أحد «أفضل الشواطئ السرّية» في بريطانيا قد يختفي قريباً

فقدان 500 متر من الجرف في البحر بين 1830 و2001

الشاطئ المُهدَّد بالتآكل (غيتي)
الشاطئ المُهدَّد بالتآكل (غيتي)
TT

أحد «أفضل الشواطئ السرّية» في بريطانيا قد يختفي قريباً

الشاطئ المُهدَّد بالتآكل (غيتي)
الشاطئ المُهدَّد بالتآكل (غيتي)

يمكن أن يُفقَد شاطئ سوفولك (مقاطعة إنجليزية كبيرة تقع في شرق إنجلترا)، الذي يُعدّ إحدى أفضل المناطق الساحلية في بريطانيا، في فترة لا تتجاوز 16 عاماً.

ووفق صحيفة «الإندبندنت»، واجه شاطئ كوفهايث في محمية قرية بيناكر الطبيعية الوطنية، تآكلاً كبيراً على مدى العقود الماضية.

وأكدت الإدارة الساحلية في المنطقة أنّ منحدرات كوفهايث تتآكل بمعدّل 4.5 متر سنوياً، وهو أحد أعلى معدّلات التآكل في البلاد. تمتلئ منطقة كوفهايث الرملية بأغصان الأشجار، وتمتدّ نحو الرصيف الفيكتوري في ساوثولد، وقد عدَّتها صحيفة «التايمز»، في أبريل (نيسان)، واحدة من أفضل الشواطئ السرّية في بريطانيا. علَّق فريق الإدارة الساحلية: «تآكُل المنحدرات يوفّر مصدراً رئيسياً من الرواسب للنظام الساحلي، وهذا أمر ضروري للحفاظ على الدفاع في الأجزاء الأخرى من الساحل»، بينما تشير التقديرات الجيولوجية إلى فقدان 500 متر من الجرف في البحر بين أعوام 1830 و2001.

والآن، يحذّر الخبراء من أنّ الشاطئ قد يختفي تماماً بحلول عام 2040. وتشير الإدارة الساحلية إلى أنّ لَجْم معدّل التآكُل المرتفع سيكون «غير مستدامٍ من الناحية التقنية أو الاقتصادية أو البيئية، ولن تُدخَل أي دفاعات بسبب تأثيرها في مجتمعات أخرى، أو مواقع محمية، لأهميتها البيئية». على بُعد 300 متر تقريباً من الشاطئ، يمكن أيضاً أن تختفي قرية كوفهايث، بما فيها كنيسة القديس أندرو المصنَّفة من الدرجة الأولى، في بحر الشمال، بحلول عام 2110، وفق وكالة البيئة.

ولسنوات، ظلَّ الخطّ الساحلي في بريطانيا يعاني التأثيرات المترتِّبة على ارتفاع مستويات سطح البحر. وفي ديسمبر (كانون الأول) الماضي، بدأت أعمال الهدم في المنازل الواقعة على قمة الجرف في همسبي، بنورفولك، وهي قرية تضرَّرت من التآكل الساحلي وارتفاع المدّ والجزر والرياح القوية، مما يعني أنّ عقارات عدّة في منطقة مارامز لم تعد آمنة للسكن.


مقالات ذات صلة

«جنون تام» لاصطياد «سمكة قرموط» وزنها 68 كيلوغراماً

يوميات الشرق صيدُها تسبَّب بإنهاك تام (مواقع التواصل)

«جنون تام» لاصطياد «سمكة قرموط» وزنها 68 كيلوغراماً

قال صيادٌ إنه بات «منهكاً تماماً» بعدما اصطاد سمكةً يأمل أن تُسجَّل بوصفها أكبر سمكة سلور (قرموط) اصطيدت في بريطانيا.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق وثائقي جديد عن المحيطات من إنتاج باراك أوباما وبصوته (نتفليكس)

من الخطابات الرئاسية إلى قراءة الوثائقيات... «محيطاتنا» بصوت باراك أوباما

يعرفه الجميع بوصفه الرئيس الأميركي الأسبق، لكنّ قلةً تعلم أن باراك أوباما دخل مجال الإنتاج التلفزيوني وبات يسجّل الوثائقيات بصوته، أحدث أعماله على «نتفليكس».

كريستين حبيب (بيروت)
الخليج الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي (الشرق الأوسط)

ولي العهد السعودي يطلق الاستراتيجية الوطنية لاستدامة البحر الأحمر

أطلق الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، الاستراتيجية الوطنية لاستدامة البحر الأحمر.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق روديغر كوخ في كبسولته تحت الماء (أ.ف.ب)

ألماني يعيش في كبسولة على عمق 11 متراً تحت الماء قبالة بنما

يعيش الألماني روديغر كوخ منذ شهرين داخل كبسولة على عمق 11 مترا في البحر الكاريبي قبالة سواحل بنما...

