«مفترق طرق»... دراما تتعاطف مع المرأة الطموح

مسلسل مصري من بطولة هند صبري وإياد نصار

مسلسل «مفترق طرق» يتعاطف مع المرأة (منصة شاهد)
مسلسل «مفترق طرق» يتعاطف مع المرأة (منصة شاهد)
TT

«مفترق طرق»... دراما تتعاطف مع المرأة الطموح

مسلسل «مفترق طرق» يتعاطف مع المرأة (منصة شاهد)
مسلسل «مفترق طرق» يتعاطف مع المرأة (منصة شاهد)

تضع الحلقات الأولى من مسلسل «مفترق طرق» المتفرج في حالة من الترقب الممتزج بالتعاطف مع المرأة الطموح، التي تضطر للبحث عن عمل لإعالة ابنيها، بعد القبض على زوجها المحافظ المعروف بتهمة تمسّ الشرف.

يبدأ المسلسل بالقبض على عمر (ماجد المصري) فتكتشف الزوجة أميرة (هند صبري) وجهاً فاسداً لزوجها بعد سنوات زواجهما الطويلة، وتجد نفسها وهي في منتصف العمر، في احتياج للبحث عن عمل، بعد الحجز على جميع ممتلكاتهم بسبب قضية زوجها.

تتضاعف أزمة «أميرة» في بحثها عن عمل بسبب افتقارها لأي خبرة مهنية، فعلى مدار 15 سنة من زواجها وتفرغها لأسرتها لم تمارس عملها بالمحاماة، فتلجأ إلى يحيى (إياد نصار) وهو صديق قديم عملت معه في بداية حياتها المهنية قبل زواجها، فيتيح لها فرصة الانضمام لمكتبه بشروط عمل صعبة حتى تثبت نفسها.

تجد أميرة أنها لم تعد أمامها رفاهية التفكير في هذا العرض بسبب الوضع الأسري المرتبك الذي قادها هي وأبناءها لمغادرة بيتهم الفاخر، ومدارسهم باهظة المصاريف، وغيرها من أوجه الحياة المرفهة التي عصفت بها فضيحة سجن زوجها.

«مفترق طرق» هو رؤية درامية للسيناريست شريف بدر الدين، ووائل حمدي، ومن إخراج محمد يحيى مورو، والرؤية الفنية للمخرج أحمد خالد موسى، ومن بطولة هند صبري وإياد نصار وماجد المصري وجومانا مراد وليلى عز العرب وهدى المفتي ونهى عابدين وعلي الطيب.

بدأ عرض المسلسل على منصة «شاهد» الأسبوع الحالي، ووصل إلى قائمة الأعمال العشرة الأعلى مشاهدةً، وتقع أحداثه في 45 حلقة، و«مفترق طرق» (فورمات) مقتبس عن المسلسل الأميركي «The good wife».

البطلة تعود لقاعات القضاء بعد 15 سنة (منصة شاهد)

ويوضح الكاتب والسيناريست المصري شريف بدر الدين: «حتى الآن، قدّمت من هذا المسلسل أكثر من نسخة، فجاء بالروسية والكورية، لأن كل الموضوعات الإنسانية المجردة قابلة للتناول في مختلف الثقافات»، مضيفاً لـ«الشرق الأوسط» أن «النسخة العربية أُضيفت لها شخصيات لم تكن موجودة في النسخة الأصلية، مثل شخصية ابنة خالة البطلة (نهى عابدين)، وكذلك قدمنا معالجةً جديدةً للآثار الاجتماعية التي ستؤثر على الأبناء بعد القبض على الأب، علاوة على تغيير في طبيعة القضايا التي ستُرافع البطلة فيها، وذلك لاختلاف نظام القضاء لدينا وطبيعة الموضوعات التي تهمّنا».

وخلال الحلقات الأولى من المسلسل تبرز ثيمة «التعاطف» مع المرأة بشكل كبير، فالبطلة التي تبدأ في العمل بالمحاماة، تبدي تعاطفاً كبيراً مع متهمة بجريمة قتل لأنها في المقام الأول أم ولديها طفلة، ومن ثَمّ تبدي التعاطف نفسه مع راقصة تترافع عنها لأنها شعرت أنّها تم استُغلت لكونها امرأة.

ويعلق السيناريست المصري على هذه الثيمة قائلاً: «في النهاية هذا مسلسل بطلته امرأة، ويدور حول رحلة صعودها في الحياة والعمل بعد 15 سنة من انقطاعها لرعاية أسرتها، فالنسوية هنا ليست شعاراً أو نغمةً نريد التّكريس لها بشكل مباشر، وإنما رسالة تظهر في تعاطف البطلة مع النساء اللاتي تلتقيهن، وتؤثر في فهمها لنفسها وشخصيتها في رحلتها الجديدة بالحياة»، موضحاً أنها «في القضية الأولى التي تترافع فيها، بدأت التفكير في القضية من زاوية أنها أم، وهو المنطق الوحيد الذي كانت تعرفه بعد سنوات طويلة من عدم ممارسة مهنة المحاماة، فهي تفكّر بعواطفها وليس بوصفها محترفة في عالم القضايا». كما تبدو علاقة البطلة «أميرة» بـ«يحيى» من العلاقات التي تمنح الحلقات الأولى إشارات مبدئية، وإن كانت لا تزال غامضة.

