رصدُ «أنثى ثعلب ماء» سرقت ألواح ركوب الأمواج في كاليفورنيا واختفت

أسنانها حادّة تستخدمها للعضّ... والاقتراب منها خَطِر 

أنثى ثعلب الماء بعد رصدها (داستن مولفاني)
أنثى ثعلب الماء بعد رصدها (داستن مولفاني)
TT

رصدُ «أنثى ثعلب ماء» سرقت ألواح ركوب الأمواج في كاليفورنيا واختفت

أنثى ثعلب الماء بعد رصدها (داستن مولفاني)
أنثى ثعلب الماء بعد رصدها (داستن مولفاني)

رُصدت أنثى ثعلب الماء «أوتر 841»، البالغة 6 سنوات، والتي اشتهرت عالمياً بنشاطها في سرقة ألواح راكبي الأمواج في شمال كاليفورنيا، بعد اختفائها لأشهر.

جرى التعرُّف إليها من خلال علامة زرقاء مميّزة مرفقة بإحدى زعانفها، وقد أظهرتها صورٌ تطفو على ظهرها، وفق صحيفة «الغارديان» البريطانية.

بدأ التفاعل مع «أوتر 841» حين نشر المصوِّر مارك وودوارد صوراً وفيديوهات لها، وهي تعضُّ وتقود ألواح ركوب الأمواج. وعندما سمع داستن مولفاني، أحد سكان المنطقة، عن تلك الصور من وودوارد، ركب وأطفاله الدراجات إلى جانب الجرف فوق مكان إقامتها المعتاد، وألقوا نظرة عليها وصوَّروها. علَّق: «آخر مرّة رأيتها كانت في ديسمبر (كانون الأول) أو نوفمبر (تشرين الثاني)».

مع صعود نجمها، اندفع الناس لإلقاء نظرة قريبة عليها، فرأت إدارة الثروة السمكية والحياة البرّية الأميركية أنّ هذه السلوكيات تُعدّ خطيرة على كلٍّ مِن ثعالب الماء والبشر، إذ إنّ لديها أسناناً حادّة تستخدمها للعضّ».

أما مولفاني فقال: «هذه حيوانات جذابة، ولمجرّد اقتراب واحدة منها إلى لوح ركوب الأمواج، ستصبح قادراً على التقاط الصور التذكارية. الناس يُفاجَأون بسماع قصة ثعالب الماء، وكيف انتقل تعدادها إلى لا شيء تقريباً».

ذاعت شهرة «أوتر 841» مع الاعتراف المتنامي بالدور الذي يمكن أن تلعبه ثعالب الماء في الحفاظ على صحة غابات عشب البحر. وقبل أن تقودها تجارة الفراء إلى حافة الانقراض، جابت ثعالب الماء مياه أميركا الشمالية، من ألاسكا إلى كاليفورنيا. وهي أصغر الثدييات البحرية في أميركا الشمالية؛ يصل طولها إلى 4 أقدام وتزن 70 رطلاً، وتلعب دوراً أساسياً في النظام البيئي الساحلي، ومن المعروف أنها تساعد على إبقاء تجمّعات قنفذ البحر تحت السيطرة، وهو أمر حيوي لحماية غابات عشب البحر.

بعد وقت قصير من وصول «أوتر 841» إلى الشهرة الوطنية، حاول عاملون في إدارة الثروة السمكية والحياة البرّية الأميركية استدراجها إلى الشِّباك ليتمكنوا من إجراء فحص طبّي عليها قبل نقلها إلى حوض السمك. لكنها لم تقع في الفخّ وهربت مراراً من خاطفيها.


مقالات ذات صلة

ظهور جيفة حوت نادر على شاطئ بنيوزيلندا

يوميات الشرق جيفة الحوت النادر تُرفع بالقرب من مصب نهر في مقاطعة أوتاغو (هيئة الحفاظ على البيئة في نيوزيلندا)

ظهور جيفة حوت نادر على شاطئ بنيوزيلندا

كشف علماء أن الأمواج جرفت إلى شاطئ في نيوزيلندا جيفة حوت منقاري مجرفي الأسنان، وهو نوع نادر للغاية لم يُسبق رصده على قيد الحياة.

«الشرق الأوسط» (كرايستشيرتش)
يوميات الشرق تعد مقاطعة غوانغدونغ الصينية موقعاً شهيراً لمزارع التماسيح (رويترز)

زحف التماسيح إلى المدن في شمال المكسيك بسبب الأمطار الغزيرة

زحف ما لا يقل عن 200 تمساح في شمال المكسيك إلى المناطق الحضرية، بعد الأمطار الغزيرة المرتبطة بإعصار «بريل» والعاصفة المدارية السابقة «ألبرتو».

