عصير قصب السكر بنكهات «خارج المألوف»... جديد رمضان هذا العام

يزدهر بيعه نظراً إلى طعمه اللذيذ وفوائده الصحية

عصير قصب السكر جديد العصائر في رمضان (إنستغرام)
عصير قصب السكر جديد العصائر في رمضان (إنستغرام)
TT

عصير قصب السكر بنكهات «خارج المألوف»... جديد رمضان هذا العام

عصير قصب السكر جديد العصائر في رمضان (إنستغرام)
عصير قصب السكر جديد العصائر في رمضان (إنستغرام)

هل سبق أن تذوّقت عصير قصب السكر مع القهوة أو البطيخ، أو مع العسل والشاي، ومع جوز الهند، وبالحامض والنعناع؟ إنها نكهات جديدة، تخرج عن مألوف العصائر التي يحلو تناولها عادةً في رمضان.

استطاع هذا العصير حجز مكانة لا يُستهان بها بين العصائر الرائجة في هذا الشهر، وصار الطلب عليه ملحوظاً، أسوةً بالتمر الهندي، والجلّاب، والجزر...

في بيروت كما طرابلس وصيدا، لعصير قصب السكر مكانته في محال البيع. وهو لم يزدهر في الأعوام الماضية، ولكن نظراً إلى فوائده الصحّية وطعمه اللذيذ، استطاع استقطاب الناس في الشهر الفضيل.

ووفق محمد، أحد أصحاب المحال التي أولت أهمية لبيع عصير قصب السكر، فإنه يدخل اليوم لائحة العصائر الرمضانية من بابها العريض.

يقول لـ«الشرق الأوسط»: «منذ الطفولة، أحببتُ هذا العصير. وعندما أصبحتُ صاحب محل عصائر، قرّرتُ إدخاله على اللائحة. مع الوقت، طوّرتُ في نكهاته وخلطاته ليجري تناوله مع القهوة والنسكافيه، كما مع عصير فواكه أخرى مثل الفراولة والكرز».

في مناطق بيروتية، مثل قصقص، والطريق الجديدة، والصنائع، يقف محبّو هذا العصير في صفوف طويلة لشرائه.

ويوضح حسين، العامل في محل عصائر بمنطقة الصنائع، أنّ هذا العصير ورغم تاريخه القديم، لم يُسجّل رواجاً كما في العامين الأخيرين. ويتابع: «ربما لأنه يناسب مكوّنات وخلطات عدّة. طعمه الحلو يليق مع الحوامض، كما السكّريات».

ويشير إلى أنّ غالبية الزبائن تحبّ تناوله مع كثير من الثلج وقليل من الحامض: «بهذه الطريقة يأخذ طعم «الليموناضة» الشهيرة في بلادنا. فيكون طعم السكر في الكوب ناتجاً عن عصير قصب السكر بدل المسحوق الحلو الاصطناعي المُستَخدم عادةً. كما يُنصَح به لمرضى السكري، لأنّ الجسم لا يخزّنه كما السكر المُصنَّع».

خلطة من عصير قصب السكر مع فاكهة المانجو والأفوكادو (إنستغرام)

كثيرةٌ خلطات عصير قصب السكر مع فاكهة أو منكّهات تُضفي إليه مذاقاً مختلفاً. فكما مع الرمان والزنجبيل، يُخلَط مع الشمندر، أو الجزر، والبطيخ. ويوضح حسين لـ«الشرق الأوسط»: «الموضوع يتعلّق بالمذاق الذي يفضّله الزبون على سواه. فهو يختار المكوّنات لتُزوّده بخلطة لا تشبه غيرها».

والمعروف أنّ زراعة قصب السكر تشتهر في مناطق لبنان الساحلية؛ فإضافة إلى صيدا وصور، يُزرَع على الساحل الشمالي أيضاً. ومع ذلك، فإنّ حجم المستورد منه، خصوصاً من سوريا، هو الغالب على كمياته الموجودة في الأسواق.

يتابع حسين: «في الماضي، عُرِف قصب السكر بطوله الذي يتجاوز الـ10 أمتار. أما اليوم، فبات لا يتجاوز المتر، ومرات يُقطَّع إلى أحجام أصغر لا تتعدّى السنتيمترات، مما يُسهّل عملية عصره وتخزينه في المحال».

ويُحصَد قصب السكر بعد زراعته بنحو 150 يوماً. وبمجرّد زراعته، يمكن قطفه أكثر من مرة في العام. وفي كل مرة تنمو سيقانه الطويلة وتعيد إنتاج نفسها، ولكنّ هذه الوتيرة تخفّ مع الوقت ليصغر موسم الحصاد.

