حي الديرة... وجهة المتسوقين الأولى لشراء مستلزمات العيدhttps://aawsat.com/%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82/4945706-%D8%AD%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%8A%D8%B1%D8%A9-%D9%88%D8%AC%D9%87%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AA%D8%B3%D9%88%D9%82%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D9%84%D9%89-%D9%84%D8%B4%D8%B1%D8%A7%D8%A1-%D9%85%D8%B3%D8%AA%D9%84%D8%B2%D9%85%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%8A%D8%AF
حي الديرة... وجهة المتسوقين الأولى لشراء مستلزمات العيد
تشتهر أسواق الديرة بمتاجر الملابس السعودية التقليدية (تصوير: تركي العقيلي)
مع اقتراب عيد الفطر المبارك، يشهد حي الديرة وسط الرياض ازدحاماً كبيراً من الزبائن الذين يحرصون على شراء مختلف حاجياتهم استعداداً للعيد، مثل الملابس، والعطور، والحلويات، والمكسرات، والهدايا، وغيرها من المنتجات التي توفرها إحدى أقدم أسواق العاصمة السعودية الرياض.
ويعد الحي الوجهة الأولى للمتسوقين الراغبين في اقتناء الثياب والأشمغة السعودية، والأحذية الشرقية المتنوعة، والخواتم والسبح التي عادة ما يرتديها السعوديون في العيد، كما يوجد في الحي عديد من محلات المجوهرات والذهب التي تجذب النساء لشراء الأكسسوارات منها. ويتميز حي الديرة بكثرة أسواقه وشوارعه التجارية، ومنها على سبيل المثال شارع الثميري إحدى أقدم الأسواق التجارية بالرياض، التي كانت توفر قديماً البضائع المستوردة مثل الملبوسات والساعات، التي تعرضها متاجر تمتد على طول الشارع.
وفي الوقت الحالي لا تزال هناك حركة تجارية كثيفة في الشارع، خصوصاً في الأعياد كون غالبية محلاته الحالية تقوم ببيع الملابس الشعبية السعودية بأسعار أقل نسبياً مقارنة بالمتاجر الأخرى داخل المراكز التجارية الكبرى، كما يوفر تنوعاً كبيراً لتلك الملبوسات مع وجود خيار تفصيلها حسب الطلب.
ويجاور شارع الثميري، 4 مبانٍ ضخمة تُسمى «أسواق المعيقلية»، وتعدّ من الأسواق الحديثة إلى توفر مختلف أنواع العود والبخور، إضافة إلى تشكيله متنوعة من الأقمشة والملابس لكلا الجنسين، كما يوجد فيها عديد من المحلات التي يحرص سكان الرياض على المرور عليها؛ لاستكمال ما ينقصهم استعداداً للعيد.
أما في العشر الأواخر من رمضان، فلا تكاد تخلو متاجر «المعيقلية» من الزبائن الراغبين في شراء هدايا العيد لعوائلهم وأصدقائهم، حيث توجد في السوق خيارات متعددة تسهّل على المتسوقين شراء جميع مستلزماتهم من مكان واحد.
وخلال تجوله في أسواق الديرة، يستذكر سعود السهلي في حديثه لـ«الشرق الأوسط» عادته السنوية في المجيء إليها قبل العيد لشراء مستلزماته منذ طفولته، حيث تجذبه الأسواق الشعبية، وفيها يجد ذكرياته القديمة عند كل متجر. من جهته يقول نواف الحربي «المشاعر التي نعيشها خلال التجول في هذه الأسواق لا يمكن وصفها، فهنا تختلط ذكريات الماضي بالحاضر»، حيث كان يزور هذه السوق في طفولته، ولا يزال يأتيها بشكل متكرر للاستمتاع بالأجواء الشعبية أو تبضع احتياجاته.
