كيت ميدلتون تعاني من السرطان وتفصح عن مرضها بنفسها

بعد أسابيع من التكهنات والإشاعات التي رافقت اختفاء أميرة ويلز

TT

كيت ميدلتون تعاني من السرطان وتفصح عن مرضها بنفسها

كيت ميدلتون أميرة ويلز (رويترز)
كيت ميدلتون أميرة ويلز (رويترز)

بعد زوبعة إعلامية غير مسبوقة رافقت غياب كيت ميدلتون أميرة ويلز، وبعد إطلاق العديد من الإشاعات حول حقيقة اختفائها وخبر خضوعها لعملية جراحية في يناير (كانون الثاني) الماضي، ظهرت ميدلتون في شريط مسجل بثته الـ«بي بي سي» وهي تجلس على مقعد خشبي في حديقة، لتؤكد أنها تعاني من مرض السرطان وهي في بداية مشوارها مع العلاج الكيماوي.

وأكدت كيت أن الفريق الطبي الذي كان يشرف عليها في «لندن كلينيك» اكتشف السرطان بعد إجراء عملية جراحية كبيرة لها في بطنها، مطلع العام الحالي.

بدت الأميرة شاحبة ومتعبة ولكنها أكدت أنها ستكون قوية وستحارب هذا المرض من أجل أطفالها؛ الأمير جورج (10 سنوات) والأميرة شارلوت (8 سنوات) والأمير لوي (5 سنوات).

وقالت كيت في كلمتها المؤثرة إن الفترة الأخيرة كانت صعبة جداً عليها وعلى زوجها الأمير ويليام والعائلة، وعبرت عن امتنانها للفريق الطبي الذي قام برعايتها.

وأشادت بزوجها الأمير ويليام الذي وقف بجانبها وأمدها بالراحة والطمأنينة، وأضافت أنهما قاما بكل ما في وسعهما لاحتواء هذا الأمر بخصوصية من أجل الحفاظ على مشاعر أطفالهما.

وقع هذا الخبر كان كالصاعقة على العائلة المالكة، وكان بمثابة صدمة كبيرة، خاصة أن الملك تشارلز وملكة بريطانيا المستقبلية يعانيان من السرطان في الوقت نفسه.

وتمنى على أثر هذا الخبر كل من رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك والبيت الأبيض، لأميرة ويلز، الشفاء العاجل.

يشار إلى أنه تم تصوير الفيديو في حديقة ويندسور، وتم بثه بعد انتهاء آخر يوم مدرسي لأطفال الأمير ويليام وكيت وبدئهم إجازة عيد الفصح. وقد يكون اختيار هذا التوقيت من أجل حمايتهم من التغطية الإعلامية المكثفة التي سترافق الخبر.

آخر ظهور رسمي لكيت ميدلتون كان خلال مشاركتها في قداس عيد الميلاد في ساندرينغهام إلى جانب عائلتها، وبعدها أدخلت المستشفى في يناير (كانون الثاني) لمدة أسبوعين، واكتفى قصر كينزيغتون بالإعلان عن أن أميرة ويلز ستلغي جميع ارتباطاتها الرسمية إلى ما بعد عيد الفصح حتى تتعافى كلياً من العملية الجراحية التي خضعت لها، من دون إعطاء أي معلومات إضافية عن نوعية العملية وتبعاتها.

أثار اختفاء الأميرة إشاعات جامحة حول صحتها، وتفاقمت الأزمة عندما نشرت صورة عائلية بمناسبة عيد الأم مع أطفالها الثلاثة قام الأمير ويليام بالتقاطها، إلا أنه تم سحب الصورة من قبل ست وكالات بعد أن تبين أن الصورة خضعت للتعديل الرقمي، ما دعا كيت للاعتذار شخصياً عن التدخل في التعديل على الصورة. مع العلم أن الصورة الأصلية لم تنشر قط بعد هذه الحادثة التي زادت من التكهنات ونمت نظريات المؤامرة التي تعدت المنطق، ليتصدر اسم كيت ميدلتون محرك غوغل ويصبح الاسم الأكثر بحثاً على الإنترنت.

