«سيدة الأقصى» مسابقة فنية بمصر للتعبير عن معاناة الفلسطينيات

تشمل الرسم والنحت والتصوير الزيتي

لوحة للطفل الفلسطيني من معرض سابق بعنوان علشانك يا فلسطين ( صفحة الفنان على فيسبوك)
لوحة للطفل الفلسطيني من معرض سابق بعنوان علشانك يا فلسطين ( صفحة الفنان على فيسبوك)
TT

«سيدة الأقصى» مسابقة فنية بمصر للتعبير عن معاناة الفلسطينيات

لوحة للطفل الفلسطيني من معرض سابق بعنوان علشانك يا فلسطين ( صفحة الفنان على فيسبوك)
لوحة للطفل الفلسطيني من معرض سابق بعنوان علشانك يا فلسطين ( صفحة الفنان على فيسبوك)

تواترت الفعاليات الفنية المصرية الداعمة للقضية الفلسطينية، بوصف الفن هو القوى الناعمة التي يمكن أن توصل رسالة الفلسطينيين للعالم، عبر إلقاء الضوء على المعاناة التي يتعرض لها الفلسطينيون، خصوصاً وسط الحرب الطاحنة التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وأحدث الفعاليات الفنية التي نظمها «المجلس القومي المصري للمرأة»، بالتعاون مع «معهد النقد الفني» بأكاديمية الفنون ونقابة الفنون التشكيلية، مسابقة تحت عنوان «سيدة الأقصى... صمود ونضال»، لتقديم عمل فني يعبر عن صمود المرأة الفلسطينية، في مجالات «الرسم والنحت والتصوير الزيتي والحفر (الغرافيك)».

ونشرت عميدة «معهد النقد الفني» بـ«أكاديمية الفنون» عضوة «المجلس القومي للمرأة»، الدكتورة رانيا يحيى، شروط المسابقة على صفحتها بـ«فيسبوك»، موضحة أن باب التقدم للمسابقة ممتد حتى 5 مايو (أيار) المقبل، وستتم إعلان النتيجة خلال الشهر نفسه.

وحددت المسابقة ثلاثة جوائز للفائزين بالمراكز الأولى تبدأ بمبلغ 4 آلاف جنيه (الدولار يعادل نحو 47.55 جنيه مصري) للمركز الأول، و3 آلاف جنيه للمركز الثاني، وألفي جنيه للمركز الثالث، على أن يشارك كل فنان بعمل واحد وفي مجال واحد من المجالات المحددة للمسابقة.

المجلس القومي للمرأة مصر ( صفحته على فيسبوك)

وتستهدف المسابقة إبراز دور المرأة الفلسطينية عن طريق الفن، وكذلك التأكيد على دعم الفنانين للقضية الفلسطينية وتضامنهم مع قطاع غزة الذي يتعرض للقصف الإسرائيلي على مدى 6 أشهر.

وخلال الفترة الماضية، أُقيمت العديد من الفعاليات الفنية الداعمة لفلسطين، وشهدت دار الأوبرا المصرية أكثر من حفل لفرق موسيقية، من بينها سهرة فلسطينية لفرقة «مقام» الموسيقية في مشاركتها الأولى ببرامج الأوبرا، خلال شهر رمضان الماضي.

إلى ذلك، أعلنت العديد من الفعاليات الفنية دعمها للقضية الفلسطينية ولأهالي غزة، وكان آخرها تخصيص «مهرجان أسوان لأفلام المرأة» برنامجاً للأفلام الفلسطينية ضمن دورته التي تنعقد بين 20 و25 أبريل (نيسان) الحالي.

وكان «مهرجان الجونة السينمائي» قد أعلن عن برنامج خاص بالسينما الفلسطينية خلال دورته الأخيرة التي عُقِدت في ديسمبر (كانون الأول) 2023، تحت عنوان «نافذة على فلسطين»، تضمن عرض مجموعة من الأفلام التي ترصد القصص الفلسطينية، وتسلط الضوء على التحديات التي تواجه هذا الشعب وترصد صموده.

وكان «أتيليه القاهرة» (وسط العاصمة المصرية) احتضن معرضاً لدعم غزة تضمَّن 55 لوحة تجسد الحرب على غزة والمأساة الإنسانية التي يعيشها أهالي القطاع، وصمود الشعب الفلسطيني، وشارك في المعرض الذي أُقيم في فبراير (شباط) الماضي بعنوان «معاً من القاهرة» العديد من الفنانين المصريين والعرب، بدعوة من الفنان المصري سيد هويدي.

كما أقيم معرض بعنوان «علشانك يا فلسطين»، ديسمبر (كانون الأول) الماضي، شارك فيه العديد من الفنانين الشباب، ومن بينهم إبراهيم جمال الذي قدم لوحة بعنوان «الطفل الفلسطيني».