«الشرق الأوسط» (بنما)
يوميات الشرق السمكة المجدافية كما أعلن عنها معهد سكريبس لعلوم المحيطات بجامعة كاليفورنيا

ظهور «سمكة يوم القيامة» الغامضة على شاطئ كاليفورنيا

جرف البحر سمكة نادرة تعيش في أعماق البحار، إلى أحد شواطئ جنوب كاليفورنيا، بالولايات المتحدة.

«الشرق الأوسط» (كاليفورنيا)

5 يوروات «عقاب» مدرسة ألمانية لكل تلميذ متأخر

الأعذار لم تعُد مقبولة (د.ب.أ)
الأعذار لم تعُد مقبولة (د.ب.أ)
TT

5 يوروات «عقاب» مدرسة ألمانية لكل تلميذ متأخر

الأعذار لم تعُد مقبولة (د.ب.أ)
الأعذار لم تعُد مقبولة (د.ب.أ)

قلَّة لم تتأخر عن موعد بدء الدراسة في الصباح، لأسباب مختلفة. لكنَّ اعتياد التلامذة على التأخر في جميع الأوقات يُحوّل المسألة إلى مشكلة فعلية.

في محاولة للتصدّي لذلك، بدأت مدرسة «دورير» الثانوية بمدينة نورمبرغ الألمانية، فرض غرامة تأخير مقدارها 5 يوروات على كل تلميذ يُخالف بشكل دائم، ودون عذر، لوائح الحضور في التوقيت المحدّد.

وذكرت «وكالة الأنباء الألمانية» أنه بعد مرور أشهر على تنفيذ هذه الخطوة، لم يكن المدير رينر جيسدورفر وحده الذي يرى أن الإجراء يحقق نتائج جيدة.

إذ يقول مجلس الطلاب إن عدد التلاميذ المتأخرين عن حضور الفصول الدراسية تَناقص بدرجة كبيرة منذ فرض الغرامة، يوضح جيسدورفر أن الإجراء الجديد لم يفرض في الواقع بوصفه نوعاً من العقوبة، مضيفاً: «ثمة كثير من التلاميذ الذين مهما كانت الأسباب التي لديهم، لا يأتون إلى المدرسة في الوقت المحدّد». ويتابع المدير أن أولئك الصغار لا يكترثون بما إذا كنت تهدّدهم بالطرد من المدرسة، لكنْ «دفع غرامة مقدارها 5 يوروات يزعجهم حقاً».

ويؤكد أن الخطوة الأخيرة التي تلجأ إليها المدرسة هي فرض الغرامة، إذا لم يساعد التحدث إلى أولياء الأمور، والمعلّمون والاختصاصيون النفسيون بالمدرسة، والعاملون في مجال التربية الاجتماعية على حلّ المشكلة.

وحتى الآن فُرضت الغرامة على حالات محدودة، وهي تنطبق فقط على التلاميذ الذين تتراوح أعمارهم بين 9 سنوات و11 عاماً، وفق جيسدورفر، الذي يضيف أن فرض الغرامة في المقام الأول أدّى إلى زيادة الوعي بالمشكلة.

وتشير تقديرات مدير المدرسة إلى أن نحو من 5 إلى 10 في المائة من التلاميذ ليسوا مهتمّين بالتحصيل التعليمي في صفوفها، إلى حدِّ أن هذا الاتجاه قد يُعرّض فرصهم في التخرج للخطر.

بدورها، تقول متحدثة باسم وزارة التعليم بالولاية التي تقع فيها نورمبرغ، إن المسؤولية تتحمَّلها كل مدرسة حول تسجيل هذه المخالفات. وتضيف أنه في حالات استثنائية، يمكن للسلطات الإدارية لكل منطقة فرض غرامة، بناء على طلب المدارس أو السلطات الإشرافية عليها.

ويقول قطاع المدارس بالوزارة إن المدارس المحلية أبلغت عن تغيُّب التلاميذ عن الفصول الدراسية نحو 1500 مرة، خلال العام الماضي؛ إما بسبب تأخّرهم عن المدرسة أو التغيب طوال أيام الأسبوع، وهو رقم يسجل زيادة، مقارنةً بالعام السابق، إذ بلغ عدد مرات الإبلاغ 1250، علماً بأن الرقم بلغ، في عام 2019 قبل تفشّي جائحة «كورونا»، نحو 800 حالة.

أما رئيس نقابة المعلّمين الألمانية، ستيفان دول، فيقول إن إغلاق المدارس أبوابها خلال فترة تفشّي الجائحة، أسهم في فقدان بعض التلاميذ الاهتمام بمواصلة تعليمهم. في حين تشير جمعية مديري المدارس البافارية إلى زيادة عدد الشباب الذين يعانون متاعب نفسية إلى حدٍّ كبير منذ تفشّي الوباء؛ وهو أمر يمكن أن يؤدي بدوره إلى الخوف المرَضي من المدرسة أو التغيب منها.