فيفيان موريس لـ«الشرق الأوسط»: صدمتني المبالغة في التجميل لدى العربيات

طبيب التجميل الفرنسي... حديث الناس بعد تقييمه عمليات نجمات الفن

الطبيب الفرنسي يصف التحسينات الجمالية الخاصة بنجوى كرم بأنها رائعة (إنستغرام)
الطبيب الفرنسي يصف التحسينات الجمالية الخاصة بنجوى كرم بأنها رائعة (إنستغرام)
TT

فيفيان موريس لـ«الشرق الأوسط»: صدمتني المبالغة في التجميل لدى العربيات

الطبيب الفرنسي يصف التحسينات الجمالية الخاصة بنجوى كرم بأنها رائعة (إنستغرام)
الطبيب الفرنسي يصف التحسينات الجمالية الخاصة بنجوى كرم بأنها رائعة (إنستغرام)

بين ليلة وضحاها تحوّل طبيب التجميل الفرنسي فيفيان موريس إلى حديث الناس في لبنان والعالم العربي. والسبب هو جرأته في انتقاد عمليات تجميل نجمات الفن.

قيّم موريس مدى نجاح هذه العمليات أو فشلها بمجموع علامات على 10. والمفاجأة كانت غياب أي علامة كاملة لغالبيتهن. فكما مايا دياب كذلك نادين نسيب نجيم ونانسي عجرم. وعلّل تقييمه بأخطاء تشوب عمليات تجميلهن.

هاجمه البعض لتدخله في موضوع خاص، ووصفه آخرون بأنه الوحيد الذي يقول الحقائق كما هي. ويبقى السؤال البديهي الذي طرحه كثيرون هو «لماذا قرّر دكتور فيفيان موريس المقيم في دبي القيام بهذه الخطوة؟ هل هي من باب الترويج لعمله أم هناك أسباب أخرى دفعته لذلك؟»، يرد لـ«الشرق الأوسط»: «أدرك تماماً ما اعتقده كثيرون، وهو أني أروّج لعيادتي التجميلية في مكان إقامتي. ولكن في الحقيقة عندما وصلت دبي منذ نحو عام، صدمت بما رأيت. فالنساء هنا متشابهات إلى حدٍّ يجعلهن نسخات متكررة. وعندما رفضت تغيير مبادئي في علم التجميل، واجهت محاربة من جهات عدة. خسرت نسبة كبيرة من زبائني لأني لم أجارِ تطلعاتهن الخاطئة. هربت بعضهن إلى عيادات أخرى. ولكنني أصررت على مبدأي. وقرّرت بعدها أن أقوم بالمفيد للجميع عن طريق أسلوب توعوي وتثقيفي أتبعه في هذا الإطار».

دكتور فيفيان موريس ينظم حملة توعوية جمالية عبر السوشيال ميديا (إنستغرام)

وعن اختياره نجمات الفن نقطة انطلاق لحملته التوعوية يرد: «هنّ يشكلن نموذجاً مشهوراً تحبّ النساء عامة التشبه بجمالهن. وما أقوم به هو بمثابة ثقافة تجميلية غائبة في البلدان العربية».

أجرى موريس مقارنة سريعة بين نساء بلده الأم فرنسا والنساء العربيات قائلاً: «الفرنسيات يفكرن مليّاً قبل الإقدام على أي عملية تجميل أو حتى حقن بوتوكس وفيلر. فهن يخفن من إضاعة ملامحهن الأساسية. ولذلك قلة قليلة منهنّ تُقدم على عملية تجميل من شدّ وجه وغيرها. أما النساء هنا فيقعن في خطأ شائع بينهن، ألا وهو اللجوء إلى التجميل ولو على حساب ملامحهن الأصلية. وبعضهن كنّ يدخلن عيادتي ومعهنّ صورة نجمة معينة يطالبنني بتحويلهن إلى نسخة عنها».