يتناوله اللبنانيون نظراً إلى فوائده (إنستغرام)

من فوائده أنه يحتوي على نسبة عالية من البوتاسيوم، مما يفيد الدورة الدموية وينشّط وظائف الدماغ والعضلات، كما يحمي من التشنّجات العضلية. ويحتوي أيضاً على نسبة جيدة من الماغنسيوم والكالسيوم، ويترك أثره الإيجابي ذات المنفعة الكبيرة على العظام والنشاط الجسدي، للتخلُّص من الكسل.

بدوره، يروي يحيى، وهو أحد هواة هذا العصير، الذي يتناوله يومياً في رمضان، أنه ومنذ تذوّقه، استغنى عن عصائر أخرى تشتهر في الشهر الكريم: «اليوم أشتريه في (القناني)، لا سيما أنّ سعره ليس مُكلفاً، ولا يختلف كثيراً عن أسعار عصائر المانجو والبرتقال والجزر. تُحبّ عائلتي تناوله عند السحور، لأنه يترك لديهم الشعور بالشبع مدّة طويلة».


مقالات ذات صلة

سامر البرقاوي لـ«الشرق الأوسط»: هاجسي فكريّ قبل أن يكون إنتاجياً

يوميات الشرق وحدها الثقة بمَن يعمل معهم تُخفّف الحِمْل (صور المخرج)

سامر البرقاوي لـ«الشرق الأوسط»: هاجسي فكريّ قبل أن يكون إنتاجياً

ينظر المخرج السوري سامر البرقاوي إلى ما قدَّم برضا، ولا يفسح المجال لغصّة من نوع «ماذا لو أنجرتُ بغير هذا الشكل في الماضي؟»... يطرح أسئلة المستقبل.

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق تعبُ مصطفى المصطفى تجاه أن يكون الدور حقيقياً تسبَّب في نجاحه (صور الفنان)

مصطفى المصطفى: ننجح حين نؤدّي الدور لا وجهات نظرنا

اكتسبت الشخصية خصوصية حين وضعها النصّ في معترك صراع الديوك. بمهارة، حضن الديك ومنحه الدفء. صوَّره مخلوقاً له وجوده، ومنحه حيّزاً خاصاً ضمن المشهد.

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق كاميرا السوري أحمد الحرك تألّقت في «تاج» وتحلم برونالدو

كاميرا السوري أحمد الحرك تألّقت في «تاج» وتحلم برونالدو

بين الوجوه ما يُنجِح الصورة من المحاولة الأولى، وبينها غير المهيّأ للتصوير. يتدخّل أحمد الحرك لالتقاط الإحساس الصحيح والملامح المطلوبة.

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق الفنان المصري دياب حمل السلاح من أجل «مليحة» (الشرق الأوسط)

دياب: لن أجامل أحداً في اختيار أدواري

أكد الفنان المصري دياب أنه وافق على مسلسل «مليحة» ليكون بطولته الأولى في الدراما التلفزيونية من دون قراءة السيناريو، وذكر أنه تعلّم حمل السلاح من أجل الدور.

أحمد عدلي (القاهرة )
يوميات الشرق استلهمت الكثير من نجمي العمل بسام كوسا وتيم حسن (إنستغرام)

فايا يونان لـ«الشرق الأوسط»: الشهرة بمثابة عوارض جانبية لا تؤثر عليّ

تابعت فايا يونان دورها على الشاشة الصغيرة في مسلسل «تاج» طيلة شهر رمضان. فكانت تنتظر موعد عرضه كغيرها من مشاهديه.

فيفيان حداد (بيروت)

عمرو سعد: أعود للشاشة بفيلم «الغربان»... وأحل ضيفاً على «الست»

عمرو سعد يتحدث عن مشواره الفني (إدارة المهرجان)
عمرو سعد يتحدث عن مشواره الفني (إدارة المهرجان)
TT

عمرو سعد: أعود للشاشة بفيلم «الغربان»... وأحل ضيفاً على «الست»

عمرو سعد يتحدث عن مشواره الفني (إدارة المهرجان)
عمرو سعد يتحدث عن مشواره الفني (إدارة المهرجان)

قال الفنان المصري عمرو سعد إن غيابه عن السينما في السنوات الأخيرة جاء لحرصه على تقديم أعمال قوية بإمكانات مادية وفنية مناسبة، وأكد أنه يعود للسينما بأحدث أفلامه «الغربان» الذي قام بتصويره على مدى 4 سنوات بميزانية تقدر بنصف مليار جنيه (الدولار يساوي 49.73 جنيه)، وأن الفيلم تجري حالياً ترجمته إلى 12 لغة لعرضه عالمياً.

