لماذا يتكرّر ضرب النساء في أوساط مغنّي الراب؟

مغنّي الراب شون كومبز «ديدي» (أ.ب) وصديقته السابقة كاسندرا فينتورا «كاسي» (إنستغرام)
مغنّي الراب شون كومبز «ديدي» (أ.ب) وصديقته السابقة كاسندرا فينتورا «كاسي» (إنستغرام)
TT

لماذا يتكرّر ضرب النساء في أوساط مغنّي الراب؟

مغنّي الراب شون كومبز «ديدي» (أ.ب) وصديقته السابقة كاسندرا فينتورا «كاسي» (إنستغرام)
مغنّي الراب شون كومبز «ديدي» (أ.ب) وصديقته السابقة كاسندرا فينتورا «كاسي» (إنستغرام)

إنه شون كومبز المعروف بـ«ديدي»، نجم موسيقى الراب الأميركي، وهذه المرة ليس المسرح حلبتَه، بل رواقٌ في فندق. أما العرض فليس غنائياً، إنما هو استعراض قوّة ضد امرأة تُدعى كاسندرا فينتورا. يلحق بها، يمسكها من شعرها، ثم يرميها أرضاً ويبدأ بركلها وسحبها. وفي مشهد آخر، يرشق ديدي «كاسي» التي كانت حبيبته حينذاك، بإناءٍ يشبه المزهريّة.

تعود تلك المشاهد الصادمة إلى عام 2016 وقد تفرّدت شبكة «سي إن إن» بعرضها الحصري، نقلاً عن كاميرات المراقبة داخل الفندق. لم يتأخر كومبز (54 عاماً) في التعليق، فهو سارع إلى الاعتذار من خلال فيديو نشره على صفحات التواصل الاجتماعي الخاصة به، تحت عنوان «أنا آسف حقاً».

ليست المرة الأولى التي تُوجّه فيها تهمة العنف المنزلي إلى الفنان الأميركي، وهو ليس مغنّي الراب الوحيد المتورّط في قضايا عنف ضد النساء. كما لو أنّه سلوكٌ مشترك ما بين عشرات نجوم هذا الفن، الذي انطلق من أزقّة الأحياء الأميركية المحرومة في سبعينات القرن الماضي.

تكثر كلمات أغاني الراب التي تسوّق للعنف، وتستصغر النساء، وتحوّل أجسادهنّ إلى سِلَع، ثم يأتي عددٌ كبير من صنّاع تلك الأغاني ليترجموا الأقوال أفعالاً.

مغنّي الراب شون كومبز «ديدي» وحبيبته السابقة كاسندرا فينتورا عام 2018 (أ.ف.ب)

«ديدي» وزملاء التعنيف

كاسندرا نفسها كانت قد ادّعت على كومبز الخريف الماضي، بتهمة الاعتداء عليها واستغلالها جنسياً على مدى 10 أعوام أمضتها إلى جانبه. كما أنه متهمٌ بتفجير سيارة أحد الرجال الذين حاولوا التقرّب منها إعجاباً. تزامناً مع الدعوى التي رفعتها فينتورا في 2023، اتهمت سيدة أخرى ديدي بتخديرها والاعتداء عليها عام 1991 يوم كانت طالبة جامعيّة. كما أن الطاهية الخاصة به اتهمته بالتحرّش بها، لتتوالى التُّهم بعد ذلك، وكلّها تدور في فلك الاغتصاب الجماعي والاتجار بالنساء.

كان عام 1991 انتقالياً؛ إذ إنه شهد على بدايات مظاهر العنف من قبل فناني الراب، وقد افتتح المغنّي الشهير «دكتور دري» السلسلة الطويلة في تلك السنة، معتدياً بالضرب على الصحافية دي بارنز اعتراضاً على مقابلةٍ أجرتها مع فنان منافس ولم تَرُق له.

