طريقة جديدة لحماية الأطفال من حساسية الفول السوداني

إدخال الفول السوداني في وجبات الأطفال الغذائية (جامعة ولاية يوتا)
إدخال الفول السوداني في وجبات الأطفال الغذائية (جامعة ولاية يوتا)
TT
20

طريقة جديدة لحماية الأطفال من حساسية الفول السوداني

إدخال الفول السوداني في وجبات الأطفال الغذائية (جامعة ولاية يوتا)
إدخال الفول السوداني في وجبات الأطفال الغذائية (جامعة ولاية يوتا)

أفادت دراسة بريطانية بأن إطعام الأطفال الفول السوداني بانتظام من سن الرضاعة إلى سن الخامسة، يقلّل من معدل حساسية الفول السوداني لديهم في مرحلة المراهقة.

وأوضح الباحثون في جامعة كينغز كوليدج لندن، أن النتائج الجديدة توفر دليلاً قاطعاً على أن إدخال الفول السوداني في وجبات الأطفال الغذائية في وقت مبكر سيحقّق الوقاية على المدى الطويل من حساسية الفول السوداني، وفق نتائج الدراسة التي نُشرت، الاثنين، في دورية «NEJM Evidence».

وتعدّ حساسية الفول السوداني سبباً شائعاً لنوبات الحساسية الشديدة؛ إذ يمكن لأقل كمية منه أن تسبب رد فعل خطير قد يهدد الحياة.

وتظهر أعراض حساسية الفول السوداني بعد دقائق من تناوله، وتشمل التورم في الشفاه واللسان والوجه، وصعوبة في البلع، وطفحاً جلدياً، وغثياناً، وتقيؤاً، وإسهالاً، وآلاماً في المعدة، وضيقاً في التنفس، وصفيراً في الصدر، وانخفاضاً في ضغط الدم. وفي الحالات الشديدة، قد تحدث صدمة تحسسية تهدّد الحياة.

وتزداد هذه الحساسية عند الأطفال، ومن المهم استشارة الطبيب حتى لو كان التفاعل خفيفاً.

وتبلغ نسبة انتشار حساسية الفول السوداني نحو 2 في المائة لدى الأطفال الصغار في أميركا الشمالية والمملكة المتحدة وأوروبا الغربية وأستراليا. وهناك نصائح متضاربة في هذا السياق تجعل الآباء ومقدمي الرعاية يخشون إدخال الفول السوداني في النظام الغذائي.

وأجرى الفريق تجربة سريرية شملت مجموعة من الأطفال الرّضع الذين جرت متابعتهم حتى وصلوا إلى سن 12 عاماً أو أكثر.

وخلال التجارب، طُلب من نصف المشاركين تناول الفول السوداني بانتظام منذ الطفولة حتى سن 5 سنوات، في حين طُلب من النصف الآخر تجنب الفول السوداني خلال تلك الفترة.

ووجد الباحثون أن إطعام الرّضع الفول السوداني يقلّل من خطر حساسية الفول السوداني في سن الخامسة بنسبة 81 في المائة.

وتابع الباحثون كلتا المجموعتين من سن 6 إلى 12 عاماً أو أكثر. وفي تلك الفترة، كان بإمكان الأطفال اختيار تناول الفول السوداني بالكمية والتكرار الذي يريدونه.

وفي نهاية التجربة وجد الباحثون أن تناول الفول السوداني بانتظام في الصغر يقلّل من خطر حساسية الفول السوداني في مرحلة المراهقة بنسبة 71 في المائة، مقارنة بتجنب الفول السوداني.

وقال الباحثون إن تناول الفول السوداني تدخل آمن وفعال للغاية ويمكن تنفيذه في وقت مبكر من عمر 4 أشهر، ويجب تقديمه للرّضع في صورة معجون ناعم مهروس.

وأضافوا أن هناك أدلة واضحة على أن تقديم الفول السوداني للأطفال يحفز التحمل على المدى الطويل، ويحمي الأطفال من الحساسية حتى مرحلة المراهقة، وهذا التّدخل البسيط سيحدث فارقاً ملحوظاً للأجيال القادمة؛ إذ يمكن أن يمنع سنوياً أكثر من 100 ألف حالة إصابة جديدة بحساسية الفول السوداني في جميع أنحاء العالم.


مقالات ذات صلة

8 عوامل تنقذ مرضى ضغط الدم من الوفاة المبكرة

صحتك ارتفاع ضغط الدم من أكثر المشكلات الصحية شيوعاً عالمياً (جامعة نبراسكا الأميركية)

8 عوامل تنقذ مرضى ضغط الدم من الوفاة المبكرة

رصدت دراسة صينية أهمية التحكم في 8 عوامل رئيسية، للحد من المخاطر الصحية المرتبطة بارتفاع ضغط الدم، وعلى رأسها خطر الوفاة المبكرة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
صحتك مركبات «الفثالات» تدخل في صناعة عبوات الطعام (جامعة كاليفورنيا)

