«مندوب الليل» يمثل السعودية في «الفيلم العربي» ببرلين

دورة المهرجان الـ15 تسلّط الضوء على القضية الفلسطينية

لقطة من فيلم «مندوب الليل» (إدارة المهرجان)
لقطة من فيلم «مندوب الليل» (إدارة المهرجان)
TT

«مندوب الليل» يمثل السعودية في «الفيلم العربي» ببرلين

لقطة من فيلم «مندوب الليل» (إدارة المهرجان)
لقطة من فيلم «مندوب الليل» (إدارة المهرجان)

يمثل فيلم «مندوب الليل» للمخرج علي الكلثمي، السعودية، في الدورة الـ15 من «مهرجان الفيلم العربي» ببرلين، التي تنطلق خلال الفترة من 24 إلى 30 أبريل (نيسان) الحالي، على أن يقام عرضان للفيلم يومي 28 و29 أبريل.

ويعرِض المهرجان عدداً من الأفلام العربية في الصالات السينمائية الألمانية من خلال 3 برامج مختلفة، هي «الاختيارات»، و«بقعة ضوء»، و«البرنامج الخاص».

مشهد من فيلم «وداعا جوليا» (إدارة المهرجان)

واختارت إدارة المهرجان تسليط الضوء على القضية الفلسطينية في برنامج «بقعة ضوء»، عبر عرض أعمال سينمائية عدّة تتناول القضية الفلسطينية، من بينها «باي باي طبريا» للمخرجة لينا سوالم، و«باب الشمس» للمخرج يسري نصر الله.

تؤكد مديرة المهرجان باسكال فخري لـ«الشرق الأوسط»، أن اهتمامهم الأساسي ينصبّ على اختيار أفلام تتيح للجمهور والمقيمين في ألمانيا رؤية مختلفة للسينما العربية، مع تقديم عروض لإنتاجات ذات قيمة فنية، لافتة إلى اهتمامهم بالمساواة الجندرية خلال عملية الاختيار للأفلام المعروضة.

وأضافت فخري أن جزءاً من دور المهرجان هو تحقيق حلقة وصل بين صُنّاع الأفلام العرب والجمهور وصُنّاع السينما في برلين، خصوصاً أن هذا المهرجان سيكون على الأرجح نافذتها الوحيدة للعرض في العاصمة الألمانية.

ومن بين الأفلام التي يعرضها المهرجان إلى جوار الفيلم السعودي، الذي عُرض للمرة الأولى في النسخة الماضية من مهرجان «تورنتو السينمائي الدّولي»، فيلم «ق» للمخرجة اللبنانية جود شهاب، الذي تدور أحداثه حول قصص مختلفة لثلاثة أجيال داخل جماعة «القبيسيات».

مشهد من فيلم «إن شاء الله ولد» (إدارة المهرجان)

ويُعرض أيضاً الفيلم التونسي «ماشطات» للمخرجة سونيا بن سلامة، الذي حصد جائزة أفضل فيلم عربي وثائقي طويل بالنسخة الماضية لـ«مهرجان الجونة»، والفيلم الأردني «إن شاء الله ولد» للمخرج أمجد الرشيد، والفيلم السوداني «وداعاً جوليا» لمحمد كردفاني الذي حصد عشرات الجوائز السينمائية من مهرجانات عدة.

ويحتضن المهرجان حلقة نقاشية بعنوان «أن نحكي عن فلسطين، هنا أو في مكان آخر»، يشارك فيها المخرجون ديما حمدان، ومهند يعقوبي، وماتس غرورد، بالإضافة إلى الباحثة السينمائية رولا شهوان التي ستناقش مدى استطاعة السينما في أوروبا سرد قصص فلسطين والتعبير عن واقعها السياسي والتاريخي بصورة منصفة.

وستتطرق الورشة للتحديات والعوائق التي تواجه المخرجين العرب المقيمين في أوروبا من أجل تحقيق رؤيتهم، وهو نقاش ستُديره الباحثة الفلسطينية ياسمين ضاهر يوم 28 أبريل.

ومن بين الورش التي يُنظّمها المهرجان ورشة مع المخرج المصري أحمد عبد الله السيد الذي سيعرض فيلمه «19 ب» ضمن فعاليات المهرجان بوصفه «من أكثر السينمائيين المصريين تأثيراً وقدرةً على التجريب في أساليب السرد»، وفق بيان المهرجان.

مشهد من فيلم «19 ب» (إدارة المهرجان)

وقال عبد الله لـ«الشرق الأوسط» إن مشاركته هذه ليست الأولى في المهرجان، فقد حضر نسخاً سابقة، معرباً عن سعادته بوجوده وسط الجمهور في ألمانيا ومناقشتهم، خصوصاً مع أهمية دعم المهرجانات التي تتيح فرصة عرض السينما العربية خارج المنطقة.