ويضيف بدر الدين أن «(مفترق الطرق) الذي وجدت البطلة نفسها إزاءه منذ بداية الحلقة الأولى للمسلسل، لن يكون مفترق الطرق الوحيد في المسلسل، حيث سيجد أبطال المسلسل أنفسهم أمام مواقف عصيبة واختيارات شتّى».


مقالات ذات صلة

علي كاكولي لـ«الشرق الأوسط»: دوري في «فعل ماضي» مستفز

يوميات الشرق شخصية (برّاك) التي يقدمها كاكولي في المسلسل مليئة بالعقد النفسية (إنستغرام الفنان)

علي كاكولي لـ«الشرق الأوسط»: دوري في «فعل ماضي» مستفز

المسلسل الذي بدأ عرضه الخميس الماضي على منصة «شاهد»، يُظهر أنه لا هروب من الماضي؛ إذ تحاول هند تجاوز الليالي الحمراء التي شكّلت ماضيها.

إيمان الخطاف (الدمام)
يوميات الشرق مشهد يُشارك فيه فغالي ضمن مسلسل «البيت الملعون» (صور الفنان)

عماد فغالي لـ«الشرق الأوسط»: لم أحقّق طموحي الكبير في عالم التمثيل

يتساءل اللبناني عماد فغالي، أسوةً بغيره من الممثلين، عن الخطوة التالية بعد تقديم عمل. من هذا المنطلق، يختار أعماله بدقة، ولا يكرّر أدواره باحثاً عن التجديد.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق أحمد حاتم في لقطة من مسلسل «عمر أفندي» (صفحة شاهد بـ«فيسبوك»)

«عمر أفندي»... دراما مصرية تستدعي الماضي

حظيت الحلقة الأولى من المسلسل المصري «عمر أفندي» بتفاعل واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وتصدرت «الترند» صباح الاثنين على «غوغل».

داليا ماهر (القاهرة )
يوميات الشرق أطلقت علامة تجارية لتصميم الأزياء خاصة بها (صور باتريسيا داغر)

باتريسيا داغر لـ«الشرق الأوسط»: أرفضُ كوميديا لا تفي موضوعاتها بالمستوى

بالنسبة إلى الممثلة اللبنانية باتريسيا داغر، الأفضل أن تجتهد وتحفر في الصخر على أن تزحف وتقرع الأبواب من دون جدوى.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق هند وإياد في مشهد يؤكد تباعدهما (شاهد)

نهاية مفتوحة لـ«مفترق طرق» تُمهد لموسم ثانٍ

أثارت نهاية حلقات مسلسل «مفترق طرق» ردود أفعال متباينة من جمهور «السوشيال ميديا» في مصر، حيث وصفها البعض بأنها «صادمة».

انتصار دردير (القاهرة )

تطبيق ذكي لاكتشاف مواهب كرة القدم

يسمح التطبيق للمستخدمين بتحميل مقاطع فيديو تعتمد على إبراز قدراتهم الرياضية (جامعة كينغستون)
يسمح التطبيق للمستخدمين بتحميل مقاطع فيديو تعتمد على إبراز قدراتهم الرياضية (جامعة كينغستون)
TT

تطبيق ذكي لاكتشاف مواهب كرة القدم

يسمح التطبيق للمستخدمين بتحميل مقاطع فيديو تعتمد على إبراز قدراتهم الرياضية (جامعة كينغستون)
يسمح التطبيق للمستخدمين بتحميل مقاطع فيديو تعتمد على إبراز قدراتهم الرياضية (جامعة كينغستون)

مع اقتراب فترة الانتقالات الصيفية من نهايتها، تبدأ أندية كرة القدم في جميع أنحاء العالم البحث عن الميزات التي يمكن أن تساعدها في الوصول إلى لاعبي كرة القدم الواعدين والقادرين على التألّق في الملاعب.

يساعد تطبيق جديد، طوّرته جامعة «كينغستون» البريطانية، في تحديد الرياضيين الموهوبين بمساعدة تطبيقات الذكاء الاصطناعي.

