«صفعة الأوسكار» تلاحقهما... مؤسسة «ويل وجادا سميث» الخيرية تُغلق أبوابها

الممثل الشهير ويل سميث وزوجته جادا (رويترز)
الممثل الشهير ويل سميث وزوجته جادا (رويترز)
TT

«صفعة الأوسكار» تلاحقهما... مؤسسة «ويل وجادا سميث» الخيرية تُغلق أبوابها

الممثل الشهير ويل سميث وزوجته جادا (رويترز)
الممثل الشهير ويل سميث وزوجته جادا (رويترز)

من المقرر إغلاق مؤسسة «ويل وجادا سميث» الخيرية بعدما شهدت انخفاضاً في التبرعات، فيما يظهر أنه أحدث تداعيات «صفعة الأوسكار» الشهيرة.

تأسست المنظمة غير الربحية على يد الممثل الأميركي الشهير ويل سميث وزوجته جادا بينكيت سميث، في عام 1996، بهدف معلن هو «تحسين الحياة والارتقاء بالإنسانية»، وفقاً لصحيفة «إندبندنت».

وجُمعت الأموال من الزوجين القويين في هوليوود أنفسهما ومن مانحين آخرين. ووفقاً لموقع المؤسسة على الإنترنت، فقد «استثمرت ملايين الدولارات وموارد لا تقدَّر بثمن لتسريع نمو المبادرات التي تركز على تعميق التمكين الفردي والجماعي».

مع ذلك، تعرضت سمعة سميث للتشويه منذ أن صفع الممثل الكوميدي كريس روك علناً على خشبة المسرح، في حفل توزيع جوائز «الأوسكار» عام 2022، قبل وقت قصير من فوزه بجائزة أفضل ممثل.

وفقاً لسجلات الضرائب، انخفضت إيرادات المؤسسة من مليون و760 ألف دولار في عام 2020، ومليونين و138 ألفاً و660 دولاراً في عام 2021، إلى 365 ألفاً و870 دولاراً فقط سنة 2022.

يعود هذا الانخفاض جزئياً إلى رحيل المساهمين، بما في ذلك «الخطوط الجوية الأميركية» التي تبرعت بمبلغ 76 ألفاً و160 دولاراً في عام 2021، ووكالة المواهب «CAA» التي ساهمت بمبلغ 100 ألف دولار سنة 2021.

وزعم مصدر مقرب من المؤسسة، أن الزوجين كانا يخططان بالفعل لتصفيتها قبل حفل توزيع جوائز «الأوسكار»، وأنهما يركزان الآن على منح مبلغ مماثل للقضايا الخيرية، من خلال طرق خاصة.

في اقتباس نُشر على موقع المؤسسة على الإنترنت، قال ويل سميث: «أريد أن أفعل الخير. أريد أن يكون العالم أفضل لأنني كنت هنا. أريد حياتي، أريد عملي، عائلتي... أن يكون لكل شيء معنى ما. يبدو الأمر كما لو أنك تهدر وقتك عندما لا تجعل حياة شخص آخر أفضل...».

وفي أعقاب «صفعة الأوسكار» مباشرة، أرسل سميث استقالة رسمية إلى «أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة»، وجُرِّد من عضويته في هيئة جوائز «الأوسكار».

قامت الأكاديمية بعد ذلك بعقد اجتماع سريع لتحديد مصير سميث، وقررت منع الممثل من حضور حفل توزيع جوائز «الأوسكار» وأي أحداث مرتبطة بها على مدى السنوات العشر القادمة.

في يوليو (تموز) 2022، أصدر سميث فيديو اعتذر فيه لروك.