مشهد من فيلم «باي باي طبريا» (الشركة المنتجة)

اختيار الأفلام التي تناقش القضية الفلسطينية لتكون محور قسم «بقعة ضوء»، جاء بسبب التداعيات الإقليمية والعالمية الأخيرة، وفق باسكال فخري، مديرة المهرجان التي تؤكد أن «الهدف من عرض هذه الأعمال هو تسليط الضوء على نضال الشعب الفلسطيني».


مقالات ذات صلة

«القاهرة السينمائي» يوزّع جوائزه: رومانيا وروسيا والبرازيل تحصد «الأهرامات الثلاثة»

يوميات الشرق المخرج المصري بسام مرتضى يرفع بجوائز فيلمه «أبو زعبل 89» (إدارة المهرجان)

«القاهرة السينمائي» يوزّع جوائزه: رومانيا وروسيا والبرازيل تحصد «الأهرامات الثلاثة»

أثار الغياب المفاجئ لمدير المهرجان الناقد عصام زكريا عن حضور الحفل تساؤلات، لا سيما في ظلّ حضوره جميع فعاليات المهرجان.

انتصار دردير (القاهرة)
يوميات الشرق عمرو سعد يتحدث عن مشواره الفني (إدارة المهرجان)

عمرو سعد: أعود للشاشة بفيلم «الغربان»... وأحل ضيفاً على «الست»

قال الفنان المصري عمرو سعد إن غيابه عن السينما في السنوات الأخيرة جاء لحرصه على تقديم أعمال قوية بإمكانات مادية وفنية مناسبة.

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق مشهد من الفيلم السعودي «ثقوب» (القاهرة السينمائي)

المخرج السعودي عبد المحسن الضبعان: تُرعبني فكرة «العنف المكبوت»

تدور الأحداث حول «راكان» الذي خرج إلى العالم بعد فترة قضاها في السجن على خلفية تورّطه في قضية مرتبطة بالتطرُّف الديني، ليحاول بدء حياة جديدة.

أحمد عدلي (القاهرة )
يوميات الشرق حفل ختام مهرجان شرم الشيخ المسرحي شهد غياب مشاهير الفن (شرم الشيخ المسرحي)

«شرم الشيخ المسرحي» يُختتم بعيداً عن «صخب المشاهير»

اختتم مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي فعاليات دورته التاسعة، مساء الأربعاء، بعيداً عن صخب المشاهير.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق الفنانة السورية سُلاف فواخرجي والمخرج جود سعيد مع فريق الفيلم (القاهرة السينمائي)

«سلمى» يرصد معاناة السوريين... ويطالب بـ«الكرامة»

تدور أحداث الفيلم السوري «سلمى» الذي جاء عرضه العالمي الأول ضمن مسابقة «آفاق عربية» بمهرجان القاهرة السينمائي في دورته الـ45، وتلعب بطولته الفنانة سلاف فواخرجي.

انتصار دردير (القاهرة)

زافين قيومجيان في برنامج «شو قولك» ينقل رؤية جيل الغد

برنامج «شو قولك» مساحة حوار مع جيل الشباب (زافين قيومجيان)
برنامج «شو قولك» مساحة حوار مع جيل الشباب (زافين قيومجيان)
TT

زافين قيومجيان في برنامج «شو قولك» ينقل رؤية جيل الغد

برنامج «شو قولك» مساحة حوار مع جيل الشباب (زافين قيومجيان)
برنامج «شو قولك» مساحة حوار مع جيل الشباب (زافين قيومجيان)

في حوارات جدّية تتّسم بالموضوعية وبمساحة تعبير حرّة يطالعنا الإعلامي زافين قيومجيان ببرنامجه التلفزيوني «شو قولك» وعبر شاشة «الجديد» ينقل للمشاهد رؤية جيل الشباب لمستقبل أفضل للبنان.

ويأتي هذا البرنامج ضمن «مبادرة مناظرة» الدّولية التي تقوم على مبدأ محاورة أجيال الشباب والوقوف على آرائهم. اختيار الإعلامي زافين مقدّماً ومشرفاً على البرنامج يعود لتراكم تجاربه الإعلامية مع المراهقين والشباب. فمنذ بداياته حرص في برنامجه «سيرة وانفتحت» على إعطاء هذه الفئة العمرية مساحة تعبير حرّة. ومنذ عام 2001 حتى اليوم أعدّ ملفات وبرامج حولهم. واطّلع عن كثب على هواجسهم وهمومهم.

يرتكز «شو قولك» على موضوع رئيسي يُتناول في كل حلقة من حلقات البرنامج. وينقسم المشاركون الشباب إلى فئتين مع وضد الموضوع المطروح. ومع ضيفين معروفَين تأخذ الحوارات منحى موضوعياً. فيُتاح المجال بين الطرفين للنقاش والتعبير. وبتعليقات قصيرة وسريعة لا تتجاوز الـ90 ثانية يُعطي كل فريق رأيه، فتُطرح سلبيات وإيجابيات مشروع معيّن مقترح من قبلهم. وتتوزّع على فقرات محدّدة تشمل أسئلة مباشرة وأخرى من قبل المشاهدين. ولتنتهي بفقرة الخطاب الختامي التي توجز نتيجة النقاشات التي جرى تداولها.

