الليالي الرمضانية تزين قلب العاصمة المصرية الجديدة

فقرات غنائية ومسابقات وعروض أراجوز وسيرك

فقرة من السيرك بليالي «أهلاً رمضان» في العاصمة الإدارية (وزارة الثقافة المصرية)
فقرة من السيرك بليالي «أهلاً رمضان» في العاصمة الإدارية (وزارة الثقافة المصرية)
TT

الليالي الرمضانية تزين قلب العاصمة المصرية الجديدة

فقرة من السيرك بليالي «أهلاً رمضان» في العاصمة الإدارية (وزارة الثقافة المصرية)
فقرة من السيرك بليالي «أهلاً رمضان» في العاصمة الإدارية (وزارة الثقافة المصرية)

تزين قلب العاصمة الإدارية المصرية شرق القاهرة بفقرات الليالي الرمضانية التي نظمتها وزارة الثقافة المصرية في مدينة مخصّصة لأسر العاملين بالجهاز الإداري للدولة.

وتضمّن البرنامج الذي يقام ليلة واحدة في الأسبوع (كل سبت) خلال شهر رمضان، عروضاً غنائية وفقرات فنية وألعاباً من السيرك المصري، بالإضافة إلى فقرة الأراجوز، ومسابقات متنوعة.

وانطلق برنامج «أهلاً رمضان» في يومه الثاني، السبت الماضي، وسط حضور جماهيري كبير شهدته زهرة العاصمة الإدارية الجديدة، وشارك الأطفال والشباب والنشء في العديد من الأنشطة والورش الفنية التي أقيمت خلال الليلة الرمضانية.

جانب من فعاليات ليالي رمضان في العاصمة الإدارية (وزارة الثقافة المصرية)

البرنامج الذي ينظمه المجلس الأعلى للثقافة، بأمانة الدكتور هشام عزمي، ممثلاً في الإدارة المركزية للمركز القومي لثقافة الطفل، برئاسة محمد عبد الحافظ ناصف، كانت وزيرة الثقافة نيفين الكيلاني قد أعلنت عنه ضمن خطة الوزارة للاحتفال بشهر رمضان.

وقال رئيس المركز القومي المصري لثقافة الطفل إن المركز شارك في العديد من الأنشطة التي يتضمنها برنامج «أهلاً رمضان»، وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أنه «بعد زيارة رئيس الوزراء لمدينة زهرة العاصمة التي يسكنها كل موظفي العاصمة الإدارية، أوصى بضرورة تقديم الخدمات المتنوعة لهم»، مشيراً إلى أنهم «موظفون تركوا القاهرة والأماكن التي ألفوها ليؤدوا عملهم وواجبهم، وقد تحمّست وزيرة الثقافة نيفين الكيلاني لفكرة تقديم أنشطة فنية وثقافية لسكان العاصمة الإدارية، وطالبت بتقديم أنشطة متنوعة للصغار والكبار».

وعلى هامش الأنشطة الفنية والثقافية التي يقدمها البرنامج، لفت ناصف إلى «مجموعة من ورش الفنون التشكيلية المتنوعة، منها ورشة فانوس رمضان وورشة طباعة، ورشة التشكيل بالورق (الأوريغامي)، وورشة الرسم على الوجه، ورشة المجسمات الورقية» بوصفها أنشطة إضافية تقام ضمن البرنامج.

وذكر أن «هناك فقرات متنوعة تُقدّم بالتعاون مع جهاز مدينة بدر (القريبة من العاصمة الإدارية المصرية) الذي قام بمجموعة من التجهيزات لإقامة هذا البرنامج على الوجه الأكمل».

الأراجوز من الفقرات الحاضرة دائما في ليالي رمضان (وزارة الثقافة المصرية)

مثمناً مشاركة كل من «فرق المركز القومي لثقافة الطفل وكورال سلام وبنات وبس وفرق الأراجوز والماريونيت والورش المختلفة».

وأبدى ناصف سعادته من ردود الفعل التي وصفها بأنها «فاقت التوقعات»، موضحاً: «كان الإقبال غير عادي خصوصاً في اليوم الثاني لليالي (أهلاً رمضان)، فهناك حشود كبيرة أقبلت على النشاط، ما يؤكد احتياج الناس للخدمات الثقافية والفنية، لذلك سنعمل على الوجود معهم بشكل دوري، وقد تحدثت مع البعض بشأن وجود مكان أو مركز ثقافي ثابت أو مكتبة كبيرة ليكون هناك نشاط دائم مستمر في العاصمة الإدارية».

وشهد البرنامج الترفيهي تقديم العروض الفنية والمسابقات، وعروض السيرك القومي، وعرض الأراجوز الذي قدمته سمية حسن والملاغي محمد عادل، وقد اختتمت الفعاليات بعرض غنائي لفريق كورال سلام بقيادة المايسترو وائل عوض.


مقالات ذات صلة

سامر البرقاوي لـ«الشرق الأوسط»: هاجسي فكريّ قبل أن يكون إنتاجياً

يوميات الشرق وحدها الثقة بمَن يعمل معهم تُخفّف الحِمْل (صور المخرج)

سامر البرقاوي لـ«الشرق الأوسط»: هاجسي فكريّ قبل أن يكون إنتاجياً

ينظر المخرج السوري سامر البرقاوي إلى ما قدَّم برضا، ولا يفسح المجال لغصّة من نوع «ماذا لو أنجرتُ بغير هذا الشكل في الماضي؟»... يطرح أسئلة المستقبل.