مغنّي الراب الأميركي أندريه يونغ المعروف بـ«دكتور دري» (إنستغرام)

كدمات ريهانا

كرّت السبحة لتشمل قائمة طويلة من المغنّين الذين تورّطوا في قضايا عنف منزلي وتعرّضوا بالضرب للنساء. من بين أبرز الضحايا، المغنية العالمية ريهانا التي ظهرت عام 2009 بوجهٍ تملأه الكدمات، ليتبيّن أنها تعرّضت للضرب من قبل صديقها آنذاك مغنّي الراب كريس براون.

أحدثت القضية ضجةً واسعة في الأوساط الفنية والحقوقية، وقد أقرّت ريهانا لاحقاً بأنّ براون لكمها وضربها بعد أن اعترضت على رسالة وردت إلى هاتفه من امرأة أخرى. وعندما قالت إنها ستتصل بالشرطة، هدّدها بالقتل. استعاد براون حرّيته حينها بكفالة قدرها 50 ألف دولار، ووُضع تحت المراقبة لمدّة 5 سنوات.

المغنية ريهانا بعد تعرّضها للضرب على يد صديقها مغنّي الراب كريس براون عام 2009 (إنستغرام)

أما المغنّي «آر كيلي» فقد وُجّهت إليه 10 تهم بارتكابه اعتداءات جسدية على نساء، من ضمنها التعنيف والتحرّش، وذلك بين عامَي 1998 و2010. وكانت 3 من بين ضحاياه الـ10 تتراوح أعمارهنّ ما بين 13 و16 سنة.

على قائمة المتهمين بتعنيف شريكاتهم كذلك، مغنّي الراب «إكس إكس إكس تنتايشن» الذي اعتدى بالضرب على صديقته وهي حامل، ثم من خلال أغنية، اعتبر أن اتهاماتها له ليست سوى أكاذيب قائلاً: «اتُّهمت زوراً، جرى استغلالي وتضليلي». وتابع مرتكباً عذراً أقبح من ذنب: «أتمنّى أن ترقدي بسلام».

مغنّي الراب آر كيلي في إحدى محاكم شيكاغو عام 2019 (أ.ف.ب)

التعنيف لا يعني التعميم

جولة سريعة على السجلّات القضائية العائدة لبعض مغنّي الراب تُظهر عناوين مثل: «ليل أوزي فيرت يضرب صديقته ويهدّدها بواسطة مسدّس»، و«تايغا موقوف بتهمة الاعتداء بالضرب على حبيبته كامارين سوانسون»، و«الرابر كيفن غيتس يركل إحدى معجباته في صدرها»، و«فابولوس يحطّم أسنان صديقته ويهدّدها ووالدها بالقتل»، و«غوتشي ماين يرمي بسيدة من داخل السيارة».

لا يعني تورّط هؤلاء جميعاً في قضايا عنف ضدّ النساء، أنّ كلّ مغنّي الراب هم من فصيلة المعنّفين، وبالتالي لا يجوز التعميم. لكنّ المؤكّد هو أنّ العنف جزء لا يتجزّأ من كلمات أغاني الراب، والمقصود هنا تلك الأغاني التي سوّقت لمفاهيم مثل كراهية النساء، والتمييز الجندري، والعنف الجسدي. وغالباً ما حقّرت الأغاني والفيديو كليبات النساء وأطلقت عليهنّ تسمياتٍ بذيئة. أدّى هذا الأمر إلى سجالات واسعة واعتراضات لدى الرأي العام الأميركي، حتى إن القضية نوقشت داخل مجلس الشيوخ خلال التسعينات. ولم يقتصر الاعتراض على الجهات السياسية والشعبية فحسب، بل برزت مجموعة من مغنّي الراب أنفسهم الذين امتنعوا عن غناء أي محتوى بذيء أو عنيف، مستبدلين بذلك المعاني الإيجابية والمسالمة.

