بعد إعلان وزارة الثقافة عن اكتمال الأعمال في مشروع تدعيم وإنقاذ 65 مبنى من المباني الآيلة للسقوط في «جدة التاريخية»، التي تحمل عناصر معمارية وتراثية ثرية، بدعم يبلغ 50 مليون ريال من ولي العهد الأمير محمد بن سلمان؛ كشف مدير ملف «اليونيسكو» لـ«جدة التاريخية»، الدكتور أيمن العيتاني، عن بدء العمل على مشروع متحف لإبراز القطع الأثرية المكتشفة.
وبيّن العيتاني، أن أعمال المسح الأثري كشفت عن وجود عدد كبير من الآثار، مشيراً إلى أن من أهم المواقع التي تم اكتشافها مسجد عثمان بن عفان، الذي أكد مرجعية المنطقة للتاريخ الإسلامي وأهميتها من الناحية الأثرية والتاريخية.
وبحسب العيتاني، فإن المعالم التي وُجدت في المباني والمساجد، والتي يزيد عمرها عن 500 عام، تطلب العمل عليها بحرفية ومهنية عالية للحفاظ على أصالتها، مؤكداً أن كل المعالم الموجودة في المباني التاريخية تم التعامل معها من قبل متخصصين وفنيين يمتلكون خبرة في تشخيصها وإعادتها إلى حالتها الأصلية. وأوضح العيتاني أن المنطقة تضم أكثر من 650 مبنى تاريخياً، و5 أسواق تاريخية، و36 مسجداً، غالبيتها تاريخية.