يقول موريس إنه خسر كثيرين من زبائنه في البداية، ومع الوقت تفهّمت النساء كما الرجال رؤيته التجميلية. نستوضح موريس عمن برأيه استحدث هذه القاعدة الخاطئة في مجال التجميل. يقول: «لقد تناولت أسماء نساء شهيرات لأعبّر من خلالهن عن معايير تجميلية خاطئة متّبعة بينهن. إنّهن ضحايا لهذا الأسلوب الشائع. وأردت لفت نظر النساء عامة من خلالهن، لأنهن يركبن الموجة نفسها. فمع الأسف غالبية أطباء التجميل يعملون من أجل الربح المادي. فلا يحاولون حتّى التأثير على متطلبات امرأة قد تتوجه إلى عيادة أخرى فيما لو وُجهت بالحقيقة».

نادين نسيب نجيم برر علامته المنخفضة لها بأخطاء تجميلية (إنستغرام)

أطباء كثيرون انتقدوا فيفيان موريس وحتى مساعدون له: «يُزعجني تكرار عبارات تسيء إلى مبدأ التجميل العالمي. بعض الأشخاص يقولون لي أنت هنا ولست في أوروبا. وآخرون طلبوا مني الانجراف مع الموجة، كما هي من دون اعتراض. ولكنني رفضت كل ذلك، وهو أمر كلفني كثيراً».

عندما تناول جمال الفنانة مايا دياب أعطاها علامة نجاح عملياتها التجميلية ما يوازي الـ4 على 10. أما نادين نسيب نجيم فلم تتجاوز علامتها الـ2 على 10. وانتقد الملمح الذكوري الذي تتسم به الفنانتان بسبب تلك العمليات.

وحدها نانسي عجرم استطاعت التفوق عليهما بعد أن زوّدها بعلامة 7 على 10.

تسأله «الشرق الأوسط» عن فنانات أخريات لم يأتِ على ذكرهن بعد مثل نوال الزغبي وكارول سماحة، يردّ: «في الأيام القليلة المقبلة سأنشر الجديد عبر حساباتي الإلكترونية في هذا الصدد». وماذا عن نجوى كرم؟ «لقد أعجبت كثيراً بالتغييرات التي قامت بها وهي رائعة. وأعطيتها علامة مرتفعة في فيديو سيُنشر لي قريباً. وفي الوقت نفسه أبديت بعض ملاحظاتي حول أنفها وأسنانها وشفتيها».

أصالة نجحت أيضاً في تجميل نفسها (إنستغرام)

الإعجاب نفسه يكنه دكتور موريس للفنانة أصالة. فيصف ما قامت به من تحسينات جمالية بالجيدة جداً. فعملية شد الوجه عند الفنانتين المذكورتين كانت ناجحة تماماً.

يؤكد الطبيب الفرنسي الذي سيزور لبنان قريباً، وهو متزوج من لبنانية، أن عمليات التجميل وحقن البوتوكس وحدها لا تفيد على المدى الطويل. فما يمكنه أن يطيل عمر الجمال الخارجي هو جمال الروح. وكذلك إيقاع حياة منتظم يتألف من ساعات نوم كافية وأسلوب تغذية سليم.

وعن العمر المثالي الذي يسمح للمرأة بأن تلجأ إلى عمليات التجميل أو حقن البوتوكس يرد: «ليس قبل عمر الـ28 أو 30 عاماً فمن المضرّ جداً القيام بذلك في سن مبكرة».

مايا دياب أعطاها علامة 4 على 10 (إنستغرام)

ويختم حديثه لـ«الشرق الأوسط» متوجهاً إلى النساء العربيات: «أعلم أن هناك ضغوطات اجتماعية كثيرة تتعلق بالتجميل بشكل عام خصوصاً في العالم العربي. وفي لبنان وحده هناك نسبة 90 في المائة من نساء يقبلن على عمليات التجميل، وهي نسبة مرتفعة جداً. وأقول لهنّ بإمكانهن أن يتقدمن بالسن بشكل أفضل مع نظام غذائي جيد. وبالتالي يمكنهن إجراء تحسينات تجميلية غير مبالغ فيها. فلا يجب أن يتأثرن بما هو شائع في المشهد التجميلي بل بما يليق بهن وما يفيدهن على المدى الطويل».