مجموعة من مغنّي الراب الذين سبق أن تورّطوا في قضايا عنف ضد النساء

عنفُ ما بين السطور

يعتبر النقّاد أن اللغة البغيضة ضد النساء في الراب تشجّع على العنف والاعتداءات الجنسية وتجعل الأمر يبدو طبيعياً. أما الأخطر فهو التحذير الذي وجّهته «الأكاديميّة الأميركية لأطبّاء الأطفال» من تشوّه صورة العلاقات العاطفية في أذهان الأطفال والمراهقين الذين يتعرّضون لهذا النوع من الموسيقى، لا سيّما في عصر التكنولوجيا ومنصات البثّ التي تُتيح الوصول إلى هكذا محتوى بسهولة.

عام 1999 أصدر أحد أشهر مغنّي الراب في التاريخ، إمينيم، أغنيةً بعنوان «كيم»، وهو اسمُ زوجته آنذاك. وصف في تلك الأغنية مشهداً متخيّلاً يقتل فيه زوجته ويضع جثتها في صندوق السيارة. ولا تقتصر قائمة مغنّي الراب الذين سوّقوا للعنف المنزلي على إمينيم، بل إنها تشمل عدداً كبيراً من زملائه أمثال دكتور دري، وجارول، وسنوب دوغ، وكانييه وست، وجاي زي، وغيرهم ممّن قدّموا أغاني تحقّر النساء وتشيّئ أجسادهنّ وكأنها مجرّد أغراض صالحة للتعنيف والضرب.


مقالات ذات صلة

عمرو دياب يشعل أجواء العاصمة اللبنانية

يوميات الشرق أشعل عمرو دياب أجواء بيروت فرحاً (الشرق الأوسط)

عمرو دياب يشعل أجواء العاصمة اللبنانية

نحو 20 ألف شخص حضروا حفل عمرو دياب في العاصمة اللبنانية بيروت، بمناسبة عيد الأضحى.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق فرادة الظاهرة (رويترز)

حفلات تايلور سويفت تهزُّ أرض أسكوتلندا وتُرجِّح درَّ مليار أسترليني

حضر 200 ألف شخص هذه الحفلات الضخمة التي استمر كلّ منها نحو 3 ساعات، والتي افتتحت سلسلة حفلات سويفت في بريطانيا قبل لندن وكارديف وليفربول.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق فيلم جديد عن مسيرة الفنانة البريطانية الراحلة إيمي واينهاوس بعنوان «Back to Black» (أ.ب)

فيلم «باك تو بلاك» يلمّع صورة والد إيمي واينهاوس وزوجها

منح والد الفنانة الراحلة إيمي واينهاوس بركته للفيلم الجديد الذي يروي سيرتها، فكانت النتيجة أنه ظهر فيه على هيئة ملاك بينما الوقائع تناقض ذلك.

كريستين حبيب (بيروت)
يوميات الشرق مَنْح هبة القواس درع مئوية الجامعة تقديراً لعطاءاتها (الجهة المنظّمة)

مئوية «اللبنانية – الأميركية» تُحييها الموسيقى والشعر

قرنٌ على ولادة إحدى أعرق المؤسّسات الأكاديمية في لبنان، والتي حملت شعار تعليم المرأة اللبنانية والعربية والارتقاء بها اجتماعياً واقتصادياً.

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق أحيا فريق كولدبلاي البريطاني حفلَين ضخمَين في العاصمة اليونانية أثينا (إكس)

«كولدبلاي» في أثينا... مهرجانُ ألوانٍ وحبّ وسلامٌ لفلسطين

تغطية خاصة لحفل «كولدبلاي» في أثينا حيث تجمهر عشرات آلاف الأشخاص من حول العالم للاستماع إلى أغاني فريقهم الموسيقي المفضّل.

