البحث عن سفينة غارقة عمرها 400 عام تحمل ذهباً قيمته 4 مليارات إسترليني

يمكن أن تساعد التكنولوجيا الجديدة في حل اللغز

يرقد حطام السفينة قبالة سواحل كورنوال البريطانية (سوانز)
يرقد حطام السفينة قبالة سواحل كورنوال البريطانية (سوانز)
TT

البحث عن سفينة غارقة عمرها 400 عام تحمل ذهباً قيمته 4 مليارات إسترليني

يرقد حطام السفينة قبالة سواحل كورنوال البريطانية (سوانز)
يرقد حطام السفينة قبالة سواحل كورنوال البريطانية (سوانز)

بعد أن ظلت قابعة في قاع البحر دون حراك طوال قرون، ربما يكون قد حان الوقت الذي تكشف فيه السفينة «إلدورادو أوف ذا سيز» أسرارها أخيراً.

ويرقد حطام السفينة «ذا ميرشانت رويال»، في مكانٍ ما قبالة سواحل كورنوال البريطانية، لكن لم يتم العثور عليها قبل ذلك على رغم حملها لذهب ومعادن ثمينة أخرى تُقدّر قيمتها بنحو 4 مليارات جنيه إسترليني.

من يعثر على السفينة الغارقة سيضع يده على كنز تفوق قيمته ما حصلت عليه الشخصية الرئيسية الخيالية لونغ جون سيلفر (في رواية «جزيرة الكنز»)، لكن لسوء الحظ لم يتمكن أحد من تحديد مكانها.

ويُذكر أنه، لم تسفر المحاولات السابقة للعثور على السفينة، التي مر على غرقها 400 عام، عن أي نتائج، لكن توجد الآن شركة بريطانية تبدو على قناعة بأنها تستطيع تحقيق ذلك.

ويقود نايجل هودج، وهو صياد تجاري سابق وغوّاص، فريقاً مكوناً من أحد عشر شخصاً في شركة «مالتيبيم سيرفيسيز»، وهي شركة متخصصة في تحديد مواقع الحطام المفقودة، وسينطلق في عملية بحث خلال الشهر المقبل. كذلك يعتزم قضاء عام 2024 بأكمله في البحث عن الحطام، حيث يغطي مساحة 200 ميل مربع من القنال الإنجليزي.

ومع ذلك، صرح نايجل لموقع «مترو» اللندني، بأن الأمر ليس بحثاً محموماً عن الذهب، على الرغم من اعتقاده بأن الحطام قد يقدّر بالمليارات.

ويذكر أن القوانين الصارمة على ملكية الأشخاص لأي كنز يتم اكتشافه، ولّت «الأيام التي كان الناس يعثرون فيها على كومة كبيرة من الذهب ويصبحون أثرياء بين عشية وضحاها»، وأصبحت من الماضي. ويقول إن الإغراء بالنسبة له يكمن في العثور على إجابات؛ لأن العثور على حمولة ثمينة قد يتحول إلى قطع أثرية من التراث.

ويمكن أن تساعد التكنولوجيا الجديدة في حل اللغز؛ إذ تمتلك الشركة مركبات ذاتية القيادة تتحرك تحت الماء، تبلغ قيمة الواحدة منها 3.5 مليون جنيه إسترليني، وتستطيع الغوص على عمق 6000 متر - وهو عمق أكبر من أعمق مكان في منطقة البحث - بالإضافة إلى تقنية سونار جديدة.


مقالات ذات صلة

بطاقة بريدية وصلت بعد مرور 121 عاماً أعادت لمّ شمل عائلة

يوميات الشرق البطاقة البريدية موجهة إلى الآنسة ليديا ديفيس (SWNS)

بطاقة بريدية وصلت بعد مرور 121 عاماً أعادت لمّ شمل عائلة

وصلت البطاقة البريدية، التي تحمل تاريخ 3 أغسطس 1903، إلى مقر جمعية «سوانسي للبناء» في ويلز البريطانية 16 أغسطس 2024.

يوميات الشرق قطعة من الشوكولاته في المعمل (أ.ب)

العلماء يصنعون الكاكاو في مختبر لتلبية الطلب العالمي للشوكولاته

تتطلع الشركات إلى زراعة الكاكاو في محاولة لحماية المكون الرئيسي للشوكولاته من تغير المناخ.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق البطَّ كلَّف الموقف المحرج (شاترستوك)

مسنَّة أطعمت بطَّ حديقة لندنية ولم تترقَّب العواقب

تقدَّم أحد المجالس المحلّية في لندن باعتذار لسيدة تبلغ 82 عاماً... فماذا جرى؟

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق موسيقى الشهر: عودة متعثّرة لشيرين... وأحلام تنفي الانفصال بالصور والغناء

موسيقى الشهر: عودة متعثّرة لشيرين... وأحلام تنفي الانفصال بالصور والغناء

بدل أن يصل صدى أغنيات شيرين الجديدة إلى جمهورها العربي، طغى عليها ضجيج المشكلات التي واكبت عودتها. ماذا أيضاً في الجديد الموسيقي لهذا الشهر؟

كريستين حبيب (بيروت)
يوميات الشرق مشهد يُشارك فيه فغالي ضمن مسلسل «البيت الملعون» (صور الفنان)

عماد فغالي لـ«الشرق الأوسط»: لم أحقّق طموحي الكبير في عالم التمثيل

يتساءل اللبناني عماد فغالي، أسوةً بغيره من الممثلين، عن الخطوة التالية بعد تقديم عمل. من هذا المنطلق، يختار أعماله بدقة، ولا يكرّر أدواره باحثاً عن التجديد.