مقالات ذات صلة

«البنتاغون»: وزيرا الدفاع الأميركي والإسرائيلي يجتمعان في واشنطن الأربعاء

الولايات المتحدة​ وزارة الدفاع الأميركية (رويترز)

«البنتاغون»: وزيرا الدفاع الأميركي والإسرائيلي يجتمعان في واشنطن الأربعاء

قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، الأحد، إن الوزير لويد أوستن سيجتمع مع نظيره الإسرائيلي يوآف غالانت، يوم الأربعاء.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ القلق من تأثير المعلومات المضللة على نتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية يسيطر على أغلب الناخبين (إ.ب.أ)

الناخبون الأميركيون يخشون الأخبار المضللة الصادرة عن السياسيين أنفسهم

قبل شهر من الانتخابات الرئاسية الأميركية، تواجه البلاد سيلاً من المعلومات الزائفة، وأكثر ما يخشاه الناخبون التضليل الإعلامي الصادر عن السياسيين أنفسهم.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب وزوجته ميلانيا (د.ب.أ)

ميلانيا ترمب: لا أتفق مع كل قرارات زوجي

كشفت ميلانيا ترمب في مذكراتها الجديدة أنها لا تتفق مع كل قرارات زوجها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شؤون إقليمية المرشح الرئاسي الجمهوري والرئيس السابق دونالد ترمب يتحدث في تجمع لحملته الانتخابية في نورث كارولاينا (رويترز) play-circle 00:56

ترمب يدعم ضرب «النووي» الإيراني… وإسرائيل لا تقدم ضمانات لبايدن

أرسلت وزارة الدفاع الأميركية(البنتاغون) مجموعة كبيرة من الأسلحة إلى المنطقة، ومنها حاملات طائرات ومدمرات بصواريخ موجهة وسفن هجومية برمائية وأسراب من المقاتلات.

علي بردى (واشنطن)
الولايات المتحدة​ لحظة إصابة دونالد ترمب في أذنه اليمنى (رويترز)

ترمب يعود اليوم الى مسرح محاولة اغتياله في بنسلفانيا

يعود المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأميركية دونالد ترمب، اليوم السبت، إلى بلدة باتلر في ولاية بنسلفانيا حيث تعرّض لمحاولة اغتيال بالرصاص.

«الشرق الأوسط» (بيتسبرغ)

مدينة أوروبية حجرية قديمة تصل حرارتها إلى 27 درجة مئوية في أكتوبر

«ماتيرا» الإيطالية وتُعرف باسم «مدينة الحجر» (غيتي)
«ماتيرا» الإيطالية وتُعرف باسم «مدينة الحجر» (غيتي)
TT

مدينة أوروبية حجرية قديمة تصل حرارتها إلى 27 درجة مئوية في أكتوبر

«ماتيرا» الإيطالية وتُعرف باسم «مدينة الحجر» (غيتي)
«ماتيرا» الإيطالية وتُعرف باسم «مدينة الحجر» (غيتي)

عند التفكير في قضاء عطلة في إيطاليا، قد تخطر على بالك وجهات مثل روما، أو فلورنسا، أو ساحل «أمالفي» الرومانسي. ومع ذلك، ثمة جوهرة واحدة غير مُكتَشفة بإمكانها منافسة هذه الوجهات المزدحمة وهي «ماتيرا»، حسب «صحيفة ميترو» اللندنية.

تقع «ماتيرا» في إيطاليا، في منطقة بازيليكاتا، وتُعرف باسم «مدينة الحجر» بسبب شبكة كهوفها القديمة، وتعد واحدة من أقدم المدن في أوروبا. ووفقاً لبعض التقديرات، فهي ثالث أقدم مدينة في العالم.

ووصفها الروائي كارلو ليفي ذات مرة بـ«عار إيطاليا»، حيث نُفي إليها في ثلاثينات القرن العشرين، وشهد الظروف المعيشية المزرية لسكانها، الذين كان كثير منهم يعيشون في كهوف مع مواشيهم.

وأدّى الفقر المدقع والضياع الذي ميّز هذه الفترة إلى تدخل حكومي واسع النطاق وجهود لإعادة التوطين، ما جعل «ماتيرا» منسية إلى حد كبير على مدى سنوات كثيرة.

غير أن عمارتها الفريدة وتاريخها الغني ضمن لماتيرا عدم نسيانها بشكل كامل.

ومنذ ذلك الحين، شهدت المدينة تحولاً ملحوظاً، حيث تم إدراجها ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو في عام 1993 إلى أن تم اختيارها عاصمة الثقافة الأوروبية في عام 2019.

كما استغل صانعو الأفلام السينمائية جاذبية ماتيرا، وظهرت مناظرها الخلابة في بعض الأفلام، مثل: «لا وقت للموت» لجيمس بوند، و«آلام المسيح» لميل غيبسون.