بحلول عام 2053.. «ساتو» اسم لكل اليابانيين

بحلول عام 2053.. «ساتو» اسم لكل اليابانيين
TT

بحلول عام 2053.. «ساتو» اسم لكل اليابانيين

بحلول عام 2053.. «ساتو» اسم لكل اليابانيين

ترتبط الأسماء بالهوية والتراث، وفي اليابان، يحمل الاسم العائلي واللقب معاني ثقافية عميقة. لكن مع تغيرات مستمرة في الديموغرافيا والثقافة، يثير انخفاض معدلات الزواج تساؤلات حول مستقبل هذا التقليد.

وفقاً لدراسة جديدة، يشير الباحثون إلى أن جميع اليابانيين قد يحملون نفس اللقب العائلي (الاسم الثاني أو الكنية) «ساتو» بحلول عام 2531، ما لم تتغير القوانين الزواجية الحالية التي تتطلب من الأزواج مشاركة اللقب نفسه.

ووفقاً لشبكة «سي إن إن»، تتسبب معدلات الزواج المنخفضة في تراجع معدل السكان، وتثير مخاوف من انقراض الأسماء اليابانية التقليدية.

وعلى الرغم من الجهود النشطة لناشطي حقوق النساء والمدافعين عن التنوع الثقافي للألقاب، فإن القوانين اليابانية ما زالت تُلزم الأزواج بمشاركة اللقب نفسه. وبالتالي، فإن تغييرات في معدلات الزواج قد تؤثر على تنوع الألقاب في المستقبل.

يشير هيروشي يوشيدا، الاقتصادي في جامعة توهوكو، إلى أن انخفاض معدلات الزواج يمكن أن يؤدي إلى انقراض الأسماء التقليدية، حيث يمكن للجميع أن يحملوا اللقب نفسه بحلول القرن السادس والعشرين.

ووفقاً لتقرير لشركة «ميوجي يوراي»، التي تتبع أكثر من 300 ألف لقب في اليابان، يعدُّ «ساتو» الأكثر شيوعاً حالياً، مما يبرز تحديات تنوع الألقاب في وجه تراجع معدلات الزواج.

ويعدُّ هذا التطور خطيراً بالنسبة لليابان، التي تعاني من انخفاض مستمر في معدلات الولادة وزيادة في نسبة كبار السن. فمعدل الولادة الحالي لا يكفي للحفاظ على استقرار النمو السكاني، مما يشير إلى أن اليابان قد تواجه تحديات جسيمة في المستقبل إذا لم يتم التصدي لهذه المشكلة.


مقالات ذات صلة

طوكيو تطلق تطبيق مواعدة لزيادة معدل الولادات الآخذ في التراجع

آسيا تعتزم العاصمة اليابانية طوكيو إطلاق تطبيق مواعدة خاص بها (رويترز)

طوكيو تطلق تطبيق مواعدة لزيادة معدل الولادات الآخذ في التراجع

تعتزم طوكيو إطلاق تطبيق مواعدة خاص بها أوائل الصيف المقبل، كجزء من جهود الحكومة لتعزيز معدل المواليد الوطني الآخذ في التراجع، على ما قال مسؤول حكومي اليوم.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
يوميات الشرق أشخاص يستقلون سلماً كهربائياً في محطة شيبويا في طوكيو (أ.ف.ب)

طوكيو تطلق تطبيقاً لزيادة معدل الولادات

بوصفه جزءاً من جهود الحكومة اليابانية لتعزيز معدل المواليد الوطني الآخذ في التراجع، تعتزم العاصمة طوكيو إطلاق تطبيق مواعدة خاص بها أوائل الصيف المقبل.

«الشرق الأوسط» (لندن)
العالم رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو (د.ب.أ)

كندا تسجل أسرع نمو سكاني منذ 66 عاماً في 2023

قالت وكالة الإحصاء الكندية اليوم الأربعاء إن عدد السكان بلغ مستوى قياسياً عند 40.77 مليون نسمة في عام 2023 مدفوعاً إلى حد بعيد بالهجرة المؤقتة.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
العالم العربي ازدحام في أحد شوارع القاهرة (أ.ب)

الحكومة المصرية تُشجّع على خفض الإنجاب لمواجهة الزيادة السكانية

تسعى مصر، أكبر الدول العربية سكاناً، إلى وضع حد للزيادة السكانية، التي سبق أن وصفها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بأنها «أكبر خطر يواجه مصر في تاريخها».