النباتات تتمتع بالوعي والذكاء للتعامل مع البيئة

نبتة تنبعث منها مادة كيميائية عندما تأكلها الخنافس (غيتي)
نبتة تنبعث منها مادة كيميائية عندما تأكلها الخنافس (غيتي)
TT

النباتات تتمتع بالوعي والذكاء للتعامل مع البيئة

نبتة تنبعث منها مادة كيميائية عندما تأكلها الخنافس (غيتي)
نبتة تنبعث منها مادة كيميائية عندما تأكلها الخنافس (غيتي)

تتمتع النباتات بالذكاء والقدرة على حل المشكلات، حيث تم رصد تفاعلها مع البيئة بطرق يزعم أحد العلماء أنها تثبت تمتعهم بالوعي.

ويبحث باكو كالفو، أستاذ في جامعة مورسيا في إسبانيا، طوال سنوات في ذكاء النباتات وقدرتها على حل المشكلات، ووجد أن نبات المستحية (الميموزا) «يتعلم من التجربة» على ما يبدو، حين يتوقف عن الانطواء والتدلي. وصرح كالفو لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية، قائلاً: «إن هذا هو الشكل الأساسي للتعلم بحسب علم النفس». وأضاف قائلاً: «هذا النمط من الانطواء والتدلي، ثم الامتناع عن ذلك، متسق مع فكرة أن النبات قد يعلم شيئاً نتيجة خبرة لا من مورثاته».

و أشار الأستاذ كالفو إلى أن هناك نباتات أخرى تتواصل مع بعضها بعضاً من خلال إفراز مواد كيميائية، وتحل المشكلات، بل ويبدو أن لديها ذكريات. يعرّف الكثير من العلماء الذكاء بأنه امتلاك جهاز عصبي مركزي، تمر خلاله إشارات كهربائية، إلى جانب رسائل، إلى أعصاب أخرى لمعالجة المعلومات.

عوضاً عن ذلك، لدى النباتات جهاز وعائي، وهو شبكة من الخلايا التي تنقل المياه والمعادن والمغذيات لمساعدتها في النمو. وقال كالفو: «ننظر إلى النباتات بوصفها مصادر للوقود والأكسجين والمنسوجات والغذاء، لكننا لا نحترمها لذاتها. إذا كنا نستطيع فهم شكل آخر من الذكاء الذي لا يحتاج إلى أدمغة، ربما نتمكن من فهم ما الذي يوحدنا جميعاً في شجرة الحياة. نحن بحاجة إلى العثور على المفتاح الرئيسي العام».

ويبدو أن بعض النباتات «تتذكر» موجات الجفاف، وتحافظ على المياه بشكل أكثر فعالية من نباتات أخرى لم تمر بفترات جفاف في السابق، ويمكن تدريب نبات الفراولة للربط بين الضوء ولصقات المغذيات، على حد قول الأستاذ كالفو.

واستفاض في الشرح والتوضيح قائلاً: إن النباتات أيضاً تتعلم تحديد وقت إطلاق حبوب اللقاح، بحيث يكون عندما توجد ملقحات مثل النحل. كذلك تكهن الباحثون بأن النباتات قد تكون قادرة على العدّ، واتخاذ القرارات، والتعرّف على أقاربها، بل وحتى تذكر الأحداث.

وتكمن المشكلة في أن فهم البشر للذكاء قائم على أنفسهم، ويتركز ذلك على الحيوانات التي لديها أدمغة، ويقودنا هذا إلى تجاهل أشكال أخرى ممكنة من الذكاء والوعي. وقال كالفو: «نرى أن عليك أن تكون حيواناً، وإلا من المستحيل أن تكون ذكياً. إن هذه نظرة محدودة وقاصرة».

ووجدت دراسة حديثة، تم إجراؤها في جامعة «كورنيل»، أن نباتات عصا الذهب تفرز مادة كيميائية عندما تأكلها الخنافس، تنخدع تلك الحشرات وتظن أنها تالفة ومصدر طعام غير صالح، وبعد ذلك تفعل نباتات عصا الذهب القريبة الأمر نفسه... «وهذا يناسب تعريفنا للذكاء».