أكد الفنان المصري دياب أنه وافق على مسلسل «مليحة» ليكون بطولته الأولى في الدراما التلفزيونية من دون قراءة السيناريو، وذكر أنه تعلّم حمل السلاح من أجل الدور.
تابعت فايا يونان دورها على الشاشة الصغيرة في مسلسل «تاج» طيلة شهر رمضان. فكانت تنتظر موعد عرضه كغيرها من مشاهديه.
فيفيان حداد (بيروت)
«مساعدة الصمّ»... مبادرة تُثلج قلب مجتمع منسيّ في لبنانhttps://aawsat.com/%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82/5084244-%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%B9%D8%AF%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%85%D9%91-%D9%85%D8%A8%D8%A7%D8%AF%D8%B1%D8%A9-%D8%AA%D9%8F%D8%AB%D9%84%D8%AC-%D9%82%D9%84%D8%A8-%D9%85%D8%AC%D8%AA%D9%85%D8%B9-%D9%85%D9%86%D8%B3%D9%8A%D9%91-%D9%81%D9%8A-%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86
«مساعدة الصمّ»... مبادرة تُثلج قلب مجتمع منسيّ في لبنان
مؤسِّسة المبادرة مع فريقها المُساعد للنازحين الصمّ (نائلة الحارس)
قد ينشغل اللبنانيون في زمن الحرب بأخبارها وأحوال النازحين وكيفية تأمين حاجاتهم. لكنّ قلةً منهم فكّرت بجزء من المجتمع اللبناني؛ هم الأشخاص الصمّ. فهؤلاء يفتقدون القدرة على السمع وسط حرب شرسة. لا أصوات القذائف والصواريخ، ولا الانفجارات والمسيّرات. ولا يدركون إعلانات التحذير المسبقة لمنطقة ستتعرّض للقصف. وقد تكمُن خطورة أوضاعهم في إهمال الدولة الكبير لهم. فهي، كما مراكز رسمية ومستشفيات ووسائل إعلام، لا تعيرهم الاهتمام الكافي. فتغيب لغة الإشارة التي يفهمونها، ليصبح تواصلهم مع العالم الخارجي صعباً.
من هذا المنطلق، ولدت مبادرة «مساعدة الصمّ»، فتولاها فريق من اللبنانيين على رأسهم نائلة الحارس المولودة من أب وأم يعانيان المشكلة عينها. درست لغة الإشارة وتعاملت من خلالها معهما منذ الصغر؛ الأمر الذي دفع بأصدقائها الصمّ، ملاك أرناؤوط، وهشام سلمان، وعبد الله الحكيم، للجوء إليها. معاً، نظّموا مبادرة هدفها الاعتناء بهؤلاء الأشخاص، وتقديم المساعدات المطلوبة لتجاوز المرحلة.
تقول نائلة الحارس لـ«الشرق الأوسط» إنّ القصة بدأت مع صديقتها ملاك بعد نزوح أهلها الصمّ إلى منزلها في بيروت هرباً من القصف في بلدتهم الجنوبية، فتوسّعت، من خلالهم، دائرة الاهتمام بأصدقائهم وجيرانهم. وعندما وجدت ملاك أنّ الأمر بات يستدعي فريقاً لإنجاز المهمّات، أطلقت مع هشام وعبد الله المبادرة: «اتصلوا بي لأكون جسر تواصل مع الجمعيات المهتمّة بتقديم المساعدات. هكذا كبُرت المبادرة ليصبح عدد النازحين الصمّ الذين نهتم بهم نحو 600 شخص».
لا تواصل بين الصمّ والعالم الخارجي. فهم لا يستطيعون سماع أخبار الحرب عبر وسائل الإعلام، ولا يملكون «لاب توب» ولا أدوات تكنولوجية تخوّلهم الاطّلاع عليها لحماية أنفسهم. كما أنّ لا دورات تعليمية تُنظَّم من أجلهم ليتمكّنوا من ذلك.