عصام فضل (القاهرة)
شمال افريقيا إحدى جلسات «المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية» في مصر (وزارة الصحة المصرية «فيسبوك»)

كيف تُسهم الجهود المصرية في الحد من الزيادة السكانية؟

طرح حديث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، (الثلاثاء) عن «ضرورة الحد من الزيادة السكانية في مصر» تساؤلات حول كيف تُسهم الجهود الحكومية في الحد من الأزمة.

إسماعيل الأشول (القاهرة)

العلماء يضعون جلداً حياً في الروبوتات لجعلها تبتسم

طريقة لربط أنسجة الجلد الحية بالروبوتات (جامعة طوكيو)
طريقة لربط أنسجة الجلد الحية بالروبوتات (جامعة طوكيو)
TT

العلماء يضعون جلداً حياً في الروبوتات لجعلها تبتسم

طريقة لربط أنسجة الجلد الحية بالروبوتات (جامعة طوكيو)
طريقة لربط أنسجة الجلد الحية بالروبوتات (جامعة طوكيو)

اكتشف العلماء طريقة لربط أنسجة الجلد الحية المهندَسة بالروبوتات؛ حتى تتمكّن من الابتسام والحصول على «مظهر نابض بالحياة بصورة متزايدة».

وقال فريق من جامعة طوكيو في اليابان، إن عملهم سيجلب أيضاً فوائد محتملة أخرى إلى المنصات الآلية، مثل زيادة القدرة على الحركة، ويمكن أن يساعد في تدريب جراحي التجميل، ويكون مفيداً في صناعة مستحضرات التجميل، حسب «سكاي نيوز».

وعلى الرغم من أن النموذج الأولي قد يبدو وكأنه شيء من الخيال العلمي، فقد استُخدمت الخلايا الحية لهندسة الجلد، قبل أن يقوم العلماء بعمل «ثقوب خاصة على شكل حرف V في المواد الصلبة»؛ لربط الجلد بالهياكل.

وأشرف قائد الفريق البروفسور شوجي تاكيوتشي، على مشاريع الهجين الحيوي السابقة، بما في ذلك اللحوم المزروعة في المعمل المطبوعة ثلاثية الأبعاد، والروبوتات القادرة على المشي باستخدام الأنسجة العضلية البيولوجية.

وقال تاكيوتشي، إن «المرونة الطبيعية للجلد وطريقة الالتصاق القوية تعنيان أن الجلد يمكن أن يتحرك مع المكونات الميكانيكية للروبوت دون أن يتمزّق أو يتقشر».

كما أوضح أن «التعامل مع الأنسجة البيولوجية الناعمة والرطبة في أثناء عملية التطوير أصعب بكثير مما قد يعتقده الأشخاص خارج المجال. وعلى سبيل المثال، إذا لم يجرِ الحفاظ على العقم، يمكن أن تدخل البكتيريا وتموت الأنسجة»، متابعاً أنه «مع ذلك، الآن بعد أن أصبح بإمكاننا القيام بذلك، يمكن للجلد الحي أن يجلب مجموعة من القدرات الجديدة للروبوتات».

وقال تاكيوتشي، إن «الشفاء الذاتي هو أمر كبير؛ يمكن تصنيع بعض المواد الكيميائية لتعالج نفسها بنفسها، ولكنها تتطلّب محفزات مثل الحرارة أو الضغط أو إشارات أخرى، كما أنها لا تتكاثر مثل الخلايا».

وختم مشيراً إلى أن «الجلد البيولوجي يصلح التمزقات الطفيفة كما يفعل جلدنا، ويمكن إضافة أعصاب وأعضاء جلدية أخرى لاستخدامها في الاستشعار وما إلى ذلك».