فيفيان حداد (بيروت)

جهاز منزلي لقياس التوتر

التوتر يشكل جزءاً من حياتنا اليومية (جامعة ستانفورد)
التوتر يشكل جزءاً من حياتنا اليومية (جامعة ستانفورد)
TT

جهاز منزلي لقياس التوتر

التوتر يشكل جزءاً من حياتنا اليومية (جامعة ستانفورد)
التوتر يشكل جزءاً من حياتنا اليومية (جامعة ستانفورد)

طوّر باحثون من الصين والمملكة المتحدة جهازاً جديداً، للكشف عن مستويات التوتر في الدم من المنزل، وأوضح الباحثون، أن الجهاز يمكن أن يسهم في تحسين دقة وسهولة قياس مستويات التوتر، ما يجعل من الممكن مراقبة الصحة النفسية والتعامل مع التوتر بشكل أفضل، ونُشرت النتائج، الجمعة، في دورية «Talent».

ويشكّل التوتر جزءاً من حياتنا اليومية، بدءاً من متطلّبات العمل المستمرة، وصولاً إلى ضغوط الحياة اليومية، مثل توصيل الأطفال إلى المدرسة، ويمكن لتجاهُل مستويات التوتر المرتفعة أن يؤدي لمشاكل صحية ونفسية خطيرة، مثل الاكتئاب ومرض ألزهايمر، ولرصد هذه الحالة ابتكر فريق البحث الجهاز الذي يمكنه قياس مستويات هرمون الكورتيزول، وهو مؤشر حيوي للتوتر في الدم بدقة.

ويُعَد الكورتيزول من أهم الهرمونات التي تعكس مستويات التوتر، ومن ثم فإن قياسه بدقة يمكن أن يُحدث فرقاً كبيراً في تشخيص التوتر. ويستخدم الجهاز الجديد جزيئات نانوية من أكسيد الإيريديوم، وهي جزيئات صغيرة جداً تعمل على تحسين فاعلية الجهاز، وهذه الجزيئات تغطي الأقطاب الكهربائية في الجهاز.

وأكسيد الإيريديوم مركب كيميائي يستخدم في الإلكترونيات والمحفزات الكيميائية بفضل استقراره وحساسيته العالية، ويُعدّ مثالياً لتحسين أداء أجهزة قياس الكورتيزول بفضل فاعليته في ظروف متنوعة.

ويقيس الجهاز مستويات الكورتيزول من خلال وضع عينة من الدم على الجهاز، حيث يتفاعل الكورتيزول مع الأقطاب الكهربائية المُعدّلة بالجزيئات النانوية من أكسيد الإيريديوم.

ويولد التفاعل بين الكورتيزول والجزيئات النانوية إشارات كهربائية، وهذه الإشارات تُترجَم إلى قراءة لمستويات الكورتيزول في العينة، كما يقيس الجهاز التغيرات في الإشارات الكهربائية بدقة لتحديد كمية الكورتيزول.

ووجد الباحثون أن الجهاز قادر على قياس مستويات الكورتيزول بدقة حتى عندما تكون الكميات منخفضة جداً، ما يجعله مناسباً لاستخدامه في المنزل، ويتفوق الجهاز الجديد على الأجهزة المماثلة الحالية التي غالباً ما تكون أقل حساسية ولا يمكنها قياس الكورتيزول بكفاءة في التركيزات المنخفضة.

كما يستطيع الجهاز تمييز الكورتيزول عن هرمونات مشابهة مثل التستوستيرون والبروجيستيرون، بفضل التحسينات في الأقطاب الكهربائية، بينما تواجه الأجهزة الحالية صعوبة في هذا التمييز، ما قد يؤدي إلى نتائج غير دقيقة.

وقال الباحث الرئيسي للدراسة بجامعة شيان جياوتونغ - ليفربول في الصين، الدكتور تشيوشن دونغ: «هذه هي المرة الأولى التي يُستخدم فيها أكسيد الإيريديوم بهذه الطريقة، حيث أنتجنا جهازاً بسيطاً وقليل التكلفة لقياس الكورتيزول».

وأضاف عبر موقع «يوريك أليرت» أن الجهاز يمكنه الكشف عن جزيئات الكورتيزول بتركيز أقل بمقدار 3000 مرة من النطاق الطبيعي في الدم.

وأشار الباحثون إلى أن هذا التقدم في التكنولوجيا يعزّز الآمال في إمكانية إجراء اختبارات التوتر في المنزل بطريقة دقيقة وسهلة، ما قد يُحدِث ثورة في كيفية إدارة مستويات التوتر بشكل يومي.