كريستين حبيب (أثينا)

إدلب تستقبل «الأضحى» بكعك له نكهات المحافظات السورية

من صور متداولة على مواقع التواصل لأسواق ليلة عيد الأضحى في إدلب شمال غربي سوريا
من صور متداولة على مواقع التواصل لأسواق ليلة عيد الأضحى في إدلب شمال غربي سوريا
TT

إدلب تستقبل «الأضحى» بكعك له نكهات المحافظات السورية

من صور متداولة على مواقع التواصل لأسواق ليلة عيد الأضحى في إدلب شمال غربي سوريا
من صور متداولة على مواقع التواصل لأسواق ليلة عيد الأضحى في إدلب شمال غربي سوريا

من الكعك الحلو المعتاد، إلى أصناف الكعك المالح والحار، استقبلت إدلب في الشمال السوري «عيد الأضحى» بنكهات كعك مميزة، جلبها معهم سوريون جرى تهجيرهم إليها من مختلف المحافظات خلال سنوات الحرب.

وعلى الرغم من الأوضاع غير المستقرة ومستويات الدخل المحدود لكثيرين، فإن المهجرين والنازحين يصرون على إعداد المعمول وكعك العيد بنكهات محلية، تذكر بالأماكن التي نزحوا عنها، وتعوض قليلاً غصة العيد، وهم بعيدون عن أسرهم ومناطقهم.

تجتمع النساء قبل العيد لصناعة كعك ومعمول العيد والحفاظ على طقوسه (الشرق الأوسط)

تجدر الإشارة أولاً إلى أنه يقيم في مناطق شمال غربي سوريا، الخارجة عن سيطرة الحكومة السورية، نتيجة سنوات الحرب، (إدلب وريفها وجزء من ريف حلب) 5.06 مليون شخص، بينهم أكثر من 3 ملايين من المهجرين والنازحين، وفقاً لإحصائيات «الأمم المتحدة». ومع خفض تصعيد العمليات العسكرية في مارس (آذار) 2020، أطلق القادمون الجدد الذين سكنوا المنطقة مشاريعهم الخاصة، بما فيها محال الحلويات التي حملت نكهات بيئاتهم التي نزحوا عنها، مثل حمص وحماة وريف دمشق ودير الزور.

يحمل المطبخ السوري في الأساس تنوعاً غنياً ينعكس في حلويات العيد، من الكعك وأنواع المعمول، والحشوات وطريقة الإعداد، بحسب كل منطقة.

عبد اللطيف الحموي نقل خبرته بصناعة الحلويات من حماة إلى إدلب (الشرق الأوسط)

حمل عبد اللطيف خبرته في صناعة الحلويات من حماة، وسط سوريا: «قدمنا أصنافاً جديدة وتعرفنا على أنواع أخرى»، قال الشاب، البالغ من العمر 37 عاماً، لـ«الشرق الأوسط». مضيفاً، في المنطقة الوسطى من سوريا تنتشر أنواع البقلاوة المحشوة بالفستق الحلبي والجوز والمبرومة والبلورية، «لكن أكثر الحلويات شهرة هي الأقراص». أشار عبد اللطيف إلى أقراص عجين دائرية بلون فاتح، متحدثاً عن مكوناتها من الشمرا واليانسون وحبة البركة والسكر، وقال: «لا أحد يصنعها سوى أهل حماة وحمص... أحبها سكان إدلب وأصبحوا يشترونها».

حلويات العيد السورية المشهورة التي يكون قوامها السمن العربي والطحين والسكر، مثل البرازق والغريبة، أصلها دمشقي، بحسب عبد اللطيف. مشيراً إلى انتشارها في المحال المختصة بالحلويات في إدلب، التي غالباً ما تعتمد على صناعة البسكويت والبيتفور المعدّ من الزبدة أو الزيت النباتي والطحين والسكر مع إضافات الشوكولا أو وجوز الهند، وهي الأصناف التي تعد أرخص تكلفة وأقرب لمتناول السكان، وكذلك الكعك المعدّ بزيت الزيتون والتوابل.

الكعك بالفلفل الحار يختص به سكان ريف إدلب الشمالي (الشرق الأوسط)

كعك عيد بفليفلة

رغم درجة الحرارة المرتفعة خلال شهر يونيو (حزيران)، تقوم «أم أحمد» بتجهيز قرون الفليفلة الحارة المجففة لبدء عمل كعك العيد، تشدد على أنها «مهما صنعت أنواع الكعك لا أعدّ أني حضّرت شيئاً إن لم يكن الكعك بالفلفل الحار أولها».