وحول دعم الفن المصري للقضية الفلسطينية، يقول الفنان التشكيلي المصري محمد برطش لـ«الشرق الأوسط»: «يعتمد دور الفنان التشكيلي في مقاومة الاحتلال على قدرته على إلهام الآخرين وتوليد تغيير إيجابي»، موضحاً أن «للفنان التشكيلي دوراً مهماً في مقاومة الاحتلال، وهو التوعية والتثقيف من خلال نشر الوعي والمعرفة حول قضية الاحتلال والظلم الذي يتعرض له الشعب المحتل، ويمكنه إنتاج أعمال فنية تعكس تجارب الفلسطينيين وتروي قصصهم وتبرز معاناتهم وحقوقهم المنسية».


مقالات ذات صلة

معرض صور في باريس يلقي نظرة على حال الأفغانيات

آسيا صورة من معرض الصور الفوتوغرافية «نو وومنز لاند» في باريس للتعرُّف إلى العالم الخاص للنساء الأفغانيات (أ.ف.ب)

معرض صور في باريس يلقي نظرة على حال الأفغانيات

يتيح معرض الصور الفوتوغرافية «نو وومنز لاند» في باريس التعرُّف إلى العالم الخاص للنساء الأفغانيات، ومعاينة يأسهن وما ندر من أفراحهنّ.

«الشرق الأوسط» (باريس)
آسيا امرأة يابانية مرتدية الزي التقليدي «الكيمونو» تعبر طريقاً وسط العاصمة طوكيو (أ.ب)

نساء الريف الياباني يرفضن تحميلهنّ وزر التراجع الديموغرافي

يعتزم رئيس الوزراء الياباني شيغيرو إيشيبا إعادة تنشيط الريف الياباني الذي انعكست هجرة السكان سلباً عليه.

«الشرق الأوسط» (هيتاشي (اليابان))
الولايات المتحدة​ صورة للصحافية الأميركية - الإيرانية مسيح علي نجاد مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (صفحتها على موقع «إكس»)

واشنطن تتهم مسؤولاً في الحرس الثوري الإيراني بالتخطيط لاغتيال صحافية في نيويورك

وجّهت الولايات المتحدة اتهامات جديدة إلى مسؤول في الحرس الثوري الإيراني وآخرين بمحاولة خطف صحافية أميركية من أصل إيراني في نيويورك واغتيالها.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
آسيا محكمة كورية جنوبية تقر بأن كراهية النساء تشكل دافعا يمكن الاعتداد به في أي إجراءات قانونية مرتبطة بجرائم الكراهية (غيتي)

محكمة كورية جنوبية تدرج كراهية النساء ضمن دوافع جرائم الكراهية

أقرَّت محكمة كورية جنوبية بأن كراهية النساء تشكل دافعاً يمكن الاعتداد به في أي إجراءات قانونية مرتبطة بجرائم الكراهية.

«الشرق الأوسط» (سيول)
يوميات الشرق الهاجري تشارك في موسم رمضان المقبل (حسابها على «إنستغرام»)

شجون الهاجري لـ«الشرق الأوسط»: الدراما العربية تحتاج إلى الجرأة

قالت الفنانة الكويتية شجون الهاجري، إن الدراما العربية تحتاج إلى الجرأة في مناقشة الأفكار.

«الشرق الأوسط» (الشارقة (الإمارات))

مصر: مطالب بتشديد الرقابة على المواقع الأثرية لتفادي التخريب

جانب من العمل التخريبي (فيسبوك)
جانب من العمل التخريبي (فيسبوك)
TT

مصر: مطالب بتشديد الرقابة على المواقع الأثرية لتفادي التخريب

جانب من العمل التخريبي (فيسبوك)
جانب من العمل التخريبي (فيسبوك)

أثار تشويه بعض نقوش مقبرة ميروكا الأثرية في منطقة سقارة بالجيزة (غرب القاهرة) غضباً في مصر، وارتباكاً في أروقة وزارة السياحة والآثار التي أصدرت بياناً مساء الاثنين، أكدت فيه ترميم الجدار بعد محاولة تخريبه.

ونقلت وسائل إعلام محلية عن مصادر في المجلس الأعلى للآثار خبر نقل 7 مفتشي آثار ومسؤولي أمن من المنطقة الأثرية في سقارة إلى مكان آخر في نوع من العقاب لهم جراء تقصيرهم في حماية المقبرة.

وطالب أثريون ونشطاء بتشديد الرقابة على المواقع الأثرية لتفادي التخريب، من خلال زياد أعداد الحراس والاستعانة بتقنيات المراقبة الحديثة.

مقبرة ميروكا تتمتع بنقوشها الفريدة (وزارة السياحة والآثار المصرية)

وبعد مرور ساعات على نشر صور الأعمال التخريبية للمقبرة عبر مواقع التواصل، قالت وزارة السياحة والآثار المصرية، إنه في أثناء قيام مفتشي آثار المنطقة بالمرور الدوري اليومي على المقابر المفتوحة للزيارة بالمنطقة تبين وجود خطوط بيضاء على أحد الجدران الداخلية لمقبرة ميروكا.