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق تعبُ مصطفى المصطفى تجاه أن يكون الدور حقيقياً تسبَّب في نجاحه (صور الفنان)

مصطفى المصطفى: ننجح حين نؤدّي الدور لا وجهات نظرنا

اكتسبت الشخصية خصوصية حين وضعها النصّ في معترك صراع الديوك. بمهارة، حضن الديك ومنحه الدفء. صوَّره مخلوقاً له وجوده، ومنحه حيّزاً خاصاً ضمن المشهد.

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق كاميرا السوري أحمد الحرك تألّقت في «تاج» وتحلم برونالدو

كاميرا السوري أحمد الحرك تألّقت في «تاج» وتحلم برونالدو

بين الوجوه ما يُنجِح الصورة من المحاولة الأولى، وبينها غير المهيّأ للتصوير. يتدخّل أحمد الحرك لالتقاط الإحساس الصحيح والملامح المطلوبة.

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق الفنان المصري دياب حمل السلاح من أجل «مليحة» (الشرق الأوسط)

دياب: لن أجامل أحداً في اختيار أدواري

أكد الفنان المصري دياب أنه وافق على مسلسل «مليحة» ليكون بطولته الأولى في الدراما التلفزيونية من دون قراءة السيناريو، وذكر أنه تعلّم حمل السلاح من أجل الدور.

أحمد عدلي (القاهرة )
يوميات الشرق استلهمت الكثير من نجمي العمل بسام كوسا وتيم حسن (إنستغرام)

فايا يونان لـ«الشرق الأوسط»: الشهرة بمثابة عوارض جانبية لا تؤثر عليّ

تابعت فايا يونان دورها على الشاشة الصغيرة في مسلسل «تاج» طيلة شهر رمضان. فكانت تنتظر موعد عرضه كغيرها من مشاهديه.

فيفيان حداد (بيروت)

ضجيج المدن يحجب فوائد الطبيعة في تهدئة الأعصاب

ضوضاء المرور تؤثر سلباً على الصحة النفسية والجسدية (وكالة الأمن الصحي بالمملكة المتحدة)
ضوضاء المرور تؤثر سلباً على الصحة النفسية والجسدية (وكالة الأمن الصحي بالمملكة المتحدة)
TT

ضجيج المدن يحجب فوائد الطبيعة في تهدئة الأعصاب

ضوضاء المرور تؤثر سلباً على الصحة النفسية والجسدية (وكالة الأمن الصحي بالمملكة المتحدة)
ضوضاء المرور تؤثر سلباً على الصحة النفسية والجسدية (وكالة الأمن الصحي بالمملكة المتحدة)

أثبتت دراسة بريطانية حديثة أن الضوضاء البشرية الناتجة عن حركة المرور يمكن أن تخفي التأثير الإيجابي لأصوات الطبيعة في تخفيف التوتر والقلق.

وأوضح الباحثون من جامعة غرب إنجلترا أن النتائج تؤكد أهمية أصوات الطبيعة، مثل زقزقة الطيور وأصوات البيئة الطبيعية، في تحسين الصحة النفسية؛ ما يوفر وسيلة فعّالة لتخفيف الضغط النفسي في البيئات الحضرية، وفق النتائج المنشورة، الخميس، في دورية «بلوس وان».

وتسهم أصوات الطبيعة في خفض ضغط الدم ومعدلات ضربات القلب والتنفس، فضلاً عن تقليل التوتر والقلق الذي يتم الإبلاغ عنه ذاتياً، وفق نتائج أبحاث سابقة.

وعلى النقيض، تؤثر الأصوات البشرية، مثل ضوضاء المرور والطائرات، سلباً على الصحة النفسية والجسدية، حيث ترتبط بزيادة مستويات التوتر والقلق، وقد تؤدي إلى تراجع جودة النوم والشعور العام بالراحة.

وخلال الدراسة الجديدة، طلب الباحثون من 68 شخصاً الاستماع إلى مشاهد صوتية لمدة 3 دقائق لكل منها. تضمنت مشهداً طبيعياً مسجلاً عند شروق الشمس في منطقة ويست ساسكس بالمملكة المتحدة، احتوى على أصوات طبيعية تماماً مثل زقزقة الطيور وأصوات البيئة المحيطة، دون تدخل أي أصوات بشرية أو صناعية، فيما تضمن المشهد الآخر أصواتاً طبيعية مصحوبة بضوضاء مرور.

وتم تقييم الحالة المزاجية ومستويات التوتر والقلق لدى المشاركين قبل الاستماع وبعده باستخدام مقاييس ذاتية.

وأظهرت النتائج أن الاستماع إلى الأصوات الطبيعية فقط أدى إلى انخفاض ملحوظ في مستويات التوتر والقلق، بالإضافة إلى تحسين المزاج.

بالمقابل، أدى إدخال ضوضاء المرور إلى تقليل الفوائد الإيجابية المرتبطة بالمشاهد الطبيعية، حيث ارتبط ذلك بارتفاع مستويات التوتر والقلق.

وبناءً على النتائج، أكد الباحثون أن تقليل حدود السرعة المرورية في المناطق الحضرية يمكن أن يعزز الصحة النفسية للإنسان من خلال تقليل الضوضاء؛ ما يسمح بتجربة أصوات الطبيعة بشكل أفضل.

كما أشارت الدراسة إلى أهمية تصميم المدن بشكل يقلل من الضوضاء البشرية، ما يوفر للسكان فرصاً أكبر للتفاعل مع الطبيعة.

ونوه الفريق بأن هذه النتائج تفتح المجال لإعادة التفكير في كيفية تخطيط المدن بما يعزز التوازن بين التطور الحضري والحفاظ على البيئة الطبيعية، لتحقيق فوائد صحية ونفسية ملموسة للسكان.