مادة بلاستيكية مسؤولة عن وفاة 365 ألف شخص في العالم

كشفت دراسة أميركية عن أن التعرّض اليومي لمادة كيميائية تُستخدم على نطاق واسع في صناعة البلاستيك قد يكون مرتبطاً بأكثر من 365 ألف حالة وفاة ناجمة عن أمراض القلب.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
تكنولوجيا «شركات الريادة» تمثل نموذجاً جديداً في بيئة الأعمال يجمع بين الذكاء الاصطناعي والفرق البشرية لتحقيق كفاءة وابتكار غير مسبوقين (شاترستوك)

«مايكروسوفت» تكشف عن الجيل الجديد من المؤسسات الذكية في تقريرها لعام 2025

يطلق تقرير «مايكروسوفت» 2025 مصطلح «شركات الريادة» على الشركات التي توظف الذكاء الاصطناعي بذكاء لتعزيز الإنتاجية، وتعيد تشكيل الهياكل والمهارات في بيئة العمل.

نسيم رمضان (لندن)
صحتك تصوير شبكية العين يُساعد في اكتشاف المشاكل الصحية المُحتملة مُبكراً مما يُتيح اتخاذ إجراءات وقائية (أرشيفية - رويترز)

دراسة: عوامل وراثية لمرض الفصام ترتبط بانخفاض سمك شبكية العين

توصل فريق بحثي في سويسرا إلى أن مخاطر الإصابة بمرض انفصام الشخصية (شيزوفرينيا) بسبب عوامل وراثية ترتبط بانخفاض سمك شبكية العين.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك تناول المضادات الحيوية في الصغر يزيد من مخاطر الإصابة بالربو بنسبة 24 % (رويترز)

الإفراط في المضادات الحيوية يزيد مخاطر الحساسية والربو لدى الأطفال

كشفت دراسة حديثة أن الإفراط في تناول المضادات الحيوية يزيد من مخاطر إصابة الأطفال بالحساسية والربو مع تقدمهم في العمر.

«الشرق الأوسط» (سان فرانسيسكو )

«في بيت الرعب»... توقيف زوجين احتجزا أطفالهما لأكثر من 3 سنوات بإسبانيا

أشخاص يسيرون في شارع مظلم بمدريد (د.ب.أ)
أشخاص يسيرون في شارع مظلم بمدريد (د.ب.أ)
TT
20

«في بيت الرعب»... توقيف زوجين احتجزا أطفالهما لأكثر من 3 سنوات بإسبانيا

أشخاص يسيرون في شارع مظلم بمدريد (د.ب.أ)
أشخاص يسيرون في شارع مظلم بمدريد (د.ب.أ)

أعلنت الشرطة الإسبانية، الأربعاء، أنها أوقفت زوجين ألمانيَّين يُشتبه في أنهما احتجزا أطفالهما لأكثر من 3 سنوات في منزل بوضع مزرٍ، وصفته وسائل إعلام محلية بـ«بيت الرعب». وأوضحت الشرطة بمنطقة أستورياس في شمال غربي إسبانيا، خلال مؤتمر صحافي، أن الأطفال وهم توأمان في الثامنة من العمر وطفل في العاشرة، لم يتلقوا تعليماً كافياً، و«أُهملوا»، وعاشوا «محاطين بالقمامة». وبعدما أبلغ أحد السكان عن المنزل في وقت سابق من هذا الشهر،

قالت الشرطة إنها اكتشفت أن عدد سكانه يفوق عدد أولئك المسجلين في السجل المدني، بينهم أطفال لا يذهبون إلى المدرسة.

ومن الأدلة الرئيسية على ذلك كانت كمية المشتريات الكبيرة التي تُسلم إلى المنزل، والذي لم يغادره أحد، وفقاً للجيران، منذ تأجيره في أكتوبر (تشرين الأول) 2021 خلال جائحة «كوفيد».

وقال مفوض الشرطة فرنسيسكو خافيير لوزانو غارسيا: «لقد تأثرنا جميعاً بمتلازمة كوفيد... يمكننا بطريقة ما التكهن بما قد يكون أدى إلى احتجاز عائلة بهذه الطريقة لفترة طويلة».

وأضافت الشرطة أن الزوجين كانا قد خزَّنا كميةً كبيرةً من الأدوية. وأفادت وسائل إعلام محلية بأنه عُثر على الأطفال يرتدون حفاضات و3 كمامات جراحية لكل منهم، وأن الأب طلب من الشرطة وضع كمامة قبل تفتيش المنزل. وقال لوزانو غارسيا: «قد يكون وضعهم للكمامات مجرد تفصيل بسيط، أو قد يكون له أساس». وذكرت صحيفة «لا راثون» المحلية أن الرائحة داخل المنزل كانت كريهةً، وكانت الستائر كلها مغلقةً. وعندما غادر الأطفال المنزل، لمسوا العشب «بدهشة، كما لو أنهم لم يخرجوا من المنزل من قبل». وفحص طبيبٌ الإخوةَ الثلاثة، ثم نُقلوا إلى مركز لرعاية الأطفال. وأوقفت الشرطة الزوجين في مدينة أوفييدو، الاثنين، وسيُحدِّد التحقيق كيف ولماذا جاءا للعيش في إسبانيا.