ولم يفلح القصر الملكي في تهدئة الإشاعات على وسائل التواصل الاجتماعي حتى بعد نشر شريط فيديو قصير للأمير ويليام مع الأميرة كيت وهما يخرجان من متجر في مزرعة، بل زادت الإشاعات والتكهنات الغريبة لدرجة أن الناس لم يصدقوا أن السيدة التي ظهرت في هذا المقطع هي كيت، إنما هي شبيهة لها.

ومن ضمن الإشاعات التي حامت حول اختفاء أميرة ويلز، خبر خيانة زوجها الأمير ويليام لها مع صديقتها روز هامبري، ما اضطر هذه الأخيرة لنفي الإشاعة بنفسها. كما أطلقت العديد من النكات على وسائل التواصل تحت عنوان: «أين كيت؟». ووضعت صورة كيت على علب الحليب وكتب عليها «مفقودة».

وسربت أيضاً صورة لكيت وهي تجلس بجانب والدتها وهي تقود سيارتها في ويندسور، إلا أن الناس ظنوا أن الصورة ليست لكيت إنما لشقيقتها بيبا.

الإشاعات وصلت إلى حد الجنون وتعدت المنطق، وظن البعض أن اختفاء كيت بسبب خضوعها لعملية تجميلية.


مقالات ذات صلة

«حرب لبنان» تظهر تغييراً كبيراً في نظرة أميركا تجاه إيران

حصاد الأسبوع القصف وأعمدة الدخان في جنوب لبنان (رويترز)

«حرب لبنان» تظهر تغييراً كبيراً في نظرة أميركا تجاه إيران

منذ اندلاع «حرب مساندة» غزة التي أطلقها «حزب الله» قبل نحو سنة، كانت المؤشرات كلها توحي بأن حرب الإبادة التي شنّتها إسرائيل رداً على «هجوم 7 أكتوبر (تشرين…

إيلي يوسف (واشنطن)
حصاد الأسبوع جدعون ساعر

جدعون ساعر... غريم نتنياهو الذي ناصره في «حكومة الحرب»

عادّاً قرار عودته إلى الحكومة الإسرائيلية «عملاً وطنياً صحيحاً» يأتي في «أوقات صعبة مليئة بالتحديات»،

حصاد الأسبوع فلاديمير زيئيف جابوتنسكي

«الليكود»... حزب يميني يتبنى فكرة «إسرائيل الكبرى»

يعتبر «الليكود» (التكتل) واحداً من أبرز الأحزاب الإسرائيلية، وهو تكتل مجموعة من الأحزاب اليمينية تشكّل عام 1973، بقيادة رئيس الوزراء الراحل مناحيم بيغن،

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
حصاد الأسبوع زهير المغزاوي (مواقع التواصل الاجتماعي)

انتخابات تونس: ماراثون سياسي... وتصعيد بين السلطات ومعارضيها

خلافاً للانتخابات الرئاسية التونسية السابقة، التي تنافس في دورتها الأولى قبل خمس سنوات 26 شخصية وأسفرت في دورتها الثانية عن فوز قيس سعيّد، لا تتضمن قائمة…

حصاد الأسبوع زين العابدين بن علي (آ ف ب)

7 رؤساء تداولوا على قصر قرطاج منذ 1957

تداول على قصر رئاسة الجمهورية التونسية في قرطاج (ضواحي تونس العاصمة) منذ اعتماد النظام الجمهوري في يوليو (تموز) 1957، سبعة رؤساء، هم على التوالي:

كمال بن يونس (تونس)

تصريحات لطفي لبيب عن «7 أكتوبر» تثير تبايناً «سوشيالياً»

لطفي لبيب  (مهرجان الإسكندرية)
لطفي لبيب (مهرجان الإسكندرية)
TT

تصريحات لطفي لبيب عن «7 أكتوبر» تثير تبايناً «سوشيالياً»

لطفي لبيب  (مهرجان الإسكندرية)
لطفي لبيب (مهرجان الإسكندرية)

أثارت تصريحات أدلى بها الفنان المصري لطفي لبيب، على هامش تكريمه في مهرجان الإسكندرية لدول حوض البحر المتوسط أخيراً، تبايناً سوشيالياً، بعدما وصف عملية «طوفان الأقصى» أو أحداث السابع من أكتوبر (تشرين الأول) بـ«النكسة بكل المقاييس»، رافضاً المقارنة بينها وبين حرب 6 أكتوبر 1973، التي عبرت فيها القوات المسلحة المصرية قناة السويس وحطمت خلالها «خط بارليف».