ويوضح قيومجيان لـ«الشرق الأوسط»: «يهدف البرنامج إلى خلق مساحة حوار مريحة للشباب. ومهمتي أن أدير هذا الحوار بعيداً عن التوتر. فلا نلهث وراء الـ(تريند) أو ما يُعرف بالـ(رايتينغ) لتحقيق نسبِ مشاهدة عالية. وبذلك نحوّل اهتمامنا من محطة إثارة إلى محطة عقل بامتياز».

تجري مسبقاً التمرينات واختيار الموضوعات المُراد مناقشتها من قبل الشباب المشاركين. فالبرنامج يقوم على ثقافة الحوار ضمن ورشة «صنّاع الرأي»؛ وهم مجموعات شبابية يخضعون سنوياً لتمارين تتعلّق بأسلوب الحوار وقواعده. ويطّلعون على كلّ ما يتعلّق به من براهين وحجج وأخبار مزيفة وغيرها. فيتسلّحون من خلالها بقدرة على الحوار الشامل والمفيد. ويوضح زافين: «عندما يُختار موضوع الحلقة يجري التصويت لاختيار المشتركين. وبعد تأمين الفريقين، يلتقي أفرادهما بضيفي البرنامج. ومهمتهما دعم الشباب والوقوف على آرائهم. ونحرص على أن يكونا منفتحين تجاه هذا الجيل. فأهمية البرنامج تتمثل في التوفيق بين المشتركين بمستوى واحد. ولذلك نرى الضيفين لا يتصدران المشهدية. وهي عادة متّبعة من قبل المبادرة للإشارة إلى أن الشباب هم نجوم الحلقة وليس العكس».

يمثّل المشاركون من الشباب في «شو قولك» عيّنة عن مجتمع لبناني ملوّن بجميع أطيافه. أما دور زافين فيكمن في حياديته خلال إدارة الحوار. ولذلك تختار المبادرة إعلاميين مخضرمين لإنجاز هذه المهمة.

طبيعة الموضوعات التي تُثيرها كلّ مناظرة حالياً ترتبط بالحرب الدائرة في لبنان.

ويستطرد زافين: «عادة ما تُناقش هذه المناظرات موضوعات كلاسيكية تهمّ الشباب، من بينها الانتحار والموت الرحيم، ولكن هذه الاهتمامات تقلّ عند بروز حدث معيّن. فنحاول مواكبته كما يحصل اليوم في الحرب الدائرة في لبنان».

ضرورة فتح مطار ثانٍ في لبنان شكّل عنوان الحلقة الأولى من البرنامج. وتناولت الحلقة الثانية خدمة العلم.

ينتقد قيومجيان أسلوب بعض المحاورين على الشاشات (زافين قيومجيان)

«شيخ الشباب» كما يحبّ البعض أن يناديه، يرى زافين أن مهمته ليست سهلةً كما يعتقد بعضهم. «قد يُخيّل لهم أن مهمتي سهلة ويمكن لأي إعلامي القيام بها. فالشكل العام للبرنامج بمثابة فورمات متبعة عالمياً. والمطلوب أن يتقيّد بها فريق العمل بأكمله». ويستطرد: «يمكن عنونة مهمتي بـ(ضابط إيقاع) أو (قائد أوركسترا)؛ فالمطلوب مني بصفتي مقدّماً، التّحكم بمجريات الحلقة ومدتها ساعة كاملة. فالتجرّد وعدم التأثير على المشاركين فيها ضرورة. أنا شخصياً ليس لدي هاجس إبراز قدراتي وذكائي الإعلامي، والمقدم بصورة عامة لا بدّ أن ينفصل عن آرائه. وأن يكون متصالحاً مع نفسه فلا يستعرض إمكانياته. وهو أمر بتنا لا نصادفه كثيراً».

يقول زافين إن غالبية إعلاميي اليوم يتّبعون أسلوب «التشاطر» على ضيفهم. وهو أمر يبيّن عدم تمتع الإعلامي بالحرفية. ولنتمكّن من الإبقاء على هذا الأسلوب المرن لا بدّ أن نتدرّب على الأمر. وأن نملك الثقة بالنفس وهو ما يخوّلنا خلق مساحة حوار سليمة، تكون بعيدة عن الاستفزاز والتوتر وتأخذ منحى الحوار المريح».

يستمتع زافين قيومجيان بتقديم برنامجه «شو قولك»، ويقول: «أحب اكتشاف تفكير الشباب كما أني على تماس مستمر معهم من خلال تدريسي لطلاب الجامعة، وأنا أب لشابين».

يحضّر زافين قيومجيان لبرنامج جديد ينوي تقديمه قريباً عبر المحطة نفسها. ولكنه يرفض الإفصاح عن طبيعته. ويختم: «سيشكّل مفاجأة للمشاهد وأتمنى أن تعجبه».