وأضاف سعد خلال جلسة حوارية بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، الخميس، أنه يظهر ضيف شرف لأول مرة من خلال فيلم «الست» الذي يروي سيرة سيدة الغناء العربي أم كلثوم، وتقوم ببطولته منى زكي وإخراج مروان حامد، ومن إنتاج صندوق «بيج تايم» السعودي و«الشركة المتحدة» و«سينرجي» و«فيلم سكوير».

وعرض سعد لقطات من فيلم «الغربان» الذي يترقب عرضه خلال 2025، وتدور أحداثه في إطار من الحركة والتشويق فترة أربعينات القرن الماضي أثناء معركة «العلمين» خلال الحرب العالمية الثانية، ويضم الفيلم عدداً كبيراً من الممثلين من بينهم، مي عمر، وماجد المصري، وأسماء أبو اليزيد، وهو من تأليف وإخراج ياسين حسن الذي يخوض من خلاله تجربته الطويلة الأولى، وقد عدّه سعد مخرجاً عالمياً يمتلك موهبة كبيرة، والفيلم من إنتاج سيف عريبي.

وتطرق سعد إلى ظهوره ضيف شرف لأول مرة في فيلم «الست» أمام منى زكي، موضحاً: «تحمست كثيراً بعدما عرض علي المخرج مروان حامد ذلك، فأنا أتشرف بالعمل معه حتى لو كان مشهداً واحداً، وأجسد شخصية الرئيس جمال عبد الناصر، ووجدت السيناريو الذي كتبه الروائي أحمد مراد شديد التميز، وأتمنى التوفيق للفنانة منى زكي والنجاح للفيلم».

وتطرق الناقد رامي عبد الرازق الذي أدار الحوار إلى بدايات عمرو سعد، وقال الأخير إن أسرته اعتادت اصطحابه للسينما لمشاهدة الأفلام، فتعلق بها منذ طفولته، مضيفاً: «مشوار البدايات لم يكن سهلاً، وقد خضت رحلة مريرة حتى أحقق حلمي، لكنني لا أريد أن أسرد تفاصيلها حتى لا يبكي الحضور، كما لا أرغب في الحديث عن نفسي، وإنما قد أكون مُلهماً لشباب في خطواتهم الأولى».

عمرو سعد في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي (إدارة المهرجان)

وأرجع سعد نجاحه إلي «الإصرار والثقة»، ضارباً المثل بزملاء له بالمسرح الجامعي كانوا يفوقونه موهبة، لكن لم يكملوا مشوارهم بالتمثيل لعدم وجود هذا الإصرار لديهم، ناصحاً شباب الممثلين بالتمسك والإصرار على ما يطمحون إليه بشرط التسلح بالموهبة والثقافة، مشيراً إلى أنه كان يحضر جلسات كبار الأدباء والمثقفين، ومن بينهم الأديب العالمي نجيب محفوظ، كما استفاد من تجارب كبار الفنانين.

وعاد سعد ليؤكد أنه لم يراوده الشك في قدرته على تحقيق أحلامه حسبما يروي: «كنت كثيراً ما أتطلع لأفيشات الأفلام بـ(سينما كايرو)، وأنا أمر من أمامها، وأتصور نفسي متصدراً أحد الملصقات، والمثير أن أول ملصق حمل صورتي كان على هذه السينما».

ولفت الفنان المصري خلال حديثه إلى «أهمية مساندة صناعة السينما، وتخفيض رسوم التصوير في الشوارع والأماكن الأثرية؛ لأنها تمثل ترويجا مهماً وغير مباشر لمصر»، مؤكداً أن الفنان المصري يمثل قوة خشنة وليست ناعمة لقوة تأثيره، وأن مصر تضم قامات فنية كبيرة لا تقل عن المواهب العالمية، وقد أسهمت بفنونها وثقافتها على مدى أجيال في نشر اللهجة المصرية.

وبدأ عمرو سعد (47) عاماً مسيرته الفنية خلال فترة التسعينات عبر دور صغير بفيلم «الآخر» للمخرج يوسف شاهين، ثم فيلم «المدينة» ليسري نصر الله، وقدمه خالد يوسف في أفلام عدة، بدءاً من «خيانة مشروعة» و«حين ميسرة» و«دكان شحاتة» وصولاً إلى «كارما»، وقد حقق نجاحاً كبيراً في فيلم «مولانا» للمخرج مجدي أحمد علي، وترشح الفيلم لتمثيل مصر في منافسات الأوسكار 2018، كما لعب بطولة عدد كبير من المسلسلات التلفزيونية من بينها «يونس ولد فضة»، و«ملوك الجدعنة»، و«الأجهر»، بينما يستعد لتصوير مسلسل «سيد الناس» أمام إلهام شاهين وريم مصطفى الذي سيُعْرَض خلال الموسم الرمضاني المقبل.