ولطفي لبيب هو أحد الجنود الذين شاركوا في حرب أكتوبر 1973 في أثناء أدائه فترة التجنيد بالكتيبة 26 التي عبرت قناة السويس في بداية الحرب. وهي الكتيبة التي أعد سيناريو لفيلم سينمائي عنها، لكنه لم يرَ النور حتى الآن لعدم وجود جهة تتبنى إنتاجه، مع توثيقه ليوميات الحرب في الكتيبة.

وكرر لطفي لبيب وصف أحداث «7 أكتوبر» بـ«النكسة» خلال مداخلة هاتفية في برنامج «بتوقيت القاهرة»، عبر قناة «القاهرة والناس»، مساء الأحد الماضي، لافتاً إلى أن «إسرائيل دولة قوية وليست سهلة، وتقوم بالضرب في عدة جهات الآن، لكنها هُزمت من مصر في 1973».

ولاقت تصريحات لطفي لبيب تبايناً سوشيالياً مع تصدره منصة «إكس» في مصر، حيث واجه انتقادات حادة من البعض، فيما أيد آخرون رأيه، لافتين إلى أن كلامه «صحيح». وشارك البعض متحدثين عن إخلاصه وحبه لبلده.

وهذه ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها فنان مصري لانتقادات بسبب رأي سياسي؛ إذ كانت آخرها الممثلة إلهام شاهين عندما تحدثت عن إقامة الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية جنباً إلى جنب، مما عرضها لانتقادات واسعة عبر «السوشيال ميديا».

ويعتقد الناقد المصري طارق الشناوي أن غالبية الفنانين المصريين لا يجيدون الحديث في السياسة، وعندما يتحدثون تكون التصريحات غير موفقة أو مبنية على آراء انطباعية، مؤكداً لـ«الشرق الأوسط» أن «قلة اليوم من الفنانين تجيد الحديث السياسي، مقارنة بفترات سابقة».

وأضاف أن «لطفي لبيب يبدو في حالة صحية غير مستقرة بسبب الأزمة الصحية التي تعرض لها وأثرت عليه، وجعلت وجوده في الاستوديوهات محدوداً، وهو أمر يُفقد الفنان نصف عطائه وقوته»، مطالباً بـ«عدم محاسبته على تصريحاته التي تبدو تحت تأثير (عدم اتزان نفسي)».

وكان لطفي لبيب قد أصيب قبل عدة سنوات بجلطة في المخ أثرت على حركته بشكل كبير، وجعلته يبتعد عن المشاركة بكثافة في الأعمال الفنية، مكتفياً بظهور خاص في عدد من الأعمال بمشاهد محدودة لا تتطلب الكثير من الحركة، مع تعرضه للإجهاد من بذل أي مجهود.

ويُبدي الشناوي تفهماً للتصريحات انطلاقاً من كونها تشير إلى الخسائر البشرية والتدمير الذي لحق بقطاع غزة وغيرها من المناطق بحصيلة غير متكافئة على الإطلاق، لافتاً إلى أن «الممثل مهما كانت طبيعته لا يمكن أن نطلب منه إجادة التحليل السياسي والحديث بكلمات شديدة الانضباط سياسياً».

لطفي لبيب خلال ندوة تكريمه بمهرجان الإسكندرية (مهرجان الإسكندرية)

رأي يدعمه الناقد المصري محمد عبد الرحمن، الذي يقول لـ«الشرق الأوسط» إن «لبيب من الممثلين الذين شاركوا في الحرب، ويجب أن نتعامل مع وجهة نظره باحترام حتى في حال رفضنا إياها»، مشيراً إلى «عدم إمكانية إطلاق أحكام نهائية على أعمال عسكرية لا تزال دائرة حتى اليوم، ولم يكتب التاريخ فيها المنتصر من المهزوم».

وأضاف عبد الرحمن أن «المراحل الحساسة على المستوى السياسي تتطلب إعلان التضامن مع الشعوب ودعمها في المِحن التي تتعرض لها، وهو أمر ربما غاب عن الجزء الرئيسي الذي تضمنته كلمات لبيب في الحديث».