«الشرق الأوسط» (مدينة مكسيكو)
يوميات الشرق الفيل قرّر الهجوم بعد أن «انزعج» من اقتراب الرجل (أ.ف.ب)

«حادث مأساوي»... أفيال تدهس سائحاً حتى الموت في جنوب أفريقيا

دهست أفيال سائحاً إسبانياً حتى الموت في متنزه وطني بجنوب أفريقيا بعد أن حاول على ما يبدو التقاط صور لقطيع متكاثر، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

«الشرق الأوسط» (جوهانسبرغ)
بيئة صورة نشرتها حديقة أسماك «سي سايد» الأميركية للسمكة النادرة في ولاية أوريغون (أ.ب)

المياه تجرف سمكة عملاقة ونادرة في ولاية أميركية (صور)

جرفت المياه سمكة كبيرة من فصيلة أسماك الشمس يُعتقد أنها نادرة على شاطئ ولاية أوريغون الأميركية

«الشرق الأوسط» (أوريغون)
يوميات الشرق مجموعة من حيتان العنبر وهي تسبح قبالة ساحل ميلاتسو الصقلي (رويترز)

علماء يطورون الأبجدية الصوتية لـ«حوت العنبر» بهدف فهم عالمه الغامض

يسعى العلماء لفك رموز لغة الحيتان، وما إذا كان لديها نظام تواصل معقد يشبه لغة البشر.

«الشرق الأوسط» (لندن)

أداة ذكية ترد على أسئلة المرضى بتعاطف «أكثر من الأطباء»

الذكاء الاصطناعي يساعد الأطباء في الرد على استفسارات المرضى (رويترز)
الذكاء الاصطناعي يساعد الأطباء في الرد على استفسارات المرضى (رويترز)
TT

أداة ذكية ترد على أسئلة المرضى بتعاطف «أكثر من الأطباء»

الذكاء الاصطناعي يساعد الأطباء في الرد على استفسارات المرضى (رويترز)
الذكاء الاصطناعي يساعد الأطباء في الرد على استفسارات المرضى (رويترز)

توصلت دراسة أميركية إلى أن أداة ذكاء اصطناعي يمكنها صياغة ردود على استفسارات المرضى بدقة وكفاءة تضاهي ردود الأطباء، وبأسلوب أكثر تعاطفاً.

وأوضح الباحثون بجامعة نيويورك أن هذه الأدوات يمكنها تخفيف عبء الرسائل اليومية على الأطباء، وتحسين طريقة تواصلهم مع المرضى، وفق النتائج المنشورة، الثلاثاء، في دورية «غاما نتورك».

ويستخدم المرضى أدوات السجلات الصحية الإلكترونية في مركز لانغون بجامعة نيويورك لطرح أسئلتهم على الأطباء المعالجين، وتجديد الوصفات ومراجعة نتائج الفحوصات.

في المقابل، يخصص الأطباء وقتاً كبيراً لفلترة هذه الرسائل والرد عليها، إلا أنهم يواجهون زيادة سنوية تفوق نسبتها 30 في المائة في عدد الرسائل التي يتلقونها يومياً، والتي تزيد على 150 رسالة، مما يستدعي منهم ساعات طويلة بعد الدوام لفرز الرسائل والرد عليها، ويتسبب في إرهاق كبير لهم.

واختبر المركز قدرة أداة ذكاء اصطناعي تشبه روبوتات الدردشة التي تعمل بالذكاء الاصطناعي التوليدي في الرد على الأسئلة بلغة بشرية مُقنعة، باستخدام أحدث نموذج من روبوت الدردشة الشهير (chatGPT).

وقيّم الأطباء 344 زوجاً من الردود البشرية وردود الذكاء الاصطناعي على رسائل المرضى من حيث الدقة والملاءمة والشمولية والنبرة. وللحصول على تقييم دقيق، لم يعرف الأطباء ما إذا كانت الردود التي كانوا يراجعونها قد تمت صياغتها بواسطة البشر أو بواسطة أداة الذكاء الاصطناعي.

وأظهرت الدراسة أن ردود أداة الذكاء الاصطناعي تفوقت على الردود البشرية من حيث الفهم والنبرة بنسبة 9.5 في المائة، وكانت أكثر احتمالية ليتم اعتبارها متعاطفة بنسبة 125 في المائة، مقارنة بردود الأطباء.

ومع ذلك، كانت ردود الذكاء الاصطناعي أطول وأكثر تعقيداً، مما يشير إلى الحاجة لمزيد من التدريب على الأداة، لذلك يُفترض أن يقوم الأطباء بمراجعة مسودات الذكاء الاصطناعي قبل إرسالها للمرضى.

وتشير النتائج إلى أن روبوتات الدردشة المدعومة بالذكاء الاصطناعي، المدمجة في السجل الصحي الإلكتروني باستخدام بيانات المرضى، قادرة على بناء مسودات استجابات عالية الجودة لطلبات المرضى، مما يخفف بشكل كبير من عبء الرسائل على الأطباء ويحسن تواصلهم مع المرضى.

ونوه الباحثون إلى أن هذه الأدوات يمكنها بناء رسائل ذات جودة مماثلة لتلك التي يقدمها مقدمو الخدمات البشرية، ما يمكن أن يقلل عبء العمل على مقدمي الرعاية عبر تمكينهم من إنشاء استجابات فعالة وأكثر تعاطفاً مع المرضى.