تنتشر زراعة الفليفلة الحارة ذات الطعم اللاذع، في منطقة سلقين، بالريف الشمالي لإدلب، حيث يميل مطبخ المنطقة إلى إضافة الفلفل الحار إلى طعامهم بأنواعه، وكان للعيد نصيب بالكعك المعد من فليفلة «قرن الغزال» والزعتر الأخضر وزعتر «الزوبعة» كما يسميه السكان المحليون، إضافة إلى الشمرا واليانسون والملح والسمسم والزنجبيل وبهار المحلب المعروف بـ«بهار الكعك».

أم أحمد تعد الكعك بالفلفل الحار في كل عيد لعائلتها (الشرق الأوسط)

تخبرنا «أم أحمد» أن سكان إدلب يعدون أنواعاً مختلفة من الحلويات، مثل المعمول المحشو بالتمر، إضافة إلى الكعك المالح المعد من ماء الجبن، و«الكرابيج» المعروف بهذا الاسم في إدلب وحلب، وهو نوع من المعمول المحشو بالجوز، ويقدم في حلب «الناطف»، المعدّ من بياض البيض المخفوق مع السكر، ليؤكل مع الكرابيج.

الكعك الأصفر المالح بشكله المدور الشهير تشتهر به إدلب (الشرق الأوسط)

أما الكعك الأشهر في إدلب فهو المالح أصفر اللون، المعد من زيت الزيتون والكركم مع البهارات، ويستعيض البعض عن الفليفلة بالزنجبيل لإبراز النكهة الحارة في الكعك المدور الذي يقدم مع الشاي المحلى.

تختلف عجينة المعمول من محافظة لأخرى في سوريا فالبعض يجهزها بالطحين والبعض بالسميد (الشرق الأوسط)

الاختلاف بين الشمال السوري وجنوبه، بحسب مختصين في الحلويات، هو في الطحين المستخدم في عجينة المعمول، إذ جنوباً يستخدم الطحين الناعم، وقد يخلط مع سميد «الفرخة»، أي السميد الناعم نعومة الطحين، بينما في الشمال يستخدم السميد الأكثر خشونة.

في دمشق يحشى المعمول بالفستق الحلبي، إضافة إلى التمر والجوز، وتقدم أنواع البقلاوة للضيوف في الأعياد، أما في أريافها، فتضاف نكهات أخرى لحشوات المعمول، مثل راحة الحلقوم أو مربى الورد أو قشر حمضيات فاكهة الكباد والنارنج.

في اللاذقية غرباً على الساحل السوري، يصنع المعمول المحشو بالجبن المحلى الذي يضاف إليه القطر (السكر المذاب) أو السكر الناعم، ويقدم ساخناً لزوار العيد.

تجتمع النساء قبل العيد لصناعة كعك ومعمول العيد والحفاظ على طقوسه (الشرق الأوسط)

شرقاً في دير الزور والرقة والحسكة، تشتهر «الكليجة» وهي الكعك المحشو بالتمر والمزين بالسمسم، والتي لم تعد غريبة في أسواق إدلب، المدينة التي احتضنت نكهات مطبخ القادمين الجدد، وهي تلقى إقبالاً من الأهالي الأصليين والجدد معاً.

وعلى الرغم من سوء الأوضاع المعيشية في شمال غربي سوريا، حيث يحتاج 4.24 مليون نسمة للمساعدات الإنسانية، ويعاني 3.6 مليون شخص من فقد الأمن الغذائي، لم يتراجع كعك العيد بأنواعه وتحضيره في البيت أو شراؤه من المحلات المختصة، بل بقي تقليداً يحرص عليها السوريون لارتباطه ببهجة قدوم العيد وطقوسه المميزة.