويضمّ الملتقى 11 منطقة إعلامية داعمة، ومعرضاً إعلامياً تفاعلياً يبرز الخدمات المقدمة لحجاج بيت الله الحرام، ومقراً للمؤتمرات الصحافية، ومركزاً إعلامياً بخدمات متكاملة، واستوديوهات متنوعة، وعربات لحقن المواد الإعلامية بشكل مباشر، إضافة إلى المركز الإعلامي الافتراضي (VPC)، الذي يشارك في تقديمه فريق متخصص عبر شاشة تفاعلية، تبثّ تحديثات وخدمات على مدار الساعة طوال أيام عمل الملتقى.
ويوفر الملتقى بيئة إعلامية متكاملة وممكنات تقنية تساند الإعلاميين في أداء مهامهم، فيما يتيح المعرض المصاحب للملتقى للإعلاميين والزوار التعرف على أبرز المشروعات والإنجازات المقدمة لخدمة ضيوف الحرمين الشريفين وقاصديهما والمشروعات المستقبلية في المشاعر المقدسة. ويجمع الملتقى قطاعات منظومة الإعلام في مكان واحد، للمساهمة في دعم العمل الإعلامي لجميع الإعلاميين ووسائل الإعلام، وتوفير التقنيات الحديثة التي من شأنها تحقيق مزيد من الابتكار في التغطيات الإعلامية المحلية والدولية لموسم الحج.
ويضمّ الملتقى المقام على مساحة تقدر بـ6 آلاف متر مربع في مركز مكة المكرمة للمعارض والفعاليات، التابع لغرفة مكة المكرمة، الشريك المستضيف، عدداً من المناطق، أبرزها بوابة الترحيب، ومنطقة الترحيب، ونافذة التحوّل، ومنصة المؤتمرات، ومنطقة الاستوديوهات والنقل المباشر، ومنطقة مجتمع الإعلام، وغرفة العمليات الإعلامية، ومنطقة استعراض رحلة الحج، ومنطقة المتنفس والاستراحة.
ويأتي الملتقى ضمن مبادرات عام التحوُّل الإعلامي، التي أعلن عنها وزير الإعلام قبل 3 أشهر في النسخة الثالثة من «المنتدى السعودي للإعلام»، وينتظر أن يستفيد من خدمات الملتقى أكثر من 150 وسيلة إعلامية محلية وعربية وإسلامية وعالمية، وما يزيد عن 1500 إعلامي محلي ودولي.
وتضم «نافذة التحوُّل» 15 جهة حكومية وخاصة، وهي وزارة الداخلية ووزارة الحج والعمرة، ووزارة الصحة، ووزارة النقل والخدمات اللوجستية، والهيئة الملكية لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، والهيئة العامة للعناية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي، والهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي، والهيئة السعودية للمياه، والصندوق السعودي للتنمية، وبرنامج خدمة ضيوف الرحمن.
وتشارك وزارة الداخلية السعودية وقطاعاتها الأمنية في المعرض المصاحب لأعمال ملتقى إعلام الحج، الذي تنظمه وزارة الإعلام، للتوعية بأهمية الالتزام بأنظمة وتعليمات الحج، لينعم ضيوف الرحمن خلال أداء نسك الحج بالأمن والأمان والراحة والطمأنينة.
وتستعرض «الداخلية» لزوار الجناح، تطبيقات الذكاء الاصطناعي في إدارة الحشود، والجهود التي تبذلها في موسم الحج للمحافظة على أمن وسلامة قاصدي الحرمين الشريفين، كما تطلع الجمهور على مبادرة «طريق مكة»، إحدى مبادرات الوزارة، ضمن برنامج خدمة ضيوف الرحمن، أحد برامج «رؤية السعودية 2030»، التي تنفذها للمرة السادسة في صالات المغادرة لــ11 مطاراً في 7 دول هذا العام، لتوضيح العقوبات المترتبة على مخالفي أنظمة الحج لمن يتم ضبطهم دون الحصول على تصريح حج، أو من يقوم بنقل مخالفي أنظمة وتعليمات الحج من دون الحصول على إذن مسبق، والتعريف بمركز استقبال البلاغات الأمنية والإنسانية الطارئة من خلال مراكز العمليات الأمنية الموحدة (911)، إضافة إلى أبرز الخدمات التي تقدمها منصة «أبشر» الإلكترونية.
بينما يعرض جناح الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا) في الملتقى عدداً من الخدمات والتطبيقات الرقمية المرتبطة بالبيانات والذكاء الاصطناعي المسخرة لدعم الجهات الحكومية العاملة لخدمة حجاج بيت الله الحرام من لحظة وصولهم إلى المملكة، مروراً بتأديتهم المناسك، حتى مغادرتهم إلى بلدانهم.
ومن بين الخدمات المعروضة منصة «بصير» التي تقدم حلولاً قائمة على خوارزميات وطنية في الذكاء الاصطناعي؛ تسهم في دعم جهود الجهات الحكومية في الحج وإدارة الحشود والمعتمرين، كما يتم التعريف بــ«منصة سواهر» التي تتيح خدمات التحليل المتقدم الداعمة لمختلف حالات الاستخدام كتنظيم حركة المركبات وإدارة الحشود في المشاعر المقدسة.
وتبرز في جناح «سدايا» خدمات تطبيق «توكلنا» الذي يوفر عدداً من الخدمات المميزة للحجاج، كما يستعرض الجناح جهود المنصة الوطنية للعمل الخيري (إحسان) التي بدأت استعداداتها خلال موسم الحج بإدراج فرصٍ عدّة، تمثلّت في كفالة الحجاج لمن لم يسبق له الحج من قبل، وإطعام وتوفير سقيا الماء لهم، والتيسير على المضحّين والحجاج في أداء النسك من خلال استقبال طلبات الأضاحي رقمياً وتوزيعها إلى مستحقيها عبر برنامج «أضاحي» بخطوات سهلة ويسيرة عن طريق موقع وتطبيق المنصة، بالشراكة مع مشروع المملكة العربية السعودية للإفادة من الهدي والأضاحي، فضلاً عن إتاحة وقف إحسان عبر استثمار مبلغ الريع الوقفي وصرف العائد منه في أوجه البر المتنوعة لأكثر من 1800 جمعية.
وتأتي مشاركة «سدايا» في الملتقى بهدف إبراز دور تقنيات البيانات والذكاء الاصطناعي، والجهود التي تبذلها في حج هذا العام، والتكامل مع القطاعات الحكومية ذات العلاقة بالحج، لتقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن، تنفيذاً لتوجيهات القيادة السعودية التي تؤكد على بذل أقصى الجهود لخدمة الحجيج ضمن إطار تحقيق مستهدفات برنامج خدمة ضيوف الرحمن، أحد برامج «رؤية المملكة 2030».