ويُعدّ تطبيق «أيسكاوت» (aiScout) أول منصة آلية لاكتشاف المواهب من جميع أنحاء العالم وتطويرها. أُنشئ التطبيق الجديد بوساطة شركة الذكاء الاصطناعي «ai.io» الحائزة على جوائز في هذا المجال، عبر تعاونها مع فريق «العلوم والتمارين الرياضية» بجامعة «كينغستون» للتحقّق من دقة التطبيق.

تتعاون شركة «ai.io» مع المُحاضر الأول في علوم الميكانيكا الحيوية الرياضية، الدكتور سيمون أوغسطس، للتحقق من صحة البيانات المسجلة بوساطة التطبيق، والتأكد من أن تقنيات الذكاء الاصطناعي تسجّل التدريبات بدقة.

ووفق الباحثين فمن المقرر أن «تعتمد الهيئة الدولية هذه النتائج، وهي التي تدير أنشطة كرة القدم في العالم، (فيفا)».

الأمر الذي علّق عليه أوغسطس، في بيان منشور، الجمعة، على موقع الجامعة: «يعمل اثنان من خريجينا في (ai.io)، وقد تواصلوا معنا لإجراء بعض الاختبارات. لقد فحصنا المعدات عالية التقنية تلك في مختبراتنا، وفي ملعب (تولورث كورت) الرياضي أيضاً. وسمح لنا الأمر باختبار جميع التدريبات وجمع البيانات التي نحتاج إليها وتحليلها لتحديد دقة هذا التطبيق».

قدّم الدكتور أوغسطس، مؤخراً، ورقة بحثية نُشرت في مجلة «الجمعية الدولية للميكانيكا الحيوية في الرياضة»، كما عرض نتائج ورقته البحثية حول هذا الموضوع في المؤتمر السنوي للجمعية، الذي انعقد في مدينة سالزبورغ النمساوية، في 15 - 19 يوليو (تموز) الماضي.

جرى التحقّق من دقة التطبيق (جامعة كينغستون)

ووفق البحث فقد أُنشئ هذا التطبيق لإعطاء اللاعبين، في أي مكان بالعالم، فرصة الاستكشاف وإبهار الأندية.

ويسمح التطبيق للمستخدمين بتحميل مقاطع فيديو تعتمد على إبراز قدراتهم الرياضية، يشاركون فيها مهاراتهم، مثل: الخداع، والمراوغة، والضغط، والقفز، والجري بسرعة لمسافة 10 أمتار. على أن تُحلل مقاطع الفيديو بوساطة تقنية الذكاء الاصطناعي، وتُزوّد المستخدمين بالنتائج والملاحظات.

وباستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي، يمكن تقييم ردود أفعال اللاعبين وسرعتهم ومدى توازنهم وخفة حركتهم ومستويات التعب والإجهاد؛ إذ تحمل هذه البيانات وتُخزّن في التطبيق لتحليلها بوساطة كشافي كرة القدم المحترفين.

ويمكن للاعبين مستخدمي التطبيق استقبال التعليقات من الكشافين حتى يتمكّنوا من تطوير أدائهم.

ويمكن للأندية المحترفة بعد ذلك مشاهدة لقطات التجارب ونتائجها، وفي حال صنّفتها جيدة بما فيه الكفاية، يمكنها دعوة اللاعب إلى مرحلة الاختبارات وجهاً لوجه.

يُذكر أن نادي تشيلسي في الدوري الإنجليزي الممتاز، ونادي بيرنلي في دوري الدرجة الأولى، يستخدمان هذا التطبيق، بالإضافة إلى فرق في الدوري الأميركي لكرة القدم.

وقد أدى هذا بالفعل إلى تلقي العديد من لاعبي كرة القدم الهواة عروضاً من بعض الأندية المحترفة.

قال الدكتور أوغسطس: «إنه تطبيق شامل للغاية، يحتاج اللاعبون إلى كرة قدم وهاتف جوال أو جهاز لوحي، لا أكثر. كانت هناك بالفعل قصص نجاح من دول في جميع أنحاء أفريقيا وفي سريلانكا والهند، حيث توجد حواجز كبيرة أمام عمليات الاستكشاف بسبب تكاليف السفر والخدمات اللوجيستية».

وأوضح الدكتور كريس هاو، الذي أكمل دراسته الجامعية والدراسات العليا في جامعة «كينغستون»، ويشغل الآن منصب رئيس البحث والابتكار في «ai.io»: «نريد أن نوفّر بيئة عادلة لاكتشاف المواهب بغض النظر عن هوياتهم أو من أين أتوا». وأضاف: «لقد استفدنا من خبرات الفريق البحثي في (كينغستون) في التحقق من صحة البيانات وصلاحية التكنولوجيا الجديدة حتى نتمكّن من توفير أداة فعالة ومفيدة للرياضيين في جميع أنحاء العالم، وربما نرى لاعباً اكتُشف عبر التطبيق يلعب في الدوري الإنجليزي الممتاز في المستقبل القريب».