وقد قام مديرو المنطقة باتخاذ الإجراءات الإدارية والقانونية اللازمة كافة وتحرير محضر بالواقعة، حيث أثبتت التحريات قيام أحد زائري المنطقة بالكتابة على الجدار في أثناء زيارته المقبرة، مما نتج عنه وجود هذه الخطوط البيضاء.

وقد قام المجلس الأعلى للآثار بترميم الجدار وإزالة هذه الخطوط وإعادة الجدار كما هو في حالة جيدة من الحفظ.

لكنَّ الصور التي أرفقتها الوزارة بالبيان أظهرت وجود بقايا خط أفقي غائر في نقوش ورسومات المقبرة مما يدل على أن التشويه كان بآلة حادة وليس مجرد خطه بلون أبيض، وفق متابعين.

صورة نشرتها وزارة السياحة والآثار بعد معالجة العمل التخريبي (وزارة السياحة والآثار المصرية)

وتقوم الجهات المعنية بالتحقيقات اللازمة لمعرفة الجاني ومعاقبته وفقاً لقانون حماية الآثار رقم 117 لسنة 1983 وتعديلاته، والذي تنص المادة 45 منه على أنه «يعاقَب كل من وضع إعلانات أو لوحات للدعاية أو كتب أو نقش أو وضع دهانات على الأثر أو شوه أو أتلف بطريق الخطأ أثراً عقارياً أو منقولاً أو فصل جزءاً منه بالحبس مدة لا تقل عن سنة وغرامة لا تقل عن 10 آلاف جنية ولا تزيد على 500 ألف جنيه أو إحدى هاتين العقوبتين».

ووفق خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان، رئيس حملة الدفاع عن الحضارة المصرية، فإن «المقابر الفرعونية تحتاج إلى توثيق ونشر علمي لكل محتوياتها، إلى جانب رقمنة هذا التوثيق وإتاحته على مواقع معروفة متاحة للباحثين والإعلاميين».

المقبرة تعد واحدة من كبرى مقابر عصر الملك «تتي»... (وزارة السياحة والآثار المصرية)

مضيفاً لـ«الشرق الأوسط» أنه جرى «تسجيل المتحف المفتوح بالكرنك بواسطة المركز المصري الفرنسي ووضع محتوياته على قاعدة بيانات دولية، وإذا تمت سرقتها أو تشويه أحد معالمها سيُكشف كل ذلك».

وقال الباحث الأثري أحمد عامر إن معظم المقابر الأثرية غير مراقَبة بالكاميرات، إذ يتم الاكتفاء في أغلب الأحيان بوجود حارس على كل مقبرة مفتوحة للزيارة مع وجود مفتش آثار».

وتوقع أن يكون قد تم تشويه مقبرة ميروكا خلال وجود أحد الزائرين داخل المقبرة عندما كان بعيداً عن أعين الحراس، وبالإضافة إلى توقيع جزاء إداري ضد مسؤولي حراسة المقبرة، يتوقع عامر تحويل القضية إلى النيابة الإدارية لإصدار حكم في الواقعة حيث تتوافر عناصر الإهمال، وفق تعبيره.

جدران المقبرة تتضمن كثيراً من المناظر التي تعرض الحياة اليومية خلال الدولة القديمة (وزارة السياحة والآثار المصرية)

وتعد سقارة من أبرز المناطق الأثرية في مصر، حيث تلقَّب بـ«أقصر الشمال»، فهي تعد الجبانة الشمالية الموازية لجبانة طيبة (الأقصر) في جنوب البلاد، ولا تزال مليئة بالأسرار، بوصفها مكان الدفن الأساسي لجبانة «منف» عاصمة مصر لعصور طويلة.

وترجع تسمية منطقة سقارة إلى إله الجبانة «سوكر»، وهي إحدى المناطق الموجودة على قائمة التراث العالمي لمنظمة اليونيسكو منذ عام 1979، ومن أشهر آثارها هرم زوسر المدرج، أول بناء حجري في التاريخ.

وإلى جانب كون ميروكا وزيراً في عهد الملك تتي (2345 - 2323 ق.م)، فإنه كان كذلك زوج ابنة الملك وكان يتمتع بنفوذ كبير، وهي الفترة التي بدأ فيها زيادة نفوذ طبقة كبار رجال الدولة خلال نهاية الأسرة السادسة.

يُذكر أن ميروكا قد دفن في مقبرة على شكل مصطبة شمالي هرم تتي بسقارة، وتعد واحدة من كبرى مقابر عصر الملك «تتي» كما أنها الأروع من حيث المناظر والزخارف التي تزينها من بين مقابر الدولة القديمة، وتضم أكثر من ثلاثين حجرة تتضمن ست حجرات لزوجته وخمساً لابنه «مري تتي»، وفق موقع وزارة السياحة والآثار المصرية.

وتتضمن جدران المقبرة كثيراً من المناظر التي تعرض الحياة اليومية في الدولة القديمة، مثل مناظر رعي الماشية، وصيد فرس النهر، ومناظر صيد الطيور.