كي تلبّي نائلة الحارس رغبات الصمّ وتجد فرصاً لمساعدتهم، كان عليها التفكير بحلّ سريع: «لأنني أدرس لغة الإشارة والترجمة، دعوتُ من خلال منشور على حسابي الإلكتروني متطوّعين لهذه المهمّات. عدد من طلابي تجاوب، واستطعتُ معهم الانكباب على هذه القضية على أرض الواقع».
معظم الصمّ الذين تعتني بهم المبادرة في البيوت. بعضهم يلازم منزله أو يحلّ ضيفاً على أبنائه أو جيرانه.
يؤمّن فريق «مساعدة الصمّ» جميع حاجاتهم من مساعدات غذائية وصحية وغيرها. لا تواصل من المبادرة مع جهات رسمية. اعتمادها الأكبر على جمعيات خيرية تعرُض التعاون.
كل ما يستطيع الصمّ الشعور به عند حصول انفجار، هو ارتجاج الأرض بهم. «إنها إشارة مباشرة يتلقّونها، فيدركون أنّ انفجاراً أو اختراقاً لجدار الصوت حدث. ينتابهم قلق دائم لانفصالهم عمّا يجري في الخارج»، مؤكدةً أنْ لا إصابات حدثت حتى اليوم معهم، «عدا حادثة واحدة في مدينة صور، فرغم تبليغ عائلة الشخص الأصمّ بضرورة مغادرة منزلهم، أصرّوا على البقاء، فلاقوا حتفهم جميعاً».
وتشير إلى أنّ لغة الإشارة أسهل مما يظنّه بعضهم: «نحرّك أيدينا عندما نتحدّث، ولغة الاشارة تتألّف من هذه الحركات اليومية التي نؤدّيها خلال الكلام. كما أن تعلّمها يستغرق نحو 10 أسابيع في مرحلة أولى. ويمكن تطويرها وتوسيعها بشكل أفضل مع تكثيف الدروس والتمارين».
عدد الصمّ في لبنان نحو 15 ألف شخص. أما النازحون منهم، فقلّة، بينهم مَن لجأ إلى مراكز إيواء بسبب ندرة المعلومات حول هذا الموضوع. كما أنّ كثيرين منهم لا يزالون يسكنون بيوتهم في بعلبك والبقاع وبيروت.
بالنسبة إلى نائلة الحارس، يتمتّع الأشخاص الصمّ بنسبة ذكاء عالية وإحساس مرهف: «إنهم مستعدّون لبذل أي جهد لفهم ما يقوله الآخر. يقرأون ملامح الوجه وحركات الشفتين والأيدي. وإنْ كانوا لا يعرفون قواعد لغة الإشارة، فيستطيعون تدبُّر أنفسهم».
إهمال الدولة اللبنانية لمجتمع الصمّ يبرز في محطّات عدّة. إن توجّهوا إلى مستشفى مثلاً، فليس هناك من يستطيع مساعدتهم: «ينبغي أن يتوافر في المراكز الرسمية، أسوةً بالخاصة، متخصّصون بلغة الإشارة. المشكلات كثيرة في كيفية تواصلهم مع الآخر. فالممرض في مستشفى قد لا يعرف كيفية سؤالهم عن زمرة دمهم. وليس هناك مَن يساعدهم لتقديم أوراق ووثائق في دعوى قضائية. هذه الثغر وغيرها تحضُر في مراكز ودوائر رسمية».
تختم نائلة الحارس: «التحدّي في الاستمرار بمساعدة الأشخاص الصمّ. فالإعانات التي نتلقّاها اليوم بالكاد تكفينا لأيام وأسابيع. على أي جمعية أو جهة مُساعدة أخذ هؤلاء في الحسبان. فتُدمَج مساعدات الأشخاص العاديين مع مساعدات الصمّ، وبذلك نضمن استمرارهم لأطول وقت».